إيمان و أبوزيد و كلام صريج جداً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد أبوزيد
    أديب وكاتب
    • 23-02-2010
    • 1617

    إيمان و أبوزيد و كلام صريج جداً


    إيمان و أبوزيد و كلام صريح جداً .

    فكرةالمتصفح.
    الأسرة نواة المجتمع الذي يتعرض للكثير من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية و التكنولوجية ......
    التي تؤثر فيه و بالتالي ينتقل هذاالتأثير إلى الأسرة .
    فينتج لنا تفاعلات بين الأسرة و المتغيرات ينشأ عنها نتائجقد تكون إيجابية و قد تكون سالبيه .

    و من هنا نقول .....

    بين أيديكممتصفح يومي دائم يتناول مشاكل الأسرة و المجتمع العربي

    بالبحث و الحوار والتحليل ...

    سوف نتناول المشكلات الحساسة جداً .... التي تقبع فى المنطقةالحمراء

    و يخجل المجتمع من إلقاء الضوء عليها فتتحول إلى خلاياسرطانية

    تصيب الأسرة العربية بالدمار .

    و يشرفني أن تشاركني هذاالعمل ......

    الأدبية الكبيرة : - إيمان عامر ...
    مرحباً : إيمى .

    كما أرحب بجميع السادة الحضور بمتصفحنا الجريء

    صباح الورد و الفل والياسمين .....

    كلامنا صريح جداً .... بدون خوف أو خجل نفتح جرحناالغائرة

    نداوى الجروح المتقيحة ....

    و بسرعة الصوت و الضوء و البرقأسرق الميكروفون و أقول ....

    أستاذة : - إيمان ....


    السادة : - الحضور ......

    سوف يكون أول موضوعاتنا أسخنها حرارة و أكثرها تعتيماً وأشدها أثراً على المجتمع العربي و هي ....


    زنا المحارم.
    نرجوا منشخصكم الكريم إلقاء الضوء بالشرح و الفحص و التمحيص حول قضية زنا المحارم .
    تحياتى و تقديرى
    أحمد أبوزيد


  • إيمان عامر
    أديب وكاتب
    • 03-05-2008
    • 1087

    #2

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    يسعدني ويشرفني أن أكون بصحبة الأستاذ القدير والاقتصادي الكبير أستاذ أحمد أبو زيد

    نطرح هنا قضية شائكة تنهش كبد المجتمع العربي و نداوى الجروح المتقيحة



    إنه مرض يستوطن ولابد من اقلعه وإستصائله من الجذور.
    ومما يدل على شدة حُرمة زنا المحارم وعِظم عاقبته أنّ الله تعالى حرّم النكاح بينهم وجعل عاقبته أشد من عاقبة الزّنا وأبغض فكيف إذا كان زنا بهن.. قال تعالى (وَلاَ تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَائُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً).. نسأل الله جلّ وعلا أن يحمينا وإياكم والمسلمين من الانحرافات الأخلاقية والاجتماعية والفكرية، وأن يجعلنا هداة مهتدين على الحق أعوانا مناصرين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
    لندق به أجراس الخطر محذرين للآباء، ومرشدين للأبناء حول مخاطر كثيرة صارت قريبة منا.
    المشكلة من البداية سببها إهمال الوالدين في رعايتهما للأبناء، فبعض الآباء يعتقدون أن الأبناء في مرحلة بداية الشباب يحتاجون لقدر أقل من الرعاية والملازمة، وأنهم يستطيعون تصريف شئونهم بكفاءة أكبر من مرحلة الطفولة، وينشغل الآباء عنهم بمشاغل أخرى، ويتركون الأبناء لتدبير وترتيب حياتهم أو شئونها، وكأن وظيفة الأب والأم توفير المأكل والملبس والمصاريف.. فقط!!
    ويعتمد البعض الآخر على ما غرسه في أبنائه من مبادئ وأخلاق في الصغر، ويغفل عن تأثير ما في المجتمع من مفاسد على الأبناء، وتأثير رفقاء السوء عليهم، فهذه الآفات قادرة على قتل ما زرعه الآباء، ما لم يتعهد الآباء زرعهم برعاية حتى يثمر الزرع، بل قد تتكفل جماعة أصدقاء السوء بتوجيه الأبناء إلى مسار آخر منحرف في غيبة الحوار والتفاهم والتواصل بين الآباء والأبناء.
    ومداخل الفساد أكثر من أن نحصيها هنا، وبعضها قد يكون أداة في البيت مثل الأطباق اللاقطة للبث الفضائي، أو الفيديو، أو الإنترنت، ومنها ما يكون صديقاً للعائلة أو في المدرسة.
    والسبيل الأنفع للتعامل مع هذه المصادر والمداخل ليس هو التضييق على الأولاد، وحركتهم، ومحاولة خنقها بغرض حمايتهم من الفساد، بل يكون أولاً بحسن رعايتهم وتربيتهم من الصغر بالقدوة، وبغيرها من وسائل التوجيه، وباستمرار الرعاية والحنان مع وصولهم لسن المراهقة التي يحتاج الأبناء فيها إلى عون أكبر، ولكن بنوعية مختلفة عن حاجاتهم في الطفولة: بقرب أكثر ذكاءً، وتفهم أعمق تناولاً، وبمرونة حكيمة، ومشاركة في المسئولية، واحتواء على مفردات الحياة والأصدقاء، وإسداء النصيحة بهدوء، واحتواء المشكلات برؤية ثاقبة تدرك أن التوجيه المباشرة ليس هو أفضل الطرق للوصول إلى قلب وعقل المراهق.
    إن نجاح الوالدين في مهمة التربية ـ وهي أصعب مهام الحياة في تصورنا ـ يتعرض لاختبار قاس في مرحلة مراهقة أبنائهم، وآية التوفيق في هذه المهمة أن يكون الوالدان أقرب إلى الأبناء، بحيث يجدون فيهما الصدر الواسع، والأذن المفتوحة، ويشعرون تجاههما بالثقة والاطمئنان، ويفزعون إليهما موقنين أنهم سيجدون دائماً الرأي الصائب، والعون المستمر.

    والفراغ هو أخطر آفات مرحلة المراهقة؛ لأن الطاقات الذهنية والنفسية والجسمانية تتضاعف بينما المهام والمسئوليات التقليدية من دراسة وغيرها تبدو أقل وأهون من أن تملأ العقل والقلب بما ينفع ويجذب، ويمتع ويفيد، وهنا تبدو مهمة من مهمات الأسرة في كفالة البرامج المناسبة لحل هذه المشكلة، وتجاوز هذه المعضلة، وأقول مشكلة معضلة؛ لأننا نعيش في عالمنا العربي ـ حالة من الفراغ أو بالأحرى الخواء الثقافي الذي تعشش فيه خفافيش الظلام والفساد،

    وترتفع فيه جراثيم البطالة الروحية والعقلية، وهي جراثيم فتاكة يمكن أن تقضي على أمم كاملة، فما بالك بشاب غض الإهاب، أو فتاة خضراء العود؟
    ومن جوانب التربية التي يغفل عنها كثير من الآباء والأمهات ما يتعلق بشئون الجسد، والعلاقات الجنسية، وتجاهل الأسرة لهذا الجانب من التوعية أنتج أجيالاً يتلاعب بها الجهل وتشيع فيها البلايا والانحرافات بدءاً من المفاهيم الخاطئة، ومروراً ببعض الممارسات ، وانتهاءً بما نحن بصدده هنا .

    نحن نريد أن نضع أيدينا علي مكمن الخطر ونداوية قبل أن يستفحل .

    ننتظركم هنا أيها المبدعون أصحاب الرؤية الثاقبة .

    وشكرا خاص أستاذ أحمد أبو زيد
    "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

    تعليق

    • أحمد أبوزيد
      أديب وكاتب
      • 23-02-2010
      • 1617

      #3
      الأستاذة / إيمان عامر .

      البداية .... أهمال الوالدان فى رعاية الأبناء و تربيتهم
      عدم تنشئة الأبناء على قواعد و مبادىء الدين و العادات و التقاليد يجعل منهم كيان سهل الإختراق من عناصر البيئة الخارجية سواء كانت تلك العناصر متمثلة فى الأصدقاء أو الميديا أو عند إستخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة .
      حيث تنتقل الأفكار و الخبرات السيئة إلى الأبناء دون وجود حائط أمان يمنع إختراق تلك الأفكار و الخبرات السيئة لعقول الأبناء .

      و بذلك نستخلص الأتى : -
      1 ) ضرورة التنشئة الدينية المعتدلة للأبناء .
      2 ) المتابعة المستمر من الوالدين لسلوك الأبناء و مدى التطورات فى أفكارهم و تصرفاتهم .
      3 ) متابعة طبيعة أصدقاء الأبناء و مدى تمسكهم بالأخلاق الحميدة و المستوى الدينى لديهم .
      4 ) متابعة الوالدان لسلوك الأبناء و تعاملهم مع الميديا و أدوات التكنولوجيا الحديثة .

      و لكن نقول آيضاً ....
      زنا المحارم يحدث داخل الأسرة سواء من الأب أو الأخ ... العم ... الخال .. زوج الأخت .... ألخ
      و يكون الطرف الأخر الأخت أو الأبنة ... الخالة .. العمة .... زوجة الأخ .... الأم ....

      أستاذة / إيمان عامر .
      طرح حضرتك كان ينصب على تربية الأبناء و تأثرهم بالعوامل الخارجية .
      هنا نطرح سؤال ....
      نرجوا إلقاء الضوء على العوامل الداخلية المؤثرة على سلوك أفراد الأسرة و كيفية حدوث عملية زنا المحارم و أطرافها مع طرح حالات حقيقية حدثت بالفعل مع تحليل أسباب حدوثها و كيفية تجنبها ؟

      تحياتى و تقديرى
      أحمد أبوزيد

      تعليق

      • إيمان عامر
        أديب وكاتب
        • 03-05-2008
        • 1087

        #4
        أستاذة / إيمان عامر .
        طرح حضرتك كان ينصب على تربية الأبناء و تأثرهم بالعوامل الخارجية .
        هنا نطرح سؤال ....
        نرجوا إلقاء الضوء على العوامل الداخلية المؤثرة على سلوك أفراد الأسرة و كيفية حدوث عملية زنا المحارم و أطرافها مع طرح حالات حقيقية حدثت بالفعل مع تحليل أسباب حدوثها و كيفية تجنبها ؟

        أستاذ أحمد رويدا رويدا صديقي العزيز

        أننا نناقش قضية حساسة والبعض ينظر إلينا الآن بجرم كبير .

