موجة أنتِ
********
موجة أنتِ ..!
فهل تدري السواحل بالصدى ..؟!
أم لدى قوقعة أهمس حبا ..
تارة أوصف بالعشق ..
وأحيانا (_ _ _ _ _ _) ؟ ...
أكمليني ...!!
فأنا عندك أنسى من أكون ...
ربما الأمل الذي أقطفه ..
يوقد قِدر الأمنيات ..
وعسى ...؟
به زمن من الجوع مضى لا يُحتمل ...
فقلوب كل العاشقين حبيبتي ..
مثل العجين .. يموت لو يخبز مرتين
وأنت كنت حبيبتي ..
هل تذكرين ؟! ...
***
نام لي زمن على أرصفة الوداع صبرا ..
كان في هيئة حزن بفقاعة ...
كنسيج قرمزي ..
مثلما العطر تمادى ..
كان يندس بصدري خلسة ..
يلتف خيطا من حرير...
وله من أضلعي باقات ود ..
شدني وقت حصاد ...
أخاله كشريط شَعرٍ من طفولتك الشهية ..
كنتُ سارقهُ البهي ..
وأنت مغمضة العيون ..
تراقب اللص برائحة اشتياق تشبه الحبق ...
تغمز كالهلال شمسا ..
كلما تتقمص المساء ...
***
ومن الظن أعود الي مبتسما ..
متى ينتابني الضحك ..
جنونا في متاهات الشعور ...
ذلك الطقس الذي كنا نمارسه احتيالا ..
كسياسات العبور ...
كم عشقتك طفلة أغضبها ..
لأرى أي مدى تصل الأنوثة أن تثار لدى الغضب ...
أيتها العنيدة ...
رغم أني كنت أحتال على نفسي
لأعلن انهزامي بيديك مناورا ..
كنت أذكى من عرفت ..
فتدركين وتضحكين ..
كنت أعلم إنني أبني بعقلك كوكبا ..
وتتوقين متى كنت له أنت القمر
هل تنكرين ؟! ...
***
أنا لا زلت هنا ...
أتنفس الصمت من الرئتين ..
أرسم بالزجاج وبالبخار ..
أخط لوحات انهيار ..
خلف النوافذ أنتظر ...
كم كان صعبا حلوتي أن تصنعيني بطلا مبتسما ..
جاهد أن يبرع في دور الحطب
كلما خمد الحريق ليستريح ...
تطلق الأضواء من نافورة الأنين ..
فيورق الحنين ...
أحصي وأنثر حولك الأعذار سرا ما غنمت ..
براعما من ياسمين ..
ثم أسكت ما نسيت .. وما سلوت ..
وما شبعت كما الجياع من الوعود ...
قد تأكدت بعقلي ...
أن روحي مثلما الأم تدارك أزمة الذنب بذنب ..
حينما تكذب كي تحمي بنيها ..
فاسأليها أين أنت ؟ ...
***
إن حبك عالق سيدتي ..
ما بين شريان وضلع ..
لكن ذاكرتي متى أجهَدَها شغف عنيد ..
تعلن العصيان حبا ..
ثم ينهار النظام بما جنيت من الحياد ..
وما سلكت به من النسخ ..
من اللصق ..
من الحذف لعينيك ...
بعشوائية منتظمة ...
فنظام قلبي يرفض التقسيم ياسيدتي ..
يشجب من يدعو الى الحب ..
بأسلوب معاصر ..
كمحاصصة المشاعر ..
أو بتقسيط مريح ...
صدقيني ..
أنا من حبك في حزن متى الدولة ذاقت طعمه ..
من فورها فرضت على الحزن ضريبة .
بقلم / زكي دميرجي
تعليق