مـاذا بـعـد
قــبـل أن ابـدأ مـقـالتـي أود أن تـقـرؤا هـذه الـرسـالـة التـي كتبتها صـبـيـه في ريـعـان الشـبـاب على صـفـحـات دنـيـا الـوطـن تاريخ النشر : 2007-10-27القراءة : 522 قـبـل أن تـوافيـهـا المـنـيــة بـعـدة أشهـر.
طفلة فـتـحـت عـيـنـيهـا على الـدنـيـا لـتـجـد نـفـسـهـا تـحـمـل أسـم رجـل لـم تـشـعـر يـومـا بـأي حـنـان مـنـه أو نـحـوه وأم لا تـجـرأ عـلى كـشـف الـحـقـيـقـة لأنـهـا أجـبـرت عـلـى الأنـفصـال مـمـن أحـبـت لـتـجـد نـفـسـهـا بـعـد أسـابـيـع قـليـلـة وقـد ظـهـرعـليـهـا ثـمـرة هـذا الـحـب لـتـجـبـر تـحـت التـهـديد عـلى الأرتـبـاط ممـن لا تـحـب ويـطـلب مـنـهـا الـتـكـتـم عـلى الأمـر وإلا سـيـكـون مـصـيرهـا المـوت .
كـانـت تجـلس أمـام الأنـتـرنـت وتــقـرأ دون أن تــعـرف بـأن مـن تـقـرأ لـه هـو والـدهـا الـحـقيـقـي. شـائـت الأقـدار أن تـجـلس الأم الـى جـوارهـا وعـنـدمـا شـاهـدت صـورة الـرجـل الـذي أحـبـتـه وأقـتـرنـت بـه قـبـل عـقـد ونـيـف لـتـجـبـر على طـلب مـا بـغـضـه الله دون أن تـعـلـم بـأن بـيـن أحـشـائـهـا ثـمـرة هـذا الـحـب. غـابـت عـن الـوعـي لـتـعـتـرف أخـيـرا لأبـنـتـهـا بـمـا حـدث على أن يـبقى سـرا بـيـنـهـن خـوفـا مـن ردود فـعـل لا تـحـمـد عـقـبـاهـا.
عـنـدمـا عـرف بـوجــود أبـنـتـه حـاول على مـدر عـامـان دخـول الأرض المـحــتـله لـيتــعـرف عـلى أبـنـتـه ولـكـن الاحتـلال الصهـيـوني كـان يـصـده. دخـلـت المـسـتـشـفـى جـراء أصـابـتـهـا بـقـذيـفـة غـاز أثـنـاء مظـاهـرة سـلمـيـه ضد جـدار نـهـب الأرض في بـلعـيـن. بعـد محاولات وتـدخـل جهـات رسميـه سمح له زيارتـهـا في المسشفى لسـاعـات مـحـدوده وتحـت الحـراسة.
أطـمـئـن عـليـهـا وودعهـا بـقـبـلة أبـويـة ودعى لـهـا بالشفـاء الـعـاجل وبـعـد أيـام قـليـلة وافـتـهـا المـنـيـه.
وهـذه الـرسـالـه كـانـت واحـدة مـن الرسـائـل التي كـانـت تـنـشـرهـا لم يغـيـر فيـها شيئ.
رسالة موجهة من فـلسطين عزمي الى بابا حـبـيـبي المـنـاضـل عـزمي الـنجـار
طفلة فـتـحـت عـيـنـيهـا على الـدنـيـا لـتـجـد نـفـسـهـا تـحـمـل أسـم رجـل لـم تـشـعـر يـومـا بـأي حـنـان مـنـه أو نـحـوه وأم لا تـجـرأ عـلى كـشـف الـحـقـيـقـة لأنـهـا أجـبـرت عـلـى الأنـفصـال مـمـن أحـبـت لـتـجـد نـفـسـهـا بـعـد أسـابـيـع قـليـلـة وقـد ظـهـرعـليـهـا ثـمـرة هـذا الـحـب لـتـجـبـر تـحـت التـهـديد عـلى الأرتـبـاط ممـن لا تـحـب ويـطـلب مـنـهـا الـتـكـتـم عـلى الأمـر وإلا سـيـكـون مـصـيرهـا المـوت .
