كربلا والخيانة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله العزاوي
    أديب وكاتب
    • 25-09-2010
    • 54

    كربلا والخيانة


    أبيات في الذكرى الرابعة لفقد الأحبة وتوافقها مع ذكرى واقعة الطف الأليمة
    ألقيت في المهرجان الشعري الذهبي الثاني لنادي الصيد العراقي


    كربلا والخيانة
    ــــــــــــــــــــــــ


    جُرحُ الخيانةِ مُوغِلٌ وأليمُ

    وَيَظلُ يَنزفَ والجُروحُ كُلومُ


    وَتَظلُ مِنْ وَقعِ الخِيانَةِ باهِتاً

    كَيفَ الخَلاصُ وَأنتَ فيهِ مُقيمُ



    لاتدرِ هَلْ طَبعُ الخيانَةِ دَيدَنٌ

    طَبَعَ الخلائِقَ أمْ إليهِ تَرومُ



    يامَنْ ظللتُ العُمرَ أخطِبُ ودَهُ

    وأكادُ مِنْ وجدي عَليهِ أهيمُ


    كَيفَ السَبيلُ إلى الحَقيقةِ دُلَني

    هَلْ خُنتَ أمْ شَقَتْ عَليكَ هُمومُ


    أم إنَّ طَبعَكَ في الخيانَةِ غالِبٌ

    وَعَليهِ قَد سُقيتْ اليكَ سُمومُ



    قد كُنتُ أحتسِبُ الخِداعَ لأربعٍ

    لكِنْ لِطولِ العُمرِ كانَ يَدومُ



    أينَ الكلامُ العَذبُ والشَوقُ الذي

    قدْ كنتَ تُبديهِ لنا وتَسومُ



    وتَسامُرُ النُدماءِ يُلهبُ ليلنا

    ويُضيءُ ظلمتهُ وأنتَ نَديمُ


    أينُ اشتياقكَ والهوى وصُروفهُ

    فلقد ظننتكَ مانِحٌ وكريمُ



    يامَن حَلفتَ العُمرَ أنْ لاترتضي

    بيتاً لِغيري أنتَ فيهِ تُقيمُ



    أو ترتضي صَدراً حَنوناً أو يداً

    تغفو عَليها والفؤادُ كَظيمُ


    واخترت من رحمي شريك رذيلةٍ
    من كان مثلكَ بالحرامِ يهيمُ


    فطعنتما ظهري بساعة غفلةٍ
    والجرح في جنح الظلام سقيمُ


    وَمَنْ إرتضى مِنكَ الخيانةِ دَربَهُ


    يوماً لِعَهدِكَ غادِرٌ ولَئيمُ



    يَبقى الأمينُ عَلى الأمانةِ حافِظاً

    عالٍ كَما عَلتِ السَماءَ نُجومُ



    بَلوايَ مِنْ بَلوى الحُسين بكَربَلا

    غَدروا بهِ يَومَ ابتلاهُ هُجومُ



    رامَ الشَهادةَ حينَ نازعَهُ العِدا

    وعِدايَ مِنْ وِلدي فَما سَأرومُ


    لُمنا الأقارِبَ حينَ خانوا عَهدَهُ

    لكِنهم بَعضي فكيفَ ألومُ



    يَبقى العَزاءُ لآلِ بَيتِ المُصطفى

    وَعَويلُ كلِ النائحينَ كتومُ



    قدرُ الحَياةِ أو المَماةِ مُقدَّرٌ

    والسعيُ فيما بينها مَحتومُ



    يامن هربت بستةٍ من أضلعي
    كلٌ إلى حبل الوريد صميمُ


    ومنعت قلبي أن يودع ورده
    والولد من نبض الفؤاد حميمُ


    فتركتني وحدي ألملم غربتي
    لا أدر كيف أنام كيف أقومُ



    يا لائمي أنا لمْ أخُنكَ لوَهلةٍ

    لِمَ جِئتَ مِنْ بَعدِ الفراقِ تلومُ


    أنا ماشككت بان حبك صادق
    أو أن يشاركني هواك غريم


    لكنها الأحداث جاءت شاهداً ( خالفت الهوى )
    لتقولَ أنك خائنٌ مأزومُ



    سائِلْ فؤادكَ كيفَ رامَ دَسيسَةً

    واختارَ في دَرَكِ السيانِ يَعومُ



    واسأل سِنيناً قد قضيناها مَعاَ

    هل إنَّ لحظاتِ النفاقِ تدومُ



    سَيُجيبُكَ التاريخُ أنكَ مُخطِيءٌ

    وسَتخسَرُ الأمرينِ يومَ تقومُ



    عبدالله العزاوي

    أواخر عام 2010
    التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله العزاوي; الساعة 03-05-2011, 09:48. سبب آخر: إظافة أبيات
  • عبدالله العزاوي
    أديب وكاتب
    • 25-09-2010
    • 54

    #2
    [align=center]السلام عليكم
    غريب أن لا أحد من شعراء الموقع او زواره الكرام بين رأيه وتعليقه على هذه الأبيات الوجدانية
    أو حتى التفضل بنقدها لأستفيد من أرائهم
    [/align]