        نبداء الحكاية ......

        قد نتخطى خطوط حمراء أو نرفع النقاب عن هذه القضية التي أصبحت تطفو علي السطح
        أرجو المغفرة ..........

        المهم أن هناك عوامل اجتماعية
        وعوامل نفسية
        وعوامل بيولوجية تلعب دورا في كسر حاجز التحريم الجنسى
        فينفلت هذا النشاط ويتجه اتجاهات غير مقبولة دينيا أو ثقافيا.
        فزنا المحارم يرتبط بشكل واضح بإدمان الكحول والمخدرات، والتكدس السكانى .
        والأسر المعزولة عن المجتمع (أو ذات العلاقات الداخلية بشكل واضح)
        والأشخاص المضطربين نفسيا أو المتخلفين عقليا.
        والمبادرة غالبا ما تأتى من ذكور أكبر سنا تجاه أطفال (ذكور أو إناث)
        ومن هنا يحدث تداخل بين زنا المحارم وبين الإغتصاب
        (المواقعة الجنسية ضد رغبة الضحية)
        وإن كان هذا لا يمنع من وجود إغواء من الإناث أو الأطفال أحيانا.


        حيث تكون هناك مشاعر غضب من الضحية تجاه الجاني،
        وهذا يحدث حين تكون الضحية قد أجبرت تماما على هذا الفعل دون أن يكون لديها أى قدرة على الإختيار أو المقاومة أو الرفض،

        ومن هنا تحمل الضحية مشاعر الغضب والرغبة في الإنتقام من الجانى. وربما يعمم الغضب تجاه كل أفراد جنس الجانى،

        ولذلك تفشل في علاقتها بزوجها..
        وتنفر من العلاقة الجنسية ومن كل ما يحيط بها،
        وتصاب بحالة من البرود الجنسى ربما تحاول تجاوزها أو الخروج منها بالإنغماس في علاقات جنسية متعددة.

        أو أنها تتعلم أن السيطرة على الرجال تتم من خلال هذا الأمر فتصبح العلاقة الجنسية برجل نوع من سلبه قوته وقدرته،
        بل والسيطرة عليه وسلب أمواله.

        وقد تبين من الدراسات أن 37% من البغايا كنّ فريسة لزنا المحارم، وهذا يوضح العلاقة بين هذا وذاك
        وفي هذه الحالة نجد أن الضحية تشعر بأنها مسئولة عما حدث،
        إما بتهيئتها له أو عدم رفضها، أو عدم إبداء المقاومة المطلوبة،
        أو أنها حاولت الاستفادة من هذا الوضع بالحصول على الهدايا والأموال أو بأن تتبوأ مكانة خاصة في الأسرة باستحواذها على الأب أو الأخ الأكبر،
        وهنا تشعر بالذنب ويتوجه عدوانها نحو ذاتها، وربما تقوم بمحاولات لإيذاء الذات كأن تحدث جروحا أو خدوشا في أماكن مختلفة من جسدها،
        أو تحاول الإنتحار من وقت لآخر أو تتمنى الموت على الأقل، وتكون لديها كراهية شديدة لنفسها.


        أكتفي بهذا الآن وسوف أعد لكم حالات لا يصدقها عقل
        حدثت بالفعل من الطبيب المعالج لهذه الحالات ....

        تحياتي الخاصة

        إيمان عامر






        "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

        تعليق

        • أحمد أبوزيد
          أديب وكاتب
          • 23-02-2010
          • 1617

          #5
          الرائعة / إيمان عامر .

          رويداً .... رويداً .... سأكون هنا ....

          كان طرحك يدور حول الظروف النفسية و العصبية التى تسيطر على أطراف جريمة زنا المحارم سواء قبل وقوع الجريمة أو أثنائها أو بعدها

          قبل وقوع الجريمة من المؤكد إن هناك عوامل خارجية و داخلية قد سيطرت على الطرف الإيجابى لجريمة زنا المحارم قد يكون الحرمان أو القهر الأجتماعى آو اليأس من المستقبل أو قد يكون تحت سيطرت المخدرات كأب الذى يزنى بأبنته تحت الخطأ بأنها زوجته .

          أو الرجل الذى يزنى بآى أنثى داخل البيت بالخطأ على إنها أنثاه ..........

          ثم ننتقل إلى الظروف النفسية المسيطرة على طرفى جريمة زنا المحارم اثناء وقوعها التى فى الأغلب يكون هناك طرف مقهور و مجنى عليه و الطرف الأخر هو الجانى و هناك بعض الحالات التى يحدث توافق فى الهدف بين الطرفين فتصبح الجريمة مسألة إعتياد على الفعل

          و ننتقل للحالة النفسية بعد وقوع الجريمة التى فى الأغلب ما تترك أثار نفسية شديدة التأثير على اداء الفرد داخل الجماعة قد يصاب بالإكتئاب أو العزلة عن باقى أفراد المجتمع أو يصاب البرود الجنسى و قد يأخذ إتجاة إيجابى ناحية الشر و يعتاد على إرتكاب جريمة الزنا سواء مع نفس الطرف أو ان يبحث عن اطراف اخرى داخل الأسرة


          تحياتى و تقديرى
          أحمد أبوزيد

          تعليق

          • إيمان عامر
            أديب وكاتب
            • 03-05-2008
            • 1087

            #6

            … حكايات يكتبها الألم ولا يفيد معها الندم!!!!


            قصص وحكايات أغرب من الخيال وفوق طاقة العقل البشري السوي على التحمل… ذئاب بشرية تجردت من انسانيتها ، وألقت بضمائرها في جُب عميق ، وداست على كل القيم والاعراف والاخلاق، وراحت تنتهك بقسوة وغلظة قلب ما حرم الله ، واستحلت لشهواتها المريضة ورغباتها الحيوانية أجزاء من لحمها ودمها.
            « زنا المحارم » هذا الكابوس الاجتماعي والنفسي والاخلاقي ، ظل هاجسا في الصدور، ومخفيا في العقول، يرفض الخروج الى العلن ، خشية من فضيحة ، أو مراعاة لبقايا دم، لكنه موجود ويثير القلق والحيرة ، فما الذي يدفع أبا أو أخا أو عما أو خالا لانتهاك شرفه وهتك عرضه بنفسه ، ما الحالة النفسية والسلوكية لطرفي الجريمة (الجلاد وضحيته) ، ولم يستمرئ المذنب الاستمرار في جريمته ، ولماذا تصمت الضحية عن انتهاك جسدها وعقلها وتلويث قلبها قطعة… قطعة؟
            هل هناك زنا محارم؟
            نـــعم… وهــذه الـــظاهـــرة - أيا كانت نسبتها - تستحق القلق والاستنفار والمواجهة بشتى السبل لاقتلاع جذورها من الاساس.

            كانت مع وقائع حقيقية يندى لها الجبين ، لأن الوحوش في الغابة ترعى أبناءها وتحرص عليهم:

            -: أحد الآباء الذي استمعنا لقصته تجرد من أبوته وانسانيته وداس على القيم والمبادئ كافة، حين اعتدى على ابنته ذات الـ 16 ربيعا ، واستمر في تكرار جريمته لمدة 5 سنوات ظل خلالها الأب وهو مهندس يعاشر ابنته ويجبرها على تناول حبوب منع الحمل ، والضحية المذبوحة ألما وحسرة التزمت الصمت طيلة هذه الفترة بعدما رسم لها والدها طريق الدمار والادمان باعطائها حبوبا مخدرة ، كان يدسها لها في أكواب العصير لتغيب عن الوعي قبل أن يعتدي عليها

            -: دخلت الفتاة ذات الـ 15عاما إلى عيادتي بصحبة خالتها التي طلبت مني مباشرة توقيع الكشف الطبي عليها للاطمئنان على عذريتها، وعندما سألتها عن السبب وضعت يدها على وجهها، ونظرت إلى الأرض، وقالت: "إن والد الفتاة ووالدتها في شجار مستمر، تركت الوالدة على أثره منزل الزوجية، وأخذت معها الطفلين الصغيرين، وظلت هذه الفتاة وحدها مع الأب، كانت هذه المسكينة تتصل بالأم دائما، وتطلب منها سرعة العودة والأم ترفض بحجة أن الأمر لا يعدو كونه محاولة من الزوج لإجبارها على العودة، وذات يوم أخذت الفتاة تبكي بشدة، وتستعطف الأم بسرعة العودة قائلة: أنت لا تعرفين ما يحدث لي والأم في لامبالاة حتى تدخلت أنا، وأخذت التليفون من الأم، وسألت الفتاة ماذا يحدث؟ ولماذا كل هذا البكاء؟ فهذه ليست أول مرة تترك الأم المنزل بالشهور؟ ولكن الفتاة أغلقت التليفون بسرعة".

            وأضافت الخالة: "بعد يأسي من لامبالاة أختي تجاه دموع ابنتها ذهبت إلى الفتاة التي ارتمت في حضني، واشتكت لي مما يفعله أبوها معها عندما يعود مساء، وأنها أصبحت لا تستطيع المقاومة أكثر من ذلك". قمت بالكشف على الفتاة، وبفضل الله وجدت أنها ما زالت عذراء، فنصحت خالتها بجعل أمها تحتضنها، ولا تتركها لهذا الأب المتوحش.

            علاقة مع العم....

