سلامه النجار في مصاحبة الحمار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عبدالعزيز
    عضو الملتقى
    • 03-01-2011
    • 17

    سلامه النجار في مصاحبة الحمار

    الأولى ...


    حدثنا أحد الأخيار ,أن سلامة النجار , رجلُ من العمار ,هو حافظ الأسرار , لا يرتضي الهزار , ولا يقرأ الأخبار , لا يعشق الشجار ,أو خلسه الأنظار ,في طبعه وقار , إن قال إو أشار , لكنه يُعاني , من ابن ابنه سامي , لفعله الشيطاني , فى الحقل أو فى الدار , وسرقة الخيار , وضربه الحمار ,وكثرة التكرار في خلعه الإزار, ومشيه زنهار فى وضح النهار , وسبه المغالي للسادة الكبار ,ورشقه الحجارة لعامة الزوار , فنصحه سلامه, خوفاً من الملامه , وأركبه أمامَه , على ظهر حِماره , مغادراً للدار , ولـــ حقله قد صار , وبينما يسير , وخلفه البعير , مضي الحمار يرفس , في فرحة ويرقص , إذ أبصر الزريبة , وشيكة قريبة , تسكن بها الحبيبة , فرفرفت آذانه , وأصبحت أمامه , في سرعة عجيبة , وذيله يدور , من شدة السرور , وراح كالوابور , يعبر على الجسور , فشكمه سلامه ,وصاح في كلامِه ,وعاب في غرامِه ,ونعته بحمار , متغير الأطوار , فلف واستدار , وصاح في إصرار , يدعوا على الأشرار , بالجوع والبوار , فضحك لذاك سامي , لشوق الحمار الحامي ,وضرب نصفه الأمامي ,بعود ذرة شامي ,ومكث غير بعيد , وعاود سامي اللهو من جديد , وأتي ببعض اطراف الجريد , وفقأ بها عين الحمار السعيد , جزاء فعله الحرام , وبعده عن الإحترام ,وكثرته للكلام , على حمارة خاله عبد السلام ,وراحت عين الحمار تسيل , ولم يعلم سلامه من الأمر كثيراً ولا قليل ,وقطعاً لا يملك الدليل , حتى جاءه سامي , يمدحه بأفضل الأسامي , ويسأله برحمه عمه تُهامي , أن يعطيه الحمار , ليذهب الى الدار , فرد سلامه بما قل ودل , وتعلل لسامي بعسى ولعل , وترك الصغير حزين , ومنعه باللين , فسب له الأخير الدين , فجرى خلفه يريده , ولكن لم يصيده ,وأصابه الدّوار , فى منتصف النهار , فجمع أكل البقرة , واحتضن ظل الشجرة , ونام غير مبالي , بما يُريد سامي , واختفى الصغير, ومضى خلف البعير , حتى أتى ( الطِواله ), ولم يُعطي إشاره , ولم يُحدث إثاره, فتفضحه الحماره, وحل عُقدة جده , ومن هناك لصده؟, ولم يعد محتار , في أن يجد مشوار , ولو لحد الدار , وإذ به قد طار , على ظهر الحمار , كقائد الثوار , حتى أتى الحضير , ولم يجد بديل , من إحضار التسجيل ,وبصوته الجميل , قد زاحم الفنان ,ليطرب الآذان , ويزعج الجيران , وجعله أمامه , ومضى إلى سلامه ,لكي يُنهي خصامه , حتى إذا اتاه , ولم يكد يراه , تذكر التسجيل , وصوته الأصيل , فجعله ينادي , ليستبين الغادي , وبينما كذلك , قد أبصره هنالك ,وَجدّهُ سلامه , يدعوه باستقامه ,لينتظر مكانه , لكنه تعجل , وعلى الحمار أثقل ,وبالعصا قد أوجعه , حتى استدار وأوقعه ,حتى غدى التسجيل ,وصوته الجميل , مناحة وعويل , لم يبق منه إلا .. مؤشر التحويل , وفر سامي هارباً ,,,,,,, ودمه يسيل .............

    الثانية ...

