[align=justify]دخل فرأى المكان مهجورا...ليس فيه بشر حاضرون...
أرتعب وبدأ بصراخ ....
أنتم أيها الساكنون...
أين ذهبتم لقد عدت بعد غياب السنين...
أليس هناك مرحبين ...
لم يجبه سوى صدى صوته وأنين...
أنين الجدران وهي تأن على غياب المسافر...
وقد تهادت من الهم وهدها الانتظار..
ولم يقل لهم انتظروا عودتي حتى بعد حين ...
بل تركهم في أمرهم يتخبطون ..
لا يعلمون من الأمر....
إلا حزنا ً تملكهم من يوم ذهب الغائبون...

العرين فارغ الآن إلا من دموع آثارها لازالت على مخدة الجبين...
ورائحة عطر خاص لها... أستنشقه متذكرا عناقها له
وهي بين يديه تتراقص كالزهرة على أنغام القلب المسكين ....

تذكر عناقه لها وهي ذائبة على صدره ونبضها بين الرئتين ...
جلس َ ووضع يديه على رأسه وهو يتذكر أيامه وما جرى...
كيف كان بالأول وما هو عليه الآن... ؟؟هل علمت بالخبر يا ترى..؟
لقد رجع بعد أن هده الشوق إليها وجاء يعيد الهوى..
ولا يعلم ما كان منها وما جرى ...
لا يعلم أن الأيام تجرح القلوب بالهجر والنوى ...
وجروح القلب صعب التئامها...
خاصة من حبيبا كان بيوم لها دوى...
سمع همسا من بعيد
أغلق بابا للعرين.. واخرج ما كتبناه معا ً ولتأكله نار القلب الحزين..
سترى بكل الحروف دمعات مملؤة هما ً وحزن دفين..
لكنك آثرت َ النوى ...
لن تعود الأيام ... كل شيء يذهب لا يعود...
والثمن دفع مقدما ً والآن حان الوقت لطي الورقة
وإنهاء زمن كان في يوم لنا ....!!!!
لقد قتلت الحب بالآهة والانتظار لسنوات.....
آسفة لقد جرحت القلب ....!!!!!

:
:
:[/align]