سطوة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عيسى
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 1359

    سطوة

    [align=right]
    حين دخل بيته ، كانت الوجوه تحدق فيه بارتياع تام ،،،
    ذاك التأثير كان عادياً جداً ، أمام جبروته وقوته ،، وجه زوجته الهادئ يحمل حزناً غريباً ، ألماً تلفه الدهشة ،، ودهشة تسافر خارج الحدود ، لا يحدها سقف الغرفة الرمادي ، ولا تكبح جماحها الأيادي المتشابكة معاً تتوسطهما الزوجة بين ابنتيها ،تحيط رأسيهما بذراعيها ، وتذرف دموعاً صامتة ، ليس يبررها شيء محسوس ،
    أيمن ، ابنه الوحيد ، يجلس أمامه عاقداً ذراعيه أمام صدره ، واضعاً ساقاً على ساق ، أراد أن يصرخ به ، أن ينظر له نظرة مؤنبة ، لكن التعب والشعور بالارهاق التام ، يسيطر على جزيئاته ، يكبله ، عنيفة هذه اللحظة ، مريم ، ابنته ، تذرف دموعها ، تقترب منه ، تتحسس شعره في حنان ، تقول :
    - جميلاً كان حين يصرخ بنا ، يرسم تكشيرته على وجهه فنرتعد أمامه ، لم يخفني يوماً بقدر ما كنت أبتسم ، وأفرح وأنا أرى ملامحه البريئة بهذه التكشيرة العنيفة ،، ما أعجب هذه الحياة !
    هذه البنت ،، لم تكن تخاف منه ، مهلاً ، حتى أسترد عافيتي ، يراها تبتسم ، في حنان ، لم يرها هكذا من قبل ، كان يظنها عاراً يجب أن يظل بالمنزل دائماً ، لم يكن يرى جمالها هذا ، روحها ورقتها ، حتى جمالها الطفولي لم يرتسم أمامه بهذا الوضوح ،
    بالأمس فقط ، كان عالعاصفة ، حين دخل على زوجته ليجدها بملابس الصلاة ، في صالون المنزل ، وخلفها نسوة الحارة ، يجلسن جلسة ما ، لم يكن يهمه الأمر ، سواء كانت جلسة دينية أو كن يتحدثن في مصائب الحارة وفضائحها ، سيان الأمر بنظره ، المهم انه اجتماع للنسوة ، اجتماع فيه ما لا يطيق احتماله ، صرخ فيها أمام جاراتها وصديقاتها ، ضرب الأشياء ببعضها ، سمع صوت تحطم ما ، صرخ كثيراً ، وحلف أن هؤلاء لن يدخلن منزله مرة أخرى في حياته ، بكت زوجته كثيراً ، وشعرت الابنتان بالحرج الشديد ، لكنه خرج منتفخ الأوداج ، يشعر أنه وحده ، رجل البيت ، وحده يأمر فيطاع ، لهذا استغرب كثيراً الآن ، حين مدت زوجته يديها ، وبأصابع حانية تحسست وجهه ، كأني أراك للمرة الأولى ، أشعر بك كما لم أشعر من قبل ، تستدير قليلاً ، تتحرك لتفتح باب المنزل ،
    كان شيئاً فوق الاحتمال ، كيف تأتي هاته النسوة مرة أخرى ، لقد حلف يميناً مغلظاً ، كيف تكسر أوامره هكذا ،
    النسوة يتشحن بالسواد ، يدخلن والحزن باد على ملامحهن ، وأصوات همهمة ونحيب تبدر حيناً ترتفع وتخفت ، ثم رجالاً يدخلون المنزل ، كأنه أصبح مزاراً علنياً ، يهم بالنهوض ، يحاول أن يتحرك ، أن يرفع يديه ليمسك بشيء ما ، أن يصرخ ليرى نظرة الخوف التي تعود عليها ، هذه النظرة الحانية تصيبه بالجنون ،،،
    أيمن يقوم ليصافح الرجال ، يقول أحدهم ، وهو امام المسجد القريب :
    - متى حدث هذا
    - كان عائداً الى المنزل حين ضربته شاحنة مسرعة ، ولم نتمكن من انقاذه ، رحمه الله
    عمن يتحدثون ، وأي جنازة هذه التي يحددون موعدها وأي صوان يريدون اقامته ، ينتفض ، يصرخ بكل قوته ، تنطلق الصرخة عنيفة ، تحرر جسده ، يرتفع عالياً ، في سقف الغرفة ، ليراه هناك ، مسجى فوق محفة خشبية ، دخلت به منزله ، وحوله وجوه قريبة وغريبة ،
    انتبه لنفسك ، صراخ سائق الشاحنة ، صوت صرير ، وصراخ ، ثم سكون تام ،
    يدور في الغرفة كالمجنون ، يحاول أن يلمس هاته الأيدي المتشابكة ، أن يشعر بها ، يحتضنها ولو لمرة واحدة ... أخيرة ,,




