يا طائر الصبح الجميل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    يا طائر الصبح الجميل


    [align=right]يا طائرَ الصبحِ الجميلْ [/align]

    [align=right]شعر : د. جمال مرسي[/align]


    [align=right]هذا نداءُ التَّمرِِ في صبحٍ عليلْ .
    هذا دعاءُ الفجرِ
    للطيرِ المهاجرِ كي يعودْ .ْ
    كي يرتمي بعد الغيابِ
    و وحشة المنفي البعيدِ
    بحضنِ غابات النخيلْ .
    هذا صدى طمي الفراتْ
    و حنينُ دجلَةَ
    للعصافيرِالتي ذاقت مرارات الشتاتْ .
    يا طائرَ الصبحِ الجميلْ :
    جمِّعْ قواكَ
    و ردد اللحنَ الذي كانت تغنيه الفصولْ .
    قل :
    لن تهونَ كرامتي
    قل مثلما كانت تقولْ .
    واضرب بأجنحةِ التحدِّي
    كي تُذيبَ المِلحَ في جوفِ الغمامْ .
    عُد وانتصر للجُرحِ
    في وطنٍ جَفَتْ آفاقَهُ شمسُ النهارْ .
    ارجع لعُشِّكَ واسترِح
    من بعد أن اضناكَ طولُ الإنتظارْ
    جمِّع قواكَ
    وقمْ إلي الشمسِ الطليقةْ .
    فاعقد قِرانَكَ
    و اكتُبا بدمِ التوحُّدِ سِِفرَ ميلادٍ جديدْ.
    افرد جناحَكَ حولها
    و ارسم على ريش الجناحِ شعاعها.
    لا تنتظرنا
    إننا تُهنا بغاباتِ الكلامْ .
    غرقت سفينتنا ببحرٍ
    من خنوعٍ وانهزامْ
    ضلّت قوافلنا التي حَمَلَتْ لنا الأمجادَ
    من زمنٍ بعيدْ .
    عثَرَت خيولُ العزِّ
    فانثَلًمً الحسامْ .
    ضلَّت قوافلنا فما وجَدَت سوى الحجاجِِ
    يرفعُ سوْطَه
    و جيوشُ " هولاكو " تُثيرُ النقعَ
    في زمنِ الخنوعْ .
    "جنكيزُ " لم يشبعْ
    و لم يُطفئْ لظى عطشٍ قديمْ .
    و جنودُهُ شربت دماءَ النهرِ
    لوَّثَتِ الضفافْ .
    الناس يا طيرَ الصباحِ
    تُساقُ سَكْرَى كالخرافْ .
    لا تنتطرْنا
    واستمع لصدى السديمْ .
    أنقذ بساتين الكرومِ من التصحِّرِ والجفاف
    و امسح بكلِّ إبائِكَ المعهودِ دمعَكَ
    و انتفِضْ .
    رَبِّت على كتفِ العراقْ
    خفِّف معاناةَ الملايينِ التي
    ذاقت مرار الأسرِ
    جُرِّعَت الهوانِ بكأسِ محتلٍ لئيمْ .
    يا طائرَ الصبحِ الجميل :
    هذا صباحٌ ليس في أصباغِهِ
    لونُ الجراحْ
    أنسامُهُ..
    حَمَلَت شذا حقلِ البنفسجِ و النخيل
    لكنَّ خلفكَ جاء صيّادٌ
    يُهرولُ بالشِّباكْ .
    يُغريكَ بالقمحِ الذي
    سَرَقَتْهُ من غيطانِكَ الخضراءِ
    أجنادُ الظلامْ
    من بعدِ أن رَسَمَتْ ملامِحَ وجهِهِ كَفُّ الربيعْ
    احذرْهُ لا تكنِ الضحيةَ من جديد
    قاومْهُ
    لا تركن ليأسٍ أو خضوع .
    هذا نصيبُكَ أن تذوقَ المُرَّ
    في خبز الرجوع ْ
    لكنَّهُ الوطنُ الجميلْ
    أَوَلا تهونُ لإجلِهِ الأرواحُ
    في الزمنِ البخيلْ ؟[/align]
    sigpic
  • نذير طيار
    أديب وكاتب
    • 30-06-2007
    • 713

    #2
    أخي الفاضل د. جمال:
    زمن بخيل حقا، ولكنَّ جودك بهذه القصيدة الرائعة هو إحدى النغمات الجميلة الكاسرة لضجيج البخل.
    قصيدة مقاوِمة متشبعة بالأصالة والحداثة معا
    فاللهم أزل عن العراق همّه وأبدل خوف أهله اطمئنانا وأمنا
    تحياتي لك.

