أهو تعيس حظ، أم سعيد؟

المقولة السردية واضحة، هو تعيس على كل حال. لكن، لماذا يبني المرء سفينة أساسا، ليس ذلك، إلا ليجتاز مسافة، يغمرها الماء، فالمشكلة في الماء، الذي يغمر المسافة، التي يعزم أن يقطعها، لا في المسافة ذاتها.
أما وأن الماء، الذي عليها قد جف، لغير ما سبب، فهو بهذا لا يبدو تعيس حظ، بل محظوظ، وأي حظ!
هي مفارقة، على كل، لكن مثل هذا الذي قيل آنفا، قد يطرح تساؤلا في المنطق، الذي استند عليه النص.

عناصر القصة الأخرى: شخوص، صراع، قرار

الشخوص: بطل القصة، وهو باني السفينة، أحدث عملا سرديا واحدا، اكتفى به، هو بناء السفينة، ثم انهى دوره به، ليستهل دور الشخص الثاني، وهو على ما يبدو هنا، البحر، والذي جف من غير ما سبب واضح.

الصراع في القصة غير جلي بين شخوصها، أقصد، لا يبدو ان ثمة صراعا مباشرا بين الباني وبين البحر. والأمر قد لا يعدو كونه سوء طالع غير اعتيادي لسوء طالع اعتيادي، هو ديدن هذا المعثر قليل الحظ.

أهم ما يميز القصة القصيرة جدا، كما يرى ذلك محدثك، تفردها بحل أو قرار، الذي يقتضيه الصراع عادة أصلا بين الشخوص. وهو عنصر، لا يظهر في المشهد القصقصيري جدا هنا، على ما يبدو لي.

الأستاذ الكريم ثائر الحيالي

هذا رأي، بمقتضى معيار لنموذج قصصي يفضله صاحب الحديث معك، على أن الأمر بين القصاص والنقاد على خلاف، والأمر يحتمل الخلاف بلا شك قطعا.

سرني كثيرا تواضعك الأدبي وطرح نصك في المختبر للتحليل وتباحث الأمر، وربما، إن شئتَ، بهذا نستهل الحديث.

تحية خالصة

الأستاذ القدير مُعاذ العمري

منحني تحليلك الجميل فيوض الغبطة ..
تركت ُ النص مفتوحا ً ..لأدع للقارىء فرصة تأويل النص وفق تراكم مقومات النضج الإنساني لديه.
ماكان الأمر ليكون متعسرالمضي قدما ً لديّ أبدا ً في الإضافة ..ولكن السفينة خط شروع ..والبحر أفق بلا حدود وكل خط شروع وكل بحر يكمن في هاجس المتلقي بصور متعددة الوجوه ..
طرقت ُ باب القصة القصيرة لرغبة بعض الأصدقاء أن ألج هذا العالم المدهش
لاضير أن أتقبل النقد وفهم تصورات المتلقي لإنضاج رؤية الكتابة لديّ.
أجمل عوالم الكتابة هو عالم التجربة المفضي إلى الإدهاش ..!
مرورك العاطر ..منحني المسرّة ..
سلمت ..حماك الله
محبتي ..واحترامي

الأستاذ الكريم ثائر الحيالي

فرحت كثيرا لهذا الخلق الأدبي الرفيع، الذي تتحلى به، وهذا السمو الراقي جدا والحضاري في إدراك الأهمية المحورية للنقد في الأدب عموما وأدب القصة أولا، الذي ظهر في ردك هذا.
أنت أديب من طراز رفيع، ولا أخفيك، أني أتابع نصوصك السردية المنشورة هنا باهتمام، وأحاول تحليل اتجاهاتك القصصية أولا بأول. فإن كانت تلك هي بواكير أعمالك، فعما قريبا، أراك ستمسك بناصية هذه القصيرة، التي يصعب حقيقة أن تدين بسهولة لأحد، رغم ما تبثه فينا من إدمان عليها.

أهلا ومرحبا بك في هذا الرواق، الذي لا شك سيغنى بك وبحضورك وبأعمالك.