    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد عيسى; الساعة 02-01-2011, 18:10.
    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]
  • ريما منير عبد الله
    رشــفـة عـطـر
    مدير عام
    • 07-01-2010
    • 2680

    #2
    رائع في تصويرك وسردك
    شد انتباهي تسلسل الأحداث وعشتها شعور صادق فيه الكثير من الحزن
    ,,
    شكرا لك
    بارك الله بقلبك وقلمك

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #3
      أخي أحمد..
      لا أدري..قرأت النص مرّتين و لم أمسك بالمعنى..
      هل مات الأب ؟ أم لم يمت ؟ و كيف بدأ النص ب..حين دخل بيته..و المفروض أنه صدمته السيارة و مات .؟
      لا أدري أخي ربما أنا التي خانني فهمي و قصر هاته المرة .
      سأعود لأقرأ من جديد.
      تحيّتي لك.


      لم يراها هكذا من قبل... / لم يرها .
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • نادية البريني
        أديب وكاتب
        • 20-09-2009
        • 2644

        #4
        المبدع أحمد
        مضى زمن لم أطلّ فيه على عالمك القصصيّ
        وأنا سعيدة بمصافحة هذه الـ "السّطوة"
        قرأتها قراءتين متأنّيتين.
        شدّني السّرد المتسلسل.ورأيت أنّ الأحداث دارت في خيال البطل فكانت مجرّد حلم مخيف يهدّد سطوة هذا الأب لأنّه كما ذكرت الأخت آسيا دخل بيته بمفرده ولم يساعده النّاس ثمّ نراه في آخر جملة قصصيّة على قيد الحياة وبين هذين الزّمنيين نجد عبارة رحمه اللّه.
        العبرة التي استخلصتها أنّ البطل يريد الحفاظ على سطوته إلى آخر رمق ولا يقيم وزنا لمشاعر الآخرين.
        ملاحظة:
        اللّغة متماسكة لكنّها لم تسلم من بعض الأخطاء
        لا تبتعد عنّا أيّها الإبن الفاضل
        دمت بخير

        تعليق

        • ريما منير عبد الله
          رشــفـة عـطـر
          مدير عام
          • 07-01-2010
          • 2680

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
          أخي أحمد..
          لا أدري..قرأت النص مرّتين و لم أمسك بالمعنى..
          هل مات الأب ؟ أم لم يمت ؟ و كيف بدأ النص ب..حين دخل بيته..و المفروض أنه صدمته السيارة و مات .؟
          لا أدري أخي ربما أنا التي خانني فهمي و قصر هاته المرة .
          سأعود لأقرأ من جديد.
          تحيّتي لك.


          لم يراها هكذا من قبل... / لم يرها .

          المعذرة من الأخ أحمد كاتب القصة
          ولكن ليسمح لي أن أفسر للغالية آسيا
          الروح تعيش الواقع وترى كل ما يدور حولها.
          وعندما دخل الرجل منزله كان محمولا على الأيادي المتشابكة وقد فارقته روحه

          وقد صور القاص أحمد المشهد باقتدار حتى ويكأنه واقع نعيشه ونراه كما هو
          لك الحب غاليتي لم أتمالك نفسي وأنا أرقرأ ردك بدون أن أفسر لك
          مع كل التقدير للأستاذ الكاتب
          التعديل الأخير تم بواسطة ريما منير عبد الله; الساعة 02-01-2011, 16:50.