كـانـت تجـلس أمـام الأنـتـرنـت وتــقـرأ دون أن تــعـرف بـأن مـن تـقـرأ لـه هـو والـدهـا الـحـقيـقـي. شـائـت الأقـدار أن تـجـلس الأم الـى جـوارهـا وعـنـدمـا شـاهـدت صـورة الـرجـل الـذي أحـبـتـه وأقـتـرنـت بـه قـبـل عـقـد ونـيـف لـتـجـبـر على طـلب مـا بـغـضـه الله دون أن تـعـلـم بـأن بـيـن أحـشـائـهـا ثـمـرة هـذا الـحـب. غـابـت عـن الـوعـي لـتـعـتـرف أخـيـرا لأبـنـتـهـا بـمـا حـدث على أن يـبقى سـرا بـيـنـهـن خـوفـا مـن ردود فـعـل لا تـحـمـد عـقـبـاهـا.
عـنـدمـا عـرف بـوجــود أبـنـتـه حـاول على مـدر عـامـان دخـول الأرض المـحــتـله لـيتــعـرف عـلى أبـنـتـه ولـكـن الاحتـلال الصهـيـوني كـان يـصـده. دخـلـت المـسـتـشـفـى جـراء أصـابـتـهـا بـقـذيـفـة غـاز أثـنـاء مظـاهـرة سـلمـيـه ضد جـدار نـهـب الأرض في بـلعـيـن. بعـد محاولات وتـدخـل جهـات رسميـه سمح له زيارتـهـا في المسشفى لسـاعـات مـحـدوده وتحـت الحـراسة.
أطـمـئـن عـليـهـا وودعهـا بـقـبـلة أبـويـة ودعى لـهـا بالشفـاء الـعـاجل وبـعـد أيـام قـليـلة وافـتـهـا المـنـيـه.
وهـذه الـرسـالـه كـانـت واحـدة مـن الرسـائـل التي كـانـت تـنـشـرهـا لم يغـيـر فيـها شيئ.
رسالة موجهة من فـلسطين عزمي الى بابا حـبـيـبي المـنـاضـل عـزمي الـنجـار
أبـي الحبيب
عـنـدما أخـبـرتـنـي بـأنـك مـتـوجـه الى عمان وسـوف تـحـضـر الى الـضفـة لـتـرانـي, كـانت سعـادتي وفـرحـتي لا تــوصـف لأنني سألقـى أحـب النـاس عـلى قـلبي وأنتـظـرت لـحـظـة اللقـاء بـفـارغ الـصـبـر لأضـمك يـا أحـن بـابـا الى صـدري, لأقـبـلك وتـقـبلنـي. لـكـن بعد أن عـرفـت ما حـدث ولـم يسمـح لـك بالـعـبـور شعرت بأختنـاق وغـصـة في قـلبي. حاولـت الـنوم ولكـني لم استطع.. لان الدموع ابـت من عيوني ان تـنقطع والحسرة جـثت على صدري وقـلبي اصبح مثل صاروخ مندفع. شعـرت بقسوة الدهـر تصفعـني واني مسحـوقـة في هـذا الزمان الردئ.. ليس لي فـيه اثـر أو حتى مكان.... ضائعة تائهة وحـظي فيه هـو الحرمان ...وكأن نقمة حـلـت عـلي مـنـذ أن فـتحـت عـيـونـي عـلى الـدنـيـا لأحـرم حـتى مـن رؤيـتـك يـا أبي وكـأن النـقـمـة حـلت بـنـا من كـل أنسان وكان هـذا سبب فـيما انا فـيه من حـسـرة وهـوان وأصـابـنـي الهذيان.....رفعت يدي الى السماء.....وقلت يا رب يا رحمن......لا تحرمني من والدي....فانا لحبه وحنانه وعطفه ظمأن....أنت وعـدت ووعــدك حـق....أخرج الاعداء من ارضنا....ودعنا نعــيش مع احبتـنا بسلام.....وأعد والدي ابو ياسر لأبـنـته فـلسـطـين كمان.....ولا تحرمني حضنه ولا تتركني هـائـمـة حـيـرانـة وحزنان....دعواتي اليك بابا وقلبي أضعه بين يـديــك بـعــد الـرحـمـن....تصبح عـلى خيـر بابا والـف بـوسة لعيونـك ويـديـك يـا أحـن أنـسـان.
