نزف من بين الضلوع
بقلم امال حسين
أمسكت باقة ً جمعت زهورها بعد أن ثقبتْ أشواكها يدى وقدمت ُ فيها الفل الأبيض الذى تحبه لتسعد به, ...وتقدمتُ خطوات لأهديها لك, ...ولكن ...ولكن تاهت الخطوات وتعثرت بين الدروب ...أنت ..يا أنت ..يا من عرفت اسمه وجهلت رسمه ...لاأراك الآن, ..كأنك تقف بين ضبابات الحاضر والمستقبل, ...أنت ..يا أنت ..لقد رأيتك فى حلمى وفى علمى رؤي العين الأكيدة ,..حتى أنى تلمست أناملك وشعرت بدفء حرارتها , شممت عطرك الذى تتعطره حتى لون ملابسك اخترتها معك, وتصفيفة شعرك عدلتها بأصابعى, ..كيف تتوه خطواتى عنك بعد أن سارت أقدامى بدون وعى ولا تفكير لذلك الطريق؟ ...كيف أتوه منك وتضيع منى؟؟...أذكر جيداً تلك اللحظات, عندما نظرت إليَّ بعيونك الجميلة المسبلة بعد أن رفعت رأسك عن ذراعى, وأطعمتك ما تحب ..وقتها ...وقتها شعرت بدفء دموعك على قلبى تنساب ... أكانت دموع حب أم دموع فراق ؟؟.لم أع ِ كنهها فى تلك اللحظة ,...لم تنطق بكلمة واحدة أطمئن بها عليك ,...سمعت صمتك دبيبا وأنفاسك لهيبا من تأوهات تكوي وتحرق مهجتى, ولم تفعل شيئا سوى إيماءة بسيطة وانبسطت ملامحك . لمست أناملك كتفى فشاط الشوق لحنين يلفنى ...يحتضننى ... يحتوينى ...يلملم أشلائى, ...ويبدُّل حزنى ويكفف الدمع فى مقلتيَّ, ويمسح أخدود الحزن الدفين على خدى, ...وقتها عرفت أن شمسك ستغيب عن سمائى, ..وأنك مفارق كونى لكون آخر وسماء أخرى , ...هل هنت عليك ؟ هل هانت عليك ذكرياتنا وأيامنا وسنين عمرنا المتآذرة المضفرة ... أم أنه لا حيلة لك ولى ؟؟ أم هذا قدرنا المحتوم ؟أم هو جنون منى لأسألك بعد الرحيل ؟ هل اليأس منك هو السبيل ؟ أم هناك سبيل بديل ؟؟هل أخذت الفرح لكونك من عالمنا ليحل الظلام على أبصارنا فلا نرى إلا سواد الكون ظلمة ليلا نهارا, ...هل اقتسمت قلبى لتأخذ الجزء الأكبر وأعيش ببواقى قلب أجتر عليه حزن الفراق ؟ أم هى لعبة الإختباء التى كنا نلعبها ونحن أطفال ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه منك, اظهر إن كانت هى اللعبة ...فلم أعد أحتمل استكمال تلك اللعبة السخيفة, ...لا بالله عليك لقد كفَّ اللعب وانفطر القلب وتقطع من الغياب ...آآآآآآآآآآآآآآه لم تعد لعبة ,...إنها الحقيقة المستبعدة, ...إنك رحلت بلا عودة, لقد تم الولوج لعالم اللا رجعة واللاعودة ...لقد تيقنت الآن من غيابك لعالم النسيان ..لا ليس هناك نسيان .. وإن كنت أبتغى السبيل إليه ..إذاً سلام عليك ....سلام عليك فى الأولين والآخرين وتقبلك الله فى عليين .
بقلم امال حسين
أمسكت باقة ً جمعت زهورها بعد أن ثقبتْ أشواكها يدى وقدمت ُ فيها الفل الأبيض الذى تحبه لتسعد به, ...وتقدمتُ خطوات لأهديها لك, ...ولكن ...ولكن تاهت الخطوات وتعثرت بين الدروب ...أنت ..يا أنت ..يا من عرفت اسمه وجهلت رسمه ...لاأراك الآن, ..كأنك تقف بين ضبابات الحاضر والمستقبل, ...أنت ..يا أنت ..لقد رأيتك فى حلمى وفى علمى رؤي العين الأكيدة ,..حتى أنى تلمست أناملك وشعرت بدفء حرارتها , شممت عطرك الذى تتعطره حتى لون ملابسك اخترتها معك, وتصفيفة شعرك عدلتها بأصابعى, ..كيف تتوه خطواتى عنك بعد أن سارت أقدامى بدون وعى ولا تفكير لذلك الطريق؟ ...كيف أتوه منك وتضيع منى؟؟...أذكر جيداً تلك اللحظات, عندما نظرت إليَّ بعيونك الجميلة المسبلة بعد أن رفعت رأسك عن ذراعى, وأطعمتك ما تحب ..وقتها ...وقتها شعرت بدفء دموعك على قلبى تنساب ... أكانت دموع حب أم دموع فراق ؟؟.لم أع ِ كنهها فى تلك اللحظة ,...لم تنطق بكلمة واحدة أطمئن بها عليك ,...سمعت صمتك دبيبا وأنفاسك لهيبا من تأوهات تكوي وتحرق مهجتى, ولم تفعل شيئا سوى إيماءة بسيطة وانبسطت ملامحك . لمست أناملك كتفى فشاط الشوق لحنين يلفنى ...يحتضننى ... يحتوينى ...يلملم أشلائى, ...ويبدُّل حزنى ويكفف الدمع فى مقلتيَّ, ويمسح أخدود الحزن الدفين على خدى, ...وقتها عرفت أن شمسك ستغيب عن سمائى, ..وأنك مفارق كونى لكون آخر وسماء أخرى , ...هل هنت عليك ؟ هل هانت عليك ذكرياتنا وأيامنا وسنين عمرنا المتآذرة المضفرة ... أم أنه لا حيلة لك ولى ؟؟ أم هذا قدرنا المحتوم ؟أم هو جنون منى لأسألك بعد الرحيل ؟ هل اليأس منك هو السبيل ؟ أم هناك سبيل بديل ؟؟هل أخذت الفرح لكونك من عالمنا ليحل الظلام على أبصارنا فلا نرى إلا سواد الكون ظلمة ليلا نهارا, ...هل اقتسمت قلبى لتأخذ الجزء الأكبر وأعيش ببواقى قلب أجتر عليه حزن الفراق ؟ أم هى لعبة الإختباء التى كنا نلعبها ونحن أطفال ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه منك, اظهر إن كانت هى اللعبة ...فلم أعد أحتمل استكمال تلك اللعبة السخيفة, ...لا بالله عليك لقد كفَّ اللعب وانفطر القلب وتقطع من الغياب ...آآآآآآآآآآآآآآه لم تعد لعبة ,...إنها الحقيقة المستبعدة, ...إنك رحلت بلا عودة, لقد تم الولوج لعالم اللا رجعة واللاعودة ...لقد تيقنت الآن من غيابك لعالم النسيان ..لا ليس هناك نسيان .. وإن كنت أبتغى السبيل إليه ..إذاً سلام عليك ....سلام عليك فى الأولين والآخرين وتقبلك الله فى عليين .
تعليق