ملحٌ وسُكّر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى حمزة
    أديب وكاتب
    • 17-06-2010
    • 1218

    ملحٌ وسُكّر

    مِلحٌ وسُكّرٌ




    قال الملحُ لِلسُكّر وهو يشكو : يا لَمَجاجتي و كراهةِ مَذاقي ! أنا لا قيمة لي أيّها السكّر الحلو ..
    فأجابه السكّر باسماً : هوّن عليك يا أخي الملح ، ولا تنظر إلى مذاقكَ لتعرفَ قيمتك بل انظر إلى طعامٍ أنتَ لستَ فيه ..!
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى حمزة; الساعة 17-01-2011, 19:00.
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    الملح والسكر لا نستطيع الاستغناء عنهما في دروب الحياة وليس في الطعام فقط
    نص لطيف استاذ مصطفى
    تحيتي
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • جمال عمران
      رئيس ملتقى العامي
      • 30-06-2010
      • 5363

      #3
      الاستاذ مصطفى حمزة
      مفارقة بسيطة بعيدة الهدف وعميقة المعنى .. هى تلقى الضؤ على حكمة من واقع الحياة ..
      المتضادات دائما على نقيض لكن كل منها له اثره واوجه نفعه ..
      شكرا لك
      *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

      تعليق

      • فجر عبد الله
        ناقدة وإعلامية
        • 02-11-2008
        • 661

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
        مِلحٌ وسُكّرٌ




        قال الملحُ لِلسُكّر وهو يشكو : يا لَمَجاجتي و كراهةِ مَذاقي ! أنا لا قيمة لي أيّها السكّر الحلو ..
        فأجابه السكّر باسماً : هوّن عليك يا أخي الملح ، ولا تنظر إلى مذاقكَ لتعرفَ قيمتك بل انظر إلى طعامٍ أنتَ لستَ فيه ..!

        هو البحر الذي يحتوي أسرار الملح ثم يلفظها للشاطئ ؛ لتسري ملوحته في كل بقعة ، وفي كل نسمة ، وفي كل خطوة من خطوات الموج .. حين يهمس لها القمر فتتراجع بجزرها ثم تهرول مداً لتعانق الرمال ذات الملوحة ..
        أوقدر أن يبكي الملح لأنه أرخص الأشياء .. !

        أم أنه لا ينتبه لقيمته إلا إن تغلغلت النار في كبد الطعام ليكون في حاجة لرشة ملح تعيد إليه حياته ويكون مستساغا للأكل .. فيشعر بالانتصار ونشوة - أنهم في حاجة إليه -

        أوَ أكلنا الملح لنرتل على صفحات السكر دمع - العجز - والشعور بالدونية - أم استسغنا الأكل ونتشوق أن تتغير المذاقات لتصبح الدنيا كقطعة كيكة اجتمعت فيها الملوحة والسكر ليمتزجا في باطن الأيام ..!!
        كثيرا من الناس من - يشعر بالدونية - لأنه لا يعرف قيمة ما يقوم به .. كما مدينة من دون زبال - أعزكم الله - تصور مدينة من دون من يقوم بجمع نفاياتها .. كيف تصبح .. ؟ ومع أن الزبال لا يشعر بقيمته في المجتمع إلا أنه من أساسيات الحضارة .. فلا حضارة من دون نظافة .. والنظافة من الإيمان ..
        هل أصبح كل واحد منا يؤمن بدوره في الحياة والمجتمع رغم صغره - صغر الدور - ورغم أن لا أحد يتفقده ويسلط عليه الضوء .. كما تسلط الأضواء على الشكولاتة التي يتربع السكر على عرش مكانتها .. ؟
        كثيرا ما نجد أناس تغمرهم الأضواء إلى قمة رؤوسهم لكن لا دور لهم أساسي في الحياة مجرد بهرجة و - وبريستيج - .. هل يستطيع الإنسان أن تقوم له قائمة وهو يتكأ في حياته على الكيك دون خبز .. ؟ !

