كلما اقتربت من تلك النافذة انتابتني رعدة
فتطفر الدموع فورا ، و بلا توقف .. ليس لأنى أتذكر التعب و مشوار العلاج
و لكن لجلال الصحبة و الزملاء و ألأخوة و الأخوات الذين كانوا هنا .. أحسهم
مثلى بل أروع و أجمل و أرق و أنبل من هذا بكثير !!
نعم كانت الوقعة الأكبر ، و العذاب المقيم
فلم يسبق أن عشت تلك اللحظات إلا ليلة واحدة فى شتاء عام سابق
و حين تفجرت الدماء ، كان هذا إذانا بالراحة التى لم تأت إلا فجرا
على يد طبيب عنيد ، تجرأ على أجساد بشرية طول عمره !
لم أكن أشكو من علة ، و لم أشك ، اللهم إلا ليلة
تذكرت فيها هارون الرشيد ، وهم يسألونه : ما ثمن شربة ماء فى صحراء ؟
فيرد بكل ثبات : نصف مملكتى
و ما ثمن إخراجها ؟
فيرد أيضا بكل ثبات : النصف الآخر !!
و بين أيدى الأطباء كم يهان الجسد الإنساني ، و هم يبحثون عن مكامن العلة ، وطرق الخلاص منها
عشرات الأشعات و المناظير ، و الألم ممض ، و الصراخ لا بد أن يكون مكتوما ، لا يجب أن يغادرك
اللهم إلا لفظة تخرج عنوة : يا به . و كفى !!
صحيح الإنسان ما فيهوش إلا لسان !!
كما قالوا و يقولون .. !!
و أزعم أن الله نجاني من تلك الأزمة بفضل دعائكم و رحابة قلوبكم الغنية بالخير و الصلاح
كم أحبكم
آسف إن كنت قد آلمت فى كلماتى اليوم أحدا فلم أقصد إلا حبة خردل من جميل يطوقني !!
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 19-05-2011, 11:21.
لم أنتبه لهذه النافذة قبلا
أين كنت أنا ؟؟؟
معقووول؟!
سامحني على تأخري
كلامك الآن جعلني أتخيل تلك الليلة وذلك الألم ..!
وأراك تستعيدها أنت أيضا أستاذي، لا تفتح صفحات الوجع أرجوك
أطويها مع الظلام وكل أشكال الموت ..!
الحمد لله على سلامتك ولو أنها جاءت متأخرة
حفظ لك الله لنا دومااا
محبتي
أحبائي
أنا بخير و الحمد لله
وما كانت عودتي لتلك الصفحة إلا عرفانا لكم
بما حبوتموني به من جميل قلوبكم و أرواحكم النبيلة
التى فاضت عليّ و أترعت
و تجاوبت معها السماء !!
خوفا من أن أكون قد قصرت فى الرد عليكم
أو تعاليت بقزامتي على روعة ما أعطيتم !!
تعليق