سِفرُ السّكاكينِ
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
إِسْحَق عَلَى الْجَرْح بَيْن الْحِيْن = وَالْحِيْن كَي تَسْتَقِيْم عَنَاوِيْن الْمَضَامِيْن
إِسْحَق وَسُر فَوْق حَرْف الْآَه = مُمْتَلِئَا زَهْو الْصُقُوْر وَأَشْكَال الْرَّيَاحِيْن
أَحْرَق هُمُوْمِك لَا تَمْشِي مُكَابَرَة =وَاغْسِل بِجُرْحِك مَا فِي الْقَلْب مِن رَيْن
إِن الْمَوَازِيْن إِن تَخْتَل كِفَّتُها =فَالَظُلْم يَبْقَى بِمَن دَار الْمَوَازِيْن
لَا أُلْفِيَنَّك لِلْأَوْجَاع بَوْصَلَة =أَو بِالْشِّتَاء غَرِيْبَا فِي (الدَرَابِين )
إِسْحَق فَمَا عَاد ذَاك الْجِرْح يُؤْذِيْنِي= إِنِّي مَع الْجُرْح خَيْل فِي الْمَيَادِيْن
وَارْمُق بِقَلْبِك يَا هَذَا لْخَاصْرَتِي =تَلْقَى الْسَّكَاكِيْن غَصَّت بِالسَّكَاكِيْن
تَلْقَى جُزَيْئَات جِسْمِي كُلَّهَا هَتَفَت =غَرَز الْسَّكَاكِيْن أَحْلَى مِن دَوَاوِيْني
لا أبْغ ِ سَيْلَا مِن الْأَشْوَاق يُشْجِيْنَي =إِنِّي رَدَمْتَه رَدْم الشِّق بِالْطِّيْن
إِنِّي أُمَزِّق حَرْف الْشَّوْق أَسْحَقَه =وَأَفْرُك الْرَّجُل فَوْق الْشَوْق مِن هُوْن
بَيْنِي وَبَيْن حُنَيْن الْأَمْس أَسْيجَة =مَلْغُومَة دُق فِيْهَا أَلْف أسَّفِين
عُلِّقَت سَفَر جِرَاحِي فَوْق نَاصِيَتِي =تَعْلِيْق مُنْتَصِر أَعْلَى النَيَاشِين
قَد كَان قَلْبِي نَقِيّا مِثْل سَاقِيَة =بَيْضَاء تَجْرِي بِأَوْسَاط الْبَسَاتِيْن
مَاشَوَّه الْقَلْب إِلَا سِرْب أَقْنِعَة =مَرَّت كَمَا مَر بِالْأَشْجَار تِشْرِيْن
كَم كُنْت أَحْتَاج جُرْحَا كَي أُمَزِّقُهَا =تَمْزِيق شَعْب لْقَانُوْن الْسَّلاطِيْن
فَالْفَجْر يَحْكِي حَكْايّا لَذّة صَّبِّئْت= حَتَّى أَطَاحَت بِعَرْش الذَّات لِلْدُّون
حَتْمَا سَأَغْسِل مِن آَفَاق ذَاكِرَتِي =ذَاك الْتَّشَوُّه كَي تَبْقَى عَنَاوِينِي
أَمَّا إِذَا قَد تَبَقَّى قُدِّر أُنْمُلَة =مِنْه سَأَقْطَع مَسْرُورَا شَرَايِيْنِي
أُلْقِي بِهَا فِي مَهَب الْرِّيح تَائِهَة =مَنَفِيّة نَفْي عَاصِي الْأَمْر مَلْعُوْن
يَا خَفْقَة الْرُّوْح صُبِّي كُل غْضبتُك =كَي مَا أَعُوْد نَقِي الْقَلْب مَيْمُوْن
تَتْلُو الْبَرَاءَة فِي تَأْرِيْخ أَزْمِنَتِي= لَحْن الْصَّفَاء كِتَرْتِيْل القَرَائَيْن
تَحْدُوْدِب الرِّيَح ان مَرَّت عَلَى جَسَدِي= سِر الْبَقَاء تَجَلَّى فِي سَنَادِيْنِي
تَجْرِي كَمَا الْنَّهْر ذَاتِي لَيْس يَسْلُبُنِي =تِلْك الْطَّهَارَة آَفَات الْثَّعَابِين
تَرْنِيْمَة الْضَّوْء أَهْوَاهَا ويجْذِّبَنِي =لَحْن الْبَيَاض لَه أُهْدِي الْقَرَابِيْن
هَذَا آَنَا عُدْت طُهْرَا شَامِخَا عَلِمَا =أرديتُ بالجرحِ من قد رامَ يُرديني
إِن الْبَرَاءَة تَبْقَى رَغْم انفهَم =كَي تَسْتَمِر تَبَاشِيْر الْتّلاحِين
[/poem]
تعليق