
قالوا : لي وجه كصباح ربيعي مشرق لكن شمسه باهتة , كأن خيوطها مازالت
تتشبث بأكوام جليد الشتاء ..
قلت : ولي قلب حين يرى قوس الألوان ساجدا على قبلة الأفق , يتوضأ من فيض الكلمات , يرتل خاشعا في محراب الحرف نوافل الشعر ..
قالوا : سوادا .. تلبسين عنفوان الشباب ..
قلت : وما أنا إلا ورقة أخيرة من شجر العمر تتأرجح على نسائم الوقت , أرهقتها زفرات أزمانها ؛ فاختارت أن تضطجع على سكون الأمس ..
ارتديت العتمة فبياض الفجر لن يعلن مولدي ..
كأني أسمع صدى خطوات رحيل باكر إلى مساحات الغروب ..
قالوا : عيون الدهر ترقبك ..
قلت : سأنقشني لوحة صامتة في صفحاته مالم يجتثني الغد ..
قالوا : ماذا عن الغد ؟
قلت: سأزرعه في جنبات يومي , وأسقيه الأمنيات ؛ قد أولد من بينها أو بعضها
من زهرة تختبيء فيها صباحاتي ..
قالوا : ...... قلت : كفى وارتديت السكوت معطفا قبل أن أمضي ....
تعليق