اللّوحة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رياض الشرايطي
    عضو الملتقى
    • 15-10-2007
    • 278

    اللّوحة

    اللّوحة فخّ لإصطياد الوجوه....

    اللّون يرحل في إنكساراته و ضجيجه ليغتسل بلعاب الضّوء.......

    فـاطنة،،،،،

    عيناك تسهران اللّيلة معي تحت إزار دفء الدّهن و المفاجأة.....

    عيناك قفصان لطير الشّهوة و البرد،، أرجوحتان مدلوقة فيهما مناسك الكهنة و العاشقين....

    اللّيلة توسّدت صوتك القادم من تخوم الذّاكرة المرجوجة الحلم،،

    و جسدك يتدلّى فوق هامة اللذّة،

    مشنوقا بزوابع الأرق الرّدىء على صدر مدينة الطّوفان

    جسدك غابة مدفون فيها صهيل الدمّ و الآلهة....

    آلهة رامت صياغتك كما تشتهي ،،

    لكن صعودها إلى حدّمفازات نائية في عميق سواد عينيك وهبها التصحّر ،،،،

    فتحصّنت بالموت الكبير فـــــــــــيك....

    يحضرني الآن خوفك الدّائم منك..

    تضاجعين الرّيح و تقولين لعابريّ الفجر:

    إحترسوا من اليقظة و الزّحام...

    تقوليــــــــن:

    المجهول أصل الحياة،،، المجهول نافذة لبقْرِ مناطبد الرّتابة، و شارع يملأه السرّ..

    الـــــــــــدّهن ســـاح قليلا ،،، نشازا على وجنتيك،،،،

    ......................... تــــــــبدّل المشهد ......

    رأيتك بائعة ورد تطرقين وجه الصّباح ،، و ترسلين صوتك بين خيوط الشّمس الأولى،،

    [ وردة يا وجه الورد ]

    الــــصبّاح لقاء المشردين ..

    الصّباح، رائحة القهوة و التبغ،،،

    الصّباح، السيّارات العجولة،،

    أطفال المدارس ،،

    صفّارات بائعيّ الحليب،،،

    عبير النّساء،،،

    ............................. صوت إنفجار في المكان......

    المشهد تاه في إنزلاق الدّهن إلى حدود الرّقبة..

    و غــــــــــابت فــــــاطنة ،،،،

    و حضر أحمر يغزو كلّ مفاصل الإسفلت ،،، مخلوط بزهر مرفوس ،،

    ووجه أنثى على قارعة اللّوحة مهشّـــــــم......

    و بأرجاء الإطار صدى أغنية تموت.....[ وردة يا وجه الورد ].....
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة رياض الشرايطي مشاهدة المشاركة
    اللّوحة فخّ لإصطياد الوجوه....
    المشاركة الأصلية بواسطة رياض الشرايطي مشاهدة المشاركة

    اللّون يرحل في إنكساراته و ضجيجه ليغتسل بلعاب الضّوء.......

    فـاطنة،،،،،

    عيناك تسهران اللّيلة معي تحت إزار دفء الدّهن و المفاجأة.....

    عيناك قفصان لطير الشّهوة و البرد،، أرجوحتان مدلوقة فيهما مناسك الكهنة و العاشقين....

    اللّيلة توسّدت صوتك القادم من تخوم الذّاكرة المرجوجة الحلم،،

    و جسدك يتدلّى فوق هامة اللذّة،

    مشنوقا بزوابع الأرق الرّدىء على صدر مدينة الطّوفان

    جسدك غابة مدفون فيها صهيل الدمّ و الآلهة....

    آلهة رامت صياغتك كما تشتهي ،،

    لكن صعودها إلى حدّمفازات نائية في عميق سواد عينيك وهبها التصحّر ،،،،

    فتحصّنت بالموت الكبير فـــــــــــيك....

    يحضرني الآن خوفك الدّائم منك..

    تضاجعين الرّيح و تقولين لعابريّ الفجر:

    إحترسوا من اليقظة و الزّحام...

    تقوليــــــــن:

    المجهول أصل الحياة،،، المجهول نافذة لبقْرِ مناطبد الرّتابة، و شارع يملأه السرّ..

    الـــــــــــدّهن ســـاح قليلا ،،، نشازا على وجنتيك،،،،

    ......................... تــــــــبدّل المشهد ......

    رأيتك بائعة ورد تطرقين وجه الصّباح ،، و ترسلين صوتك بين خيوط الشّمس الأولى،،

    [ وردة يا وجه الورد ]

    الــــصبّاح لقاء المشردين ..

    الصّباح، رائحة القهوة و التبغ،،،

    الصّباح، السيّارات العجولة،،

    أطفال المدارس ،،

    صفّارات بائعيّ الحليب،،،

    عبير النّساء،،،

    ............................. صوت إنفجار في المكان......

    المشهد تاه في إنزلاق الدّهن إلى حدود الرّقبة..

    و غــــــــــابت فــــــاطنة ،،،،

    و حضر أحمر يغزو كلّ مفاصل الإسفلت ،،، مخلوط بزهر مرفوس ،،

    ووجه أنثى على قارعة اللّوحة مهشّـــــــم......

    و بأرجاء الإطار صدى أغنية تموت.....[ وردة يا وجه الورد ].....


    الزميل القدير
    رياض الشرايطي
    نص جميل لكني لا أدري لم أضعت بعض التفاصيل التي لابد أن تكون فيها
    ربما لفرط شفافية النص وقربه من الخاطرة
    أرى أن النص كان بحاجة لبعض السرد لأن فيه مساحة ظلت شاغرة
    هل هذه أول مرة أقرأ لك فيها لأني أجد نفسي وكأني أعرفك منذ زمن
    رأي يقبل الخطأ قبل الصواب
    تقبل مني ودي ومحبتي

    الممسوس


    الممسوس! أي ريح صرصر عصفت اليوم الشمس مبتورة الخيوط، وشبح القادم ينسل خفية يغطي وجهه غروب أصهب. لم أكد أعرفه لولا وشم أنزله على كفه في ليلة دهماء غاب عنها القمر، أريق فيها الكثير من دمه وحبر صبه فوق الجرح، يدمغ يده فيه ويئن مبتلعا وجعه. لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور الذي ملأ حيطان الشارع برسومه، وأنا صبي ألاحقه مثل ظله/

    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      هي أقرب لقصيدة نثرية بامتياز
      و هذه نطلق عليها القصيدة أو القصيدة القصة
      و هي تعبر عن واقع حال من خلال وجهة نظر لم ترى النصف الملئ
      وهذا مشروع فقط للشعراء و الكتاب أمثالنا
      فالصورة ليست كذلك على إطلاقها

      جميل و أكثر

      محبتي
      sigpic

      تعليق

      • بسمة الصيادي
        مشرفة ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3185

        #4
        هي القصة القصيدة
        لا يكتبها إلا الشاعر والقلم الشفاف
        أحببت العمل جدا جدا
        رائع وأكثر سيدي
        ننتظر منك المزيد والمزيد
        كل الود
        في انتظار ..هدية من السماء!!

        تعليق

        يعمل...
        X