الصفصافة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود الديدامونى
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 108

    الصفصافة

    [frame="2 10"]
    [align=center]الصفصافة[/align]
    عندما اتخذت قرارك ، ساعتها فقط ، أحسست بدوار رهيب يلف رأسى وبأن سياجاً حديدياً ألقيته حول جسدى ، لم أفهم لماذا اتخذت هذا القرار ، سنوات مضت ، وكلماتك لاتفارقنى .. علمتنى أن الحياة ماهى إلا عاشق ومعشوق غذيتنى من شهد ثغرك ، فصرت أحلق معك نحو سحب الخيال .. أدركت أن الحياة لم تعد لتعطينى ظهرها ..

    كنا نسافر سوياً فى ظلام الليل نبدد حلكته ونستضيف البدر ليشهد عرسنا .. تحتوينى كل ليلة بين ذراعيك .. أنام على صدرك ، .. هناك .. حيث ينقطع الطريق ، .. لم أشعر بالأمن إلا فى رحابك ، ولم تشعر بالسعادة إلا عندما أقبل ، .. نعم .. كنت أحس بارتعاشة جسدك النحيل وأقرأ فى عينيك عبارات الوجد 0
    لحظاتك الساكنة فقط هى التى كانت تثير اهتمامى ، كنت تعيدنى بها إلى عالمى الكئيب .. أنت تعرفه جيداً .. لم أكن لأشك فيك ، لم أشأ لأقتحم لحظاتك .. سوف تخبرنى .. نعم .. فأنا لا أخف شيئاً عنك 0

    صفصافة نعمات كانت شاهداً على ميلادك فى روحى .. أتذكر ذلك اليوم .. كنت قد قررت الهروب من طغيان زوجة أبى .. لم أستطع تحملها أكثر من ذلك .. كنت أنت هناك تصطاد فى مياه الترع .. لم ألتفت إليك .. بينما خرجت تحمل بعض السمك .. القيته بين يدى .. رفعت طرف عينى إليك مستنكرة ..
    ابتسمت ، ثم أطلقت كلمة كأنك تقرأ ما بداخلي : لا شيء فى الدنيا يستحق الحزن هيا .. هيا .. ادع لى ..
    ساعتها أدركت أنني إذا هربت سأخسرك .. فعدت أتحمل لسان زوجة أبى الذي تعودته ..

    كنت مجنوناً وأنا أطيعك .. واعدتني في كل أوقات اليوم.. ساعة بساعة حتى فى ساعات الليل المتأخرة وقبيل الفجر ووقت الفجر .. كنت تريد أن يكون الزمان شاهداً علينا .. لكنك تقيدت بمكان واحد .. هناك حيث ينقطع الطريق تحت صفصافة نعمات .. كنت تحبها مثلى .. كانت فروعها تتدلى خضراء تنبض بالحياة ، يسمونها صفصافة شعر البنات .. تتموج مع الريح تعزف نغمات فريدة .. كانت ألحانها تستثيرنا .. فنغنى ونطلق أغنياتنا للريح ، ترددها العصافير وأسراب الحمام وفراخ الغيط .

    أذهب كل يوم إلى نفس المكان .. أشعر باختلاف كبير ، لايقلل منه إلا تلك الذكريات .. تتناوب على عقلى لحظاتنا ، .. أحس بمرارة تلف حلقى .. أذويها داخلى وأعود ..
    لم يعد المكان يثيرنى .. يتساوى الليل والنهار فى عينى كلاهما .. يمر بطيئاً ثقيلاً .. جاراتى يتناوبن على زيارتى .. يثرثرن فى كل شئ .. أشعر بالحسد يمرح فى عيونهن .. أبتسم رغماً منى .. وأعطيهن أذنى .. أكاد لا أفهم شيئاً مما يقلن .. فقط أعطيهن أذنى وأمارس شرودى ..

