قصيدة الحب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مازن دويكات
    • 20-05-2007
    • 7

    قصيدة الحب

    قصيدة الحب


    لي رغبةٌ
    لأجسَّ نبضكَ في دمي
    هو أنتَ, أنتَ
    َكما دعتّكَ شرائعُ القدماءِ
    طازجةٌ حروفكَ في تراتيلَ الحنينْ
    حاءٌ وباءُ, أنتَ في دميَّ الوباءْ
    وأراكَ تصعدُ سلمَ البوح ِ المعلّق ِ في فمي
    هذا الترابُ أنا
    وقلبي بيتكَ المفروش
    لستُ أريدُ منكَ خلوّ رِجْلِ للخروج ِ
    خُذ الأثاثَ خُذ اللهاث وكنْ هنا

    وأنا الترابُ بغابة ٍ زرقاءَ,
    كمْ عمرتني بحجارة من سندسٍ
    وزرعتَ أشجاراً على شفتي
    ثماري منكَ كاملةُ النضوجْ
    وحروفكَ الحُسنى صدى لغتي
    فأنتَ أبي وأنتّ معلمي

    لي شهوةُ
    لأحسَّ جلّدكَ في أصابع نشوتي
    طرفان لكْ,
    قلبي معكْ
    والآخر امرأةٌ تربي في ضفيرتها
    القرنفلَ والبخورْ
    نارٌ ونورْ
    وغيابكَ الذهبيُّ كانَ هو الحضورْ
    صحْ في ممرات الحديقةِ كي أفيقْ
    فأنا خُلقتُ لأسمعكْ
    وأنا نُذرتُ لأتبعكْ
    شجري تدلى فوقَ قنطرة الطريقْ
    أنا لا أراكَ وأنتَ فيّ
    أنتَ البعيدُ وأنتَ أقربُ من أناي عليّ
    يا حبُ
    يا خمري المحللُ في صيامي
    والمحرمُ في فطامي
    آن لي أن أجرعكْ
    لأصبّ في غاباتِ نجمتي التي في أضلعكْ
    خذني هناك ولا ترجّعني معكْ
    دعني أعابثُ زهرة َ الحنّاء
    أرسمها على حجرٍ , وترسمني
    على قمرٍ يصبُّ رحيقَ فضته أمامي
    ****
    سأرى الذي حجبتهُ أمي
    عن قرنفلِ بهجتي الخضراء
    صحراءٌ هو الحب ُ المعلبُ في دمي صحراء
    لا شيءَ
    يصعدُ من ترابِ الروح ِ دون غمام ِ كفكِ
    لامسيهِ بشهقةِ الحنّاءِ حتى يُحتملْ
    وأنا بدونكِ محضُ طفل ٍ
    تشتهيهِ المرضعاتُ ليكتملْ
    ***
    أنت المُعلّقُ من رموشكَ في شهيقي
    كنْ ما تشاء، أبي ..أخي أو كنْ صديقي
    وأعدْ خطاي إلى طريقي
    أني أراها في ظلال ِ الصنوبر ِ
    تستعيد ولادتي
    وتعدُّ من ريش ِ النسور وسادتي
    ومن الحصى المنعوفِ تنظم في المساءِ قلادتي
    يا سيداتي سادتي
    هذا أبي,
    وتقول مرضعتي بأحراش الصنوبر ِ والندى
    هو توأمي
    ***
    يا أنتَ, يا كلّ الذين أحبهم
    صوّبْ عليّ يمامَ غابات القرنفلْ
    صوّبْ عليهم في الضحى نايات أغنيتي
    وصبَّ لهم نبيذَ الأقحوان, فكمْ تعذبَ
    في جرار ِ دمي
    وكمْ سرقوهُ ورداً من حقول ِ فمي
    يتيمُ في مرايا العاشقات أنا
    سلالي لا يجفُّ دمي عليها
    لمْ أخالفْ شرعكَ العالي
    سوى أني أبيعُ السوسنا
    ماذا فعلتُ إذن! وأنتَ صنعتني
    وجمعتني ورفعتني فوقَ الحقولْ
    وزرعتني في رحمِ سيدتي البتولْ
    وولدتُ في ظلِّ الكروم ِ
    وسادتي الحجرٌ المضيء
    وفرشتي ريش الغيوم ِ
    ِ ***
    ظلي يخالفني, ويمشي من ورائي
    إن وقفتُ,
    ومن أمامي إن مشيتُ
    وعن يميني إن حبوتُ,
    وعن يساري إن كبوتُ
    لهُ الجهاتُ ولي الثباتْ
    ولهُ المماتُ ولي الحياة

