الفقراء وقصائد أخرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبراهيم حسون
    عضو الملتقى
    • 31-12-2010
    • 22

    الفقراء وقصائد أخرى

    متسع من السؤال

    هل يتسع نومنا الأبدي لهذه الأسرار ؟

    لِم يتحجر الفراش ,

    كلما هبتْ ريح نوافذك

    لماذا كلما رَكِبَتّْنا رغبات الجسد ,

    ابتهجت عصافير الروح

    2

    أين كانت ترف كل هذه العصافير

    التي غادرت للتو قلب هذا العاشق

    وأين ستغرد إذا أغلق الشبابيك

    3

    مازلت أسأل ؟......

    قبر الأم ,

    كيف يتسع لقلبها

    من أين لديه القدرة على تحمل حرارته

    كيف يستطيع سماع أنينه

    يا ترى ؟ .......

    يوم تفتح الدفاتر ,

    من سيشفع لصياد الأرواح

    غضب الأمهات

    من سأل الله قال :

    ... لخجله منهن ,

    جعل الجنة تحت أقدامهن

    4

    عندما يغادر الكون استيقاظه

    ويهزُّ الصمتُ حبل الذكرى

    تتهادين كالندى ,

    تبللين توق الروح ,

    تُسَبِلين جفنيَّ ,

    نتنادم حتى تُنادي مناكبها

    نتصابح ,

    ونغادر إلى إصباح



    لا تدعوهم ينامون

    ناداهم النعاس

    كان الوقت يغسل يديه

    من ذبح يومٍ آخر

    لا حظ خبراء الرحيل

    نومهم العميق

    فتحوا لهم نوافذ الأرض

    سألناهم الانتظار ...

    بعد قليل يصحون

    كان الصمت يسدُّ المسامع

    صمّهم كان أشد من هدير النار

    لا تدعوا أحبابكم ينامون

    يشيعوهم ,

    لا تدعوا أحبابكم ينامون

    رفاق الروح عندما يرحلون

    يتظاهرون بالنوم

    و يصدقهم الجميع

    وتبقى وحيداً تتسلى بقهرك

    لا تدعهم ينامون


    المتعبون

    كل يومٍ تمّحُ ملامِحهم

    حتى تكاد تندثر

    وتجف وجوههم

    حتى صارت لا ينفعها مطر ,

    شعرهم غادر مع الريح ,

    شعرة شعرة ْ

    رقوا من القهر , صاروا كالزجاج

    عندما مرَّ نسيم الليل ,

    لم يستطيعوا أن يتمايلوا

    فانكسروا

    الفقراء

    نزفوا من الأعالي - من القيعان

    قبلتهم القمح , وصلاتهم الجوع

    نبتَ الألم على شفاههم كالبنفسج

    يعبرون حفاة ,

    كي لا يوقظوا غانجاتِ عشب الدروب

    عسى ما مرّ من ناهدات المزن

    ترضع طُفيلات الحقول

    فتتسلق الضحكات على شاهقات الوجع ْ

    ويذهب المطر ..؟!

    يُشعل حطب أرواحهم

    ويحفر بفأس دهشتهم

    أخاديد الحياة

    المنتظر

    ودعها على مفرق الريح ,

    وراح ينتظر

    بعد خمسين ريح ,

    تصنع الصدفة ,

    سأل ...؟

    قالوا له ...

    هذي هي ...

    كل يوم تذهب وصديقتها إلى السفوح

    هي تجمع السعتر ,

    وصديقتها توكؤها


    </b></i>



  • حكيم الراجي
    أديب وكاتب
    • 03-11-2010
    • 2623

    #2
    الشاعر المبدع / ابراهيم حسون
    ابداع شامخ هذا الذي يعلو هنا .. رؤى متعددة وأفكار طرية بقلم الجمال ..
    احييك وأحيي قلمك الرشيق ..
    تقبل محبتي
    [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

    أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
    بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