تحية خالصة

الأستاذ القدير مُعاذ العُمري

جزاك الله خير الجزاء ..
أجزلت القول بحقي وحق متواضع كلماتي.
كنتُ ولا زلت ُ ..أبحث في شجون الكلمة الرامية إلى إستنهاض القيم الفكرية والروحية في الإنسان .
نعم هي بواكير أعمالي القصصية ..وأجد أن عالم القصة القصيرة مدهش حقا ً ..
يسعدني أن تنال النصوص السردية لي هنا وهناك متابعتك القيمة .. وشرف كبير لي ولها أن تنال إهتمامك ..
أتمنى أن نرفد جميعا ً حركة الثقافة العربية بما يجسد السمو الأخلاقي والروحي لهذه الأمة العظيمة .
سُعدت ايما سعادة ..بحضورك الوارف ..
سلمت ..حماك الله

محبتي ..وتجلة احترامي

[align=center]السفينة دائما توحي للنجاة أو الخلاص والأمان
وبما إنه جف البحر فكل ما صنع هباءا منثورا
ذهب أدراج الرياح ....
نظرة بسيطة ومتواضعة أمام عمق النص الزاخر بالمعاني وبلاغة التكثيف.
ومحاورة ماتعة ومفيدة جدا توحي بالتميز والمستوى الثقافي الكبيرالواعي
لأستاذيّ /ثائر الحيالي ومعاذ العمري
أكرمكما الله وزادكما رقيا وألقا
سرني أن أكون هنا لفائدة جلية وعميمة
تحيتي وتقديري[/align]

الأستاذ القدير فايز شناني

رؤيتك المُتبصرة في أبعاد النص ..منحتني الغبطة ..
تقديرك لمضمون النص وربطك الجميل بين التوقيع وما قد رمى إليه النص كان إلتفافة جميلة
عكست نقاء مرآة الروح لديك ..
لايزال ميدان القصة القصة القصيرة يشغل مخيلتي وسأحاول المواصلة ومن الله التوفيق
مرورك العبق ..وتعقيبك الرائع منحاني المسرّة ..
سلمت ..حماك الله

محبتي ..وتجلة إحترامي

الزميل القدير/ثائر الحيالي
حي الله من كتب
البحر لايجف ولكنه تعيس الحظ لينتضر لابد للسفينة أن تسير
تحية طيبة وود

لا أعلم كلن له نظرة لتلك القصه
أرى أنه شخص إتخذ قرارة بعد فوات الاوان
أختلفت الرؤيا ولكن نتفق بأن الرجل تعيس الحظ
أو قراراته تجلب له التعاسه

الأستاذة القديرة أمل ابراهيم

وحييت ِ سيدتي الفاضلة ..
بين جفاف البحر ..والإبحار ألف حال وحال !
قراءة رائعة منك ِ سيدتي
سلمت ِ ..حماك ِ الله
محبتي ..واحترامي

ا

الأستاذة القديرة يارا سلمان

نعم لكل قرائته ُ ولكل ٍ وجهو نظر ..وذاك َ ما كنت ُ أسعى له ُ في إستقراء
ما يمكن أن تعكسه ُ ذائقة القارىء الأدبية ..

حضورك ِ العاطر ..منحني الغبطة ..
سلمت ِ ..حماك ِ الله

محبتي ..واحترامي

كأنّها سفينة من إسفنج ..أو هو غارق في بحر الأوهام ..!

الأستاذ الفاضل عبد الله لالي

قراءة متميزة منك أخي الكريم
وأسعدني أن تتعدد الرؤى كل وفق ما تجلى في ذهن المُتلقي لحظة الأطلاع للوهلة الأولى ..
وهنا أرى أن من أجمل مهام القصة القصيرة جدا ً أن تحمل التأويل وفق ما تترجمه ُ تراكمات القارىء الفكرية والنفسية .
زيارتك لنص مضى على كتابته فترة طويلة . أعاد للروح البهجة ..
سلمت ..حماك الله
فيض محبة ..وتراتيل احترام