    ظلي تقشّر عن لحاء الروح ِ والبدن ِ
    وهذي الريح تقرأ في كتاب الغيم ِ وجهتها
    لتسري في الجهات كما تريدُ وتشتهي سفني
    وأنتَ الحبُ كنتَ عجنتني
    من زعفران الله في وطني

    وأنت َ خرافةٌ تمشي على قدمين ِ
    من خمر ٍ ومن لبن ِ
    وتحملكَ المسلاتُ القديمةُ في ميادين القرى
    وشوارع المدن ِ
    وتنكسرُ المياهُ على الرمال ِ ولا ظلال
    لوجهكَ المجروح ِ في المابين ِ
    أينكَ يا وحيد القرن ِ, أينكَ ثم أيني
    والاسمُ يلمعُ في القصائد ِ والأغاني
    والمسمّى لا يُرى
    ***
    وتقولُ قابلةُ المحبين اليتامى:
    قد ولدتَ من الثرى وبقيتَ وحدكَ في الثرى
    وإلى متى ستظلُ وحدكَ في ثراكْ
    كنْ حباً بحق ٍ كيْ نراكْ
    واهبطْ على قلبي بأجنحةِ الملاكْ
    إني أرى بعيون ِ زرقاء اليمامة
    وأرى بكاءَ الياسمين
    ودمعهَ الدامي بأوردة الغمامة
    وأرى هنا كلَّ الذي في مشهدي
    وأحسُّ خطوكَ في الوريدِ
    وأنتَ أقربُ في البعيدِ
    فقلْ, متى سأحسُّ وجهكَ في يدي
    فأنا على قربٍ ولكنْ لا أراكْ
    .
  • عادل العاني
    مستشار
    • 17-05-2007
    • 1465

    #2
    الشاعر المبدع مازن

    اسمح لي أولا أن ارحب بك هنا

    حللت اهلا ونزلت سهلا و ولنا أن نفخر بتواجدك معنا.

    رسمت لوحة شاعرية رائعة .

    نفس شعري وتمكن بلاغي أباركه فيك.


    ويالها من خاتمة فيها الكثير الكثير من المعاني :

    فأنا على قربٍ ولكنْ لا أراكْ.


    وننتظر المزيد من إبداعك...

    تقبل تحياتي وتقديري

    تعليق

    • عادل العاني
      مستشار
      • 17-05-2007
      • 1465

      #3
      قراءة ثانية ...