    الآن وبعد كل تلك السنوات .. تشوهت الذكريات .. ماعادت تكفى .. كلما أرسلت لى شيكاً .. تختلط الذكريات ، وأحس بأننى مازلت فى دائرتك أمضغ ألامى وتحملنى قدماى إلى صفصفاتنا العتيقة .. نعم .. أصبحت عتيقة .. ضرب السوس جذعها المائل .. حاولت تثبيتها على قائم .. أعتقد أنه لن يتحمل كثيراً.. فقط .. كل ما يربطني بك منذ قرارك تلك الوريقات ..
    عندما تفكر فى العودة ستجدها معلقة هناك فى أعلى شجرة الصفصاف , عد بسرعة فقد سمعت أنها على وشك الرحيل ..
    وعندما تعود لا تحاول البحث عنى فهذه المرة قد صممت على قرارى ..
    [/frame]
  • عبلة محمد زقزوق
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 1819

    #2
    مرور أول لمصافحة النص... وللتحية
    ثم لنا عودة مع سطور القصة
    مع تحياتي وتقديري
    أخينا القاص والكاتب المتمكن
    أ. محمود الديداموني

    تعليق

    • محمود الديدامونى
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 108

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبلة محمد زقزوق مشاهدة المشاركة
      مرور أول لمصافحة النص... وللتحية
      ثم لنا عودة مع سطور القصة
      مع تحياتي وتقديري
      أخينا القاص والكاتب المتمكن
      أ. محمود الديداموني
      القاصة الجميلة / عبلة محمد زقزوق
      مرورك أسعدنى
      ورميت لى زهرة أنتظر عبقها
      دمت بكل خير

      تعليق

      • د. فوزى أبودنيا
        عضو الملتقى
        • 16-05-2007
        • 315

        #4
        الاديب القاص محمود الدايدمونى

        وعناق ثان

        تقبل تقديرى ومودتى
        [align=center]http://abou-donia.forumeast.com/index.htm[/align]

        [color=#FF1493][align=center][size=6][move=up]ان مال عليك الزمن
        ميله
        وان مال عليك الخسيس
        اوعاك تميله
        وان مَلك حبيبك
        اوعاك تمِله
        وان صدق معاك الخاين
        اوعاك تامنله[/move][/size][/align][/color]

        تعليق

        • د.مصطفى عطية جمعة
          عضو الملتقى
          • 19-05-2007
          • 301

          #5
          القاص المبدع / محمود الديداموني
          القصة تجمع :
          - لغة شاعرة ، بصياغة تحلق بنا بين الواقع القروي والصفصافة ، وبين الحب الذي انزوى مع السنين في القلب.
          - رغم أنك قاص ( رجل ) ، إلا أنك اخترت التعبير بصياغة الأنثى ، على لسان البطلة المحبوبة التي شاخت وهرمت ، وهي في انتظار من أعطاها معسول الكلام ، وسافر ، وصار مجرد شيكات .
          - تدرجت العلاقة من حب خالص صاف تذوب فيه القلوب ، إلى حب زمني عالق في الذاكرة ، إلى حب شيئي لا يقاس إلا بأوراق الشيكات وهرم الصفصافة .
          - الصفصافة تعادل ( رمزا وموضوعا ) البطلة التي شاخت ، وزوى الحب في قلبها .
          تحياتي وتقديري

          تعليق

          • محمود الديدامونى
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 108

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة د. فوزى أبودنيا مشاهدة المشاركة
            الاديب القاص محمود الدايدمونى

            وعناق ثان

            تقبل تقديرى ومودتى
            صديقى الجميل د / فوزى
            وانتظرك دائما
            هتعد عليه ولا ايه
            كل الود

            تعليق

            • اسلام المصرى
              عضو أساسي
              • 16-05-2007
              • 784

              #7
              وماذا اقول تخيلت انى اشاهد كل ما كتبت فكلامك معبر عن حالتك
              مشاعر جميلة كتبت هنا فتحية لك
              [color=#00008B][size=7][align=center]"واإسلاماه"[/align][/size][/color]

              [align=center][img]http://www.almolltaqa.com/vb/image.php?u=46&dateline=1179777823[/img][/align]
              [CENTER][SIZE="5"][COLOR="Black"]دعائكم لى بالشفاء[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

              تعليق

              • محمود الديدامونى
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 108

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة د.مصطفى عطية جمعة مشاهدة المشاركة
                القاص المبدع / محمود الديداموني
                القصة تجمع :
                - لغة شاعرة ، بصياغة تحلق بنا بين الواقع القروي والصفصافة ، وبين الحب الذي انزوى مع السنين في القلب.
                - رغم أنك قاص ( رجل ) ، إلا أنك اخترت التعبير بصياغة الأنثى ، على لسان البطلة المحبوبة التي شاخت وهرمت ، وهي في انتظار من أعطاها معسول الكلام ، وسافر ، وصار مجرد شيكات .
                - تدرجت العلاقة من حب خالص صاف تذوب فيه القلوب ، إلى حب زمني عالق في الذاكرة ، إلى حب شيئي لا يقاس إلا بأوراق الشيكات وهرم الصفصافة .
                - الصفصافة تعادل ( رمزا وموضوعا ) البطلة التي شاخت ، وزوى الحب في قلبها .
                تحياتي وتقديري
                قراءة أقدرها للنص وأسعد بتواجدك دائما يا دكتور / مصطفى