    تعليق

    • عبد الرحيم محمود
      عضو الملتقى
      • 19-06-2007
      • 7086

      #3
      أخي جمال الغالي
      سأحلل قصيدتك بتطبيق علم لغة النص عليها ، فقصائد الشعراء الفحول تصلح لتعداد نقاط انتقال الشاعر من لغة إلى لغة ومن دور إلى دور نظرا لقدرته على التنقل الحر بين لغة الخطاب والتكلم والرواية والوصف واللغة النفسية والتحرك بين الزمكان بحيرة لا يملكها الكتاب المبتدئين .
      - تقسم قصيدة الشاعر إلى أدوار أداها الشاعر على مسرح ذاته أما شهود الجمهور ، فبدأ بدور الراوي ثم دور الوعظ ثم دور المشخص الواصف ، المتكلم المحبط ، والعودة لدور الواعظ الناصح بعد سوقه الحجج والبراهين !
      - بدأ الشاعر بالطلب من المشاهدين الناظرين إليه المترقبين لما يقول ألا يستمروا بالنظر إليه والتوجه للنظر باتجاه آخر فقال :
      هذا نداءُ التَّمرِِ في صبحٍ عليلْ .
      هذا دعاءُ الفجرِ
      للطيرِ المهاجرِ كي يعودْ .ْ
      فيصاب المشاهد بالدهشة في انتظار بدء شريط العرض لتظهر فيما بعد العراق بنخيله والشعب بفضيته والوطن بحقه والنخيل بحزنه .......الخ .
      - ثم يبدأ ببث الحكة في الجمادات ويصنع لغير العاقل عقلا وحسا وشعورا مستدرجا المشساهدين لرؤية العصافير ليروا الطيور المهاجرة التي تقطع الاف الامال مسترشدة برائحة الوطن ، يقول الشاعر :
      بحضنِ غابات النخيلْ .
      هذا صدى طمي الفراتْ
      و حنينُ دجلَةَ
      للعصافيرِالتي ذاقت مرارات الشتاتْ .
      للنخيل حضن دافئ ، وطمي الفرات له صوت يسمعه الطير فيرجع لمصدر الصوت ، ويصبح دجلة حيا ليحن لأبنائه الطيور المهاجرة التي أصبحت كائنات عاقلة تذوق مرارة الشتات والاغتراب عن الوطن !
      - ثم ينتقل بالالتفات التام إلى حالة النداء ، وحالة النداء تفترض أمورا منها أن المنادى يعيش حالة غفلة وإلا لكان الخطاب بحرف الكاف كافيا ، ولكنه لجأ لحرف الياء للفت نظر الغاقل عل أهمية ما سيقول ، وحرف النداء يخصص الكلام لمن يوجه إليه الكلام فيقول :
      يا طائرَ الصبحِ الجميلْ :
      جمِّعْ قواكَ
      و ردد اللحنَ الذي كانت تغنيه الفصولْ .
      قل :
      ولكنه لا يستمر طويلا في لفت نظر المخاطب وكأنه افترض فيه صغر غفلته وعدم عمقها ، فيلتفت لقراءة تجربته وعلمه أمام الطائر فيلجأ للفعل بصيغة الأمر وهو من شقين : الأسباب المادية (الوحدة الوطنية) وقراءة التاريخ الذي عبر عنه بالفصول لرفع معنويات المتوحدين معا على منهج التحرير ، وفي ما يليه نرى أفعال الأمر بصيغ مختلفة ولكنها كثيرة تدل على حجم الرتق الذي على الطيور المهاجرة أن ترفوه وترقعه وتصلحه .
      - ثم ينتقل الشاعر إلى الوصف المر المحبط الذي يسود العالم العربي فيقول :
      لا تنتظرنا
      إننا تُهنا بغاباتِ الكلامْ .
      غرقت سفينتنا ببحرٍ
      من خنوعٍ وانهزامْ
      ضلّت قوافلنا التي حَمَلَتْ لنا الأمجادَ
      من زمنٍ بعيدْ .
      عثَرَت خيولُ العزِّ
      فانثَلًمً الحسامْ .
      ضلَّت قوافلنا فما وجَدَت سوى الحجاجِِ
      يرفعُ سوْطَه
      والصورة لا تحتاج لشرح غير نقطة واحدة أن الشاعر بلور جميع الحكام في شخصية الحجاج والشخصية لا تحتاج لشرح وتوضيح .
      - ثم ينتقل الشاعر لوصف الداء ولكنه لا يطيل لأن الداء معروف وهو الاحتلال والطائفية فيقول :
      جُرِّعَت الهوانِ بكأسِ محتلٍ لئيمْ .
      يا طائرَ الصبحِ الجميل :
      هذا صباحٌ ليس في أصباغِهِ
      لونُ الجراحْ
      أنسامُهُ..
      حَمَلَت شذا حقلِ البنفسجِ و النخيل
      لكنَّ خلفكَ جاء صيّادٌ
      يُهرولُ بالشِّباكْ .
      - وأخيرا يعود للدور الوعظي فيقول :
      احذرْهُ لا تكنِ الضحيةَ من جديد
      قاومْهُ
      لا تركن ليأسٍ أو خضوع .
      هذا نصيبُكَ أن تذوقَ المُرَّ
      في خبز الرجوع ْ
      لكنَّهُ الوطنُ الجميلْ
      أَوَلا تهونُ لإجلِهِ الأرواحُ
      - والنقطة التي أثيرها هنا أن العرب مهما كان عمق فهمه يحمل في داخله سلم هروب نفسي وشماعة يلقى عليها عجزه حينا وتعجيزه أحيانا أخرى فيقول :
      في الزمنِ البخيلْ ؟
      وهنا أختلف مع شاعرنا في نسبة أية صفة سلبية للزمن ، فالزمن هو وعاء الحدث في الفكر اإنساني لا صانعه ، وفي الحكم الشرعي ينطبق قول الله تعالى في الحديث القدسي : لا تلعنوا الزمن فإنه أنا .
      تحياتي أخي الكريم د . جمال ومحبتي لقصيدتك المستحقة للتثبيت !!
      نثرت حروفي بياض الورق
      فذاب فؤادي وفيك احترق
      فأنت الحنان وأنت الأمان
      وأنت السعادة فوق الشفق​