    حدثنا أحد الأخيار ,أن سلامة النجار , رجلُ من العمار ,هو حافظ الأسرار , لا يرتضي الهزار , لا يقرأ الأخبار , لا يعشق الشجار ,أو خلسه الأنظار ,في طبعه وقار , إن قال إو أشار ,لكنه حزين ولصوته أنين , في مآتم التسجيل , ولم يعد مبالي بما وراء سامي , لكنه ناداه حتى يرى بلواه , ودعاه للإياب فلعله مصاب ,وقد تعقد حاجبه , وقال أن لن يضربه , لكنه يريده لأنه حفيده ,فلعل يدً كُسّرت أو كف يدِ جُزعت , وجاء سامي يرتقب , وفي هدوء يقترب , محاذراً وقانتاً , وخائفاً أن ينضرب , وبعد أن نال العلا , عند النهاية ينغلب ,وفي وميض ذا لهب ,كان سلامة قد ذهب ,وعلى الفتى جداً وثب , ولن يُجيره أحد , مهما يُصيح وينتحب , وجاء ركب عابر , يمضي لهم ويقترب ,والجدُ لا يبالي ,إذ أقسموا بالغالي , أن يترك الصغير ,أما لهم تقدير ؟ ! فقال سلامة بلا هزار , مختصاً بسامي ذلك الحوار , وفي جبينه إحمرار , بأي يد قد فككت الحمار ؟ , باليد اليمنى أم باليسار , وطار من رأسه الصواب , لما أن جاء سامي بالجواب , فأقسم سلامة بالطلاق , وعظمة العزيز الرزاق ,ألا يقبل إتفاق , وأقسم على دم الصغير أن يُراق , أو يقتلع يد سامي , لكونه حرامي , ولفعله الشيطاني , وأخذه الحمار , وذهابه للدار , وجلبه التسجيل , لقدره الذليل ,ما بقي منه إلا مؤشر التحويل ,ولما مضى النهار , ولم يرى الحمار , وما بعينه قد صار , وحينما امتطاه , وقد طفت عيناه , من ضربة الصغير , وما كسبت يداه , وما جنت يُمناه , إذ فقأها سامي , بعود الذرة الشامي ,ولم يشتكي الضرير , إلا الى القدير , وبات كالأسير , يمشي بلا تقدير , على وقع البعير ,والكل في إياب , قد كونوا أسراب , تمضي بلا أطناب , وفي وقت الغروب , ضاقت بها الدروب , وحمارنا طليق , ويحفظ الطريق , من كثرة التكرار لذلك المشوار , من حقله للدار , وفوقه سلامه , في ثوبه الأنيق , ولكن الأخير , قد جاءه نذير , وحباه بالتنوير , وجعله يحيد , لمسلك جديد , بجوار بيت " عيد " , ولعله استشار , ولم يُصدر قرار , وبيده أشار , أن ينتهي الحوار , ولحضرة الحمار , أن ينحني يسار , وأطاعه الأخير , مع أنه ضرير , ولف واستدار , ولم يرى الجدار , فى آخر المدار , بحارة الأحرار , وبقسوة صدعته حديدة صدمته ,وبطرفها وخذته , فتقوّست فخذته , وتكاسلت قوته , فانكب عنه سلامه , وقد خَبَتْ حيطته , وتمزقت حُلته , وتبعثرت هيبته ,وسبه سلامة , وسب من باعته , وحماره قد طار , يركض تجاه الدار , ومضى إلى الطريق , بلا أي رفيق , وتبعه سلامه , يشكو من المهانه , حتى قبيل الدار , ينئى عن الأنظار , وعن ضحك الصغار , حتى لقى زوجته , والسرج في رقبته , وسألها بثبات , وبدونما التفات , لماضياً أو آت , هل الأفندي جاء ؟ , وتعجبت حواء , مَنْ ذا الذي قد جاء ؟!,فرمقها سلامه , بنظرة لوّامه , وورائها ابتسامه , وقال في رجاء , أريد شربة ماء , وقد مضى النهار , وهو حبيس الدار ,مخافة الصغار , وشماتة الكبار , لا يرتضي الهزار , لا يعرف الأخبار , لا يعشق الشجار ,أو خلسه الأنظار ,وبغاية الإصرار يدعو على الحمار , بالواحد القهار , يَصلى عذاب النار .....
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #2
    [align=center]أستاذ أحمد ألف مرحب بك في قسم المقامة

    فن يحتاج أقلامكم الجميلة ، وله مذاقه الخاص .

    جئت للترحيب ، ولي بحول الله عودة للقراءة قريبة .

    تحياتي ، ودم بخير أبدا [/align]


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    يعمل...
    X