      وتكرير للإعجاب


      والتثبيت تكريما للشاعر والقصيدة


      تحياتي وتقديري

      تعليق

      • سوسن عبدالملك
        عضو الملتقى
        • 17-05-2007
        • 60

        #4
        [align=center]وغيابكَ الذهبيُّ كانَ هو الحضورْ
        صحْ في ممرات الحديقةِ كي أفيقْ
        فأنا خُلقتُ لأسمعكْ
        وأنا نُذرتُ لأتبعكْ
        شجري تدلى فوقَ قنطرة الطريقْ
        أنا لا أراكَ وأنتَ فيّ
        أنتَ البعيدُ وأنتَ أقربُ من أناي عليّ
        يا حبُ
        يا خمري المحللُ في صيامي
        والمحرمُ في فطامي
        آن لي أن أجرعكْ
        لأصبّ في غاباتِ نجمتي التي في أضلعكْ
        خذني هناك ولا ترجّعني معكْ
        دعني أعابثُ زهرة َ الحنّاء
        أرسمها على حجرٍ , وترسمني
        على قمرٍ يصبُّ رحيقَ فضته أمامي
        ****
        سأرى الذي حجبتهُ أمي
        عن قرنفلِ بهجتي الخضراء
        صحراءٌ هو الحب ُ المعلبُ في دمي صحراء
        لا شيءَ
        يصعدُ من ترابِ الروح ِ دون غمام ِ كفكِ
        لامسيهِ بشهقةِ الحنّاءِ حتى يُحتملْ
        وأنا بدونكِ محضُ طفل ٍ
        تشتهيهِ المرضعاتُ ليكتملْ
        ***
        أنت المُعلّقُ من رموشكَ في شهيقي
        كنْ ما تشاء، أبي ..أخي أو كنْ صديقي
        وأعدْ خطاي إلى طريقي
        أني أراها في ظلال ِ الصنوبر ِ
        تستعيد ولادتي
        وتعدُّ من ريش ِ النسور وسادتي
        ومن الحصى المنعوفِ تنظم في المساءِ قلادتي
        يا سيداتي سادتي
        هذا أبي,
        وتقول مرضعتي بأحراش الصنوبر ِ والندى
        هو توأمي
        ***
        يا أنتَ, يا كلّ الذين أحبهم
        صوّبْ عليّ يمامَ غابات القرنفلْ
        صوّبْ عليهم في الضحى نايات أغنيتي
        وصبَّ لهم نبيذَ الأقحوان, فكمْ تعذبَ
        في جرار ِ دمي
        وكمْ سرقوهُ ورداً من حقول ِ فمي
        يتيمُ في مرايا العاشقات أنا
        سلالي لا يجفُّ دمي عليها
        لمْ أخالفْ شرعكَ العالي
        سوى أني أبيعُ السوسنا
        ماذا فعلتُ إذن! وأنتَ صنعتني
        وجمعتني ورفعتني فوقَ الحقولْ
        وزرعتني في رحمِ سيدتي البتولْ
        وولدتُ في ظلِّ الكروم ِ
        وسادتي الحجرٌ المضيء
        وفرشتي ريش الغيوم ِ
        ِ ***
        الشاعر المبدع بحق ..مازن دويكات
        لا أاستطع سوي أن أفول الله
        واحيك علي هذا الجمال
        فحين تحل في مكان تفوح منة
        رائحة الفل والياسمين
        وتضيء السماء بقوس قزح
        وتتواراى نجمة خلف الهلال

        لك تحياتي....سوسن عبد الملك[/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة سوسن عبدالملك; الساعة 20-05-2007, 20:44.

        تعليق

        • محمد سمير السحار
          شاعر
          • 16-05-2007
          • 1067

          #5
          أخي العزيز وصديقي الشاعر النبيل مازن دويكات
          أهلاً وسهلاً بكَ أيها الصديق النبيل
          شرّفت ونوّرتَ فضفضة
          واتحفتنا بهذا الإبداع الشعري الجميل
          فلكَ مني خالص الإعجاب والتقدير
          مع خالص تقديري ومحبتي
          أخوك
          محمد سمير السحار

          تعليق

          • د. جمال مرسي
            شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
            • 16-05-2007
            • 4938

            #6
            أخي الشاعر الحبيب مازن دويكات
            قرأتها بالأمس و لم أعقب
            فأعدت قراءتها هذا الصباح من جديد و جعلتها مفتتحي
            فأنا معجب بشعرك و بفكرك الذي تنثره رياحين حب هنا و هناك
            أهلا بك يا صديقي
            و ليتك تذهب لقاعة الترحيب حيث رحبنا بك هناك
            تقبل مودتي و تقديري
            sigpic

            تعليق

            • عارف عاصي
              مدير قسم
              شاعر
              • 17-05-2007
              • 2757

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مازن دويكات مشاهدة المشاركة
              قصيدة الحب