      تعليق

      • هيام مصطفى قبلان
        أديب وكاتب
        • 27-10-2007
        • 502

        #4
        يا طائر الصبح الجميل : د. جمال مرسي

        الشاعر الجميل : د. جمال مرسي
        قصيدتك سامقة أضفتها للوحاتك الفنية الراقية
        بجرح الأوطان ونزف العراق تكتب .
        تبدأ بالنداء وبالدّعاء لمن هاجر وترك الوطن بأن يعود
        بشوق لحضن الوطن .
        تنتقل الى التفسير والتفصيل : الشوق الى غابات النخيل
        وطمي الفرات ، وحنين دجلة ، للعصافير ، والشوق الى
        طائر الصبح الذي تصفه بالجميل ، تستجديه أن يجمّع
        قواه ويردد الألحان الجميلة التي كانت تغنيها الفصول
        وهنا تدخل عناصر الطبيعة ، فصولها أي : ربيعها وصيفها
        وخريفها وشتائها وذلك كي تكمل اللحن المغنى .
        تنتقل الى استعمال أفعال الأمر : قل ، وهنا بمعنى الرفض
        فالكرامة لا تهون وذاتك الداخلية تتمازج مع عملية الرفض
        لاكتمال المعنى .
        ومن أفعال الأمر : اضرب ، عد ، جمّع ، اعقد ، افرد ، ارسم
        وكل الأفعال بمثلبة حدث وعنوان لموضوع :
        اضرب : للتحدي
        عد : للنصر
        ارجع : للراحة
        جمّع : للقوّة
        قم : للحياة
        اعقد : للتناسل
        اكتبا : للتوحّد
        افرد : للحرية
        ارسم : للنور والشعاع
        ومن الأمر - الى الاستجداء والطلب :
        لا تنتظرنا
        انّنا تهنا بغابات الكلام
        غرقت سفينتنا ببحر
        من خنوع ، وانهزام
        ضلّت قوافلنا التي حملت لنا الأمجاد
        من زمن بعيد
        عثرت خيول العز
        فانثلّم الحسام
        وهنا دلالة على الغرق والهزيمة والمجد والعز الذي
        اندثر ، وما " هولاكو ، وجنكيز " الا التاريخ المدمّى الذي فيه
        سيقت البشر كالنعاج الى المقاصل .
        في الاستجداء أمل وحنان " ربّت على كتف العراق "
        والأمل مصحوب بالحذر من صياد مغر يلبس القناع
        وهنا يجب الحذر .
        نهاية القصيدة :
        هذا نصيبك أن تذوق المرّ
        لكنه الوطن الجميل
        أولا تهون لأجله الأرواح
        في الزمن البخيل

        وأنا بدوري مع الشاعر عبد الرحيم بالنسبة للزمن
        وأضيف بأنّ الزمن شيء نسبي كالسعادة والفرح والحزن
        ولا يمكن أن ندعه يتحكم في الفكر والوعي القائم
        والمتطور لدى الأنسان ، وكذلك بقولك هذا نصيبك
        وهو بحدّ ذاته رضوخ للوضع القائم ممّ ينافي عملية
        استنهاض الشعوب والأمّة لمحاربة المضللين والسفهاء
        والمتشرذمين والمتعاونين على جريمة ابادة الذاكرة الجماعية
        أحييك : هيام

        تعليق

        • إسلام يونس
          عضو الملتقى
          • 04-12-2007
          • 122

          #5
          [align=center]الشاعر الكبير
          ..
          ..
          د.جمال مرسي
          ..
          كلماتك رائعة
          بل أكثرمن رائعة
          تلامس جراحنا
          وتنادي طيور الصبح المهاجرة
          لعلها تعود
          ................................
          يا طائرا الصبح الجميل
          ..
          ..
          قاومْهُ
          لا تركن ليأسٍ أو خضوع.
          هذا نصيبُكَ أن تذوقَ المُرَّ
          في خبز الرجوع ْ
          لكنَّهُ الوطنُ الجميلْ
          أَوَلا تهونُ لإجلِهِ الأرواحُ
          في الزمنِ البخيلْ؟

          ................................

