[align=justify]

لحظات حاسمة تلك التي تفرق بين الحياة والموت، ولكني اليوم أكاد أُجزم بأني مررت على الجسر الفاصل بين الحياة والموت.

تلك الحياة التي آرها برؤية مشوشة، اختناق شديد وكأن يد ممسكة برقبتي، وعقل سكران تائه، عيون ترى الأشياء وسط هالة دخان...
ولسان يلهج بالاستغفار؛ يصارع اللحظات الأخيرة لينطق بالشهادة...

لكن الروح أبت أن تفارق الجسد، لم يأت ميعادها بعد .

ربما كانت رحلة فوق الجسد الممتد من عالم الأحياء إلى عالم الأموات.

ربما كانت هذه التجربة بمثابة إنذار؛ إنذار بتغير منهاج حياتي.
لكن هل أترك ثأري بكل سهولة وباقي خطوات على النصر؟؟؟

لقد اقترب الوقت الذي أخذ بثأري من الذي حرمني من حبيبتي وهو يعلم مدى حبي لها. ومن الذي اقتنص مكاني في العمل وتسبب لي في فضيحة لا زال شبحها يطاردني.

أيعقل أن أتركهم بعدما تسببوا لي في كل هذا؟؟؟

ظل الصراع قائما بداخلي بين التفكير في الأخذ بالثأر وبين النسيان وبداية حياة جديدة استعد فيها للرحيل إلى العالم الآخر.

هيهات، إلى أن انتقم لي القدر من الأول ؛ فقد عقله بسبب زوجته الخائنة، والآخر قُبض عليه بسبب تورطه مع شبكة جاسوسية.

لم أكن أعلم أن القدر يريد ألا يلطخ يدي بتلك الدماء القذرة.
[/align]