قالت لي زميلة غالية: لمَ لم تك سباقًا كعهدك؟ أو ما تفاعلت مع تونس وثورتها؟ فارتجلت:
طوبى لتونس عرس المجد والأسل
بثورةٍ تركت نيرون في ذهل ِ
*
طوبى لتونس أبناء وما فعلوا
والكون عنهم بمدح الظلم في شغلِ
*
طوبى لتونس تاريخ الندى فلقد
تعطّرَ الأمسُ هذا اليوم بالقُبلِ
*
بكيتُ لمّا رأيت الأهل في فرح ٍ
وصرتُ أنثرُ في صولاتهم غزلي
*
وكيف لا وهم الغالون في كبدي
أفاخرُ الناس إذ ثاروا على (هُبلِ)
*
ذاك الذي أرهق الزيتون أدخنةً
ودسّ سمّ الردى في رائق العسل ِ
*
يا أهل تونسَ، يا أهلي، ويا سندي
بثثتم الروح في زهوي وفي أملي
*
قتلتم اليأس في أوصال من تعبوا
لمّا انفجرتم براكينًا على الخلل ِ
*
عضوا عليها مليًّا، فهي غاليةٌ
لا تتركوها لأفاكٍ ومبتذل ِ
*
لا تأمنوا مكر قومٍ قد يروقكمُ
مراؤهم وهم الأعداء في الظلل ِ
*
سيجهزون على أعذاقها زمرًا
حذار يا إخوتي من مارق ٍ نذل ِ
*
طوبى لكم ولكم قلبي وأوردتي
فأنتمُ الساكنون اليوم في زحل ِ
*
وموعدٌ بيننا أن نلتقي بغدٍ
على ضفاف فرات ٍ ثائرٍ بطل ِ
*
هي الغمائمُ إن سيقت مجمّعة ً
عميمة الخير ، كالطوفان تنهمل ِ
*
يا روح أصغي لنبضٍ عزّ منشدهُ
ويا جراح لهذا الفيض فاندملي
*
تعليق