          دمت رائعا متألقا


          أتمنى لك السعادة
          [/align]
          [CENTER][COLOR=#3498db][SIZE=22px]الشاعرة إسلام يونس - فلسطين[/SIZE][/COLOR][/CENTER]

          تعليق

          • عادل العاني
            مستشار
            • 17-05-2007
            • 1465

            #6
            د. جمال مرسي

            هكذا عودتنا ...

            هي دعوة صريحة لكل الطيور المهاجرة للعودة لأعشاشها ,

            وطرد الغربان التي " سرقتها " وتعيش فيها وتعيث فيها فسادا ...


            أملي ورجائي أن تستمع الطيور المهاجرة " اللاجئة " لهذه الصرخة الأبية.

            وتشد الرحال لموطنها ...

            بارك الله فيك

            تحياتي وتقديري

            تعليق

            • على جاسم
              أديب وكاتب
              • 05-06-2007
              • 3216

              #7
              السلام عليكم

              الاخ الشاعر جمال مرسي

              نداء جميل بعودة الطيور الى اعشاشها

              ومع هذا النداء كان هنالك ترغيب بالعودة من خلال

              تذكير هذه الطيور المهاجرة بنخيل العراق وبدجلة والفرات

              بحضنِ غابات النخيلْ .
              هذا صدى طمي الفراتْ
              و حنينُ دجلَةَ

              فيقيناً هذه الطيور المهاجرة قد ضاقت المرارة بالمنفى بصنع وطن آخر وبعضها

              في البحث عن وطن آخر ترتمي فيه

              ولكن يقيناً لن يكون مثل الوطن الام ( العراق )

              ضلَّت قوافلنا فما وجَدَت سوى الحجاجِِ
              يرفعُ سوْطَه
              و جيوشُ " هولاكو " تُثيرُ النقعَ

              الحجاج وهولاكو

              قد يكون وصف دقيق لحال العراق اليوم فمن ساسة لا تهتم سوى بمصالحها الشخصية غير مهتمة باوضاع الوطن الى محتل غاشم كل همه السيطرة على ثروات البلاد وطمس الحضارة والهوية الاسلامية فيه .
              تاريخ العراق سواء القديم او الحديث كان عبارة عن حجاج وهولاكو
              عميل ومحتل

              واخيراً خاتمة القصيدة التي كانت حماسية والتي وفقت فيها تماماً بقولك

              لا تركن ليأسٍ أو خضوع .
              هذا نصيبُكَ أن تذوقَ المُرَّ
              في خبز الرجوع ْ
              لكنَّهُ الوطنُ الجميلْ
              أَوَلا تهونُ لإجلِهِ الأرواحُ
              في الزمنِ البخيلْ ؟

              كل التقدير لك أيها الاخ الغالي وبارك الله فيك على هذه المشاعر الجميلة يكفي أن تُسجل حضوراً في قضية العراق في زمن الصمت العربي

              تقدري لك تشكرات
              عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
              يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
              فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
              فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

              تعليق

              • عارف عاصي
                مدير قسم
                شاعر
                • 17-05-2007
                • 2757

                #8
                نعم والله د0جمال

                تهون لأجله الأرواح والقلوب
                يهون لأجله كل شئ

                وعلى الطائر الجميل
                أن يتلمس من بين الجراح
                شعاع شمس ونسمة هواء

                بورك القب والقلم
                تحاياي
                عارف عاصي

                تعليق

                • عبدالله حسين كراز
                  أديب وكاتب
                  • 24-05-2007
                  • 584

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة

                  [align=right]يا طائرَ الصبحِ الجميلْ [/align]

                  [align=right]شعر : د. جمال مرسي[/align]


