تونس الخضراء ,, سلاااما ..!!
لم يكن يعلمُ أنَّ الظلام افترشَ القلوب ,,
وأنَّ لُقمةَ العَيْش ,, كَفَنَهُ المُنْتَظَر ,,
نَجْم حَيَاتِه انْطَفَََأ,,
قَبْلَ السُطُوع وأَفَل ,, يُوَارِيْه الصَّخَب,,
بِخُطَوَاتٍ وَئِيْدَة غَارِقَة فِي يَمِ الوَجَع ,,
طَرَقَ بَاب لُقْمَة العَيْش ,, وعَاقَر المُسْتَحِيْل ,,
يَبْحَث فِي قَارُورَةِ التَّمَّنِي عَلَى بَعْضِ الحُلُول ,,
يَنْتَزِعِهَا مِن فَاهِ الأَسَد ,,
دَخَلَ بُوتَقَة السُّلْطَة والتَّسَلط ,,
بأقْدَامِهَا الجَبَانة ,, وأَفْكَارِهَا المهَانَة,,
القَسْوَة تَصَدَّرَت قَائِمَة المَهَام ,,
كَفَّان حَمَلاَه إلَى مَجَاهِلِ الغَيْب ,,
وأَلْقُوا بِهِ إِلَى جَبَلِ اليَأْسْ ,,
الرَابِضِ عَلَى الصُّدُور مُنذُ سِنِيْن ,,
يَغْفُُو عَلَى وِسَادَة الإِسْتِسْلاَم ,,
وجَمَ فِي مَكَانِهِ والثَّورَة فِي صَدْرِهِ وَخَزَات ,,
والعُمْر حَثِيْث ,, يَسْتَصْرِخ الرَّفْض ,,
انْتِفَاضَة الأَنْفَاس المُتَرَامِيَة عَلَى جَسَدِ الظُّلْمِ ,,
انْدَلَفَتْ لَوَاذِعُ القَلْب ,, وتَلاَطََمَت مَوَاجِعُه,,
تَفْضَح انْتِمَاءِهَا لِمَدَارَاتِ الفَّسَاد ,,
أخَذَ تَأشِيرَة مِن المُعَانَاة ,, أنْهَكَه الجُوع ,,
وتَسَاقَطَت وِرَيْقَات العُمْر ,,
ثَار ,, انْتَفَض ,, فَالتَهَم مَسَامَاته اللَّهَب ,,
ليُشْعل الرَّمَاد مِن تَحْت ثَلْج الزَّمَن ,,
حَيَاة تَفْنَى ,, ليُولَد أمَل ,,
فَيَا أيُّهَا الشَّاب الذِي رَحَل ,,
وحَلَّق نَجْمَه فِي سَمَاءِ التَأْرِيخ ,,
رَغْمَ الأَلَم ,, رَغْم الوَجَع ,,
رَطَبْتَ بِرضَابِ (( لا )) الشِّفَاه
ورَفَعْتَهَا كَالرَّايَة فِي العُلاَ ,,
أخْرَجْتَهَا مِن بِئْرٍ سَحِيْق ,,
لشُعُوبٍ نَسَتْهَا مُنْذُ زَمَن ,,
وأَصْبَحَت نِبْرَاس للْحُرِيَّة ,,
و فَتِيْل أَمَل لِشَعْبٍ لاَهِث الأنْفَاس
ثَوبَه خِيْطَ مِن اليَأسِ والوَجَلْ ,,
قَامَ الحِصَان مِن كَبْوَتِه,,
مَزَّقَ ثَوبَ المَهَانَة ,,
وارْتَدَى ثَوب الثَّورَة ,, وانْتَفَض ,,
مُخْتَالاً بِألْوَانِهِ المُزَرْكَشَة بِتَدَرُّجَاتِهَا الحَمْرَاء
لَنْ يُخْذَل شَعْب ,, إذَا حَقًا أَرَادَ الحَيَاة ,,
ولَنْ يَتَخَلَى عَنْهُ القَدَر ,,
فكَسْرِ القٌيٌود دَيْدَنُ كُل حُر انْتَفَضَ وقَالَ (لاااا),,
قََد قَالَهَا لَكَ (الشَّابِي) مُنْذ زَمَن ,,
أيَا شَعْب تُونس البَّطَل ,,
لَكَ تَحِيَّة التَبْجِيل مِنِّي ,, والسَّلاَم والأَمَل ,,
( سفـانة بنت ابن الشاطئ )