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            أحمد عيسى الرائع
            أينك ياأخي ومنذ زمن
            كم فرحت حين وجدت نصا لك
            كأني وجدت كنزا أحمد خاصة وأنت تطل علينا بهذه القصة الحميمة
            أحببت النص لأن فيه مديات وتأويل وبعض غموض
            تعجبني النصوص التي تأخذنا لعالم الأرواح خاصة وهي تغادرنا وإلى الأبد لكنها تحتاج لنظرة أخيرة كي تعرف الحقيقة وكنت أنوي نشر نص قريب من نصك ومؤكد ليس متشابها سوى بتلك الجزيئة التي تتعلق بالروح فقط
            نص جميل أحمد
            ولا تغب علينا بعد اليوم أرجوك
            ودي ومحبتي لك عزيزي

            أكره ربيع

            أكره ربيع فاجأني ربيع حين كنت ساهمة بملامح وجهه يرمقني عميقا أحسست بالجليد يقتحم جسدي، فارتعشت مذعورة، وعيناه الثاقبتان تخترقان قفصي الصدري المحموم كتنور مسجور، وأنا أتفحص تلك القسمات الحادة، التي..... !! كم كان عمري حين أنجبته خالتي خمسة سنين؟ غضة طرية كورقة وردة لم تتفتح أوردتها بعد! أذكر أني كنت في المرحلة التمهيدية لا
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • آسيا رحاحليه
              أديب وكاتب
              • 08-09-2009
              • 7182

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة

              المعذرة من الأخ أحمد كاتب القصة
              ولكن ليسمح لي أن أفسر للغالية آسيا
              الروح تعيش الواقع وترى كل ما يدور حولها.
              وعندما دخل الرجل منزله كان محمولا على الأيادي المتشابكة وقد فارقته روحه

              وقد صور القاص أحمد المشهد باقتدار حتى ويكأنه واقع نعيشه ونراه كما هو
              لك الحب غاليتي لم أتمالك نفسي وأنا أرقرأ ردك بدون أن أفسر لك
              مع كل التقدير للأستاذ الكاتب
              ألف شكر لك عزيزتي ريما..
              أنا عبّرت عما شعرت به مباشرة بعد قراءة النص ..
              لا أشكّك أبدا في قدرة الأخ عيسى و تمكّنه من القص..
              كان ذهني مشوشا و القصور من ناحيتي كما ذكرت .
              بارك الله فيك على التوضيح .
              محبّتي.
              يظن الناس بي خيرا و إنّي
              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

              تعليق

              • محمد فطومي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 05-06-2010
                • 2433

                #8
                العزيز أحمد عيسى.
                تمتلك قدرة عجيبة على الجمع بين السّرد السّلس الذي يشبع الحقب القصصيّة بالمعاني و الرّموز القويّة الغزيرة،و بين اعتماد الخطوات العملاقة التي تأخذنا من السّكون إلى فوضى الفاجعة دون أن نشعر.
                ميزة نادرة أشهد لك بها صديقي.
                قصّة رائعة.سألتحم بتداعياتها دون محاولة للتّأويل.
                مدوّنة

                فلكُ القصّة القصيرة

                تعليق

                • إيمان الدرع
                  نائب ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3576

                  #9
                  الأستاذ القدير : أحمد عيسى ...
                  أهلاً بعودتك ...بألق حروفك ...افتقدناك ...وما أسعدنا بوجودك بيننا مع نصّك الجّميل ..!!؟؟
                  هو الإنسان يازميلي ...
                  يصول ، ويجول ، يرعد ، ويزبد ، يصارع ، وينازع ...
                  ليجد نفسه أخيراً ...على خشبةٍ معدّةٍ للكفن ..
                  يغادر الكون مع حفنة ذكريات ...تبقى منثورة على عيون ، و أفئدة من حوله..
                  وخاسر من يغادر، دون أن يحمل معه عبق قلوبٍ شيّعته بحبها، حتى المثوى الأخير ..
                  سُعدْتُ بقراءة سطورك التي سردتْ واقعاً معاشاً ، بمصداقيّةٍ شديدةٍ ...