                  [align=right]هذا نداءُ التَّمرِِ في صبحٍ عليلْ .
                  هذا دعاءُ الفجرِ
                  للطيرِ المهاجرِ كي يعودْ .ْ
                  كي يرتمي بعد الغيابِ
                  و وحشة المنفي البعيدِ
                  بحضنِ غابات النخيلْ .
                  هذا صدى طمي الفراتْ
                  و حنينُ دجلَةَ
                  للعصافيرِالتي ذاقت مرارات الشتاتْ .
                  يا طائرَ الصبحِ الجميلْ :
                  جمِّعْ قواكَ
                  و ردد اللحنَ الذي كانت تغنيه الفصولْ .
                  قل :
                  لن تهونَ كرامتي
                  قل مثلما كانت تقولْ .
                  واضرب بأجنحةِ التحدِّي
                  كي تُذيبَ المِلحَ في جوفِ الغمامْ .
                  عُد وانتصر للجُرحِ
                  في وطنٍ جَفَتْ آفاقَهُ شمسُ النهارْ .
                  ارجع لعُشِّكَ واسترِح
                  من بعد أن اضناكَ طولُ الإنتظارْ
                  جمِّع قواكَ
                  وقمْ إلي الشمسِ الطليقةْ .
                  فاعقد قِرانَكَ
                  و اكتُبا بدمِ التوحُّدِ سِِفرَ ميلادٍ جديدْ.
                  افرد جناحَكَ حولها
                  و ارسم على ريش الجناحِ شعاعها.
                  لا تنتظرنا
                  إننا تُهنا بغاباتِ الكلامْ .
                  غرقت سفينتنا ببحرٍ
                  من خنوعٍ وانهزامْ
                  ضلّت قوافلنا التي حَمَلَتْ لنا الأمجادَ
                  من زمنٍ بعيدْ .
                  عثَرَت خيولُ العزِّ
                  فانثَلًمً الحسامْ .
                  ضلَّت قوافلنا فما وجَدَت سوى الحجاجِِ
                  يرفعُ سوْطَه
                  و جيوشُ " هولاكو " تُثيرُ النقعَ
                  في زمنِ الخنوعْ .
                  "جنكيزُ " لم يشبعْ
                  و لم يُطفئْ لظى عطشٍ قديمْ .
                  و جنودُهُ شربت دماءَ النهرِ
                  لوَّثَتِ الضفافْ .
                  الناس يا طيرَ الصباحِ
                  تُساقُ سَكْرَى كالخرافْ .
                  لا تنتطرْنا
                  واستمع لصدى السديمْ .
                  أنقذ بساتين الكرومِ من التصحِّرِ والجفاف
                  و امسح بكلِّ إبائِكَ المعهودِ دمعَكَ
                  و انتفِضْ .
                  رَبِّت على كتفِ العراقْ
                  خفِّف معاناةَ الملايينِ التي
                  ذاقت مرار الأسرِ
                  جُرِّعَت الهوانِ بكأسِ محتلٍ لئيمْ .
                  يا طائرَ الصبحِ الجميل :
                  هذا صباحٌ ليس في أصباغِهِ
                  لونُ الجراحْ
                  أنسامُهُ..
                  حَمَلَت شذا حقلِ البنفسجِ و النخيل
                  لكنَّ خلفكَ جاء صيّادٌ
                  يُهرولُ بالشِّباكْ .
                  يُغريكَ بالقمحِ الذي
                  سَرَقَتْهُ من غيطانِكَ الخضراءِ
                  أجنادُ الظلامْ
                  من بعدِ أن رَسَمَتْ ملامِحَ وجهِهِ كَفُّ الربيعْ
                  احذرْهُ لا تكنِ الضحيةَ من جديد
                  قاومْهُ
                  لا تركن ليأسٍ أو خضوع .
                  هذا نصيبُكَ أن تذوقَ المُرَّ
                  في خبز الرجوع ْ
                  لكنَّهُ الوطنُ الجميلْ
                  أَوَلا تهونُ لإجلِهِ الأرواحُ
                  في الزمنِ البخيلْ ؟[/align]
                  الشاعر الحبيب د. جمال

                  سعدت كثيراً بقراءة نص ملحمي بطبيعته الانسانية والملتزمة والمدججة بمشاعر الشاعر الإنسان نحو الإنسان، كل همسة في كل حرف تنطوي دلالات شامخة ومتفردة في رموزها وجماليات بنائها وتشكيلاتها اللغوية، حيث الصور التي تروق كثيراً للمتلقي الذي يصاب بدهشة المتابعة لما وراء الحرف في كل لفظة أتى بها النص، دون أن يصطدم بنمط غموض أو متاهة، بل ينساب النص في تحولاته الدلالية والإيحائية بحيث يبقى القارئ مأخوذاً بسلم النص التعبيري و كيميائه التي تخرج منها صور تتداعى لها صور أخرى ويوظف لها الشاعر وبوعي مطلق تقنيات جميلة وموحية وتسلتهم خبرته وقاموسه الشاعري من تشبيه واستعارة وتجاور وانزياح وتكثيف وما شابه ذلك كله وأكثر!

                  جئتُ شاعرنا الإنسان معبراً عن تقديري لشخصك الكريم ولإنسانيتك المحمولة براً وبحراً وجواً على أفنان القصيدة تتداعب مشاعر القراء ولا تستكين في حراكها المستدام في أروقة النص من مفتتحه وحتى أخمص حرفين فيه..