            -:جاءت الأم وطفلتها التي تبلغ 13 سنة إلى عيادتي للاطمئنان على الدورة التي تأخرت شهرين عن ميعادها، وطمأنت الأم بأنه من الطبيعي أن تتأخر، وأنه لا انتظام للدورة في بدايتها، ولكني فوجئت بإصرار الأم على توقيع الكشف على ابنتها، وعمل تحاليل لها، وكنت مشفقة على الأم من تحمل تكلفة تحاليل لا داعي لها، خاصة أنها يبدو عليها ضيق الحال، ولكنها همست في أذني بالقول: أريد أن أحلل لها تحليل حمل، فاندهشت لطلبها، وقلت لها لماذا تشكين في هذه الفتاة الصغيرة؟ فبكت الأم وقالت: إنها تخرج للعمل، وتترك الفتاة بمفردها مع العم الذي كان عاطلا، ويقيم في حجرة مجاورة لهم، وعندما عادت من العمل مبكرا ذات يوم وجدت الفتاة تخرج من حجرة العم، وعلامات القلق والتوتر على وجهها فسألتها عن السبب فقالت: إنها كانت تنظف الحجرة للعم، ولم تهتم الأم بالأمر، ولم تتوقع شيئا خبيثا من العم.

            كانت المفاجأة المدوية عندما عادت الأم مرة أخرى لتجد ابنتها وعمها في وضع مخز، وبعد توقيع الكشف على الفتاة وجدناها قد فقدت بكارتها، كان لا بد من عمل التحليل لنفي الحمل، وجاءت النتيجة سلبية، ففرحت الأم بهذه النتيجة، فقدر ألطف من قدر.

            قبل أن تنصرف الأم وابنتها سألت الفتاة هذا السؤال: لماذا حدث هذا الأمر؟ ولماذا لم تخبري أمك منذ أول مرة حاول العم التحرش بك؟ فقالت: "إنها في بادئ الأمر كانت تخاف، ولكنها بعد ذلك وجدت نفسها تريده وتسعى إليه" قالتها في براءة ممزوجة بوقاحة. انصرفت الفتاة مع أمها، وأخذت أفكر فيما ستقوله هذه الأم لنفسها بعد ما وصلت إليه أحوال ابنتها، وهل تلوم نفسها على إهمالها لطفلتها وعدم وضع ولو احتمالا صغيرا لغدر هذا العم العاطل المستهتر؟ وهل ستنسى الفتاة ما حدث أم ستحاول البحث عن مثله في مكان آخر؟ لم أجد إجابة.





            تزوج الأولى وتسرّى بشقيقتها....



            -: ومن القصص العجيبة أن أحدهم تملّكه الهوس حتى حلّل لنفسه ما حرّم الله فجمع بين شقيقتين، حيث عقد قرانه على الأولى بزواج معلن، ثم اتفق مع شقيقتها على زواج بعقد عرفي أو مسيار بشكل شفوي، محاولاً إضفاء صفة الزيجات العصرية المنضوية تحت مسمى "الزنا المستتر" لسد رغبات الجسد، فسوّلت له شهوته أن يتواطأ مع شقيقة زوجته المطلّقة المقيمة بمنزل منعزل عن بيت الأسرة، لكن سرعان ما افتُضح أمرهما للناس بعدما فشلت عشيقته في التخلص من حملها الذي لم يكن في الحسبان.


            -: كانت بطلتها احدى السيدات من دولة خليجية عرفت نفسها باسم « مها » حيث قالت إنها سيدة متزوجة وعندما كان عمرها 18 عاماً بدأ والد زوجها بالتحرش بها ، في حالة عدم وجود ابنه في المنزل ، وكان يغريها بالمال والهدايا مقابل معاشرته ، وكانت ترفض وتخاف منه ولكنها لم تبلغ زوجها خوفاً من المشاكل أو ألا يصدقها ، ومع مرور الأيام وقعت في المحظور وهي مسلوبة الارادة ، وأصيبت بالاكتئاب النفسي الحاد ، والكره الشديد لزوجها ولأبيه كما أصيبت بـ « فتور جنسي حاد ».

            -: وردت باتصال من سيدة تحدثت عن مشكلة صديقتها التي تقيم مع زوجها في شقة يسكن معها شقيق زوجها وفارق السن بينهما 3 سنوات ، ولكن زوجها يكبرها بـ 15 سنة ، ولاحظت بأن شقيق زوجها وفي غياب زوجها يتعمد العودة مبكراً للمنزل ، ويفتح الانترنت ، ويناديها لمشاهدة المواقع الجنسية ، وبعد تكرار هذه المشاهدات وقع المحظور، والآن تريد الابتعاد عنه ولكن تهديداته لها بفضحها جعلتها تصمت


            أنكر ابنته واغتصبها انتقاما من طليقته:...


            -: ومن المآسي التي يئنّ تحت وطأتها الضمير قصة ذلك الرجل الذي تجرّد من كل القيم الإنسانية حين أقدم على اغتصاب ابنته التي لم تتجاوز 12 عاماً انتقاماً من طليقته التي يشك في سلوكها، بعدما أقنعته نفسه المصابة بجنون الارتياب أن هذه الفتاة ليست ابنته، فصُعقت طليقته حين تلقت اتصالاً من جارتها السابقة تخبرها فيه بوجود سيارات الشرطة وسيارة إسعاف أمام منزل طليقها، وحين هُرعت الأم إلى المستشفى وجدت ابنتها في حالة هستيرية والأطباء يحاولون تهدئتها فأخبرها الطبيب أن زوجها السابق ووالد ابنتها قد اغتصبها، وعلمت أيضاً أن عمّ الفتاة هو الذي تقدم ببلاغ ضد أخيه يتهمه فيه باغتصاب محارمه.


            -: كانت تشكو من آلام شديدة مع الدورة الشهرية، وبعد توقيع الكشف عليها سألتها عن علاقتها بزوجها، وهل تصل إلى أقصى متعة معه أم لا فقالت في خجل إنها تكون دائما في شوق لزوجها ولكن بمجرد أن يبدأ معها العلاقة الجنسية، تشعر بنفور شديد، وتود في إنهاء اللقاء بأسرع وقت، رغم أنها تحب زوجها كثيرا؛ لأنه جميل الصفات.

            وكنت أظن أن السبب هو جهلها بطبيعة تلك العلاقة فأخذت أشرح لها أهمية ذلك في الاستقرار النفسي والعاطفي، ولكني كنت ألمح في نظرات عينيها شيئا تخفيه، وتكررت زيارتها لي بعد أن وجدت الراحة في الكلام معي، وهنا انتهزت الفرصة وسألتها: هل كانت لك علاقات جنسية قبل الزواج؟ فاحمر وجهها وأنكرت عليّ السؤال، ولكني أوضحت لها مقصدي بأني أسأل عن فترة مراهقتها وبداية معرفتها بالأمور الجنسية وأوضحت لها أنه ربما تكون هناك أسباب نفسية وراء ذلك تقف حاجزا بينها وبين زوجها الذي بدأ يتضايق بالفعل من نفورها منه ولكنها لم تقل شيئا وانصرفت، ثم عادت مرة أخرى ونظرت إلى الأرض وقالت بصوت منخفض: أرجو أن تساعديني، فقلت لها: هل تشكين في رغبتي في مساعدتك، فعادت ونظرت إلى الأرض، وقالت: كنت في سن المراهقة أعتاد على ممارسة الجنس مع أخي الذي يكبرني مباشرة، واستمررنا في ذلك حتى سن الجامعة، ثم انتبه كل منا إلى خطورة ما يحدث فتوقفنا، وتزوج أخي وتزوجت ولكن كانت دائما تلك المشاهد تعود أمام عيني بمجرد أن يبدأ زوجي معاشرتي فتصيبني بالقرف والنفور.



            أما هذه القصة «فكانت قضيتها مختلفة نوعاً ما ، حيث أن والدتها طلقت من زوجها السابق ..
            وتزوجت بشخص آخر دأب على التحرش بها حتى اغتصبها وعمرها 14 سنة ، والمصيبة أن والدتها عرفت بالموضوع ولم تحرك ساكناً لأنها خائفة أن ينفذ تهديده لها ويطلقها.


            تحمل من شقيق زوجها...

            -:جاءتني إلى العيادة تشكو من انقطاع الدورة الشهرية لمدة 3 أشهر، وبسؤالها عن العلاقة الزوجية لاستبعاد أن يكون هناك حمل قالت إن زوجها مسافر منذ 9 أشهر، ظننت أن الحالة "انقطاع ثانوي للدورة" وقبل أن أبدأ بالكشف عليها سألتني وهي في قمة الخوف: هل من الممكن أن تحمل المرأة منذ 9 أشهر ثم يختزن الحمل داخلها ولا يظهر إلا بعد ذلك؟ وأمام هذا السؤال الغريب طلبت على الفور منها عمل تحليل للحمل فشهقت السيدة التي كانت بصحبتها، وقالت: "يا دكتورة أي حمل وزوجها على سفر؟"، لكني كنت مصرة على عمل التحليل قبل الكشف، وهو ما تم بالفعل، وجاءت نتيجة التحليل كما كنت متوقعة، حيث كانت حاملا بالفعل، فأخذت تصرخ وتبكي مكررة سؤالها الغبي: هل ممكن أن يكون حملت منذ 9 أشهر قبل أن يسافر زوجي؟.

            أمام هذا الاستخفاف والتهاون من جانبها صرخت في وجهها بقولي: ألم تكتفي بالزنا بل تريدين إلصاق الجنين بغير أبيه إمعانا في المتاجرة بحدود الله؟ فراحت تبكي وتبرر ما حدث بأنه كان غصبا عنها، فقد اعتادت على ممارسة الجنس مع شقيق الزوج الذي يقيم معها في منزل العائلة، حيث كانت تضع له الطعام عندما يعود من العمل متأخرا ويكون جميع من بالمنزل نائمين، وتدخل حجرته لتوقظه صباحا، وهكذا حتى تطورت العلاقة وحدث ما حدث.. وانصرفت وصديقتها والوجوم يرافقهما وراحت الأسئلة تدور برأسي من عينة: هل ستتخلص من الحمل؟ هل ستحفظ لزوجها عرضه وتتوجه إلى الله طالبة العفو، أم ستستمر فيما كانت عليه إلى حين يعود الزوج المسكين؟ لم أعرف أي طريق اختارت لعدم رؤيتي لها ثانية.




