عِندمَـــا تَـهــتَـزُ الظِّـــلَالُ

شـَمسٌ ذهَبـِيَةٌ تــَسكـُــبُنِي مَع طـَيفِ الأُرجُوانِ ؛ فـَيـَبدُو الغـُرُوبُ كمَعزُوفـَةٍ تـُسَافِرُ إلى حَيّث الارتواءِ , وأموَاجُ الذِكرَيَاتِ تـَطويـِني كـَلـُفـَافـَةٍ من أورَاقِ الحَنينِ , لتـَرحَلَ نـَاعِسَةً فِي الأعَاليِ ! .
طيُـُورِي المُهَاجـِرة ُتـَبدُو الآنَ فِي الأفـُــقِ , وَجَسَدٌ يَنبُضُ بِرِفقٍ عَلى الشَّاطِىءِ ؛ ليَسكـُنَ قـَلبـَكَ كَرَجَفَاتِ عُصفـُورٍ صَغيرٍ , والبَدرُ يُعلِنُ بَلاغَ اكتِمَالِهِ !.
هَا قــَد وَلَّــىَ عَهدُ الجَزر ِوالمِحَاقِ , فـَهَذه ِاللـَّيلـةُ مَدٌ ومَدٌ وعُلـُـوٌ , والجَمَالُ يَخرُجُ مِن الأَعمَاقِ , لِيـَتـَنـَـفـَّسَ بأَورَاقِي , فــَوقَ مَوجَةٍ فـُرِشَت تَحتَهُ لِلتَّوِ عَلى الرِمَالِ .
الشـُّرفــَـة ُلـَمْ تــَكُ وَحِيدةً ,كـَانَ يَملـَؤهَا ضُوءَ القـَمَرِ , والأمانِي كـَانـَت صَغِيرَة ً, بـِحَجمِ ابتسَامَةٍ عُلِّقـَت عَلى الجـِدارِ , وصَّوتُ النـَايِ أشعَلَ فِي حَدائِقِي وَردَةً , خـَرَجَ مِن فـَمِهَا الضُّوءُ , وذاكِرَةُ الـمَرايَا اسْتـَعَادَت حَيَوِيَّتـَهَا , والألوَانُ عَبَّـرَت عَن رَشـَاقــَــتـِهَا , وكانـَت جَميلة ًوزَاهِيَة ً, بـِإتقـَانِ فـُرشَاةٍ أندَلـُسِيَةٍ مِن زَمَنِ غَرنـَـاطة .
هواءٌ بـِرَائِحَةِ الزَنـَابـِق ِتَسْتـَنـْشِقـَـهُ , فَـيُسكـِنـَكَ تحتَ السَّمَـاءِ الأُولَى , والرُّؤى تُحَلِـقُ فِي حَالـَــةِ انعِتـَاقٍ أبَدِّيٍ .
قِبَابٌ تـَعلـُوهَا قِبَابٌ فِي دُرُوبِ التبَانـَــةِ وَالأجنِحَةِ , ولـَحَظـَـاتٌ غـَجَرِيَةٌ تَهرُبُ فِي الضَّفـَائِرِ الـمُنفـَـلـِتـَـةِ عَلى سِيَاجٍ مِنَ الحُريَـةِ الـمُزَركـَشَةِ , وزَهرَة ُ الرُّمَانِ تـَـزُورُكَ ؛ لِتـَتـَفـَتـَحَ فِي مَسَائِكَ كالوَشمِ الأنِيقِ , سَقفـُهَا تـَحتَ سَقفِكَ , وَأرضُّهَا فِي طـُـرِقِ الرَّحِيلِ .
" جـِلنـَارُ " تـَـزهُو أمِيرَةً عَلى الضِّفـَافِ , وَتـَلقـَى العُوجَا* مَفتـُوحَةَ الذِرَاعِ , وَمَطــَــرُ الشَّـوقِ يَهطـُـلُ ؛ لِتـَبتـَلَ بُذُورُ الزَيزَفـُونِ أكثرَ وأكثرَ !.