                  وهذا مرور احترام وقراءة في منتصف الليل في زحمة الأحلام ومزاحمة طقوس النوم.... لدينا.... سامحني على هذه العجالة سيدي!!!

                  كن بخير وألق

                  د. عبدالله حسين كراز
                  دكتور عبدالله حسين كراز

                  تعليق

                  • د. جمال مرسي
                    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                    • 16-05-2007
                    • 4938

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نذير طيار مشاهدة المشاركة
                    أخي الفاضل د. جمال:
                    زمن بخيل حقا، ولكنَّ جودك بهذه القصيدة الرائعة هو إحدى النغمات الجميلة الكاسرة لضجيج البخل.
                    قصيدة مقاوِمة متشبعة بالأصالة والحداثة معا
                    فاللهم أزل عن العراق همّه وأبدل خوف أهله اطمئنانا وأمنا
                    تحياتي لك.
                    أخي المبدع نذير طيار
                    أؤمن على دعائك و أدعو الله أن يفرج هم أخوتنا في العراق و فلسطين و في كل بقعة مسلمة و عربية
                    شكرا لطيب مرورك و كلماتك
                    و لك الود
                    sigpic

                    تعليق

                    • د. جمال مرسي
                      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                      • 16-05-2007
                      • 4938

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                      أخي جمال الغالي
                      سأحلل قصيدتك بتطبيق علم لغة النص عليها ، فقصائد الشعراء الفحول تصلح لتعداد نقاط انتقال الشاعر من لغة إلى لغة ومن دور إلى دور نظرا لقدرته على التنقل الحر بين لغة الخطاب والتكلم والرواية والوصف واللغة النفسية والتحرك بين الزمكان بحيرة لا يملكها الكتاب المبتدئين .
                      - تقسم قصيدة الشاعر إلى أدوار أداها الشاعر على مسرح ذاته أما شهود الجمهور ، فبدأ بدور الراوي ثم دور الوعظ ثم دور المشخص الواصف ، المتكلم المحبط ، والعودة لدور الواعظ الناصح بعد سوقه الحجج والبراهين !
                      - بدأ الشاعر بالطلب من المشاهدين الناظرين إليه المترقبين لما يقول ألا يستمروا بالنظر إليه والتوجه للنظر باتجاه آخر فقال :
                      هذا نداءُ التَّمرِِ في صبحٍ عليلْ .
                      هذا دعاءُ الفجرِ
                      للطيرِ المهاجرِ كي يعودْ .ْ
                      فيصاب المشاهد بالدهشة في انتظار بدء شريط العرض لتظهر فيما بعد العراق بنخيله والشعب بفضيته والوطن بحقه والنخيل بحزنه .......الخ .
                      - ثم يبدأ ببث الحكة في الجمادات ويصنع لغير العاقل عقلا وحسا وشعورا مستدرجا المشساهدين لرؤية العصافير ليروا الطيور المهاجرة التي تقطع الاف الامال مسترشدة برائحة الوطن ، يقول الشاعر :
                      بحضنِ غابات النخيلْ .
                      هذا صدى طمي الفراتْ
                      و حنينُ دجلَةَ
                      للعصافيرِالتي ذاقت مرارات الشتاتْ .
                      للنخيل حضن دافئ ، وطمي الفرات له صوت يسمعه الطير فيرجع لمصدر الصوت ، ويصبح دجلة حيا ليحن لأبنائه الطيور المهاجرة التي أصبحت كائنات عاقلة تذوق مرارة الشتات والاغتراب عن الوطن !