            …و الأولاد أيضاً:
            الاعتداءات الجنسية لا تقع على البنات فقط ، بل وتشمل الذكور أيضاً الذين يتعرضون لذلك ، ويمكن أن تكون بصورة أبشع ونتائجها النفسية سيئة جداً على مستقبل المعتدى عليه ، حيث يكون ناقما على المجتمع وكارهاً له


            وقد صُمّت الآذان حين اخترقها أنين فتاة يضاجعها والدها المدمن يومياً بعلم والدتها التي تبرّر صمتها بقولها: "إنها ابنته وهو أولى بسترها من غيره، وأنا لا حول لي ولا قوه".


            قد انتشر زنا المحارم في هذه الأزمنة بشكل مخيف، فهذا شاب يُضبط مع أخته في وضع مخلّ، وهذه امرأة تُضبط مع ابن أخيها في استراحة يمارسان الفاحشة، وهذا مع زوجة أبيه في مطعم وهما متجردان من الملابس والأخلاق، وهذه تُضبط مع خالها أو عمّها، وقل من القصص ما شئت مما ظهر، وما ستره الله أعظم وأكبر، ولعل أسباب وقوع الزنا بالمحارم ترجع إلى أمور كثيرة أهمها:

            ـــــ : ضعف الوازع الديني عند كثير من الناس لذلك تقل مهابة الله في نفسه وينسى الوعيد المترتب على هذه الذنوب.

            ـــ: البعد عن النهج النبوي في التربية عند كثير من الأسر المسلمة ومن ذلك بعدهم عن توجيهه صلى الله عليه (وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي المَضَاجِعِ)..




            "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

            تعليق

            • أحمد أبوزيد
              أديب وكاتب
              • 23-02-2010
              • 1617

              #7
              الأستاذة / إيمان عامر .

              بعد أن ألقينا الضوء على الكثير من حالات زنا المحارم .

              و ارجعنا السبب إلى عوامل داخلية تدور داخل محيط الأسرة و هى كالأتى : -

              1 ) البعد عن الدين و القيم و المبادىء.

              2 ) التفكك الأسرى .

              3) إنتشار المخدرات .

              4) التأثر بسلبيات التكنولوجيا الحديثة .


              و هنا نطرح سؤال على حضرتك .

              ما هو دورالعوامل الأقتصادية التى تسود المجتمع العربى على إنتشار زنا المحارم ؟


              تحياتى و تقديرى
              أحمد أبوزيد

              تعليق

              • إيمان عامر
                أديب وكاتب
                • 03-05-2008
                • 1087

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة
                الأستاذة / إيمان عامر .

                بعد أن ألقينا الضوء على الكثير من حالات زنا المحارم .

                و ارجعنا السبب إلى عوامل داخلية تدور داخل محيط الأسرة و هى كالأتى : -

                1 ) البعد عن الدين و القيم و المبادىء.

                2 ) التفكك الأسرى .

                3) إنتشار المخدرات .

                4) التأثر بسلبيات التكنولوجيا الحديثة .


                و هنا نطرح سؤال على حضرتك .

                ما هو دورالعوامل الأقتصادية التى تسود المجتمع العربى على إنتشار زنا المحارم ؟


                تحياتى و تقديرى
                أحمد أبوزيد


                صباح الخير أستاذ أحمد

                أولا أتقدم بشكر لشخصكم الكريم علي إلقاء الضوء علي هذه القضية الحساسة الشائكة


                هناك عوامل كثيرة تترتب علي هذه القضية... ومنها العوامل الاقتصادية ... وبما أنك رجل أقتصاد كبير فأترك لك هذه المهمة ....

                وأذهب أنا بإلقاء الضوء علي رأي الشرع ورجال الدين ....

                أعرف أن الموضوع صادماً .. تقشعر له الأبدان .. وتتوه فيه العقول .. وتصمت الأفواه عن التعليق ...... إلا أنه واقع صادق .. وحقيقة ملموسة ... ... أنها موجودة .. ولابد لوقفة للتحذير ...


                رأي الشــــــــــــــــــرع

                أن كل الأديان السماوية في مقدمها الدين الاسلامي استنكرت ونهت وحرمت هذه الافعال الشاذة التي تكون بين المحارم ، والاسلام وضع ضوابط للعلاقة بينهما حتى بالنظر حيث يقول الله تعالى « قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون» سورة النور رقم الآية:« 30 ».

                فاذا كان النظر الى المحارم بشهوة حراما فما بالك بما هو اكثر من ذلك.
                وأوضح الشيخ أن المحارم الذين ذكروا في القرآن الكريم وتجوز لهم رؤية ما ظهر من المرأة هم الزوج والاب وأبو الزوج والأبناء وأبناء الزوج ، والاخوة ، وأبناء الاخوة ، وأبناء الأخوات ، والنساء المؤمنات وألحق بينهم غير المؤمنات ان كن عفيفات وملك اليمين والمحارم من الرضاع قياسا على قوله عليه الصلاة والسلام « يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب » صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
                وأكد وجود حدود للزينة أمام المحارم حيث أن طبيعة العلاقة وفطرة المحارم أنهم يحمون محارمهم ، وكل خروج عن ذلك فهو خروج عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، ولهذا فإن الشرع أباح للمحارم أن يروا من محارمهم ما يظهر في الخدمة ومن الزينة غالبا ، والمقصود هنا الزينة الظاهرة ، أما الزينة الداخلية فلا يجوز اظهارها لأنها فتنة وعند الشهوة ينسى المرء كل الحواجز ويكون مغلوبا على عقله وحدود عورة المرأة مع المحارم وسط ما بين ما يظهر من المرأة خارج البيت وداخله ، وبين المحارم والاجانب وهو مبني على ألا يكون هناك تضييق على المرأة فهي مأمورة بالستر خارج البيت وأمام الأجانب ، ولكن لا تؤمر بالحجاب داخل البيت وأمام محارمها ، ولكن الشريعة الاسلامية أيضا أباحت لها أن تظهر كل شيء لايدعو الى الفتنة.

                واوضح أن الاعلام المبتذل سواء المقروء أو المسموع أو المرئي جعل الانسان في حال « هيجان جنسي »، واذا لم يجد له مخرجا لتصريف هذه الشهوة فيكون اتجاهه الى محارمه أو الخادمة وهذا لا يجوز شرعا ولا قانونا ، ونصح الشباب بأن يتزوجوا ويستروا على أحوالهم واذا لم يستطيعوا فالصوم علاج روحاني ، ويبعد عن هذه الأمور أو التفكير فيها ، وكذلك الابتعاد عن متابعة ما يثير الشهوة سواء الفضائيات ، أو المسجات أو الاتصالات وغيرها ويكون دائما في طهارة روحانية لكي يبتعد عن هذه المؤثرات التي تجعله في حال من الهم والخيال.

                وخاطب الجهات الرسمية والمدنية بالدولة الاهتمام بنشر الوعي الديني والثقافي وقال : ( على خطباء المساجد ومسؤولي الفضائيات مخاطبة العقل لأنه هو الأساس والمتحكم في تصرفات الانسان بعيدا عن الترهيب والتخويف وبشكل قريب من العقل والقلب ليتقبله الشباب ويتقربون من الدين ، لانه الحصن والمانع الرئيس من الوقوع في المحظورات ).

                وأكد ان على الأسرة دورا كبيرا في مراقبة الابناء ومتابعة أصدقائهم ومعرفة ماذا يقرأون أو يشاهدون، وتزويج البالغ منهم خصوصا البنات ، وألا يقفوا حجر عثرة أمامهن والأخذ بأيديهن للنجاة من هذا الكم الهائل من الفتن والاغراءات التي تجر الشباب والشابات للوقوع في الحرام ، وقال : ( على الوالدين مسؤولية عظيمة في تعليم أبنائهما معنى الرقابة الألهية لنا في الخلوات وذلك يبدأ منذ الصغر وكيف يخشون الله سبحانه وتعالى وتدريبهم على العبادات كالصلاة والصوم ، لأن ذلك مناعة لهم منذ الصغر ويصبح الخوف من الله واتباع أوامره عادة يربى عليها الابناء منذ الصغر ).




                تحياتي
                "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

                تعليق

                • أحمد أبوزيد
                  أديب وكاتب
                  • 23-02-2010
                  • 1617

                  #9
                  [align=center]
                  العوامل الأقتصادية و أثرها على إنتشار زنا المحارم .
                  [/align]

                  زنا المحارم وجد مع وجود الإنسان على الأرض قد يكون غير منعوت فى بدايته بالزنا و قد يكون مباح شرعاً بل وجوباً عند بداية البشرية من زواج الأخ من أخته و إستمر هذا الوضع بل إنتقل مع إنتقال الإنسان على الأرض .
                  فنجده موجود فى الكثير من الحضارات القديمة

                  و لكن مع نزول الرسائل السماوية التى ختمت بالإسلام التى وضعت توصيف كامل لزنا المحارم ثم وضعت التحريم له و العقوبات السماوية للفاعلين لهذا الجرم الكبير ...

                  و مع التطور الطبيعى للحياة و إستمرار التغيرات الأقتصادية و تغير إحتياجات الأفراد و إنتشار الفقر و القهر الإجتماعى
                  يبدأ زنا المحارم فى الإزدياد .........

                  الفقر و العشوائيات .....

                  العشوائيات التى تمثل مستنقع الرذائل و الخبائس فى الأرض ....

                  يخرج الأب إلى العمل مع شروق الشمس و قد يهاجر إلى بلد آخر للبحث عن مصدر للرزق و قد تخرج الأم للعمل و تترك لحوم بيضاء فريسة لأنياب الغدر
                  حيث يتحول حائط الصد و المدافع عن الشرف إلى قاتل يهتك الستر و العرض

                  شباب بدون عمل نتيجة التخلف الأقتصادى يتعرض لميديا عالمية تدفعه للهيجان الجنسى المستمر يرجع إلى البيت ليجد جسد عارى غير محتشم أو جسد يكمل جحلة الهيجان التى بدأت من الميديا و قد يكون هذا الجسد متأثراُ أيضا بنفس المؤثرات فتقع الفأس فى الرأس

                  عدم العدالة فى توزيع الدخل القومى أغنياء يحصلون على كل شىء و فقراء بالملايين لا يحصلون على آى شىء غير غواية الشيطان

                  إن الحالة الأقتصادية السيئة التى يمر بها الشعب العربى دفعت بقوة إلى زيادة نسبة إنتشار زنا المحارم

                  و لكن يجب أن نوضح إن هناك مجتماعات ساعدت الحالة الأقتصادية الإيجابية فى إنتشار الزنا المحارم خاصة فى المجتماعات النفطية

                  فمع الفقر و الثراء نجد إنتشار زنا المحارم


                  تحياتى و تقديرى
                  أحمد أبوزيد

                  تعليق

                  • إيمان عامر
                    أديب وكاتب
                    • 03-05-2008
                    • 1087

                    #10

                    عثرت علي بحث وكتاب لدكتور أحمد المجدوب
                    نذهب ونتناول هذا البحث وتفاصيله ....

