ِالمطر المحمّص
ننصتُ لفراخ الحجل في حبور
نطّوق المتاهات رغم المرتبك حدّ التلعثم
أصواتهم تشبه ارتخاء عرف الديك الرومي
في شهوته الملتهبة
نجني ريشهم من خلف لامبالاة التبّان في لهاثه الأخير
وحشيش الأرض فخاخٌ تزين مخالبهم الغضة
من هندباء الأرض يعصرون ريقهم
تركت ُ بعضاً من قوس قزح ممزوجاً بهذيانك اللذيذ
وبعض صلوات الآدميين
والحرمل المنتشي بالتعاويذ يتربص بالأكيد
تفرد حقائبك المرقعة بالهواء
وخيوط الضوء في خزائن الغربة الملتوية
تبحث عن أقدارك المغروزة بالطين المعفر بالمطر
تبتهل
وتبتهل
لعله يعجن الغيم في رحى المطر
ويحمصها على موائدك المزدحمة بالأواني الرنانة
وبعضاً من أنفاس النهار المندلق من جيوب الليل
ألا تمل من عناق الأصابع والأكف ؟
ألا تمل من عجن الكلمات ؟
ألا تمل من طيّ الترتيب في دروج المتناثر ؟
أما زالت قدورك ملأى بالمرقاق والمرق ؟
والدنّ يلطم خده على فتات الغيم
وأنت تنصت في صمت هادئ
وتلقي التحية على كل الطيور المهاجرة إلى المدى
عمت مساءً
عمت مساء
عامر عثمان
ننصتُ لفراخ الحجل في حبور
نطّوق المتاهات رغم المرتبك حدّ التلعثم
أصواتهم تشبه ارتخاء عرف الديك الرومي
في شهوته الملتهبة
نجني ريشهم من خلف لامبالاة التبّان في لهاثه الأخير
وحشيش الأرض فخاخٌ تزين مخالبهم الغضة
من هندباء الأرض يعصرون ريقهم
تركت ُ بعضاً من قوس قزح ممزوجاً بهذيانك اللذيذ
وبعض صلوات الآدميين
والحرمل المنتشي بالتعاويذ يتربص بالأكيد
تفرد حقائبك المرقعة بالهواء
وخيوط الضوء في خزائن الغربة الملتوية
تبحث عن أقدارك المغروزة بالطين المعفر بالمطر
تبتهل
وتبتهل
لعله يعجن الغيم في رحى المطر
ويحمصها على موائدك المزدحمة بالأواني الرنانة
وبعضاً من أنفاس النهار المندلق من جيوب الليل
ألا تمل من عناق الأصابع والأكف ؟
ألا تمل من عجن الكلمات ؟
ألا تمل من طيّ الترتيب في دروج المتناثر ؟
أما زالت قدورك ملأى بالمرقاق والمرق ؟
والدنّ يلطم خده على فتات الغيم
وأنت تنصت في صمت هادئ
وتلقي التحية على كل الطيور المهاجرة إلى المدى
عمت مساءً
عمت مساء
شتاء 2011 م
تعليق