************************************************** ****
مـنـذ أن بـدأ القـصـف عـلى غـزه وأنـا لا أفـارق الشـاشـه, أتـابـع أخـبـارالأهـل هـنـاك, لا حـول لي ولا قـوة, أرى الدمار وأسـمع مـا حـل بـشـعـبنـا. عـائـلات بأكمـلهـا أبـيـدت وأطفـال تـيـتـمت وأخـرون أصـبـحوا ذوعـاهـات مـسـتـديـمـه. تـدمـع الـعـيـن وأتـوجـه الى الله وأدعـوا فـي صـمـت أن يــكـون فـي عـون هـذا الشـعـب الـذي عـانـا عـقـود طـويـلـه تـحـت الأحـتـلال الـصـهـيـونـي.
لـكـن مـا يـحـز فـي الـنـفس سماع الــردح عـلى الفـضـائـيـات والـمـزاودون مـن أشـبـاح الظـلام تـخـرج مـن الـجـحـور وأكـثـر مـا يـقـال أو يـكـتـب يـخـلوا مـن المـضـمون وأصـبح القاصي والداني يحلـل ويـنتـقـد, يـكـفـر ويـتـهـم الأخـرون بـالـخـيـانـة وهـم مـن وضـعـوا السـلاح في يـد المـجـرمـيـن وجـعـلوا مـنـهـم أبـطـال لأجـزم بـأنـهـم لـم يـطلـقـوا رصـاصـة واحـده أتـجـاه سـالب الأرض ولـم يـعـرفـوا كـيـف تـكـون الـمـواجـهـه مـع الأعـداء لــيـتـركـوا للقتلة التـفـنـن في مـلاحـقـة المـنـاضـلـيـن وقـتـل الـمـأة مـنـهـم وجـعـل الـف ومـأتـان في عـاهـة مـسـتـديـمـة وسـحـل بعـضـهـم في شـوارع غـزة وهـذا بـأسـم الـديـن الـذي مـنـهـم بـراء ثـم تـخــرج عـليـنـا بـعض فضـائـيات الـردح تـهـلل للـقـتـلـة وكـأنـهـم حـرروا فـلسـطـيـن والأعـلام المـفتـوح أتـاح الفـرصـة للقاصي والداني, لـهـذا تـجـد المـهـاتـرات والمـزايـدات بـلا حـدود.
الـيـوم أخـذت أتـصـفـح الـحـاسـوب ووقـعــت عــيـنـي عـلى كـلمـات طـفـلة حـرمـت مـن حـنـان الأبـوه التـي سـجـلـت مشـاعــرهـا ونـشـرتـهـا. سمـعـت دعـواتـهـا وأبتـهـالاتـهـا الى الله أن تـلقـى أبـاهـا الـذي لـم تـراه ولـم يـراهـا ولـم يـعـرف أحـد عـن وجـود الأخـر إلا مـن فـتـرة قصـيـره, ولكـن المنـيـة كـانـت سـبـاقـه وتـركـت جـرح عـمـيق فـي نـفـسـي وقـلب مـا زال يـنـزف دمــا.
