تويت
عُصْفوُرُ بَرَارِي
كُلّمَا أوْغلتُ في دُنيَاهُ أعْيانِي مَسَارِي
لمْ أقَابلْ مُسْتَحِيلاً كَحَبيبِي فِي متَاهاَتِ دَمَارِي
أَتُرَاهُ رَقْصَة الإِشراقِ أمْ لغزُ سُؤَالٍ
تاهَ فِي رَمْضَاء ناَرِي
أمْ تُراه ُخَيطَ نورٍ
قبّلَ الشوْكَ بوردي منْعِشاً بَرْدَ نَهَارِي
لمْ أعدْ أعْرفُ نفْسِي فَحبيبِي باَتَ رُوحِي
باتَ دفئِي ودِثارِي
وينَابيعُ هواهُ ساقتِ الحبَّ زلالاً
لمَواويلِ انكساَرِي
فوَداعًا يَا جُنونِي يَا عذَابِي يَا انتظَارِي
يالهيبا أزهر العشقِ ببستانِ قفارِي
فحَبيبي صار عمري ..
جنّتِي خيلَ فخارِي
باتَ أرضِي وسمائِي ..
باسِقَاتي وثماَري
أينماَ يمّمتُ وجهي صارَ عنوانِي ودَاري
هوَ للرّوح أمانٌ..
هو ناري وانصِهاري
هو سحرُ الموجِ يغشاني
بموجٍ فوقَ موجٍ
ضاربًا عمقَ بحاري
هو في المدِّ ذراعٌ تحتويني ...
هو في الجزرِ حنيني ومزارِي
وإذا حلَّ هجيرفأراه
حاجباً شمسَ نهارِي
أغدَا بحري عبابا؟
و ضبابا
ساقَ رمْضائي ونارِي
فبكتْ أحلامُ عمري فوقَ آهاتِ احْتضَاري
أترَى الحبّ تولّى ..
وتوَارَى في متَاهَاتِ البَرَارِي!..
تهتُ يَا جنّةَ بَوحِي..
يا جرَاحَ العمْر يا كلََّ انْكسَاري
و سَبحْتُ في عذابات هوَاه
عزفت قيثارتي مرَّ لحوني
رجعها دمع مراري
كنتُ أقسمتُ حبيبي
أنْ تَكُونَ العشْق
والعشقُ اخْتيارِي
كمْ شَربنَا ، وارتوَينا ،
وانتعَشنَا، وانتشَيناَ ،
وشهِدنَا الحبَّ حرباً وصَهيلاً
ما كبتْ خيل الفخَارِ...
كيف أصْبحْناَ رمَادا تحتَ أنقَاضِ غَرَامِ؟
وغدَا العُمْر صَقيعًا..
وخَبتْ نَار الجِمَارِ؟
يا سُؤالا عرْبدَت نيرانه في خَاطرِي
أجَّجَ نَارِي
لم أوغلنَا مع الآلاَم موتا وضياعا؟
لوعبرْنا حِلكَةَ الأَيّامِ توْقًا لانْصهار..
وامْتطينَا موْكب الإعصَار في شتى البِحَارِ ؟
و قَضَيْنَا يَا حَياَتِي ليلة الحب جنونا
هلْ تُرى ألْقاَكَ
إعصارا يذيب الشوق يَوْمًا
فِي سحابات مَدَارِي ؟؟؟
تعليق