                تعليق

                • عبدالرحيم الحمصي
                  شاعر و قاص
                  • 24-05-2007
                  • 585

                  #9
                  [align=center]القاص محمد الديدموني ،،،

                  رسالة صفصافية الوقع و المرجع ،،

                  نص منساب كالماء الزلال يحمل بين طياته كل معاني الوفاء
                  و الصدق الذي قل و انكمش و تقلص ،،،
                  نفحات تعتمد صيرورة النسق المشبع بجمالية التماثل التعبيري الظاهر على
                  سكة وعي انعكاسي رقيق و شفاف ،،،

                  فالنص السردي هذا في نظري انطلق من ضرورة وضع الأصبع على الفارق بين الذات الجاهلة و الناقدة ،،
                  فذاتك الساردة عبرت عن القلق من واقع اجتماعي مع تغليب المنطق القدري في جميع الحالات و حتى الإستسلامية منها
                  و التي كانت عصب الكشف ،،

                  نص جريئ بواقعيته الظاهرة و المتعمدة و هو صرخة في وجه بؤسنا الإجتماعي المبتذل الذي لا يعير لعلاقاتنا الإنسانية اهتماما ،،،

                  دمت مبدعا ،،،

                  الحمصي



                  [/align]
                  [align=center]هل جنيت على أحد و أنا أداعب تفاصيل حروفي ،،،؟؟؟


                  elhamssia.maktoobblog.com[/align]

                  تعليق

                  • الشربينى خطاب
                    عضو أساسي
                    • 16-05-2007
                    • 824

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمود الديدامونى مشاهدة المشاركة
                    [frame="2 10"]
                    [align=center]الصفصافة[/align]
                    عندما اتخذت قرارك ، ساعتها فقط ، أحسست بدوار رهيب يلف رأسى وبأن سياجاً حديدياً ألقيته حول جسدى ، لم أفهم لماذا اتخذت هذا القرار ، سنوات مضت ، وكلماتك لاتفارقنى .. علمتنى أن الحياة ماهى إلا عاشق ومعشوق غذيتنى من شهد ثغرك ، فصرت أحلق معك نحو سحب الخيال .. أدركت أن الحياة لم تعد لتعطينى ظهرها ..

                    كنا نسافر سوياً فى ظلام الليل نبدد حلكته ونستضيف البدر ليشهد عرسنا .. تحتوينى كل ليلة بين ذراعيك .. أنام على صدرك ، .. هناك .. حيث ينقطع الطريق ، .. لم أشعر بالأمن إلا فى رحابك ، ولم تشعر بالسعادة إلا عندما أقبل ، .. نعم .. كنت أحس بارتعاشة جسدك النحيل وأقرأ فى عينيك عبارات الوجد 0
                    لحظاتك الساكنة فقط هى التى كانت تثير اهتمامى ، كنت تعيدنى بها إلى عالمى الكئيب .. أنت تعرفه جيداً .. لم أكن لأشك فيك ، لم أشأ لأقتحم لحظاتك .. سوف تخبرنى .. نعم .. فأنا لا أخف شيئاً عنك 0

                    صفصافة نعمات كانت شاهداً على ميلادك فى روحى .. أتذكر ذلك اليوم .. كنت قد قررت الهروب من طغيان زوجة أبى .. لم أستطع تحملها أكثر من ذلك .. كنت أنت هناك تصطاد فى مياه الترع .. لم ألتفت إليك .. بينما خرجت تحمل بعض السمك .. القيته بين يدى .. رفعت طرف عينى إليك مستنكرة ..
                    ابتسمت ، ثم أطلقت كلمة كأنك تقرأ ما بداخلي : لا شيء فى الدنيا يستحق الحزن هيا .. هيا .. ادع لى ..
                    ساعتها أدركت أنني إذا هربت سأخسرك .. فعدت أتحمل لسان زوجة أبى الذي تعودته ..