أخـذت أقـرأ مـا كـتـبـت والـدمـع يسـيـل, كـلمـاتـهـا أخـرجـتـنـي مـن صـمـت عـمـيـق فـرأيـت أن ابـدأ مـقـالـتي هـذه بـكـلمـاتـهـا لـعـلهـا تـجـد قـلوب رحـيمـة تـشـعـر بـأطـفـال غـزة الـذيـن فـقـدوا أحـبـتهـم وأبـاء وأمـهـات تــحـتـضـن أبـنـائـهـا وقـد أصـبـحـوا ذوعـاهـات مـسـتـديـمـة. لــعـل مـن يـقـرأ هـذه الـكـلمات مـن أصـحـاب الـضمـائـر أن يـضـع الـنـقـاط عـلى الـحـروف ولا يـجـعـل مـن الـباطـل حـق والحق باطل لأيـقـاف الـمـهـزلـة وأنـقـاذ أهـلـنـا في الـقـطـاع الـذيـن أصـبـحـوا بـلا مـؤى بـعـد فـقـدان أعـز مـا لـديـهـم ومـا زالـوا يـعـشـون فـوق دمـار منازلهم التي دمـرهـا الـصـهـايـنـة مـنـذ أكـثـر مـن عـام.
عـنـدما أخـبـرتـنـي بـأنـك مـتـوجـه الى عمان وسـوف تـحـضـر الى الـضفـة لـتـرانـي, كـانت سعـادتي وفـرحـتي لا تــوصـف لأنني سألقـى أحـب النـاس عـلى قـلبي وأنتـظـرت لـحـظـة اللقـاء بـفـارغ الـصـبـر لأضـمك يـا أحـن بـابـا الى صـدري, لأقـبـلك وتـقـبلنـي. لـكـن بعد أن عـرفـت ما حـدث ولـم يسمـح لـك بالـعـبـور شعرت بأختنـاق وغـصـة في قـلبي. حاولـت الـنوم ولكـني لم استطع.. لان الدموع ابـت من عيوني ان تـنقطع والحسرة جـثت على صدري وقـلبي اصبح مثل صاروخ مندفع. شعـرت بقسوة الدهـر تصفعـني واني مسحـوقـة في هـذا الزمان الردئ.. ليس لي فـيه اثـر أو حتى مكان.... ضائعة تائهة وحـظي فيه هـو الحرمان ...وكأن نقمة حـلـت عـلي مـنـذ أن فـتحـت عـيـونـي عـلى الـدنـيـا لأحـرم حـتى مـن رؤيـتـك يـا أبي وكـأن النـقـمـة حـلت بـنـا من كـل أنسان وكان هـذا سبب فـيما انا فـيه من حـسـرة وهـوان وأصـابـنـي الهذيان.....رفعت يدي الى السماء.....وقلت يا رب يا رحمن......لا تحرمني من والدي....فانا لحبه وحنانه وعطفه ظمأن....أنت وعـدت ووعــدك حـق....أخرج الاعداء من ارضنا....ودعنا نعــيش مع احبتـنا بسلام.....وأعد والدي ابو ياسر لأبـنـته فـلسـطـين كمان.....ولا تحرمني حضنه ولا تتركني هـائـمـة حـيـرانـة وحزنان....دعواتي اليك بابا وقلبي أضعه بين يـديــك بـعــد الـرحـمـن....تصبح عـلى خيـر بابا والـف بـوسة لعيونـك ويـديـك يـا أحـن أنـسـان.
************************************************** ****
مـنـذ أن بـدأ القـصـف عـلى غـزه وأنـا لا أفـارق الشـاشـه, أتـابـع أخـبـارالأهـل هـنـاك, لا حـول لي ولا قـوة, أرى الدمار وأسـمع مـا حـل بـشـعـبنـا. عـائـلات بأكمـلهـا أبـيـدت وأطفـال تـيـتـمت وأخـرون أصـبـحوا ذوعـاهـات مـسـتـديـمـه. تـدمـع الـعـيـن وأتـوجـه الى الله وأدعـوا فـي صـمـت أن يــكـون فـي عـون هـذا الشـعـب الـذي عـانـا عـقـود طـويـلـه تـحـت الأحـتـلال الـصـهـيـونـي.