أفـَياءٌ تـَحتـَهَا أفـَياءٌ , وَلحَظـَاتٌ كَالقُرصِ الفوَّارِ ؛ تـَذوبُ فِي الوَقتِ كأغنِيَةٍ تـُسَافِرُ في الـمَسَاءِ عَلى طـَرِيق ٍرِيفِيٍ .
مِن هُنـَا مَرَ الـَّـذِينَ نـُحِبُهُم , كـَتـَـبُوا كـُلَ أمَانِيهـِم وَذهَبُوا , وتـَرَكـُوا لـَنـَا بُقـَعاً مِنَ الضُّوءِ , لِنـَقتـَـفِي آثــَارَهُم ! .
كـَمْ رَجَوتُ أن تـُنبـِتـَّنِيَ الكـَـلـِمَاتُ هُنـَا , وَتـَتـَصَالـَحُ الأيَامُ مَع أذُنَيَ ؛ لِأَسعَدَ بـِدِفءِ ذاكَ الهَمسِ الوَدُودِ , فِي دَهَالِيزِ ذيَّاكَ الرِوَاقِ ! .
قـَلـَمٌ يُدَاعِبُ أورَاقِي , وَيَلهُو بِنـَوَاصِي اغتِرَابـِي ,كـَنـَشوَةِ عُصفـُورٍ أدرَكَ سَوسَّنـَةً , وَالزَادُ فِي سَفـَرِي أمسَى قـَلِيلاً .
عَرَبـَتِي يَجُرُهَا اليَومَ صَوتُ اعتِرَافٍ , وَيَنـَابـِيعُ عِشقِي يُؤنِسُهَا فِعلُ اغتِرَافٍ ؛ فيَاكـُل الشِّتـَاءِ شِتـَائِـي : امنـَحِينِي الآنَ دِفئـاً , أو بَرَاءَةَ حَنِـينٍ , كَي لا يَلوِنــِي زِندُ هَذا الفــرَاقِ .
طيُـُورِي المُهَاجـِرة ُتـَبدُو الآنَ فِي الأفـُــقِ , وَجَسَدٌ يَنبُضُ بِرِفقٍ عَلى الشَّاطِىءِ ؛ ليَسكـُنَ قـَلبـَكَ كَرَجَفَاتِ عُصفـُورٍ صَغيرٍ , والبَدرُ يُعلِنُ بَلاغَ اكتِمَالِهِ !.
هَا قــَد وَلَّــىَ عَهدُ الجَزر ِوالمِحَاقِ , فـَهَذه ِاللـَّيلـةُ مَدٌ ومَدٌ وعُلـُـوٌ , والجَمَالُ يَخرُجُ مِن الأَعمَاقِ , لِيـَتـَنـَـفـَّسَ بأَورَاقِي , فــَوقَ مَوجَةٍ فـُرِشَت تَحتَهُ لِلتَّوِ عَلى الرِمَالِ .
الشـُّرفــَـة ُلـَمْ تــَكُ وَحِيدةً ,كـَانَ يَملـَؤهَا ضُوءَ القـَمَرِ , والأمانِي كـَانـَت صَغِيرَة ً, بـِحَجمِ ابتسَامَةٍ عُلِّقـَت عَلى الجـِدارِ , وصَّوتُ النـَايِ أشعَلَ فِي حَدائِقِي وَردَةً , خـَرَجَ مِن فـَمِهَا الضُّوءُ , وذاكِرَةُ الـمَرايَا اسْتـَعَادَت حَيَوِيَّتـَهَا , والألوَانُ عَبَّـرَت عَن رَشـَاقــَــتـِهَا , وكانـَت جَميلة ًوزَاهِيَة ً, بـِإتقـَانِ فـُرشَاةٍ أندَلـُسِيَةٍ مِن زَمَنِ غَرنـَـاطة .
