(( تَعَاليْ ))
حسن عدنان قداح
أنا المفضوحُ في حبِّ الغواني
ُأكبِّرُ حبَّهنَّ بكلِّ آن ِ
أنا المفضوحُ في شِعْري حبيبي
ُأردِّدُ وُدَّكنَّ بلا هوان ِ
إذا كتمَ الفؤادُ شجيَّ حسِّي
أذاعَ الحسَّ في الدنيا لساني
عرجتُ إلى الحبيبِ على كلام ٍ
تسامى فوقَ هاماتِ المعاني
و إنّي ما سريتُ لأنّ ودّي
تصاعدَ في النهار ِإلى الجنان ِ
أنا صبٌّ فتيُّ الفكر ِثغري
يُسَمّى في الرؤى بالترجمان ِ
تعالي و اشرحيْ صدري و ضيقي
نَعَمْ قد فاضَ عن صدري حناني
تعالي و اكسريْ التقليدَ إنّي
أخافُ من القديم ِإذا أتاني
تعالي كي نخزِّنَ مثل نمْل ٍ
ليوم ِالعجز ِعن فعل ِ الأماني
أنا أعمى الأحبّةِ لا تلوميْ
فلا حَرَجٌ على أعمى التفاني
أنا في برْزخ ِالأشواق ِجاثٍ
ُأراقبُ فتحَ أبوابِ القِران ِ
حبيبي لو دَلـَفـْتَ إلى جفوني
سترحمني و تبكي لو تراني
فوجهكَ لا يفارقني و يبقى
لصيقَ الذاتِ أشهدُ بالبَنـَان ِ
إذا غابتْ عيونكَ عن عيوني
سأمسي كالطيور بلا أغاني
أنا عصفورة ُالشِّعْر ِالمنادي
بهجركِ يهجرُ المعنى بياني
أنا عصفورة ٌفقدتْ وليْدًا
فرفَّ جنونُها و الجانحان ِ
تـَلفـَّتُ تطرقُ الأغصانَ حزنـًا
كأنّ بها جرى نحْرُ السنان ِ
ُتسائلُ بيدرًا من ذكـْر ِصبٍّ
تذرّى في بساتين الحِسَان ِ
و تشربُ من عيون ِ النأي ِ بحرًا
و ما شَرِقـَتْ بما كانتْ ُتعاني
فكرمى مَنْ أحبّتْ لا تبالي
بعمر ٍصارَ يُحسبُ بالثواني
لِثـَانيةٍ تعيشُ وأنتِ فيها
سأدفنُ بعدها كلَّ الزمان ِ