[align=center]
أتصل أحد ملوك شبه جزيرة ورثستان برئيس واحة عدالتستان، بعد أن انغرزت في لحمه اظافر المحكمة، واصدرت قرارها بأنه لا يؤتمن على الانفراد باقل من خمس نساء في مكان واحد، لأنه والشيطان متزامنان ومتعانقان، وأنه إن بدا ضعيفا إلاّ أنه سفاح نساء في ثياب جنسان، ودار بينهما الحديث التالي:
- - سيادة الرئيس، باسمي وباسم ملوك ورؤساء شبه جزيرة ورثستان، نتضامن معك بكل عواطفنا وجوارحنا، ونستنكر قرار الحكم الصادر ضدك والذي يقطع أجسادنا ومعنوياتنا، كما يقطع الإزميل في جسدك.
- - أشكركم، وأثمن ذلك عاليا وغاليا هذا التضامن الطيب، وأوصيكم، بعد التجربةبعدم الثقة بالنساء والابتعاد عنهن، لأنهن مصدر البلاء، يلهبن الأعصاب بيد، وباليد الأخرى يشعلن القانون بكل أصلبعهن النارية.
- - إطمئن سيادة الرئيس، إن خبرتنا من خلال مسيرتنا غير المنتهية، جعلت منّا بعضا من ملائكة، وأمدتنا بالحصانة ، فلا ترفع امرأة نظرها بوجودنا، حتى لو ذبحناها من الوريد إلى لوريد.
- - هل يمكنكم استضافتي لفترة محدودة، حتى تنقشع هذه الغيمة وتهدأُ هذه الزوبعة المنطلقة من فنجان كيف، فانا محجوز، مقهور ومحاصر، ومثلي لا يحب الركود، ولا يطيق الهدوء، ويتوق للانطلاق والانفلات .
- - نتمنى ذلك، ولكن قصورنا ودور الرئاسة ومكاتبنا نظيفة من الجنس بكل أنواعه وأوضاعه، وليس عندنا تحرش جنسي، ولا شهوة جنسية،ولا حتى غرائز جنسية، ووجودك عندنا يسبب لنا الإحراج أمام شعوبنا العاقلة الرزينة المتزنة.
- - أتفهم مواقفكم، وأطمئنكم أن الأمر لن يتعدى كونه غيمة عابرة خلال فترة عابرة مع أفراد عابرين، سيندمون على ذبحي لأني فلتة هذا الزمان، والنموذج الذي لم ولن يتكرر.
- - سيادة الرئيس، بعضكم يسمي هذه الزوبعة عدالة، فهل هي حقا كذلك ؟ أم أنها تمثيلية؟
- - ليست سوى مذبحة،ليس فيها شيء من العدل، إنها حلقة في مسلسل أنا بطله الحالي.
- - هكذا يبدو لنا، نحمد الله على اننا لا نتقن التمثيل.
- - أنتم محظوظون بهذه الحصانة والنظافة والجهل الزائد، والشعوب التي تبدو كأنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم ولا تتوجع،تحمد الله على المكروه أكثر من حمدها على النعمة، وترتاح للمصيبة أكثر من ارتياحها للفرح، كم تمنيت لو لم تكونوا عربا، لأكون واحدا منكم.
- - لكن سيادة الرئيس، هناك من يسمي ذلك ديموقراطية.
- - الديمقراطية الحقيقية كانت في عهدي.
- - عذرا سيادة الرئيس، هل يتمتع كل المواطنون عندكم بالديمقراطية والمساواة؟
- - إلا العربي، عدو الدولة، يمكن أن يُقتل أكثر من مرة، فيكافؤ القاتل بجائزة، أو بتوظيف أو بترفيع، لأن العربي إرهابيا ، لا يؤتمن أن يحمل فأسا أو جنينا، أو حقيبة مدرسية أو مفتاح سيارة، ويمكن ان يجرد من البيت أو الأرض ومن الشجر والحجر والمطر.
- - هل هذه ديموقراطية؟
- - حكماؤنا أفتو بأن لا نأوي العربي، أو نؤجرة غرفة ، وأوصوا نساءنا بأن لا يكلمنهم، لأنهم يتحرشون بهن.
- - هل التحرش مقتصر على فئة معينة؟
- - لا أحد يتحرش عندنا غير العرب.
- - والتهمة الموجهة إليك؟
-ليست أكثر من كذبة أو تمثيلية في مسلسل طويل قمت ببطولته لحلقة عابرة ولفترة عابرة بين أناس عابرين.
