كلما مررتَ بباقة نساء، وفي أي طريق أو فج أو زنقة أو حتى وادي، تجد أن الرجل هو محور حديثهن، في الحمامات العمومية، في المناسبات والأعراس، في الأسواق...هو مادة رخوة للقضاء على الوقت وتحفيز قدراتهن الدفاعية وشحد أفكارهن، وحتى عرض مواقفهن معهم والتفاخر في استعراض ما خفي عن الذهن من حيل وما غاب عن البال ولم يخطر من مكائد..
ولأنه كان هدفا لشراكهن، ولأنه مازال على قيد الحياة رغم أنه يتنفس بصعوبة، ارتأى أن يشركني في بعض مواقفه مع بعض نسائه.
ولأنه كان هدفا لشراكهن، ولأنه مازال على قيد الحياة رغم أنه يتنفس بصعوبة، ارتأى أن يشركني في بعض مواقفه مع بعض نسائه.
إليكم امرأته الأولى
كلما ناولته كتابا إلا و كان يلغمه بالرسائل، يرسم عليها قلوبا و ورودا و حروفا، و مقاطع من قصائد نزار، و كانت تعيدها إليه مزركشة بأحمر شفاهها الذي سرقته من والدتها في غفلة منها...
كان يشم الرسائل بعد عودتها منها، يتخيلها جالسة بباب صدره، متربعة، متكئة، متوسدة قلبه و ...
تركته في حالة إدمان على عطرها، و رائحة شفتيها... و تزوجت أستاذ اللغة الفرنسية.
كان يشم الرسائل بعد عودتها منها، يتخيلها جالسة بباب صدره، متربعة، متكئة، متوسدة قلبه و ...
تركته في حالة إدمان على عطرها، و رائحة شفتيها... و تزوجت أستاذ اللغة الفرنسية.
تعليق