                    كنت مجنوناً وأنا أطيعك .. واعدتني في كل أوقات اليوم.. ساعة بساعة حتى فى ساعات الليل المتأخرة وقبيل الفجر ووقت الفجر .. كنت تريد أن يكون الزمان شاهداً علينا .. لكنك تقيدت بمكان واحد .. هناك حيث ينقطع الطريق تحت صفصافة نعمات .. كنت تحبها مثلى .. كانت فروعها تتدلى خضراء تنبض بالحياة ، يسمونها صفصافة شعر البنات .. تتموج مع الريح تعزف نغمات فريدة .. كانت ألحانها تستثيرنا .. فنغنى ونطلق أغنياتنا للريح ، ترددها العصافير وأسراب الحمام وفراخ الغيط .

                    أذهب كل يوم إلى نفس المكان .. أشعر باختلاف كبير ، لايقلل منه إلا تلك الذكريات .. تتناوب على عقلى لحظاتنا ، .. أحس بمرارة تلف حلقى .. أذويها داخلى وأعود ..
                    لم يعد المكان يثيرنى .. يتساوى الليل والنهار فى عينى كلاهما .. يمر بطيئاً ثقيلاً .. جاراتى يتناوبن على زيارتى .. يثرثرن فى كل شئ .. أشعر بالحسد يمرح فى عيونهن .. أبتسم رغماً منى .. وأعطيهن أذنى .. أكاد لا أفهم شيئاً مما يقلن .. فقط أعطيهن أذنى وأمارس شرودى ..

                    الآن وبعد كل تلك السنوات .. تشوهت الذكريات .. ماعادت تكفى .. كلما أرسلت لى شيكاً .. تختلط الذكريات ، وأحس بأننى مازلت فى دائرتك أمضغ ألامى وتحملنى قدماى إلى صفصفاتنا العتيقة .. نعم .. أصبحت عتيقة .. ضرب السوس جذعها المائل .. حاولت تثبيتها على قائم .. أعتقد أنه لن يتحمل كثيراً.. فقط .. كل ما يربطني بك منذ قرارك تلك الوريقات ..
                    عندما تفكر فى العودة ستجدها معلقة هناك فى أعلى شجرة الصفصاف , عد بسرعة فقد سمعت أنها على وشك الرحيل ..
                    وعندما تعود لا تحاول البحث عنى فهذه المرة قد صممت على قرارى ..
                    [/frame]
                    [align=right]الأستاذ الفاضل / محمود الديداموني
                    " الصفصافة "
                    ما بين جملة البداية أو عتبة النص { عندما اتخذت قرارك 000 } وبين نهاية القصة {وعندما تعود لا تحاول البحث عنى فهذه المرة قد صممت على قرارى .. } تدور فكرة ةالنص حول السفر والإغتراب بقرار منفرد من الزوج دون حساب شعور الزوجة وما يصيبها من طول البعاد ، والكاتب أختار شجرة " الصفصاف " لتكون رمز لمعادل هذا الإحساس ، فشجرة الصفصاف رمز المرأة والحب والربيع تنبت دائما علي شطوط المجاري المائية وأغصانها تشبه جدائل النساء
                    نجد البطلة التي أختارها الكاتب تخاطب في خيالها زوجها الغائب وتذكره بأيامها الجميلة معة { صفصافة نعمات كانت شاهداً على ميلادك فى روحى .. أتذكر ذلك اليوم .. كنت قد قررت الهروب من طغيان زوجة أبى .. } وهي أيضاً قد قررت في الماضي ان تضحي من أجل أن تلقاه عند تلك الشجرة واليوم تعلن بعد أن طال غياب الحبيب ونمت بينهم أشواك الجفا وذبلت زهور الحب { أذهب كل يوم إلى نفس المكان .. أشعر باختلاف كبير ، لايقلل منه إلا تلك الذكريات .. تتناوب على عقلى لحظاتنا ، .. أحس بمرارة تلف حلقى .. أذويها داخلى وأعود ..
                    لم يعد المكان يثيرنى .. }
                    وهنا يبرع الكاتب في إبراز معادل الإحساس لفكرته عنوان القصة واظنه قد نجح بمهارة في جعل الشجرة التي أصبحت أطلال الذكريات والحب القديم قد هرمت ونخر فيها السوس فلم تفلح شيكاته في إعادة علاقة الحب السامية أو تعيد الحياة في شجرة الصفصاف التي ماتت { الآن وبعد كل تلك السنوات .. تشوهت الذكريات .. ماعادت تكفى .. كلما أرسلت لى شيكاً .. تختلط الذكريات ، وأحس بأننى مازلت فى دائرتك أمضغ ألامى وتحملنى قدماى إلى صفصفاتنا العتيقة .. نعم .. أصبحت عتيقة .. ضرب السوس جذعها المائل .. حاولت تثبيتها على قائم .. أعتقد أنه لن يتحمل كثيراً.. فقط .. كل ما يربطني بك منذ قرارك تلك الوريقات .. }
                    وتناجي البطلة حبيبها ان يعود بسرعة فإذا عاد سوف يجد شيكاته الورقية معلقة بأعلا أغصان شجرة الصفصاف
                    كل قراءة إحتمال وتفتح علي قراءة أخري
                    خالص تقديري واحترامي
                    [/align]