                      - ثم ينتقل بالالتفات التام إلى حالة النداء ، وحالة النداء تفترض أمورا منها أن المنادى يعيش حالة غفلة وإلا لكان الخطاب بحرف الكاف كافيا ، ولكنه لجأ لحرف الياء للفت نظر الغاقل عل أهمية ما سيقول ، وحرف النداء يخصص الكلام لمن يوجه إليه الكلام فيقول :
                      يا طائرَ الصبحِ الجميلْ :
                      جمِّعْ قواكَ
                      و ردد اللحنَ الذي كانت تغنيه الفصولْ .
                      قل :
                      ولكنه لا يستمر طويلا في لفت نظر المخاطب وكأنه افترض فيه صغر غفلته وعدم عمقها ، فيلتفت لقراءة تجربته وعلمه أمام الطائر فيلجأ للفعل بصيغة الأمر وهو من شقين : الأسباب المادية (الوحدة الوطنية) وقراءة التاريخ الذي عبر عنه بالفصول لرفع معنويات المتوحدين معا على منهج التحرير ، وفي ما يليه نرى أفعال الأمر بصيغ مختلفة ولكنها كثيرة تدل على حجم الرتق الذي على الطيور المهاجرة أن ترفوه وترقعه وتصلحه .
                      - ثم ينتقل الشاعر إلى الوصف المر المحبط الذي يسود العالم العربي فيقول :
                      لا تنتظرنا
                      إننا تُهنا بغاباتِ الكلامْ .
                      غرقت سفينتنا ببحرٍ
                      من خنوعٍ وانهزامْ
                      ضلّت قوافلنا التي حَمَلَتْ لنا الأمجادَ
                      من زمنٍ بعيدْ .
                      عثَرَت خيولُ العزِّ
                      فانثَلًمً الحسامْ .
                      ضلَّت قوافلنا فما وجَدَت سوى الحجاجِِ
                      يرفعُ سوْطَه
                      والصورة لا تحتاج لشرح غير نقطة واحدة أن الشاعر بلور جميع الحكام في شخصية الحجاج والشخصية لا تحتاج لشرح وتوضيح .
                      - ثم ينتقل الشاعر لوصف الداء ولكنه لا يطيل لأن الداء معروف وهو الاحتلال والطائفية فيقول :
                      جُرِّعَت الهوانِ بكأسِ محتلٍ لئيمْ .
                      يا طائرَ الصبحِ الجميل :
                      هذا صباحٌ ليس في أصباغِهِ
                      لونُ الجراحْ
                      أنسامُهُ..
                      حَمَلَت شذا حقلِ البنفسجِ و النخيل
                      لكنَّ خلفكَ جاء صيّادٌ
                      يُهرولُ بالشِّباكْ .
                      - وأخيرا يعود للدور الوعظي فيقول :
                      احذرْهُ لا تكنِ الضحيةَ من جديد
                      قاومْهُ
                      لا تركن ليأسٍ أو خضوع .
                      هذا نصيبُكَ أن تذوقَ المُرَّ
                      في خبز الرجوع ْ
                      لكنَّهُ الوطنُ الجميلْ
                      أَوَلا تهونُ لإجلِهِ الأرواحُ
                      - والنقطة التي أثيرها هنا أن العرب مهما كان عمق فهمه يحمل في داخله سلم هروب نفسي وشماعة يلقى عليها عجزه حينا وتعجيزه أحيانا أخرى فيقول :
                      في الزمنِ البخيلْ ؟
                      وهنا أختلف مع شاعرنا في نسبة أية صفة سلبية للزمن ، فالزمن هو وعاء الحدث في الفكر اإنساني لا صانعه ، وفي الحكم الشرعي ينطبق قول الله تعالى في الحديث القدسي : لا تلعنوا الزمن فإنه أنا .
                      تحياتي أخي الكريم د . جمال ومحبتي لقصيدتك المستحقة للتثبيت !!