هواءٌ بـِرَائِحَةِ الزَنـَابـِق ِتَسْتـَنـْشِقـَـهُ , فَـيُسكـِنـَكَ تحتَ السَّمَـاءِ الأُولَى , والرُّؤى تُحَلِـقُ فِي حَالـَــةِ انعِتـَاقٍ أبَدِّيٍ .
قِبَابٌ تـَعلـُوهَا قِبَابٌ فِي دُرُوبِ التبَانـَــةِ وَالأجنِحَةِ , ولـَحَظـَـاتٌ غـَجَرِيَةٌ تَهرُبُ فِي الضَّفـَائِرِ الـمُنفـَـلـِتـَـةِ عَلى سِيَاجٍ مِنَ الحُريَـةِ الـمُزَركـَشَةِ , وزَهرَة ُ الرُّمَانِ تـَـزُورُكَ ؛ لِتـَتـَفـَتـَحَ فِي مَسَائِكَ كالوَشمِ الأنِيقِ , سَقفـُهَا تـَحتَ سَقفِكَ , وَأرضُّهَا فِي طـُـرِقِ الرَّحِيلِ .
" جـِلنـَارُ " تـَـزهُو أمِيرَةً عَلى الضِّفـَافِ , وَتـَلقـَى العُوجَا* مَفتـُوحَةَ الذِرَاعِ , وَمَطــَــرُ الشَّـوقِ يَهطـُـلُ ؛ لِتـَبتـَلَ بُذُورُ الزَيزَفـُونِ أكثرَ وأكثرَ !.
أفـَياءٌ تـَحتـَهَا أفـَياءٌ , وَلحَظـَاتٌ كَالقُرصِ الفوَّارِ ؛ تـَذوبُ فِي الوَقتِ كأغنِيَةٍ تـُسَافِرُ في الـمَسَاءِ عَلى طـَرِيق ٍرِيفِيٍ .
مِن هُنـَا مَرَ الـَّـذِينَ نـُحِبُهُم , كـَتـَـبُوا كـُلَ أمَانِيهـِم وَذهَبُوا , وتـَرَكـُوا لـَنـَا بُقـَعاً مِنَ الضُّوءِ , لِنـَقتـَـفِي آثــَارَهُم ! .
كـَمْ رَجَوتُ أن تـُنبـِتـَّنِيَ الكـَـلـِمَاتُ هُنـَا , وَتـَتـَصَالـَحُ الأيَامُ مَع أذُنَيَ ؛ لِأَسعَدَ بـِدِفءِ ذاكَ الهَمسِ الوَدُودِ , فِي دَهَالِيزِ ذيَّاكَ الرِوَاقِ ! .
قـَلـَمٌ يُدَاعِبُ أورَاقِي , وَيَلهُو بِنـَوَاصِي اغتِرَابـِي ,كـَنـَشوَةِ عُصفـُورٍ أدرَكَ سَوسَّنـَةً , وَالزَادُ فِي سَفـَرِي أمسَى قـَلِيلاً .
عَرَبـَتِي يَجُرُهَا اليَومَ صَوتُ اعتِرَافٍ , وَيَنـَابـِيعُ عِشقِي يُؤنِسُهَا فِعلُ اغتِرَافٍ ؛ فيَاكـُل الشِّتـَاءِ شِتـَائِـي : امنـَحِينِي الآنَ دِفئـاً , أو بَرَاءَةَ حَنِـينٍ , كَي لا يَلوِنــِي زِندُ هَذا الفــرَاقِ .
لـَيتـَنِي الآنَ أحُطـُّ عَلى المَعَابـِــرِ ,كالطِّـيرِ الصَّغِيرِ , لأرمِشَ فِي كـُرُومِكِ كـَهَزِّ أغصَانِ الظِّلَالِ !.
& & &
*العُوجَا : نهر في فلسطين
*العُوجَا : نهر في فلسطين
29.12.2010
تعليق