قبل إطلالة العام الجديد عليه من نافذة السنين المتبقية من عمره , احتواه الفضول وشق صدره وتوغل إلى عقله وأمره بالذهاب إلى مكتبة حياته , لبى النداء الخارج من رحم فضوله وذهب ..........
وهناك اخذ يجول بنظراته الأرفف فوجدها فارغة خالية لا تحمل شيئا من الكتب ؟! إلا أنه لمح عن بعد رفاً يحمل ثلاثة من الكتب , الكتاب الأول أسمه مجدي والكتاب الثاني كان باسمه هو محمد أما الثالث فكان باسم منال .
خلى بنفسه والكتب الى زاوية من الزوايا وبدأ يتصفح كتاب مجدي الذي أذهله الجمال الساكن بداخله سطور سطرها النجاح الباهر ربما غاب عنها البياض إلا أنه رأى مجدي محلقاً داخل كتابه في أفاق المجد والرقي , أغلق الكتاب بعدما سكنته السعادة ونال من قلبه السرور , وذهبت أنامله لتفتح كتاب منال ...يا له من كتاب سطوره من الذهب الخالص وحروفه من الياقوت المنثور رغم أنها ساكنة قديمة جدا من سكان مدينة ( الأنا ) إلا أن كتابها كان الأعلى ؟!
بعدها فتح كتابه بأنامل الرعب وما أن فتح الكتاب صفحاته حتى تفجرت من عينيه جداول الدمع التي تدفقت بقوة دون توقف وكأنها وجدت ضالتها التي ظلت تبحث عنها طيلة عشرين عاماً بين جداول السطور الفارغة ! نعم كان كتابه أبيض فارغاً !
انتعل ذهول خطوه ودخل إلى جسده يبحث عن واحة الذكريات حتى وجدها ظل يقلبها رأساً على عقب جعل عاليها سافلها حتى عثر على كتيب أبيض أخذه وذهب ما بين القلب والروح وهناك جلس يقلب صفحات هذا الكتاب بأنامل العتاب كيف كان هنا داخل تلك الصفحات الأولى وكيف أصبح هناك الأخير ؟!
بعد حوار طويل مع ذاته أيقن أن سبب فراغ كتابه الحديث يتمثل في ارتدائه لعباءة المثل العليا طيلة أيامه نعم هذا ما بلغه عن لسان الحقيقة ؟!
فك قيود صمته وكسر قضبان خجله وذهب إلى مسرحه الخشبي وافترش أوراقه ونادى على قلمه الذي أطعمة من محبرة ( لماذا ) وبدأ يخط الرسالة الأولى لمجدي سائلاً إياه أين أنت أيها الأخ البعيد ولماذا تمايلت ناحية المغيب ؟!
إليك رسالتي ربما تتمكن سطورها من تمشيط افكارك , فتتذكر أنني بفضل الله أولاً وعونه كنت سبباً رئيساً في عبورك قنطرة الزواج بنجاح , أتذكر عندما جئتني معاتباً
تسألني أو ربما كنت تحاسبني كيف أتزوج قبلك وأنت الكبير متناسياً أنني من صال وجال شتى بقاع الأرضيين أرض العلم وأرض العمل ورغم أنك تناسيت هذا غير أني لم أغضب من حديثك بل فرشت لك شقتك التي منحها لك الوالد العزيز وأقمت لك ليلة العرس التي كانت حديث الغادي والرائح هذا بخلاف الظرف الأبيض هل تذكر كم كان المبلغ الساكن داخل هذا المظروف ؟! أنا أذكر أنك بالقليل منه اشتريت شبكة العروس .
والله أنا بالفعل حزين فأنا لست بملاك فأنا إنسان يشعر ويحس يفرح ويغضب , وأنت تغضبني كثيراً خاصة وأنك دائم الترحال إلى دول العالم من خلال عملك رغم هذا لم ولن تتذكر أبداً أولادي ولو بقطعة حلوة !!!
أيها الأخ كن كما أنت لا تقترب فإن اقتربت سأصفعك بالنعال .
وكان لا بد وأن يرسل رسالته الثانية إلى منال الجالسة على عرش النعيم
نعم أعلم أنكِ في عصمة رجل يتلاعب بالمال غير أني رأيت جسدك وقد غاص في رمال النسيان , أتذكرين عندما ضرب الفراق بينك وبين زوجك لسنوات ثلاث ؟
وأنا فقط من قرأ في وجهك الكلل والملل , وقتها بُحتِ لي عن فارق العيش في بيت زوجك وبيت والدنا وأن أولادك لهم متطلبات اعتادوا عليها وقتها طبطبت على نبض قلبك أتذكرين يا أنتِ ثلاث سنوات كاملة وأنتِ غاضبة في بيت والدنا ولم تتغير معيشتك ولا معيشة أولادك .. أين أنت ؟؟
وما أن انتهى من رسائله حتى بدأ يخط رسالة قصيرة إلى العام الجديد قال فيها
أعاهدك بأن أخلع عباءة المثل العليا وكل عام وأنا أجمل وأطيب .........
