كالخجولة العذراء في ليل زفافك,
تنتظرين قطع السكر تتحرك ,وتذوب ,لتصبحي أحلى ..!
لا تخشيْ الفوضى لأنها ستمنحك شعورا بالهدوء ,
وسيصبح التاريخ كله عندك مسألة لحظات فقط, مسألة لحظات!
آه ,أشعر برئتيك تبحثــــــــــــان عن جرعة من الهواء النقي,
ومُدّعون يتصافّون لوضع نقطة النهاية لك , ينتظرون على عجل توقيعك قبلة للنهب. ..
لا تجزعي أيتها العروس لأنه ليس أسهل من الزواج من الموت, كتطليق الحياة حين تضع على وجهك طوفان من المشاعر البائسة لترتسم ابتسامة صامتة .
لا تنتظري أن ينكرك العراء ,أو أن يتنكّر لك إله لا تؤمنين به, لا تنتظري العالم فهو يبني لك بعناية خطة للبحث عن سراب ...
ولا تلعقى الاشخاص وممتلكاتهم؟
لاتَغرقي فى الزيف, ولا تتحطمي في ذات التملق والتعلق ..
أيتها العروس ,لا تخلعي معطفك فعلى جسدك خارطة الوطن مرسومة .
لا تتعرّى مثل زهرة ,
ليس ضروريا تحديد زمان ومكان فالرصيف الذى عرّى صدرك لا زال يتذكرك.
وعلى وشك انتظارك نحن,
بذات الرصيف وذات المارة ,
أيتها العروس لم تتسطح لنا الأرض إلا تحت قدميك وبك علَت السماء .
كم يسخر من قصائدنا الزمان ويسخر من بقائنا على قيد الحياة .
ووراء دخان الحروف الاولى ، شاهدت من شرفتك حماسة أمواج البحر ، وضحكات الجداول وقهقهات الجبال وتمتمات التلال .
من شرفتك شاهدتُ اشجار الزيتون تضحك وحباتها أكثر لمعانا وأشد امتلاء .
ومهما يُسرق التقويم وتُعدّل التمائم , اشعة الشمس يمكنها الوصول الى الزوايا دائما .
أيتها العروس ولا تخافى علينا الجوع, فقليل من حلاوتك تكفينا لقضم الر غيف ..
لااحد يمكنه ان يخلع معطفك ,ان يكسر نضارة نظارتك
لأن الحق كما السائل بلا لون يتدفق كالشفقة ويجعلنا دوما على مايرام , وان الظلم كما الظلام مغمض العينين يضرب ويضرب ثم يسقط.
تعليق