                      أخي الشاعر و الناقد المبدع عبد الرحيم محمود
                      كان لي عظيم الشرف أن تكون قصيدتي هي الأولى التي توليها هذا الاهتمام و روعة التحليل .. علم لغة النص علم يغوص صاحبه في قلب النصوص مخرجاً
                      منه ما كان يخفى من ميزات و عيوب و قد كنت هنا رائعا بالقدر الذي اكتشفت معه أشياء لم تكن في حسباني وقت الكتابة . واصل أخي و ستجدنا متابعين لما تكتبه من تحليلات مثرية تفيد الأعمال الأدبية .
                      أشكرك على ملاحظتك الأخيرة و إن شاء الله أعمل بها في مرات قادمة
                      فلك خالص الود و التقدير
                      sigpic

                      تعليق

                      • فتحي المنيصير
                        شاعر أويا
                        • 13-06-2007
                        • 659

                        #12
                        دعوة الى العودة للوطن الجريح

                        جميلة يلفها الحزن .. هكذا وجدتها

                        شكرا على الامتاع سيدي
                        كتابةُ الشعر مضيعةٌ للوقتِ
                        شاعر أويا


                        تعليق

                        • د. جمال مرسي
                          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                          • 16-05-2007
                          • 4938

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة هيام مصطفى قبلان مشاهدة المشاركة
                          الشاعر الجميل : د. جمال مرسي
                          قصيدتك سامقة أضفتها للوحاتك الفنية الراقية
                          بجرح الأوطان ونزف العراق تكتب .
                          تبدأ بالنداء وبالدّعاء لمن هاجر وترك الوطن بأن يعود
                          بشوق لحضن الوطن .
                          تنتقل الى التفسير والتفصيل : الشوق الى غابات النخيل
                          وطمي الفرات ، وحنين دجلة ، للعصافير ، والشوق الى
                          طائر الصبح الذي تصفه بالجميل ، تستجديه أن يجمّع
                          قواه ويردد الألحان الجميلة التي كانت تغنيها الفصول
                          وهنا تدخل عناصر الطبيعة ، فصولها أي : ربيعها وصيفها
                          وخريفها وشتائها وذلك كي تكمل اللحن المغنى .
                          تنتقل الى استعمال أفعال الأمر : قل ، وهنا بمعنى الرفض
                          فالكرامة لا تهون وذاتك الداخلية تتمازج مع عملية الرفض
                          لاكتمال المعنى .
                          ومن أفعال الأمر : اضرب ، عد ، جمّع ، اعقد ، افرد ، ارسم
                          وكل الأفعال بمثلبة حدث وعنوان لموضوع :
                          اضرب : للتحدي
                          عد : للنصر
                          ارجع : للراحة
                          جمّع : للقوّة
                          قم : للحياة
                          اعقد : للتناسل
                          اكتبا : للتوحّد
                          افرد : للحرية
                          ارسم : للنور والشعاع
                          ومن الأمر - الى الاستجداء والطلب :
                          لا تنتظرنا
                          انّنا تهنا بغابات الكلام
                          غرقت سفينتنا ببحر
                          من خنوع ، وانهزام
                          ضلّت قوافلنا التي حملت لنا الأمجاد
                          من زمن بعيد
                          عثرت خيول العز
                          فانثلّم الحسام
                          وهنا دلالة على الغرق والهزيمة والمجد والعز الذي
                          اندثر ، وما " هولاكو ، وجنكيز " الا التاريخ المدمّى الذي فيه
                          سيقت البشر كالنعاج الى المقاصل .
                          في الاستجداء أمل وحنان " ربّت على كتف العراق "
                          والأمل مصحوب بالحذر من صياد مغر يلبس القناع
                          وهنا يجب الحذر .
                          نهاية القصيدة :
                          هذا نصيبك أن تذوق المرّ
                          لكنه الوطن الجميل
                          أولا تهون لأجله الأرواح
                          في الزمن البخيل

                          وأنا بدوري مع الشاعر عبد الرحيم بالنسبة للزمن
                          وأضيف بأنّ الزمن شيء نسبي كالسعادة والفرح والحزن
                          ولا يمكن أن ندعه يتحكم في الفكر والوعي القائم
                          والمتطور لدى الأنسان ، وكذلك بقولك هذا نصيبك
                          وهو بحدّ ذاته رضوخ للوضع القائم ممّ ينافي عملية
                          استنهاض الشعوب والأمّة لمحاربة المضللين والسفهاء
                          والمتشرذمين والمتعاونين على جريمة ابادة الذاكرة الجماعية
                          أحييك : هيام
                          أختي الراقية المبدعة هيام قبلان
                          عندما يلتقي هرمان للنقد و التحليل أنت و الأستاذ عبد الرحيم فلا شك أن أي موضوع تثريانه سيزداد بهاء و تألقاً
                          و الحقيقة أن قراءتك هنا كانت واعية و دقيقة و ملاحظتك في آخر النص عين الصواب
                          كل الشكر و التقدير لك و لقلمك المبدع
                          و تقبلي خالص مودتي و تقديري
                          sigpic

                          تعليق

                          • د. جمال مرسي
                            شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                            • 16-05-2007
                            • 4938

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة إسلام يونس مشاهدة المشاركة
                            [align=center]الشاعر الكبير
                            ..
                            ..
                            د.جمال مرسي
                            ..
                            كلماتك رائعة
                            بل أكثرمن رائعة
                            تلامس جراحنا
                            وتنادي طيور الصبح المهاجرة
                            لعلها تعود
                            ................................
                            يا طائرا الصبح الجميل
                            ..
                            ..
                            قاومْهُ
                            لا تركن ليأسٍ أو خضوع.
                            هذا نصيبُكَ أن تذوقَ المُرَّ
                            في خبز الرجوع ْ
                            لكنَّهُ الوطنُ الجميلْ
                            أَوَلا تهونُ لإجلِهِ الأرواحُ
                            في الزمنِ البخيلْ؟

                            ................................

                            دمت رائعا متألقا


                            أتمنى لك السعادة
                            [/align]
                            و دمت بكل الخير أختي الطيبة إسلام يونس
                            شكرا لك مرورك و كلماتك
                            و تقبلي خالص الود
                            sigpic

                            تعليق

                            • د. جمال مرسي
                              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                              • 16-05-2007
                              • 4938

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
                              د. جمال مرسي

                              هكذا عودتنا ...

                              هي دعوة صريحة لكل الطيور المهاجرة للعودة لأعشاشها ,

                              وطرد الغربان التي " سرقتها " وتعيش فيها وتعيث فيها فسادا ...


                              أملي ورجائي أن تستمع الطيور المهاجرة " اللاجئة " لهذه الصرخة الأبية.

                              وتشد الرحال لموطنها ...

                              بارك الله فيك

                              تحياتي وتقديري
                              نعم أخي الحبيب عادل إنها دعوة صريحة لعودة الطيور المهاجرة من أجل تعمير الوطن و النهوض به من جديد بعد أن خربته القوى الظالمة
                              لك كل الشكر و التقدير
                              و تقبل الود
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X