يسود الصمت في تابوتها
وتنام ملىء عيونها المدميّة
في قبرها المظلم طال سكوتها
دون ان تنطق باي من حروف الابجديّة
وحيدة عاشت وماتت وحيدة
من دون أي مشيع منسيّة
لم تقرئ الفاتحة على روح الشهيدة
في مراسم تشييع القضيّة
ماتت دون أن نسمع عباره
ودون أن نقرأ وصيّة
ماتت ويتم كل أطفال الحجارة
ورمل الثوار في البلد الابيّة
مرغت أنوفنا في التراب وفي القذارة
بيعت نسائنا في سوق النخاسة والدعارة
عرب كنا خير أمة وخير حضارة
وذللنا حين ابدلنا الهويّة بالهويّة
...............
وتسقط أوراق الخريف
فوق غابات الدماء
ويهزني صوت مخيف
صوت ينادي في الخلاء
صوت يثير بيا النزيف
ويافا تعانق كربلاء
هل أصبح الّسبع اليف؟؟
هل مات فيه ألأنتماء؟؟
فهناك من يشكوا الرغيف
وهناك من يشكوا الدواء
وهناك من قتلوا الضعيف
ونسوا بأن الله شاء
أن ينتهي هذا الخريف
لتحل خيرات الشتاء
................
ويهزني ذاك الرنين
يا رنّة الحجر على جنزير الدبّابة
لحنٌ قدسي بايقاعٍ حزين
يحول الدنيا بثواني لربابة
لتعزف الموت للخوف الدفين
نطقت حجارة الحق في وقت الاصابة
رغم صمت رصاص أمتنا الثمين
.................
لن يعود الحق أن حل ضياعة
ألا كما ضاع في لغة السلاح
فلقوافل الشهداء درب وقناعة
ولكلاب أمريكا على الدرب نباح
فلينبحوا في كل منبر ولينبحوا في كل ساعة
ليس تثني الموج غزّات الّرماح
منطق ألاحرار حرٌ
وليس يحتاج أِذاعة
مذ حين صاح بلال
هي على الفلاح