                    تعليق

                    • سحابة
                      عضو الملتقى
                      • 16-05-2007
                      • 138

                      #11
                      قصة وهمية فعلا..
                      قرأتها مرتين ورا بعض..
                      شحنة المشاعر الي فيها جامدة جدًا..
                      والحزن حقيقي..
                      بيوصلك من خلال التعبير القوي إحساس خالص بالوجع..
                      فظيعة بجد..

                      ماشاء الله عليك..
                      بس لما قلت "كنت مجنوناً وأنا أطيعك" اتلخبطت وقلت هو البطل بنت ولا مش بنت؟
                      بس بعدين الأحداث سحبتني..

                      هو ممكن يكون حبها بجد بس مكنوش ينفعوا لبعض
                      طيب يخليها تحبه ليه ويواعدها كل ليلة؟؟
                      هو ده الشر الإنساني المقنع بالخير..
                      ممكن يكون بيعمل كدة لأنه فرحان بحبها ليه وهو عارف إنهم مش هيكونوا لبعض
                      والدليل على كدة إنه قرر يسافر ويهاجر وأكيد اتجوز وبقى عنده ولاد بعيد وبقى بيبعتهلها فتات الدنيا الي عمره مايغنيها عنه يمكن لأنه حاس بمسؤوليتها.. لكن محبهاش الحب الي يخليه يرتبط بيها طول العمر

                      باختصار ومن غير رغي
                      القصة هايلة بجد ماشاء الله :d
                      [U][align=center][glow1=3399FF][url=www.huda.tadwen.com][size=4]لا أمطر إلا في وطني[/size][/url][/glow1][/align][/U]

                      تعليق

                      • محمود الديدامونى
                        أديب وكاتب
                        • 16-05-2007
                        • 108

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة اسلام المصرى مشاهدة المشاركة
                        وماذا اقول تخيلت انى اشاهد كل ما كتبت فكلامك معبر عن حالتك
                        مشاعر جميلة كتبت هنا فتحية لك
                        شكرا مرورك العبق أخى الأديب / إسلام المصري عل كلماتك الراقية
                        لك الود

                        تعليق

                        • محمود الديدامونى
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 108

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم الحمصي مشاهدة المشاركة
                          [align=center]القاص محمد الديدموني ،،،

                          رسالة صفصافية الوقع و المرجع ،،

                          نص منساب كالماء الزلال يحمل بين طياته كل معاني الوفاء
                          و الصدق الذي قل و انكمش و تقلص ،،،
                          نفحات تعتمد صيرورة النسق المشبع بجمالية التماثل التعبيري الظاهر على
                          سكة وعي انعكاسي رقيق و شفاف ،،،

                          فالنص السردي هذا في نظري انطلق من ضرورة وضع الأصبع على الفارق بين الذات الجاهلة و الناقدة ،،
                          فذاتك الساردة عبرت عن القلق من واقع اجتماعي مع تغليب المنطق القدري في جميع الحالات و حتى الإستسلامية منها
                          و التي كانت عصب الكشف ،،

                          نص جريئ بواقعيته الظاهرة و المتعمدة و هو صرخة في وجه بؤسنا الإجتماعي المبتذل الذي لا يعير لعلاقاتنا الإنسانية اهتماما ،،،

                          دمت مبدعا ،،،

                          الحمصي



                          [/align]
                          الأديب الكبير / عبد الرحيم الحمصى
                          شرفت بزيارتك لنصى ، وسعدت كثيرا برؤيتك الرائعة حوله ، وأتمنى أن نتواصل دائما
                          لك الود والتقدير