                    وهذا يكمل كلامك أستاذ أحمد ويؤكد علي كل ماسبق تناوله



                    "زنا المحارم..الشيطان في بيتنا"

                    يعد هذا الكتاب هو الأول في المكتبة العربية الذي يتناول دراسة عن جريمة الزنا بالمحارم ،وهذا الكتاب لعلم من أعلام الدراسات الاجتماعية والجنائية وهو الدكتور أحمد المجدوب ،والكتاب يقع في 430 صفحة، طبع مكتبة مدبولي لعام 2003م، حيث يستعرض في الفصول الأولى "تاريخ زنا المحارم ، إلى أن يصل إلى أهم فصول الكتاب، وهو الفصل الرابع وهو بعنوان "حجم ظاهرة زنا المحارم."
                    حيث يستعرض الدكتور المجدوب من خلال دراسته: صعوبة تحديد الحجم الحقيقي للظاهرة؛ لأنها تتم في إطار السرية بما يفوق غيرها من الجرائم الجنسية، حيث تمثل الظاهرة النسبة الكبرى فيما يعرف اصطلاحا بالأرقام المظلمة dark numbers ويقصد بها الجرائم التي تقع ولكن لا يتم الإبلاغ عنها لأسباب مختلفة، وبالتالي لا تدرج ضمن الجرائم الاجتماعية ،فتبدو في الظاهر قليلة، ولكنها في الحقيقة كبيرة بل كبيرة جدا .

                    الحجم الحقيقي للظاهرة

                    وحول أسباب صعوبة تحديد الحجم الحقيقي للظاهرة، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، وهي :-
                    *التقدم العلمي والاكتشافات الطبية مثل أقراص منع الحمل ووسائله التي منها العازل الطبي للرجال و اللولب للنساء، وقد ساهمت هذه الوسائل في بقاء عدد كبير من جرائم زنا المحارم في طي الكتمان لعدم حدوث الحمل .
                    *هذه الجريمة تقع في نطاق أسري مغلق وترتكب في الخفاء، وأحيانا قد تقع برضا الطرفين .
                    *العزوف عن الإبلاغ عندما تكون الفتاة شابة ليست لديها القوة الكافية لمواجهة المعتدي ،أو حين يكون كلا الطرفين مسئولا جنائيا عما حدث، وبالتالي يحرصان على إبقاء الأمر سرا .
                    *الأسباب الاقتصادية كأن يكون الجاني هو العائل الوحيد للأسرة، فإن الإبلاغ عما ارتكبه سيؤدي إلى القبض عليه، فتكون النتيجة أن تفقد الأسرة عائلها.

                    *الأسباب الاجتماعية:

                    وفي مقدمتها نظرة الاستنكار الاجتماعي لزنا المحارم والناشئة عن عدم تصور المجتمع لإمكانية إقدام أحد على إقامة علاقة بواحدة من محارمه، والأسرة تفضل عدم الإبلاغ لأن الفضيحة سوف تصيب الأسرة كلها.
                    *طبيعة القوانين الموجودة والتي تشدد العقوبة على مرتكب هذه الجريمة، كما يحدث في أمريكا أو لا يرد فيها ذكر نص صريح لزنا المحارم وإنما يعاقب باعتباره اغتصابا، كما في القانون الفرنسي والقوانين التي أخذت عنه كالقانون المصري، ولذلك لا نجد في الإحصاءات الجنائية لهذه الدول ذكرا صريحا لجريمة زنا المحارم، وفي القانون أيضا لا تعاقب على جريمة الزنا الأنثى التي تجاوزت الثامنة عشرة من العمر وثبت أنها كانت راضية.
                    لهذه الأسباب وغيرها‘ فإن البيانات الإحصائية الدقيقة الخاصة بجريمة زنا المحارم في كل الدول تقريبا لا تعطي صورة كاملة لهذه الظاهرة، ثم عرضت الدراسة بيان لمدى انتشار هذه الظاهرة في الدول المختلفة في القارات الأربع؛ ليكشف للقارئ مدى الفارق الكبير بين ما يرد بالإحصاءات الرسمية وما كشفت عنه البحوث والدراسات المختلفة.

                    أولا - حجم ظاهرة زنا المحارم في الأمريكتين :-

                    *الولايات المتحدة الأمريكية وكندا
                    نسبة هذه الظاهرة في عام 1910 كان 1.2 حالة لكل مليون ثم انخفضت عام 1930م إلى 1.1 في كل مليون، ولكن الاهتمام الحقيقي بتلك الظاهرة يرجع الفضل فيه إلى العالم (ألفرن كينزي) وبحثه المهم عام 1948، حيث كشف البحث عن وجود حالات زنا المحارم بين العينة التي شملتها الدراسة بلغت نسبتهم 5% من الذكور، بالإضافة إلى اعتراف بعض النساء بأنهن تعرضن لاعتداءات جنسية في طفولتهن كان مرتكبوها من أفراد الأسرة، وقد أثار هذا البحث غضب الجمهور الأمريكي رغم أن الغالبية العظمى من الذكور الذين جرى بحثهم اعترفوا أنهم ارتكبوا زنا المحارم مع أخواتهم، وهو الأكثر حدوثا أما الأب وابنته فقد كانت نسبته حوالي 20% من العدد الإجمالي بينما كان زنا الأم والابن نادرا.

                    ورغم هجوم الشعب الأمريكي بل والعلماء على هذا البحث، إلا أن الموضوع أصبح موضع اهتمام الباحثين والمختصين، وخاصة بعد ما يعرف بحركة تحرير المرأة عام 1970، ففي عام 1974 أجريت دراسة تبين أن 15% من أفراد العينة اعترفوا بأنهم كانت لهم علاقة جنسية مع أقارب كان أكثرهم من الإخوة والأخوات، وفي عام 1984 قدر الباحث (ستارك )العدد الإجمالي لزنا المحارم بأنها تتراوح بين 48 ألف حالة و 250 ألف حالة إلا أن هذا الرقم يفتقر الى الدقة ففي استفتاء أجرته صحفية لوس انجلوس تايمز عام 1985، والذي شمل عينة من 2626 رجلا وامرأة، وكانت النسبة 27% و 16% من الرجال أجابوا أنهم كانوا ضحايا لاعتداء جنسي وقع عليهم، وبالتطبيق على تعداد السكان في ذلك الوقت يتضح أن 38 مليون بالغ تقريبا كانوا ضحايا لاعتداء جنسي وقع عليهم في طفولتهم، ومن الملاحظ أن جرائم المحارم تزداد مع الأيام ففي عام 1988 تبين أن فتاة من بين ثلاث فتيات يعتدى عليها جنسيا مقابل ولد واحد من كل سبعة أولاد .

                    ومن أهم الأبحاث التي أسفرت عن نتائج بالغة الأهمية بحث أجرته rassal على أكثر من 900 امرأة اختارتهن عشوائيا في طفولتهن فكانت إجابة 38 % منهن أنهن اعتدي عليهن جنسيا من أقارب بالغين أو من معارف الأسرة وأن خمس حالات فقط من كل الحالات هن اللائي أبلغن الشرطة .
                    أما كندا فتتقارب مع الولايات المحتدة في نفس المعدلات

                    *أمريكا الجنوبية:


                    في أمريكا اللاتينية يعترف العلماء بوجود عدد هائل من النشاط الجنسي غير المشروع، ولكن لا تتوافر بيانات إحصائية عنه.
                    ثانيا - أوروبا :-
                    استعرض الدكتور المجدوب تاريخ زنا المحارم في بريطانيا، وأكد وقوعه مستندا إلى الأعمال الأدبية، و كذلك أفعال هنري الثامن. وكذلك الوضع في فرنسا. أما في العصر الحديث فإنه يلاحظ أن زنا المحارم أخذ في الازدياد في الدول الغربية وبالتحديد منذ الحرب العالمية الثانية، حيث صاحبتها تغيرات اجتماعية سريعة وعنيفة .

                    فالإحصاءات السنوية للجرعة في بريطانيا يشير أن جرائم الزنا بالمحارم تضاعف عددها في الفترة ما بين 1940 وسنة 1961، فما تم إبلاغه للشرطة في عام 1940 (101) جريمة فقط، أما ما تم إبلاغه للشرطة في عام 1955 بلغ 293 جريمة، ارتفعت عام 1961 إلى 335 جريمة مع العلم بأن المجتمع البريطاني كان ينظر إلى زنا المحارم نظرة احتقار مما انعكس بلا شك على ما تم إبلاغه إلى الشرطة إلا أن الباحث " جرهام هيوز" يأتي بنتائج مخالفة يدلل بها على استمرار الزيادة في الجرائم الجنسية ففي عام 1961 بلغت نسبة الجرائم إلى 14013 جريمة جنسية بينما كانت بين عام 1955 وعام 1959 حوالي 11694، ويعلق الباحث على هذه النتائج قائلا: إنها لا تعبر بدقة عن الزيادة في الجرائم الجنسية لان اغلبها لا يصل إلى علم الشرطة.
                    أما في باقي الدول الأوروبية فلا توجد أي بيانات متاحة باستثناء ألمانيا حيث تصل التقديرات الرسمية للاعتداءات الجنسية التي تقع على الأطفال سنويا إلى 300 ألف جريمة، وهناك دراسة غير منشورة تبين أن 80 %من تلاميذ المدارس في برلين تعرضوا لاعتداءات جنسية .
                    ثالثا: أسيا: خص الكاتب بالذكر ثلاثة دول وهي (الهند – اليابان – الفلبين )