    تعليق

    • فايزشناني
      عضو الملتقى
      • 29-09-2010
      • 4795

      #3
      لا تدعوا أحبابكم ينامون

      يشيعوهم ,


      لا تدعوا أحبابكم ينامون

      رفاق الروح عندما يرحلون

      يتظاهرون بالنوم

      و يصدقهم الجميع

      وتبقى وحيداً تتسلى بقهرك

      لا تدعهم ينامون


      أخي ابراهيم حسون
      كنت قريباً مني
      وهنا اقتربت أكثر
      أحب أن أقرأ للفقراء والمتعبين
      وكل ما يدل إلى الانسان .... الانسان
      تحية لك ولقلمك النازف
      مع محبتي وتقديري
      هيهات منا الهزيمة
      قررنا ألا نخاف
      تعيش وتسلم يا وطني​

      تعليق

      • إبراهيم حسون
        عضو الملتقى
        • 31-12-2010
        • 22

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
        الشاعر المبدع / ابراهيم حسون
        ابداع شامخ هذا الذي يعلو هنا .. رؤى متعددة وأفكار طرية بقلم الجمال ..
        احييك وأحيي قلمك الرشيق ..
        تقبل محبتي
        الأديب حكيم الراجي .. الأديب الماطر جداً

        سحراً مرورك

        ندىً للجرح

        بلسماً للروح

        أنتظر بهاك دائماً
        التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم حسون; الساعة 05-01-2011, 16:29.

        تعليق

        • محمد مثقال الخضور
          مشرف
          مستشار قصيدة النثر
          • 24-08-2010
          • 5517

          #5
          الأستاذ إبراهيم حسون


          زلزلني هذا الذي قلته هنا

          مازلت أسأل ؟......

          قبر الأم ,


          كيف يتسع لقلبها

          من أين لديه القدرة على تحمل حرارته

          كيف يستطيع سماع أنينه

          يا ترى ؟ .......

          يوم تفتح الدفاتر ,

          من سيشفع لصياد الأرواح

          غضب الأمهات

          من سأل الله قال :

          ... لخجله منهن ,

          جعل الجنة تحت أقدامهن


          تحية من القلب لهذا النبض
          الذي يدهش القلب
          وينصب الأمومة على عرش
          شامخ فوق العروق

          مودتي وتقديري

          تعليق

          • إبراهيم حسون
            عضو الملتقى
            • 31-12-2010
            • 22

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
            لا تدعوا أحبابكم ينامون

            يشيعوهم ,

            لا تدعوا أحبابكم ينامون

            رفاق الروح عندما يرحلون

            يتظاهرون بالنوم

            و يصدقهم الجميع

            وتبقى وحيداً تتسلى بقهرك

            لا تدعهم ينامون

            أخي ابراهيم حسون
            كنت قريباً مني
            وهنا اقتربت أكثر
            أحب أن أقرأ للفقراء والمتعبين
            وكل ما يدل إلى الانسان .... الانسان
            تحية لك ولقلمك النازف
            مع محبتي وتقديري

            [align=center]

            الأديب العزيز فايز ...

            دائما أنا بالقرب .. عندما أبتعد عنك وعن أمثالك , أكون قد متُّ

            أرجو أن أراك دائماً تحبر صفحاتي ؛ لتزهر

            دمت دائماً متألقاً

            ودي ومحبتي

            [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم حسون; الساعة 06-01-2011, 17:38.

            تعليق

            • إبراهيم حسون
              عضو الملتقى
              • 31-12-2010
              • 22

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الخضور مشاهدة المشاركة
              الأستاذ إبراهيم حسون


              زلزلني هذا الذي قلته هنا

              مازلت أسأل ؟......

              قبر الأم ,

              كيف يتسع لقلبها

              من أين لديه القدرة على تحمل حرارته

              كيف يستطيع سماع أنينه

              يا ترى ؟ .......

              يوم تفتح الدفاتر ,

              من سيشفع لصياد الأرواح

              غضب الأمهات

              من سأل الله قال :

              ... لخجله منهن ,

              جعل الجنة تحت أقدامهن

              تحية من القلب لهذا النبض
              الذي يدهش القلب
              وينصب الأمومة على عرش
              شامخ فوق العروق

              مودتي وتقديري
              [align=center]

              أيها الصادق كدمعة أم ..

              شكراً لأحساسك المرهف ..

              شكراً لثاقب فكرك الوقاد ..

              شكراً للشاعر المبدع في كيانك

              ملأت روحي حبور

              دمت بجمال
              التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم حسون; الساعة 09-01-2011, 21:08.

              تعليق

              يعمل...
              X