                          تعليق

                          • محمود الديدامونى
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 108

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة الشربينى خطاب مشاهدة المشاركة
                            [align=right]الأستاذ الفاضل / محمود الديداموني
                            " الصفصافة "
                            ما بين جملة البداية أو عتبة النص { عندما اتخذت قرارك 000 } وبين نهاية القصة {وعندما تعود لا تحاول البحث عنى فهذه المرة قد صممت على قرارى .. } تدور فكرة ةالنص حول السفر والإغتراب بقرار منفرد من الزوج دون حساب شعور الزوجة وما يصيبها من طول البعاد ، والكاتب أختار شجرة " الصفصاف " لتكون رمز لمعادل هذا الإحساس ، فشجرة الصفصاف رمز المرأة والحب والربيع تنبت دائما علي شطوط المجاري المائية وأغصانها تشبه جدائل النساء
                            نجد البطلة التي أختارها الكاتب تخاطب في خيالها زوجها الغائب وتذكره بأيامها الجميلة معة { صفصافة نعمات كانت شاهداً على ميلادك فى روحى .. أتذكر ذلك اليوم .. كنت قد قررت الهروب من طغيان زوجة أبى .. } وهي أيضاً قد قررت في الماضي ان تضحي من أجل أن تلقاه عند تلك الشجرة واليوم تعلن بعد أن طال غياب الحبيب ونمت بينهم أشواك الجفا وذبلت زهور الحب { أذهب كل يوم إلى نفس المكان .. أشعر باختلاف كبير ، لايقلل منه إلا تلك الذكريات .. تتناوب على عقلى لحظاتنا ، .. أحس بمرارة تلف حلقى .. أذويها داخلى وأعود ..
                            لم يعد المكان يثيرنى .. }
                            وهنا يبرع الكاتب في إبراز معادل الإحساس لفكرته عنوان القصة واظنه قد نجح بمهارة في جعل الشجرة التي أصبحت أطلال الذكريات والحب القديم قد هرمت ونخر فيها السوس فلم تفلح شيكاته في إعادة علاقة الحب السامية أو تعيد الحياة في شجرة الصفصاف التي ماتت { الآن وبعد كل تلك السنوات .. تشوهت الذكريات .. ماعادت تكفى .. كلما أرسلت لى شيكاً .. تختلط الذكريات ، وأحس بأننى مازلت فى دائرتك أمضغ ألامى وتحملنى قدماى إلى صفصفاتنا العتيقة .. نعم .. أصبحت عتيقة .. ضرب السوس جذعها المائل .. حاولت تثبيتها على قائم .. أعتقد أنه لن يتحمل كثيراً.. فقط .. كل ما يربطني بك منذ قرارك تلك الوريقات .. }
                            وتناجي البطلة حبيبها ان يعود بسرعة فإذا عاد سوف يجد شيكاته الورقية معلقة بأعلا أغصان شجرة الصفصاف
                            كل قراءة إحتمال وتفتح علي قراءة أخري
                            خالص تقديري واحترامي
                            [/align]
                            صديقى الكبير / الشربينى خطاب
                            تحية لك
                            وعظيم تقديرى لمداخلتك الواعية والراقية
                            دائما أجدك ناقدا فاهما للنصوص التى تتناولها بالتعليق
                            لك الود

                            تعليق

                            • محمود الديدامونى
                              أديب وكاتب
                              • 16-05-2007
                              • 108

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سحابة مشاهدة المشاركة
                              قصة وهمية فعلا..
                              قرأتها مرتين ورا بعض..
                              شحنة المشاعر الي فيها جامدة جدًا..
                              والحزن حقيقي..
                              بيوصلك من خلال التعبير القوي إحساس خالص بالوجع..
                              فظيعة بجد..

                              ماشاء الله عليك..
                              بس لما قلت "كنت مجنوناً وأنا أطيعك" اتلخبطت وقلت هو البطل بنت ولا مش بنت؟
                              بس بعدين الأحداث سحبتني..

                              هو ممكن يكون حبها بجد بس مكنوش ينفعوا لبعض
                              طيب يخليها تحبه ليه ويواعدها كل ليلة؟؟
                              هو ده الشر الإنساني المقنع بالخير..
                              ممكن يكون بيعمل كدة لأنه فرحان بحبها ليه وهو عارف إنهم مش هيكونوا لبعض
                              والدليل على كدة إنه قرر يسافر ويهاجر وأكيد اتجوز وبقى عنده ولاد بعيد وبقى بيبعتهلها فتات الدنيا الي عمره مايغنيها عنه يمكن لأنه حاس بمسؤوليتها.. لكن محبهاش الحب الي يخليه يرتبط بيها طول العمر

                              باختصار ومن غير رغي
                              القصة هايلة بجد ماشاء الله :d
                              سحابة
                              شكرا لهذا المرور الألق
                              أمطرت على نصى من فيض فكرك ما أضاء جوانبه
                              لك الود

                              تعليق

                              يعمل...
                              X