                    أما الهند فقد خلص أحد الباحثين إلى أن زنا المحارم يعتبر في الهند القاعدة وليس الاستثناء،
                    أما في اليابان فقد بين الكاتب صعوبة الحصول على معلومات دقيقة عن الحياة الجنسية لليابانيين، لأنها تحاط بسرية شديدة إلا أن بعض الدراسات أثبتت حدوث هذه الظاهرة بشكل طبيعي في الأسرة اليابانية، ودلل على ذلك بدراسة أجريت على مجموعة من الإناث تبين أن ثلث هؤلاء الإناث تعرضن لاعتداءات جنسية من أقرباء لهن، ولكن أهم ما يلفت الكاتب الانتباه إليه تفشي ظاهرة زنا المحارم بين الأم والابن، حيث تصل إلى 29 % ثم أورد الكاتب بعض المقولات الدالة على تفشي هذه الظاهرة، مثل قول الأم لابنها " لن تستطيع أن تستذكر دروسك إن لم تمارس الجنس يمكنك أن تستخدم جسدي "
                    أما الفلبين فينتشر زنا المحارم في كل الطبقات

                    رابعا : أفريقيا:-

                    قد خص الكاتب جنوب أفريقيا حيث يمثل زنا المحارم من 70 إلى 80 % من إجمالي الجرائم الجنسية غير أن البعض يرى أنه يصل إلى 85 %من العدد الكلى لهذه الجرائم، ولا يختلف الحال في زامبيا عن جنوب أفريقيا.
                    خامسا : الشرق الأوسط أو العالم الإسلامي :-
                    يعد هذا الجزء الأهم في هذا الفصل، حيث يعرض فيه الكاتب لدراسة أجرتها نوال السعداوي عن ظاهرة زنا المحارم، وكيف أنها افتقدت الموضوعية و الافتقار إلى الأمانة العلمية، ثم يعرض لمدى انتشار الظاهرة في مصر والصعوبات التي تواجه تحديد حجمها، و لكنه يؤكد حدوثها بدليل إجابات أكثر من مائة من ضباط الشرطة، حيث قال معظمهم: إنهم صادفوا أثناء عملهم حالات كثيرة من هذا القبيل، ولكنهم كانوا يحفظون التحقيق حفاظا على الأسرة ، وبطبيعة الحال لا يمكن الاعتماد على هذه الإجابات لتحديد حجم الظاهرة، بل لا يمكن الاعتماد على الإحصاءات الرسمية؛ لأنّ أغلب الحالات قد تسجل تحت اسم مغاير لزنا المحارم، مثل: الاغتصاب أو هتك العرض أو الزنا، ويخلص الكاتب إلى عدم وجود إحصاء دقيق لهذه الظاهرة أدى إلى المبالغة في تقديرها، و أشار إلى تقرير نشر في لندن يشير إلى حجم هذه الظاهرة في كل من مصر والولايات المتحدة والكيان الصهيوني والهند، حيث يوجد أسرة واحدة من بين كل أربع أسر يقع فيها زنا المحارم أي ربع الأسر المصرية يوجد فيها زنا المحارم، و أشار الكاتب إلى عدم دقة هذا التقرير لأسباب كثيرة منها أن ظروف مصر تختلف كل الاختلاف عن ظروف باقي الدول، ثم يؤكد الكاتب أهمية الدراسة العلمية لهذه الظاهرة؛ للوقوف على الحجم الحقيقي لها وقد خلص في نهاية الفصل إلى :
                    • تعرض ما يقرب من 10 % من الفتيات لاعتداء جنسي من الأقارب وطبقا لتعداد 1996، فإنه يوجد مليون و مائتان واثنان وسبعون ألفا و تسعمائة وأربعة وتسعون حالة زنا محارم، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها أزمة المساكن ،التأخر في سن الزواج في الوقت الذي تتولى وسائل الإعلام فيه إلهاب الشهوات الجنسية للجنسين.

                    العوامل والدوافع

                    ثم عرض المجدوب في الفصل الخامس (أسباب التحريم )، أما الفصل السادس والذي تحدث فيه عن العوامل المؤدية إلى زنا المحارم، حيث قسمها الكاتب إلى عوامل اجتماعية وعوامل ثقافية وعوامل اقتصادية وعوامل نفسية.

                    أولا : العوامل الاجتماعية :-

                    حيث تعد من أبرز العوامل وأوضحها من حيث الدور الذي تلعبه في وقوع الزنا بالمحارم وتأتي الأسرة في مقدمة هذه العوامل، فالأسرة هي التي توجه الطفل منذ أعوامه الأولى إلى التمسك بالقيم بحيث يكون سلوكه مطابقا لها وعادة يكون تحريم العلاقات الجنسية بين المحارم في مقدمة الأمور التي يتعلمها الطفل .

                    لما كانت الأم هي التي تضطلع بالعبء الأكبر في عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء وخاصة في السنوات الأولى من عمرهم، فإن هذه التنشئة ترتبط بالطريقة التي تتبعها في تربية أبنائها، والتي يمكن أن تصبح عاملا مهما في انحرافهم نحو زنا المحارم. مثلا: الأم التي تبالغ في إظهار الحنان نحو أبنائها، حيث وصايتها عليه و تسييرها لكافة شئونه و معاملته كطفل رغم بلوغه، هذه الأم تجرد ابنها من إحساسه بالرجولة وتجعله يرتبط بها بشدة ارتباطا من شأنه أن يفسده، وكذلك الأم التي تحرم بناتها من الحنان والحب فيتجهن إلى الأب عاطفيا، وقد يصل الأمر إلى زنا المحارم و كذلك الأم التي لم تول علاقتها الجنسية بالأب ما تستحقه من الاهتمام مما يجعله يميل إلى الابنة، وكذلك الأم التي توصف بالعمياء لأنها لا ترى ما يحدث بين الأب وابنتها أو بين الابن وأخته بسب غيابها عن البيت في العمل، وكذلك الأم المطلقة التي ترتبط برجل دون معرفة دقيقة بأخلاقه، وعندئذ قد تعرّض بناتها للاعتداء منه؛ لذلك لابد أن تعي المرأة دورها جيدا، فعليها أن تتجنب كل ما من شأنه تشجيع ميل وإثارة الرجال جنسيا، فلا ترتدي الثياب التي تكشف فيه عن مفاتن جسدها، وكذلك تربي بناتها على ذلك حتى لا تثير الشهوة الجنسية لدى أولادها الذكور.

                    ثانيا : العوامل الثقافية :-


                    ركز المجدوب على أهم عامل من العوامل الثقافية وهو الدين، موضحا أن القرآن منهج حياة قد نظم حياة المسلمين ووضع الضوابط التي تضمن للمجتمع أمنه وسلامته، و هو لا يعتمد على العقوبة في ذلك بل يعتمد على الوقاية من ذلك، مثلا: حماية الأولاد من التعرض للإثارة الجنسية، وفي نفس الوقت حماية الآباء والأمهات من فضول الأبناء وهتكهم لخصوصيتهم؛ لذلك فرض القرآن على الوالدين أن يعلموا أولادهم الاستئذان، وكذلك التفريق في المضاجع بين الأبناء ، وغض البصر ، وكذلك وجه القرآن النساء إلى ما يجب أن يلتزمن به في تزينهن... وغير ذلك. والقرآن ينطلق من فهم عميق لتركيب النفس البشرية و انفعالاتها واستجاباتها؛ لذلك فإن كثيرا من الانحرافات الجنسية الشائعة لا يصلح معالجتها بإصدار قوانين، بل تحتاج إلى الوقاية والتصدي للعوامل المختلفة التي تؤدي إليها ،ثم بين أن العادات المختلفة تعبر عن جزء من الثقافة.

                    شرب الخمر:-

                    ومن العادات التي تلعب دورا واضحا في وقوع زنا المحارم (الخمر)، حيث أكد الكاتب أن الدراسات تؤكد أن تناول الخمور يؤدي إلى خلل وظيفي في نظام الأسرة، وبالتالي فإنه يسهل وقوع جريمة الزنا بالمحارم، حيث كشفت الدراسات عن ارتفاع نسبة الآباء على نسبة الأمهات في هذا الصدد، فقد تبين أن 28 %من الآباء وأزواج الأمهات الذين ارتكبوا الجريمة كانوا من مدمني الخمر وأن 45 % كانوا قد شربوا الخمر قبل ارتكاب الجريمة، وفي دراسات أخرى تبين أن النسبة تتدرج ما بين 20% و75% من الآباء مرتكبي زنا المحارم هم ممن يشربون الخمر أو يدمنونها .

                    وفي دراسة شملت 170 شخصًا ارتكبوا جريمة الزنا بالمحارم تبين أن 38% كانوا مدمنين و15% فقط، تناولوا الخمر قبل ارتكاب الجريمة، والثابت علميا أن الكحول يضعف ما لدى الفرد من موانع تقف حائلا دون إقدامه على ارتكاب الجريمة، فهي تساعد على إضعاف الأثر، ومن ثم تجعله يرتكب الجريمة بأعصاب باردة أما المخدرات فتلعب نفس الدور الذي تلعبه الخمر، والفارق أن الجاني هو الذي يتسبب في إدمان الضحية للمخدرات، متخذا من ذلك وسيلة لجعلها مهيأة للدخول في العلاقة مع أقل قدر من الرفض أو المقاومة؛ أما وسائل الاتصال الحديثة بما في ذلك الإعلام من إذاعة مسموعة و مرئية وصحف ومجلات وغيرها فضلا عن الإنترنت فإنها قد تلعب دورا واضحا في وقوع جرائم زنا المحارم فالتلفزيون قد لا يلعب هذا الدور وحده، وإنما بالتفاعل مع العوامل الأخرى مثل: الزحام في السكن وتعاطي المخدرات وغير ذلك، وقد كان الإسلام سباقا إلى أهمية التفرقة بين الأبناء في المضاجع، وهذا ما دعا إليه العلماء و الباحثون أمثال (بيجز)، (الفريد كينسي) .