وهناك اخذ يجول بنظراته الأرفف فوجدها فارغة خالية لا تحمل شيئا من الكتب ؟! إلا أنه لمح عن بعد رفاً يحمل ثلاثة من الكتب , الكتاب الأول أسمه مجدي والكتاب الثاني كان باسمه هو محمد أما الثالث فكان باسم منال .
خلى بنفسه والكتب الى زاوية من الزوايا وبدأ يتصفح كتاب مجدي الذي أذهله الجمال الساكن بداخله سطور سطرها النجاح الباهر ربما غاب عنها البياض إلا أنه رأى مجدي محلقاً داخل كتابه في أفاق المجد والرقي , أغلق الكتاب بعدما سكنته السعادة ونال من قلبه السرور , وذهبت أنامله لتفتح كتاب منال ...يا له من كتاب سطوره من الذهب الخالص وحروفه من الياقوت المنثور رغم أنها ساكنة قديمة جدا من سكان مدينة ( الأنا ) إلا أن كتابها كان الأعلى ؟!
بعدها فتح كتابه بأنامل الرعب وما أن فتح الكتاب صفحاته حتى تفجرت من عينيه جداول الدمع التي تدفقت بقوة دون توقف وكأنها وجدت ضالتها التي ظلت تبحث عنها طيلة عشرين عاماً بين جداول السطور الفارغة ! نعم كان كتابه أبيض فارغاً !
انتعل ذهول خطوه ودخل إلى جسده يبحث عن واحة الذكريات حتى وجدها ظل يقلبها رأساً على عقب جعل عاليها سافلها حتى عثر على كتيب أبيض أخذه وذهب ما بين القلب والروح وهناك جلس يقلب صفحات هذا الكتاب بأنامل العتاب كيف كان هنا داخل تلك الصفحات الأولى وكيف أصبح هناك الأخير ؟!
بعد حوار طويل مع ذاته أيقن أن سبب فراغ كتابه الحديث يتمثل في ارتدائه لعباءة المثل العليا طيلة أيامه نعم هذا ما بلغه عن لسان الحقيقة ؟!
فك قيود صمته وكسر قضبان خجله وذهب إلى مسرحه الخشبي وافترش أوراقه ونادى على قلمه الذي أطعمة من محبرة ( لماذا ) وبدأ يخط الرسالة الأولى لمجدي سائلاً إياه أين أنت أيها الأخ البعيد ولماذا تمايلت ناحية المغيب ؟!
إليك رسالتي ربما تتمكن سطورها من تمشيط افكارك , فتتذكر أنني بفضل الله أولاً وعونه كنت سبباً رئيساً في عبورك قنطرة الزواج بنجاح , أتذكر عندما جئتني معاتباً
تسألني أو ربما كنت تحاسبني كيف أتزوج قبلك وأنت الكبير متناسياً أنني من صال وجال شتى بقاع الأرضيين أرض العلم وأرض العمل ورغم أنك تناسيت هذا غير أني لم أغضب من حديثك بل فرشت لك شقتك التي منحها لك الوالد العزيز وأقمت لك ليلة العرس التي كانت حديث الغادي والرائح هذا بخلاف الظرف الأبيض هل تذكر كم كان المبلغ الساكن داخل هذا المظروف ؟! أنا أذكر أنك بالقليل منه اشتريت شبكة العروس .
والله أنا بالفعل حزين فأنا لست بملاك فأنا إنسان يشعر ويحس يفرح ويغضب , وأنت تغضبني كثيراً خاصة وأنك دائم الترحال إلى دول العالم من خلال عملك رغم هذا لم ولن تتذكر أبداً أولادي ولو بقطعة حلوة !!!
أيها الأخ كن كما أنت لا تقترب فإن اقتربت سأصفعك بالنعال .
وكان لا بد وأن يرسل رسالته الثانية إلى منال الجالسة على عرش النعيم
نعم أعلم أنكِ في عصمة رجل يتلاعب بالمال غير أني رأيت جسدك وقد غاص في رمال النسيان , أتذكرين عندما ضرب الفراق بينك وبين زوجك لسنوات ثلاث ؟
وأنا فقط من قرأ في وجهك الكلل والملل , وقتها بُحتِ لي عن فارق العيش في بيت زوجك وبيت والدنا وأن أولادك لهم متطلبات اعتادوا عليها وقتها طبطبت على نبض قلبك أتذكرين يا أنتِ ثلاث سنوات كاملة وأنتِ غاضبة في بيت والدنا ولم تتغير معيشتك ولا معيشة أولادك .. أين أنت ؟؟
وما أن انتهى من رسائله حتى بدأ يخط رسالة قصيرة إلى العام الجديد قال فيها
أعاهدك بأن أخلع عباءة المثل العليا وكل عام وأنا أجمل وأطيب .........
تعليق