لـكـن مـا يـحـز فـي الـنـفس سماع الــردح عـلى الفـضـائـيـات والـمـزاودون مـن أشـبـاح الظـلام تـخـرج مـن الـجـحـور وأكـثـر مـا يـقـال أو يـكـتـب يـخـلوا مـن المـضـمون وأصـبح القاصي والداني يحلـل ويـنتـقـد, يـكـفـر ويـتـهـم الأخـرون بـالـخـيـانـة وهـم مـن وضـعـوا السـلاح في يـد المـجـرمـيـن وجـعـلوا مـنـهـم أبـطـال لأجـزم بـأنـهـم لـم يـطلـقـوا رصـاصـة واحـده أتـجـاه سـالب الأرض ولـم يـعـرفـوا كـيـف تـكـون الـمـواجـهـه مـع الأعـداء لــيـتـركـوا للقتلة التـفـنـن في مـلاحـقـة المـنـاضـلـيـن وقـتـل الـمـأة مـنـهـم وجـعـل الـف ومـأتـان في عـاهـة مـسـتـديـمـة وسـحـل بعـضـهـم في شـوارع غـزة وهـذا بـأسـم الـديـن الـذي مـنـهـم بـراء ثـم تـخــرج عـليـنـا بـعض فضـائـيات الـردح تـهـلل للـقـتـلـة وكـأنـهـم حـرروا فـلسـطـيـن والأعـلام المـفتـوح أتـاح الفـرصـة للقاصي والداني, لـهـذا تـجـد المـهـاتـرات والمـزايـدات بـلا حـدود.
الـيـوم أخـذت أتـصـفـح الـحـاسـوب ووقـعــت عــيـنـي عـلى كـلمـات طـفـلة حـرمـت مـن حـنـان الأبـوه التـي سـجـلـت مشـاعــرهـا ونـشـرتـهـا. سمـعـت دعـواتـهـا وأبتـهـالاتـهـا الى الله أن تـلقـى أبـاهـا الـذي لـم تـراه ولـم يـراهـا ولـم يـعـرف أحـد عـن وجـود الأخـر إلا مـن فـتـرة قصـيـره, ولكـن المنـيـة كـانـت سـبـاقـه وتـركـت جـرح عـمـيق فـي نـفـسـي وقـلب مـا زال يـنـزف دمــا.
أخـذت أقـرأ مـا كـتـبـت والـدمـع يسـيـل, كـلمـاتـهـا أخـرجـتـنـي مـن صـمـت عـمـيـق فـرأيـت أن ابـدأ مـقـالـتي هـذه بـكـلمـاتـهـا لـعـلهـا تـجـد قـلوب رحـيمـة تـشـعـر بـأطـفـال غـزة الـذيـن فـقـدوا أحـبـتهـم وأبـاء وأمـهـات تــحـتـضـن أبـنـائـهـا وقـد أصـبـحـوا ذوعـاهـات مـسـتـديـمـة. لــعـل مـن يـقـرأ هـذه الـكـلمات مـن أصـحـاب الـضمـائـر أن يـضـع الـنـقـاط عـلى الـحـروف ولا يـجـعـل مـن الـباطـل حـق والحق باطل لأيـقـاف الـمـهـزلـة وأنـقـاذ أهـلـنـا في الـقـطـاع الـذيـن أصـبـحـوا بـلا مـؤى بـعـد فـقـدان أعـز مـا لـديـهـم ومـا زالـوا يـعـشـون فـوق دمـار منازلهم التي دمـرهـا الـصـهـايـنـة مـنـذ أكـثـر مـن عـام.
تعليق