    تعليق

    • بلقاسم علواش
      العـلم بالأخـلاق
      • 09-08-2010
      • 865

      #3
      [align=center]أخي الشاعر / عبد الله العزاوي
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أبيات شعرك جميلة ذات جرس موسيقي عذب رقيق، حاورت فيها الخائنين في التاريخ، لأن الخيانة انتشرت منذ القدم، ولم تستثن في طريقها حتى الصالحين كسبط الخاتم من النبيين عليه السلام ، ومادمت في العراق فأنت من يسائل التاريخ ونحن مازلنا مشدوهين لذاك السؤال حيارى في الجواب.
      أتمنى أن يفرج الله عنكم جميعا في العراق الحبيب على تنوع فرقه ومذاهبه، فأنتم تحسبون على التاريخ والحضارة، وما يحصل الآن لن يكون إلا حسدا وحنقا على إرثكم الكبيرخوفا من العودة، لأن من له ماضي أمامه المستقبل، والكبار يمرضون وحتما لا يموتون، وهكذا هو العراق ، رغم مآسيه الآن، إلا أنه سينطق يوما.
      تحياتي شاعرنا الكبير
      وسلامي للعراق من رحاب بغداد الرشيد إلى ذي قار الوقار فمثنى الخيل الأعلام وبصرة السلاح وقادسية العز الفخار.
      تحياتي لكل العراق بتنوعه وتاريخه
      [/align]
      لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
      ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

      {صفي الدين الحلّي}

      تعليق

      • جعفر حيدر
        أديب وكاتب
        • 18-01-2011
        • 109

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم علواش مشاهدة المشاركة
        [align=center]
        لا يَحسُنُ الحلم إلا في مواطنِهِ *** ولا يليق الوفاء إلا لمن شكرا
        [/align]
        استاذي
        امحِ الهمزة من الوفاء وتصبح ( الوفا )
        ليستقيم البيت

        محبتي
        جعفر

        تعليق

        • جعفر حيدر
          أديب وكاتب
          • 18-01-2011
          • 109

          #5
          أستاذي العزاوي
          أنا عادة لا أعلق على القصائد الدينية لأنها تتساوى تقريبا
          لكنك طلبت التعليق


          وإذا كنت أريده فساقول:
          إنك شاعر مجد
          متمكن من الشعر
          وقد حاولت أن تصنع شعرا حقيقيا
          بما منحته من صور في أبياتك
          بالرغم من أن الشعر الديني
          يتعذر فيه شرود الذهن
          وتكون الشاعرية فيه جامدة جدا.
          ذلك كونه محصور بواقع محددة
          يصعب الخروج عنه إلا لشاعر متمكن
          هذه طبيعة الشعر الديني

          لكنك في هذا النوع من الشعر أجدت حقا
          ولا يسعني إلا شكرك على ما تفضلت به.

          شكرا لهذه الشاعرية
          محبتي
          جعفر

          تعليق

          • عبدالله العزاوي
            أديب وكاتب
            • 25-09-2010
            • 54

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم علواش مشاهدة المشاركة
            [align=center]أخي الشاعر / عبد الله العزاوي
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أبيات شعرك جميلة ذات جرس موسيقي عذب رقيق، حاورت فيها الخائنين في التاريخ، لأن الخيانة انتشرت منذ القدم، ولم تستثن في طريقها حتى الصالحين كسبط الخاتم من النبيين عليه السلام ، ومادمت في العراق فأنت من يسائل التاريخ ونحن مازلنا مشدوهين لذاك السؤال حيارى في الجواب.
            أتمنى أن يفرج الله عنكم جميعا في العراق الحبيب على تنوع فرقه ومذاهبه، فأنتم تحسبون على التاريخ والحضارة، وما يحصل الآن لن يكون إلا حسدا وحنقا على إرثكم الكبيرخوفا من العودة، لأن من له ماضي أمامه المستقبل، والكبار يمرضون وحتما لا يموتون، وهكذا هو العراق ، رغم مآسيه الآن، إلا أنه سينطق يوما.
            تحياتي شاعرنا الكبير
            وسلامي للعراق من رحاب بغداد الرشيد إلى ذي قار الوقار فمثنى الخيل الأعلام وبصرة السلاح وقادسية العز الفخار.
            تحياتي لكل العراق بتنوعه وتاريخه
            [/align]
            [align=center]خالص الشكر لكم أخي بلقاسم علواش على مروركم الكريم
            وتعليقكم الموقر
            فائق تقديري لكم
            [/align]

            تعليق

            • عبدالله العزاوي
              أديب وكاتب
              • 25-09-2010
              • 54

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة جعفر حيدر مشاهدة المشاركة
              أستاذي العزاوي
              أنا عادة لا أعلق على القصائد الدينية لأنها تتساوى تقريبا
              لكنك طلبت التعليق


              وإذا كنت أريده فساقول:
              إنك شاعر مجد
              متمكن من الشعر
              وقد حاولت أن تصنع شعرا حقيقيا
              بما منحته من صور في أبياتك
              بالرغم من أن الشعر الديني
              يتعذر فيه شرود الذهن
              وتكون الشاعرية فيه جامدة جدا.
              ذلك كونه محصور بواقع محددة
              يصعب الخروج عنه إلا لشاعر متمكن
              هذه طبيعة الشعر الديني

              لكنك في هذا النوع من الشعر أجدت حقا
              ولا يسعني إلا شكرك على ما تفضلت به.

              شكرا لهذه الشاعرية
              محبتي
              جعفر
              أخي العزيز جعفر المحترم
              شكرا لمرورك الكريم
              القصيدة ليست دينية
              إنما هي قراءة وجدانية لواقع الخيانة
              ومحاولة للمقارنة بين الخيانة التاريخية في واقعة الطف الأليمة
              والخيانة التي مورست تجاهي من أقرب الناس
              تحياتي لكم وخلص تقديري

              تعليق

              • عبدالله العزاوي
                أديب وكاتب
                • 25-09-2010
                • 54

                #8
                المشاركة غير مقصودة
                التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله العزاوي; الساعة 04-05-2011, 19:09. سبب آخر: الغاء المشاركة

                تعليق

                يعمل...
                X