                    أما العامل الثاني: هو (تأخر سن الزواج ) حيث يلعب دورا ملحوظا في وقوع زنا المحارم وخاصة إذا كانت الأسرة تقييم في سكن ضيق .

                    أما العامل الثالث: فهو (البطالة)؛ والبطالة تعني الفراغ الذي هو مفسدة في حد ذاته، فالإنسان الذي يعاني البطالة يقضي وقته في البيت وسط أخواته، فتنعدم الخصوصية وتتصرف البنات على سجيتهن فإن التفكير في الجنس يأخذ طريقه إلى عقله.

                    ثالثا : العوامل النفسية :-


                    البحوث تؤكد وجود علاقة بين الزنا بالمحارم و الصور الأخرى من الانحراف، مثل: الدراسة التي قام بها (أليس و برنكال )، حيث درسا فيها ثلاثمائة مجرم جنس بينهم أحد عشر شخصا أدينوا لارتكابهم زنا المحارم، والذي تبين منه أن ثمانية منهم كانوا من مدمني الخمر وسبعة كان ذكاؤهم دون المتوسط، وأحد عشر يعانون من عدم النضج الانفعالي الحاد، وستة كانوا يعانون من حرمان عاطفي في مرحلة الطفولة، وواحد فقط يعاني من السيكوباتية، وواحد فقط أيضا يعاني من اضطراب عقلي، و اثنان كانا يعانيان من تلف عضوي في المخ، وذكر الكاتب حوارا دار بينه وبين شاب اتهم بالزنا بأخته عندما شاهد مسلسل الجريء والجميلات الذي ضم عددا كبيرا من النساء الجميلات شبه العاريات، وأحداث المسلسل تشتمل على عدد كبير من العلاقات الجنسية بين المحارم مثل الأب وزوجة ابنه...

                    خطورة الإنترنت

                    أما الإنترنت حيث يمثل الإنترنت خطر على الشباب لا في العالم العربي فقط بل في العالم الغربي ذاته، حيث رفعت إحدى الأسر المقيمة في مدينة (ستايل ) الأمريكية دعوى قضائية على أحد المواقع لأنه بث صورا ومقالات حول زنا المحارم، وقد حدثت في مصر في مدينة الجيزة عام 2002، حيث ذهبت إحدى الفتيات و أبلغت الضابط المختص أن أخاها عاشرها معاشرة الأزواج وأنها حملت منه، وعندما سأله الضابط عن سبب ما فعله كانت الإجابة بسب مشاهدة بعض المواقع الجنسية وهذه القصص تتكرر بسب إهمال الأب والأم .

                    رابعا: العوامل الاقتصادية :-

                    من هذه العوامل أزمة السكن، حيث تعاني كثير من الأسر الفقر فتضطر إلى السكن في مساكن ضيقة تتكون من غرفة واحدة أو اثنتين يحتد فيها عدد من الأفراد، وهذا الازدحام في المسكن يؤدي إلي تلاصق الإخوة والأخوات أثناء النوم، مما يحرك لديهم المشاعر الجنسية ويعرض الكاتب لرأي (دابيو نوفيتش ) الذي وضع قائمة ضمنها أغلب العوامل المرضية المؤدية إلى زنا المحارم، مثل: البدانة والضعف العقلي والمشكلات المتعلقة به والعوامل الثقافية والإثارة المبكرة لعضو التناسل والإثارة غير المباشرة، والتجارب المبكرة للأعضاء التناسلية عند البالغين، والاتجاهات التي تتضمن غواية غير مقصودة من جانب الأبوين والجزاءات التي توقعها الأم على الأولاد الصغار بشكل غير واع، وتحريم اجتماع الذكور بالإناث بشكل عادي لا يهدف إلى الجنس. وقد لوحظ أن أغلب الأسر التي تقوم فيها علاقات جنسية بين المحارم غالبا ما تفتقر إلى الحب بين أعضائها وعدم خضوعها لنظام يشتمل على ضوابط تحكم العلاقات في داخلها.
                    الآثار والتداعيات

                    أما الفصل السابع: ( الآثار المترتبة على زنا المحارم )
                    ، فقد بين فيه المجدوب ما تحدثه هذه الظاهرة من آثار قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى ؛ فالآثار قصيرة المدى هي التي تعقب واقعة الزنا وتتمثل فيما تشعر به الضحية من صدمة وكذلك حالة من عدم التوازن و الحيرة والقلق، أما الآثار طويلة المدى فتشمل أشكال السلوك المحدد ودرجات المثيرات العاطفية والأعراض الجسمانية و طبيعة العلاقات الشخصية وبين الضحية والجاني من ناحية وبينها وبين الآخرين، وذلك بعد ستة شهور من علاقة زنا المحارم ثم بين الكاتب الأضرار التي تصيب الأسرة و المجتمع؛ فالأضرار التي تصيب الأسرة هي اختلال النظام في الأسرة الذي يؤدي إلى انهيارها وهذا بدوره يؤدي إلى انهيار المجتمع، حيث ينقلب الأب إلى عشيق ابنته، و الأخ إلى عشيق لأخته، وهكذا فيصاب المجتمع في أساسه وهو الأسرة .

                    أما الأضرار التي تصيب الضحايا : -

                    هذه الأضرار تختلف بحسب اختلاف أعمارهن وبحسب علاقتهن بالجاني:

                    (أ) بحسب العمر: فالبنات الناضجات و النساء يكون تأثرهن بالجريمة اقل من تأثر البنات الصغيرات، فالزنا في هذه المرحلة العمرية ينتهك براءة البنت الصغيرة، حيث يساورها الشك في كل من تتعامل معه، وإذا لم تحصل على العلاج المناسب فإن هناك احتمالا قويا في أن تصبح بغيا أو أن تهرب من الأسرة إلى الضياع، وإذا تزوجت وأصبحت أما فإنها غير قادرة على إرضاع طفلها أو منحه ما يحتاج إليه من حنان وحب.
                    (ب) بحسب العلاقة بالمعتدي: حيث تختلف الآثار الناشئة عن زنا المحارم بحسب العلاقة بين الجاني و الضحية وذلك من جانبين الأول: عمق هذه الآثار، والثاني: المدى الذي تستغرقه، فزنا المحارم الذي طرفاه الأب والابنة تتعدد الآثار المرتبة عليه من شعور بالوحدة والإحساس بالذنب والعار والحزن و الضياع والقابلية للإصابة بالمرض، حيث أجريت دراسة عام 1979 تبن أن 89 % منهن عانين من مشكلات في علاقتهن بالرجال تتفاوت في الشدة منها في القلق الجنسي، كذلك اعترفت 80 % من الضحايا بعدم قدرتهن على الاستمتاع بالنشاط الجنسي والامتناع عن ممارسة الجنس ، وفي دراسة أجريت عام 1985 لعدد 17 امرأة تتراوح أعمارهم بين 24 و 44 سنة، وكلهن مررن بتجربة زنا المحارم في طفولتهن فكشفن عن كثير من الآثار طويلة المدى التي تركها الاعتداء، والتي تشمل القلق أو الخطر النقي و الإحباط و النوم المضطرب و الكوابيس و العواطف الفاسدة و العزلة الاجتماعية وفكرة الانتحار. و أكدت دراسات كثيرة العلاقة بين زنا المحارم و البغاء، حيث تبين من أحد البحوث أن 37 % من البغايا اللاتي جرت دراستهن كن ممن وقعن فريسة لزنا المحارم في طفولتهن، أما زنا المحارم الذي طرفاه الأم والابن فإن نسبته تصل إلى 10 % من العدد الإجمالي لزنا المحارم، ولكن نتائج الأبحاث تبين أن 36% من الرجال الذين مارسوا الجنس مع أمهاتهم أصبحوا من المتعاطين للمخدرات لرغبتهم في الانعزال، وأن 38 % من الضحايا كانت لهم مشاكل خاصة بالذاتية الجنسية، وأن 100% منهم اعترفوا بصعوبة الإبقاء على علاقات جنسية طويلة المدى مع النساء، مما يؤكد أن زنا المحارم بين الأمهات و الأبناء يؤدي في الغالب إلى نتائج مدمرة. أما الأمهات مرتكبات جرائم الزنا مع الأبناء فيرجع ارتكابهن للجريمة إلى الأثر الذي لديهن ما تعرضن له من اعتداء جنسي في صغرهن، حيث بينت دراسة أجريت في الولايات المتحدة أن 76% منهن كن ضحايا لاعتداءات جنسية في طفولتهن، وفي نهاية هذا الفصل يعرض الكاتب (سمات مرتكبي زنا المحارم ) تبين أن متوسط أعمار الآباء كان بين 40 و 45 سنة ،أما البنات اللاتي كن طرفا في هذه الجرائم فكان متوسط أعمارهن خمسة عشر عاما، ولم يكن فاسدات عادة، ولكنهن كن سلبيات. أما جرائم زنا المحارم التي كانت طرفاها أخ وأخته فإن متوسط عمر البنت كان تسعة عشر عاما، والنمط الشائع في زنا المحارم يكون الرجل فيه عاطلا عن العمل، والزوجة غائبة في العمل أو غير موجودة لسبب أو لآخر.
                    ثم يعرض في الفصل الثامن الآثار القانونية المترتبة على مخالفة التحريم ،أما الفصل التاسع الأخير فخصصه الكا


                    تحياتي
                    "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

                    تعليق

                    • أحمد أبوزيد
                      أديب وكاتب
                      • 23-02-2010
                      • 1617

                      #11
                      الأستاذة / إيمان عامر .

                      ننتقل إلى الموضوع الثانى : -



                      الطلاق .





                      الطلاق أصبح مرض يهدد كيان الأسرة العربية





                      نرجو من سيادتكم إلقاء الضوء على الطلاق .

                      و نرحب بأراء السادة الحضور .




                      تحياتى و تقديرى .


                      أحمد أبوزيد
                      التعديل الأخير تم بواسطة أحمد أبوزيد; الساعة 22-01-2011, 18:19.

                      تعليق

                      • إيمان عامر
                        أديب وكاتب
                        • 03-05-2008
                        • 1087

                        #12
                        كارثة الطلاق تهدد المجتمع ..!!


