أُهديكَ ورداً وتهْدي قلبَنا حُرَقا
كنْتَ الحبيبَ وكنْتَ القلبَ والحَدَقا
إنْ هبّتِ الرّيحُ سِرْنا في مَفَاوِزِكمْ
وازْدادَ ما عنْدنا مِنْ طِيبكمْ مَلَقا
ياحبَّذا وصْلكمْ حَبْلَ الوِدادِ لنا
ما كان يبْعدُكم ْلو كان مُعْتَنقا
حبْلُ الوِصَالِ لكم ْقَدْ كان يَشْغَلنا
حتى غَدوْنا كما جُلّاسِهِ طَبَقا
أيْن الّذي كانَتْ الأيّامُ تَجْمَعُنا
ودَّ الحَميميْن حتّى صار مفْتَرقا
هذي الحياة لنا صكّتْ نواجذها
الحرُّ فيها غدا عبدا بها انعتقا
إنّي وَدِدْتُ لَها تَصْفو مَرابعها
تُزيلُ ما هَمَّها مِنْ أمْرِها قَلَقا
تلك الورُودُ الّتي أهدَيْتُها ذَبُلتْ
ياليْتَهَا بَقِيَتْ في أرْضِها عَبَقا
تَمُدُّنا مِنْ شَذاها طِيبَ ما رَشَحَتْ
معَ النّسائمِ رَيْحاناً إذِ انْطَلَقا
يا لائماً في الهَوى مَنْ صَار مُنْتَهباً
ارفقْ بهذا الّذي في حُبِّهِ احْتَرَقَا
لو كان يَمْلكُ شيئاً خَدَّ مرْجِلهُ
فهل تلوّمُ مَنْ مِنْ قلبِهِ نَطَقَا ؟
كنّا صَديقَيْن كان الأمْرُ مُفْتَضَحاً
كلٌّ إلى جهةٍ قَدْ سَارَ مُفْترَقا
يسدّ ما بيننا في القُرْبِ مُرْتَفَعٌ
فيهِ الحُدُودُ وأصْقاعٌ بِها الْتَصَقا
ويوْمَ حَنَّ فُؤادي واشتكى وبكى
شيّدتُ درْبَ الوفا للحُبِّ مُنْطَلقا
بحثتُ في دفتري عُنْوانَهُ شَغَفاً
حاولت جَهْدي وكان القلبُ قَدْ خَفَقَا
جَدَّدْتُ حُبّيَ حُبّاً لكِنْ انْقَطَعَتْ
كل ُّالأواصِرِ مِنْ أعْماقِها مِزَقا
ألزَمْتُ نفسيَ صَبْراً جِدَّ مُنْضَبطٍ
يا ويْحَ صَبْريَ مَنْهوباً و مخْتَرقا
يبوحُ ما كان سِراً أمسِ يَحْفظُهُ
لمْ يَسْتَطِعْ كَتْمَه ُ لَوْ جَنّدوا فِرَقا
هو الحَبيبُ الّذي ما عَادَ يَعْرفُنا
رَغْمَ اّلذي بَيْنَنَا فِي الحُبِّ لَوْ صَدَقَا
كنْتَ الحبيبَ وكنْتَ القلبَ والحَدَقا
إنْ هبّتِ الرّيحُ سِرْنا في مَفَاوِزِكمْ
وازْدادَ ما عنْدنا مِنْ طِيبكمْ مَلَقا
ياحبَّذا وصْلكمْ حَبْلَ الوِدادِ لنا
ما كان يبْعدُكم ْلو كان مُعْتَنقا
حبْلُ الوِصَالِ لكم ْقَدْ كان يَشْغَلنا
حتى غَدوْنا كما جُلّاسِهِ طَبَقا
أيْن الّذي كانَتْ الأيّامُ تَجْمَعُنا
ودَّ الحَميميْن حتّى صار مفْتَرقا
هذي الحياة لنا صكّتْ نواجذها
الحرُّ فيها غدا عبدا بها انعتقا
إنّي وَدِدْتُ لَها تَصْفو مَرابعها
تُزيلُ ما هَمَّها مِنْ أمْرِها قَلَقا
تلك الورُودُ الّتي أهدَيْتُها ذَبُلتْ
ياليْتَهَا بَقِيَتْ في أرْضِها عَبَقا
تَمُدُّنا مِنْ شَذاها طِيبَ ما رَشَحَتْ
معَ النّسائمِ رَيْحاناً إذِ انْطَلَقا
يا لائماً في الهَوى مَنْ صَار مُنْتَهباً
ارفقْ بهذا الّذي في حُبِّهِ احْتَرَقَا
لو كان يَمْلكُ شيئاً خَدَّ مرْجِلهُ
فهل تلوّمُ مَنْ مِنْ قلبِهِ نَطَقَا ؟
كنّا صَديقَيْن كان الأمْرُ مُفْتَضَحاً
كلٌّ إلى جهةٍ قَدْ سَارَ مُفْترَقا
يسدّ ما بيننا في القُرْبِ مُرْتَفَعٌ
فيهِ الحُدُودُ وأصْقاعٌ بِها الْتَصَقا
ويوْمَ حَنَّ فُؤادي واشتكى وبكى
شيّدتُ درْبَ الوفا للحُبِّ مُنْطَلقا
بحثتُ في دفتري عُنْوانَهُ شَغَفاً
حاولت جَهْدي وكان القلبُ قَدْ خَفَقَا
جَدَّدْتُ حُبّيَ حُبّاً لكِنْ انْقَطَعَتْ
كل ُّالأواصِرِ مِنْ أعْماقِها مِزَقا
ألزَمْتُ نفسيَ صَبْراً جِدَّ مُنْضَبطٍ
يا ويْحَ صَبْريَ مَنْهوباً و مخْتَرقا
يبوحُ ما كان سِراً أمسِ يَحْفظُهُ
لمْ يَسْتَطِعْ كَتْمَه ُ لَوْ جَنّدوا فِرَقا
هو الحَبيبُ الّذي ما عَادَ يَعْرفُنا
رَغْمَ اّلذي بَيْنَنَا فِي الحُبِّ لَوْ صَدَقَا
تعليق