        هكذا الحياة أدوار متبادلة .. لكن من يستطيع أن يؤكد أن دوره مهم وهو لبنة توضع في مكانها ليشتد عود البناء .. تلك هي الأحجية التي تتطلب أن تدرس ليقال للطفل حين يبتسم : أنت ملح .. بدل أن يقال له : أنت سكر

        أستاذي مصطفى حمزة سرد ماتع وهدف رائع وقصة بمذاق الروعة
        وكما في الأثر " لا تحقرنّ من المعروف شيئا " و " كلّ ميسّر لما خلق له "
        تقديري
        تحاياي العاطرة

        تعليق

        • مصطفى حمزة
          أديب وكاتب
          • 17-06-2010
          • 1218

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
          الملح والسكر لا نستطيع الاستغناء عنهما في دروب الحياة وليس في الطعام فقط
          نص لطيف استاذ مصطفى
          تحيتي
          [align=right]
          ====

          أختي الكريمة ، الأستاذة مها
          أسعد الله أوقاتك
          سددتِ وقاربتِ ، ثم أوجزتِ بتعبير جميل
          تحياتي
          [/align]

          تعليق

          • مصطفى حمزة
            أديب وكاتب
            • 17-06-2010
            • 1218

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
            الاستاذ مصطفى حمزة
            مفارقة بسيطة بعيدة الهدف وعميقة المعنى .. هى تلقى الضؤ على حكمة من واقع الحياة ..
            المتضادات دائما على نقيض لكن كل منها له اثره واوجه نفعه ..
            شكرا لك
            [align=right]
            ====
            الشكرُ لكَ ، والتقديرُ لنقدك الموجز العميق أستاذ جمال
            تحياتي
            [/align]

            تعليق

            • مصطفى حمزة
              أديب وكاتب
              • 17-06-2010
              • 1218

              #7
              [align=right]
              أختي العزيزة الأديبة فجر
              أسعد الله مساءك بكل الخير
              سرحتُ بقراءتكِ في نزهةٍ تأمّليّةٍ فكريّةٍ رائعة ، سَقتْ برشاشٍ من التعبير الجميل بضعَ كلماتٍ كتبتُها ، فأزهرت وأورقتْ ، وفاحت بنظرةٍ عميقة للحياة ،وغايتها ، والقصد من خلق عناصرها ، بأمثلة عفويّة بسيطة واضحة قريبة من العين .
              تقبلي تقديري الكبير ، وتحياتي
              [/align]

              تعليق

              • مُعاذ العُمري
                أديب وكاتب
                • 24-04-2008
                • 4593

                #8
                [align=center]

                لكلِّ دورُه، ولكل مذاقه، فلا يزهو حلوٌ بحلاته، لا ملح بزعاقته، ولا حتى مرٌ بمرارته!

                أنسن النص الجمدان: الملح والسكر وأنطقهما، ليصدحا بحكمة التوازن وحكمة المقدار في الخلق

                نص هادف وحكيم من أديب قاص جميل ونبيل

                تحية خالصة
                [/align]
                صفحتي على الفيسبوك

                https://www.facebook.com/muadalomari

                {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

                تعليق

                • السيد البهائى
                  أديب وكاتب
                  • 27-09-2008
                  • 1658

                  #9
                  الفاضل/ مصطفي حمزة..
                  ومع ما بهما من ميزات.. فلهما الكثير من الضرر..ومن منا ليس به من ميزات أوضرر..
                  سيدي لك التحية علي تلك الومضة الذكية..
                  الحياة قصيره جدا.
                  فبعد مائه سنه.
                  لن يتذكرنا احد.
                  ان الايام تجرى.
                  من بين اصابعنا.
                  كالماء تحمل معها.
                  ملامح مستقبلنا.

                  تعليق

                  • مصطفى حمزة
                    أديب وكاتب
                    • 17-06-2010
                    • 1218

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                    [align=center]

                    لكلِّ دورُه، ولكل مذاقه، فلا يزهو حلوٌ بحلاته، لا ملح بزعاقته، ولا حتى مرٌ بمرارته!

                    أنسن النص الجمدان: الملح والسكر وأنطقهما، ليصدحا بحكمة التوازن وحكمة المقدار في الخلق

                    نص هادف وحكيم من أديب قاص جميل ونبيل

                    تحية خالصة
                    [/align]
                    ===
                    قراءة عميقة ، سهلة ممتنعة ، من ناقد أديب .
                    تقبل تحياتي وتقديري أخي العزيز الأستاذ معاذ

                    تعليق

                    • مصطفى حمزة
                      أديب وكاتب
                      • 17-06-2010
                      • 1218

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة السيد البهائى مشاهدة المشاركة
                      الفاضل/ مصطفي حمزة..
                      ومع ما بهما من ميزات.. فلهما الكثير من الضرر..ومن منا ليس به من ميزات أوضرر..
                      سيدي لك التحية علي تلك الومضة الذكية..
                      ====
                      فهذا يرفع الضغط ، وذاك يرفع السكّر ههه حفظك الله وحفظنا منهما أخي العزيز السيّد
                      تحياتي

                      تعليق

                      يعمل...
                      X