                        الطلاق

                        أصبح الطلاق كارثة إجتماعية كبيرة

                        تهدد المجتمع وتفتت الأسرة


                        سؤال مهم: ‬لماذا زواج هذه الأيام عمره قصير جدا.. ‬لوطال... لايستمر أكثر من 03 ‬يوما
                        يعني أيام العسل فقط؟!‬

                        السؤال الأهم: ‬لماذا تحولت حوادث الطلاق- ‬الي مناسبات سعيدة -‬عند بعض السيدات. ‬في الوقت الذي كان يعتبره الناس- ‬حتي وقت قريب- ‬زلزالا يضرب الأسرة.. ‬توابعه لاتنتهي؟!


                        الطلاق أصبح ظاهرة لابد من وقفة ندرس الجوانب الاجتماعية... والنفسية ...والاقتصادية ..
                        التي تدفع الى الطلاق ..!!!


                        لكم أرق تحياتي
                        إيمان عامر


                        "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

                        تعليق

                        • آيات شعبان
                          أديب وكاتب
                          • 19-07-2008
                          • 77

                          #13
                          [align=justify]

                          الأستاذ أحمد أبو زيد
                          الأستاذة إيمان عامر
                          سلام الله ورحمته وبركاته عليكم

                          أشكركم على طرح هذا الموضوع الهام " الطلاق"

                          للأسف أصبحت الزيجات مبنية على النفع المادي فقط، غالبا ما ينتهي أغلبها إما بالطلاق الرسمي أو بالطلاق غير الرسمي؛ وأقصد به أن يعيشا في بيت واحد بعد الطلاق من أجل الأبناء أو من أجل دفع إيجار المسكن الذي يأويهم مناصفة.
                          للأسف أضحى الشاب المقبل على الزواج وأسرته يطرحون مناقصة لمن تشارك بأشياء أكثر، في المقام الأول عندها شقة، ولديها راتب شهري، أو جنسية أجنبية، أوعلى الأقل تتكفل بجميع لوازم المنزل من أثاث وخلافه.

                          ومن جانب آخر تبحث معظم الفتايات عن الذي يحقق الرفاهية المادية أو على أقل تقدير من يمتلك الإمكانيات التي توفر حياة كريمة، بصرف النظر عن تقارب السن والمستوى الثقافي والفكري والبيئة.

                          وما تلبث هذه الأسر على التفكك وربما تستمر من أجل المسائل المادية العالقة فقط.

                          تحياتي وتقديري لكم
                          [/align]
                          التعديل الأخير تم بواسطة آيات شعبان; الساعة 23-01-2011, 13:34.

                          تعليق

                          • إيمان عامر
                            أديب وكاتب
                            • 03-05-2008
                            • 1087

                            #14
                            تحياتي بعطرالزهور

                            المشاركة الأصلية بواسطة آيات شعبان مشاهدة المشاركة
                            [align=justify]

                            الأستاذ أحمد أبو زيد
                            الأستاذة إيمان عامر
                            سلام الله ورحمته وبركاته عليكم

                            أشكركم على طرح هذا الموضوع الهام " الطلاق"

                            للأسف أصبحت الزيجات مبنية على النفع المادي فقط، غالبا ما ينتهي أغلبها إما بالطلاق الرسمي أو بالطلاق غير الرسمي؛ وأقصد به أن يعيشا في بيت واحد بعد الطلاق من أجل الأبناء أو من أجل دفع إيجار المسكن الذي يأويهم مناصفة.
                            للأسف أضحى الشاب المقبل على الزواج وأسرته يطرحون مناقصة لمن تشارك بأشياء أكثر، في المقام الأول عندها شقة، ولديها راتب شهري، أو جنسية أجنبية، أوعلى الأقل تتكفل بجميع لوازم المنزل من أثاث وخلافه.

                            ومن جانب آخر تبحث معظم الفتايات عن الذي يحقق الرفاهية المادية أو على أقل تقدير من يمتلك الإمكانيات التي توفر حياة كريمة، بصرف النظر عن تقارب السن والمستوى الثقافي والفكري والبيئة.

                            وما تلبث هذه الأسر على التفكك وربما تستمر من أجل المسائل المادية العالقة فقط.

                            تحياتي وتقديري لكم
                            [/align]

                            الزميلة الرائعة آيات شعبان

                            أسعدني مرورك هذا الذي أثر متصفحنا

                            نعم سيدتي كل ما ألقيتي الضوء علية صحيح أصبحت المادة تطغي علي المجتمع
                            وأيضا الطلاق الصامت أو الخرس الزوجي الذي يصيب به أكثر البيوت ويعشون من أجل تربية الأولاد وأربع جدران تحتويهم .
                            ويجد عدد غير قليل من الأزواج حرجا في الاعتراف بهذه المشكلة واللجوء للمختصين لطلب النصح والمشورة أو حتى المكاشفة والمصارحة فيما بينهم.

                            يعيش أزواج كالغرباء تحت سقف البيت الذي يجمعهما بعد أن تلاشى الكلام والاهتمام وحل مكانه الجفاء والبرود ليصبحا كموظفين في مؤسسة الزواج. ويطلق علماء النفس على هذه الحالة الطلاق العاطفي أو الطلاق الصامت حيث يحافظ الزوجان على العلاقة الزوجية كشكل فقط أمام الناس وهذا هو المعلن أما في الحقيقة فتنعدم العلاقة الوجدانية والعاطفية.

                            ولكن هنا سؤال مهم من المسؤل الأول عن الخرس الزوجي ؟؟

                            وما هي الأسباب التي تؤدي إلي أنهيار كيان الأسرة ؟؟

                            مازال النقاش مستمر وننتظر أصحاب الفكر الحر والمبدعين ..
                            لنبحث عن أسباب الطلاق الذي أصبح ظاهرة كبيرة تهدد المجتمع ....

                            لك كل الشكر أستاذة آيات
                            "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

                            تعليق

                            • أحمد أبوزيد
                              أديب وكاتب
                              • 23-02-2010
                              • 1617

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة آيات شعبان مشاهدة المشاركة
                              [align=justify]

                              الأستاذ أحمد أبو زيد
                              الأستاذة إيمان عامر
                              سلام الله ورحمته وبركاته عليكم

                              أشكركم على طرح هذا الموضوع الهام " الطلاق"

                              للأسف أصبحت الزيجات مبنية على النفع المادي فقط، غالبا ما ينتهي أغلبها إما بالطلاق الرسمي أو بالطلاق غير الرسمي؛ وأقصد به أن يعيشا في بيت واحد بعد الطلاق من أجل الأبناء أو من أجل دفع إيجار المسكن الذي يأويهم مناصفة.
                              للأسف أضحى الشاب المقبل على الزواج وأسرته يطرحون مناقصة لمن تشارك بأشياء أكثر، في المقام الأول عندها شقة، ولديها راتب شهري، أو جنسية أجنبية، أوعلى الأقل تتكفل بجميع لوازم المنزل من أثاث وخلافه.

                              ومن جانب آخر تبحث معظم الفتايات عن الذي يحقق الرفاهية المادية أو على أقل تقدير من يمتلك الإمكانيات التي توفر حياة كريمة، بصرف النظر عن تقارب السن والمستوى الثقافي والفكري والبيئة.

                              وما تلبث هذه الأسر على التفكك وربما تستمر من أجل المسائل المادية العالقة فقط.

                              تحياتي وتقديري لكم
                              [/align]
                              بنت مدينتى الراقية آيات شعبان .


                              [align=center]
                              زواج زمان .
                              [/align]



                              الزواج ذلك الرباط المقدس الذى يجمع بين رجل و إمرأة و بكلمة من الله سبحانه و تعالى يستحل الرجل فرج المرأة .....

                              زواج أبدى لا خلاص منه إلا بالموت .....


                              كنا نسمع عبارة تقال زمان و هى .....


                              إحنا عليتنا ما فيهاش بنات تقول عاوزة أطلق ...... لماذا.

                              كان ياما كان .... زواج قائم على أسس و قواعد مثل البناء العملاق شجرة أصلها ثابت و فروعها فى السماء .

                              يتخرج الشاب من الجامعة أو بعد إنتهاء فترة الجيش يبدأ فوراً فى الإلتحاق بالعمل لهدف واحد هو الإستعداد و التجهيز للزواج .

                              كان الزواج الشرعى هو السبيل الوحيد للوصول للمرأة ولا سبيل أخر غيره .

                              كان المجتمع مازال بخير و الأخلاق تعم النفوس و إحترام المرأة و تقديس طهارة المرأة أساس لا يمكن الإنحراف عنه....

                              فنجد الرجل لا يجد غير طريق واحد للفوز بهذه الجوهرة العفيفة

                              فيبدأ بالعمل و العمل و بذل الجهد و العرق و قد يسافر و يهاجر من بلده و لا يوجد له غير هدف واحد هو تجهيز عش الزوجية .


                              و يكون منتوج هذ العمل هو عش زوجية مؤسس من خلال رحلة كفاح و تعب و عليه يكون ثمنه غالى صعب التفريط فيه أو المقامرة به .


                              المرأة يتم تربيتها على القيم و الأخلاق و الدين فتخرج إمرأة غالية عالية المقام ثمينة القيمة ترهق الرجل حتى يصل إليها ...


                              و عندما يتقدم الرجل للفوز بها يدخل فى إمتحانات و إختبارات و سؤال عن فصله و أصله و تقديم فيش و تشبيه من قبل أسرة المرأة .

                              قواعد و أسس متعارف عليها عادات و تقاليد تجرى فى دمائنا و تخترق عروقنا حتى أصبحت جزء من أجسادنا .

                              و آيضاً نجد الرجل يبحث و يقوم بتجميع بيانات و معلومات عن أصل و فصل و أخلاق المرأة

                              و يتم الزواج على أساس واحد و هو التربية و الدين و الأخلاق و يكون الوضع المادى هو مكمل لملف الزواج .

                              من خلال هذا التأسيس الراسخ فى حايتنا تخرج لنا زيجة مؤسسه على قواعد متينة و تكون نواة لبناء أسرة سليمة الأركان تخرج لنا أجيال من الشباب الناجح

                              هذا هو زواج زمان .


                              يتبع


                              تحياتى و تقديرى
                              أحمد أبوزيد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X