                  تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                  تعليق

                  • أحمد عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 30-05-2008
                    • 1359

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ريما منير عبد الله مشاهدة المشاركة
                    رائع في تصويرك وسردك
                    شد انتباهي تسلسل الأحداث وعشتها شعور صادق فيه الكثير من الحزن
                    ,,
                    شكرا لك
                    بارك الله بقلبك وقلمك
                    الأخت الكريمة : ريما عبد الله

                    أشكرك أيتها الفاضلة على هذا المرور الرائع الجميل ، وعلى رقتك وقراءتك الصادقة ،، سعدت بك جداً

                    تقبلي مودتي دائماً

                    أحمد
                    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                    تعليق

                    • مجدي السماك
                      أديب وقاص
                      • 23-10-2007
                      • 600

                      #11
                      تحياتي

                      اخي احمد عيسى..تحياتي
                      امتعني هذا كثيرا. ذهبت بنا الى اعماقنا..مرتين. نص جميل.
                      مودتي
                      عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                      تعليق

                      • أحمد عيسى
                        أديب وكاتب
                        • 30-05-2008
                        • 1359

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                        أخي أحمد..
                        لا أدري..قرأت النص مرّتين و لم أمسك بالمعنى..
                        هل مات الأب ؟ أم لم يمت ؟ و كيف بدأ النص ب..حين دخل بيته..و المفروض أنه صدمته السيارة و مات .؟
                        لا أدري أخي ربما أنا التي خانني فهمي و قصر هاته المرة .
                        سأعود لأقرأ من جديد.
                        تحيّتي لك.

                        لم يراها هكذا من قبل... / لم يرها .
                        الفاضلة المبدع : آسيا
                        لقد دخل به ولم يدخل بنفسه ، والاحتمال ليس مغلقاً لتأويل آخر ، أن يكون انتهاء هذه السطوة مؤقتاً مجرد حلم ،
                        لكني أعتقد أنني قصدت المعنى الأول

                        شكراً لوجودك وقراءتك الجميلة
                        خالص ودي
                        ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                        [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                        تعليق

                        • أحمد عيسى
                          أديب وكاتب
                          • 30-05-2008
                          • 1359

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                          المبدع أحمد
                          مضى زمن لم أطلّ فيه على عالمك القصصيّ
                          وأنا سعيدة بمصافحة هذه الـ "السّطوة"
                          قرأتها قراءتين متأنّيتين.
                          شدّني السّرد المتسلسل.ورأيت أنّ الأحداث دارت في خيال البطل فكانت مجرّد حلم مخيف يهدّد سطوة هذا الأب لأنّه كما ذكرت الأخت آسيا دخل بيته بمفرده ولم يساعده النّاس ثمّ نراه في آخر جملة قصصيّة على قيد الحياة وبين هذين الزّمنيين نجد عبارة رحمه اللّه.
                          العبرة التي استخلصتها أنّ البطل يريد الحفاظ على سطوته إلى آخر رمق ولا يقيم وزنا لمشاعر الآخرين.
                          ملاحظة:
                          اللّغة متماسكة لكنّها لم تسلم من بعض الأخطاء
                          لا تبتعد عنّا أيّها الإبن الفاضل
                          دمت بخير
                          الفاضلة : نادية البريني

                          أشكرك أختي الكريمة على هذا المرور الرقيق ، أسعدتني بحق ، وقد اشتقت فعلاً لجديد حروفك صديقة الحرف

                          مودتي لك دوماً واحترامي
                          ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                          [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                          تعليق

                          • سها أحمد
                            عضو الملتقى
                            • 14-01-2011
                            • 313

                            #14
                            الأخ أحمد

                            عشت مع القصه
                            بسرد الجميل وتسلسل أحداثها
                            ومع سطوة البطل الذى عاش بها لاخر نفس فى حياته

                            شكرا لك اخى
                            [SIZE=6][COLOR=black]اذآ ضآق الزمآن وشآنت ظروفك ترآنى مثل طيآت الذهب[/COLOR][/SIZE]
                            [SIZE=6][/SIZE]
                            [SIZE=6]مايختلف لونى[/SIZE]
                            [SIZE=6][COLOR=red][/COLOR][/SIZE]
                            [SIZE=6][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE]
                            [SIZE=6][COLOR=#ff0000][/COLOR][/SIZE]
                            [COLOR=#bfbfbf][/COLOR]

                            تعليق

                            يعمل...
                            X