لم يكن يعلمُ أنَّ الظلام افترشَ القلوب ,,
وأنَّ لُقمةَ العَيْش ,, كَفَنَهُ المُنْتَظَر ,,
نَجْم حَيَاتِه انْطَفَََأ,,
قَبْلَ السُطُوع وأَفَل ,, يُوَارِيْه الصَّخَب,,
بِخُطَوَاتٍ وَئِيْدَة غَارِقَة فِي يَمِ الوَجَع ,,
طَرَقَ بَاب لُقْمَة العَيْش ,, وعَاقَر المُسْتَحِيْل ,,
يَبْحَث فِي قَارُورَةِ التَّمَّنِي عَلَى بَعْضِ الحُلُول ,,
يَنْتَزِعِهَا مِن فَاهِ الأَسَد ,,
دَخَلَ بُوتَقَة السُّلْطَة والتَّسَلط ,,
بأقْدَامِهَا الجَبَانة ,, وأَفْكَارِهَا المهَانَة,,
القَسْوَة تَصَدَّرَت قَائِمَة المَهَام ,,
كَفَّان حَمَلاَه إلَى مَجَاهِلِ الغَيْب ,,
وأَلْقُوا بِهِ إِلَى جَبَلِ اليَأْسْ ,,
الرَابِضِ عَلَى الصُّدُور مُنذُ سِنِيْن ,,
يَغْفُُو عَلَى وِسَادَة الإِسْتِسْلاَم ,,
وجَمَ فِي مَكَانِهِ والثَّورَة فِي صَدْرِهِ وَخَزَات ,,
والعُمْر حَثِيْث ,, يَسْتَصْرِخ الرَّفْض ,,
انْتِفَاضَة الأَنْفَاس المُتَرَامِيَة عَلَى جَسَدِ الظُّلْمِ ,,
انْدَلَفَتْ لَوَاذِعُ القَلْب ,, وتَلاَطََمَت مَوَاجِعُه,,
تَفْضَح انْتِمَاءِهَا لِمَدَارَاتِ الفَّسَاد ,,
أخَذَ تَأشِيرَة مِن المُعَانَاة ,, أنْهَكَه الجُوع ,,
وتَسَاقَطَت وِرَيْقَات العُمْر ,,
ثَار ,, انْتَفَض ,, فَالتَهَم مَسَامَاته اللَّهَب ,,
ليُشْعل الرَّمَاد مِن تَحْت ثَلْج الزَّمَن ,,
حَيَاة تَفْنَى ,, ليُولَد أمَل ,,
فَيَا أيُّهَا الشَّاب الذِي رَحَل ,,
وحَلَّق نَجْمَه فِي سَمَاءِ التَأْرِيخ ,,
رَغْمَ الأَلَم ,, رَغْم الوَجَع ,,
رَطَبْتَ بِرضَابِ (( لا )) الشِّفَاه
ورَفَعْتَهَا كَالرَّايَة فِي العُلاَ ,,
أخْرَجْتَهَا مِن بِئْرٍ سَحِيْق ,,
لشُعُوبٍ نَسَتْهَا مُنْذُ زَمَن ,,
وأَصْبَحَت نِبْرَاس للْحُرِيَّة ,,
و فَتِيْل أَمَل لِشَعْبٍ لاَهِث الأنْفَاس
ثَوبَه خِيْطَ مِن اليَأسِ والوَجَلْ ,,
قَامَ الحِصَان مِن كَبْوَتِه,,
مَزَّقَ ثَوبَ المَهَانَة ,,
وارْتَدَى ثَوب الثَّورَة ,, وانْتَفَض ,,
مُخْتَالاً بِألْوَانِهِ المُزَرْكَشَة بِتَدَرُّجَاتِهَا الحَمْرَاء
لَنْ يُخْذَل شَعْب ,, إذَا حَقًا أَرَادَ الحَيَاة ,,
ولَنْ يَتَخَلَى عَنْهُ القَدَر ,,
فكَسْرِ القٌيٌود دَيْدَنُ كُل حُر انْتَفَضَ وقَالَ (لاااا),,
قََد قَالَهَا لَكَ (الشَّابِي) مُنْذ زَمَن ,,
أيَا شَعْب تُونس البَّطَل ,,
لَكَ تَحِيَّة التَبْجِيل مِنِّي ,, والسَّلاَم والأَمَل ,,
( سفـانة بنت ابن الشاطئ )
تعليق