              يا أنتَ, يا كلّ الذين أحبهم
              صوّبْ عليّ يمامَ غابات القرنفلْ
              صوّبْ عليهم في الضحى نايات أغنيتي
              وصبَّ لهم نبيذَ الأقحوان, فكمْ تعذبَ
              في جرار ِ دمي
              وكمْ سرقوهُ ورداً من حقول ِ فمي
              يتيمُ في مرايا العاشقات أنا
              سلالي لا يجفُّ دمي عليها
              لمْ أخالفْ شرعكَ العالي
              سوى أني أبيعُ السوسنا
              ماذا فعلتُ إذن! وأنتَ صنعتني
              وجمعتني ورفعتني فوقَ الحقولْ
              وزرعتني في رحمِ سيدتي البتولْ
              وولدتُ في ظلِّ الكروم ِ
              وسادتي الحجرٌ المضيء
              وفرشتي ريش الغيوم ِ
              ِ ***
              ظلي يخالفني, ويمشي من ورائي
              إن وقفتُ,
              ومن أمامي إن مشيتُ
              وعن يميني إن حبوتُ,
              وعن يساري إن كبوتُ
              لهُ الجهاتُ ولي الثباتْ
              ولهُ المماتُ ولي الحياة

              ظلي تقشّر عن لحاء الروح ِ والبدن ِ
              وهذي الريح تقرأ في كتاب الغيم ِ وجهتها
              لتسري في الجهات كما تريدُ وتشتهي سفني
              وأنتَ الحبُ كنتَ عجنتني
              من زعفران الله في وطني

              .

              شاعرنا القدير
              مازن دويكات

              قصيدة راقية
              جميلة المشاعر
              موحية الصور
              عذبة الحرف
              باهية الألق

              بوركت قلبا وقلما
              تحاياي
              عارف عاصي

              تعليق

              • اسلام المصرى
                عضو أساسي
                • 16-05-2007
                • 784

                #8
                شاعر الحب والرومانسية شاعر يتنفس الشعر بكلماته ومعانيه كم يسعدنى وجود كلمات بيننا ووجودك يفرحنا دمت بكل الخير
                [color=#00008B][size=7][align=center]"واإسلاماه"[/align][/size][/color]

                [align=center][img]http://www.almolltaqa.com/vb/image.php?u=46&dateline=1179777823[/img][/align]
                [CENTER][SIZE="5"][COLOR="Black"]دعائكم لى بالشفاء[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

                تعليق

                • تركي عبد الغني
                  عضو الملتقى
                  • 19-05-2007
                  • 96

                  #9
                  أسجل إعجابي وأنسحب

                  تعليق

                  • مازن دويكات
                    • 20-05-2007
                    • 7

                    #10
                    الأخوة المشرفون الأفاضل

                    تحية الإبداع وبعد:

                    لاحظت أن ردودي في هذه القصيدة محذوفة, كما أن هناك بعض مشاركات الأخوة في نفس القصيدة أيضاً محذوفة, أرجوا أن يكون السبب خيراُ , مع تحياتي.

                    تعليق

                    • د. جمال مرسي
                      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                      • 16-05-2007
                      • 4938

                      #11
                      أخي الحبيب مازن دويكات
                      الحمد لله على السلامة .. أطلت الغياب يا صاحِ
                      نعم أخي الكريم مازن .. فقد حدث خلل فني في الملتقى ذات يوم ضاعت معه بعض المشاركات
                      و الردود و اعتذرنا لأصحابها في حينها و نتمنى ألا يحذث مثل هذا الخلل مرة أخرى
                      فقد كان خارجا عن إرادتنا
                      تقبل محبتي و تقديري
                      sigpic

                      تعليق

                      • مازن دويكات
                        • 20-05-2007
                        • 7

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
                        الشاعر المبدع مازن

                        اسمح لي أولا أن ارحب بك هنا

                        حللت اهلا ونزلت سهلا و ولنا أن نفخر بتواجدك معنا.

                        رسمت لوحة شاعرية رائعة .

                        نفس شعري وتمكن بلاغي أباركه فيك.


                        ويالها من خاتمة فيها الكثير الكثير من المعاني :

                        فأنا على قربٍ ولكنْ لا أراكْ.


                        وننتظر المزيد من إبداعك...

                        تقبل تحياتي وتقديري
                        الشاعر المبدع الأستاذ

                        عادل العاني

                        تحياتي وتقديري لمرورك الغني والثري بكل ما يحمل
                        من خصوبة وعذوبة
                        سعدت كثيراً بكلامك الطيب.
                        أدامك الله بكل هذا البهاء وهذا النقاء
                        .

                        تعليق

                        يعمل...
                        X