[/align]
مواساة
أتصل أحد ملوك شبه جزيرة ورثستان برئيس واحة عدالتستان، بعد أن انغرزت في لحمه اظافر المحكمة، واصدرت قرارها بأنه لا يؤتمن على الانفراد باقل من خمس نساء في مكان واحد، لأنه والشيطان متزامنان ومتعانقان، وأنه إن بدا ضعيفا إلاّ أنه سفاح نساء في ثياب جنسان، ودار بينهما الحديث التالي:
- - سيادة الرئيس، باسمي وباسم ملوك ورؤساء شبه جزيرة ورثستان، نتضامن معك بكل عواطفنا وجوارحنا، ونستنكر قرار الحكم الصادر ضدك والذي يقطع أجسادنا ومعنوياتنا، كما يقطع الإزميل في جسدك.
- - أشكركم، وأثمن ذلك عاليا وغاليا هذا التضامن الطيب، وأوصيكم، بعد التجربةبعدم الثقة بالنساء والابتعاد عنهن، لأنهن مصدر البلاء، يلهبن الأعصاب بيد، وباليد الأخرى يشعلن القانون بكل أصلبعهن النارية.
- - إطمئن سيادة الرئيس، إن خبرتنا من خلال مسيرتنا غير المنتهية، جعلت منّا بعضا من ملائكة، وأمدتنا بالحصانة ، فلا ترفع امرأة نظرها بوجودنا، حتى لو ذبحناها من الوريد إلى لوريد.
- - هل يمكنكم استضافتي لفترة محدودة، حتى تنقشع هذه الغيمة وتهدأُ هذه الزوبعة المنطلقة من فنجان كيف، فانا محجوز، مقهور ومحاصر، ومثلي لا يحب الركود، ولا يطيق الهدوء، ويتوق للانطلاق والانفلات .
- - نتمنى ذلك، ولكن قصورنا ودور الرئاسة ومكاتبنا نظيفة من الجنس بكل أنواعه وأوضاعه، وليس عندنا تحرش جنسي، ولا شهوة جنسية،ولا حتى غرائز جنسية، ووجودك عندنا يسبب لنا الإحراج أمام شعوبنا العاقلة الرزينة المتزنة.
- - أتفهم مواقفكم، وأطمئنكم أن الأمر لن يتعدى كونه غيمة عابرة خلال فترة عابرة مع أفراد عابرين، سيندمون على ذبحي لأني فلتة هذا الزمان، والنموذج الذي لم ولن يتكرر.
- - سيادة الرئيس، بعضكم يسمي هذه الزوبعة عدالة، فهل هي حقا كذلك ؟ أم أنها تمثيلية؟
- - ليست سوى مذبحة،ليس فيها شيء من العدل، إنها حلقة في مسلسل أنا بطله الحالي.
- - هكذا يبدو لنا، نحمد الله على اننا لا نتقن التمثيل.
- - أنتم محظوظون بهذه الحصانة والنظافة والجهل الزائد، والشعوب التي تبدو كأنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم ولا تتوجع،تحمد الله على المكروه أكثر من حمدها على النعمة، وترتاح للمصيبة أكثر من ارتياحها للفرح، كم تمنيت لو لم تكونوا عربا، لأكون واحدا منكم.
- - لكن سيادة الرئيس، هناك من يسمي ذلك ديموقراطية.
- - الديمقراطية الحقيقية كانت في عهدي.
- - عذرا سيادة الرئيس، هل يتمتع كل المواطنون عندكم بالديمقراطية والمساواة؟
- - إلا العربي، عدو الدولة، يمكن أن يُقتل أكثر من مرة، فيكافؤ القاتل بجائزة، أو بتوظيف أو بترفيع، لأن العربي إرهابيا ، لا يؤتمن أن يحمل فأسا أو جنينا، أو حقيبة مدرسية أو مفتاح سيارة، ويمكن ان يجرد من البيت أو الأرض ومن الشجر والحجر والمطر.
- - هل هذه ديموقراطية؟
- - حكماؤنا أفتو بأن لا نأوي العربي، أو نؤجرة غرفة ، وأوصوا نساءنا بأن لا يكلمنهم، لأنهم يتحرشون بهن.
- - هل التحرش مقتصر على فئة معينة؟
- - لا أحد يتحرش عندنا غير العرب.
- - والتهمة الموجهة إليك؟
-ليست أكثر من كذبة أو تمثيلية في مسلسل طويل قمت ببطولته لحلقة عابرة ولفترة عابرة بين أناس عابرين.
[/align]
تعليق