كتب مصطفى بونيف
أتعشى أو لا أتعشى تلك هي المصيبة
شكسبيريات بونيف (1)
هــــاملت السريري
أحداث هذه المهزلة وقعت في مملكة الدنمارك الشعبية، في القرن العشرين قبل البوس، لأن التقويم يبدأ من تاريخ أول بوسة كان قد طبعها جدي القديم...وعدد الشهور في السنة التقبيلية تسعة شهور ابتداء من البوسة الأولى.
توفي الملك فجأة بعدما تناول وجبة (هامبرجر) على مائدة العشاء في القصر، بينما كان ولي العهد (هاملت) يدرس في جامعة ألمانية، أرسلت إليه والدته رسالة (أس أم أس) تقول فيها " لقد مات أبوك، أتمنى أن تحضر في الأسبوع القادم لتحضر حفل زفافي على عمك"...
جنًّ جنون هاملت الذي امتطى أول طائرة متوجهة إلى مملكة الدنمارك الشعبية ....
هاملت: إن عمّي أصبح زوج أمّي، كيف تزوجته يا إلهي وهو الذي لم يقدم لها يوما هدية بمناسبة الفالنطاين؟
ازداد جنون هاملت وهو يرى صور عمه تملأ المدينة، وقد كتب عليها بالروح بالدم نفديك !!.
ركض هاملت صوب القصر ليجد عمه قد أخذ مكان أبيه، وأمه تسير في القصر بقميص نوم أسود.
هاملت: أمي، كيف تتزوجين وأبي لا زالت روحه تحوم في القصر، أين الوفاء الزوجي؟
الأم : يا ولدي، ألا ترى بأنني ألبس قميص نوم أسود، ألا يكفي ذلك كحداد على أبيه أجحمه الله حيثما ذهب؟
هاملت: الحزن ليس بالألوان يا أمي..
قاطعته ..يا ولدي لم أشعر بأنني دخلت الدنيا إلا بعد دخول عمّك عليّ...أنت لست ابن أبيك يا هاملت
هاملت مذهولا: إذن أنا ابن من؟
الأم : أنت ابن عمك يا حبيبي....
كاد أن يسقط مغشيا عليه، ثم صرخ: أيتها الآلهة انزلي صواعقك على من خانوا.
دخل هاملت إلى غرفته، وقلبه يتأرجح في صدره ألما وفرقا...فإذا بطيف أبيه يدخل عليه قادما من الحمام...
الطيف: يا هاملت يا ولدي، أنا والدك، جئت إليك من عالم الآخر لأطلب منك أن تنتقم لي من أمّك ومن أخي، لقد وضعا لي السمّ في سندوتش الهامبرجر، ليسيطر عمّك على الحكم، ولقد فعلها ابن ال( التيت..تيت..تيت)، مع أمك ال( تيت..تيت..تيت)، وها أنت ذا لا شيئ لك سوى ال (تيت، تيت، تيت)، يريدانك هكذا كصبّي الحمام يد من الوراء ويد من الأمام!.
ثم سرعان ما عاد الطيف إلى الحمام الخلفي للقصر...
صرخ هاملت: أبي...أبي ...أقسم بالآلهة التي تقبع في قمة الجبل الأبيض بأن دمك لن يذهب هدرا...أكون أو لا أكون تلك هي القضية!
وفي صباح الغد على مائدة الإفطار،يجلس هاملت مع أمه وزوج أمّه.
العم : أفكر بأن أرسلك سفيرا إلى دولة شقيقة وصديقة، ما رأيك في الموزنبيق، حيث الخضرة والماء والوجه الحسن؟
هاملت مزمجرا: لن أذهب قبل أن أقتص من الذين اغتالوا أبي...
العم: والدك مات قضاء وقدرا يا هاملت...
هاملت: سأطلب لجنة تحقيق دولية، لتكشف الحقيقة، إن المستقبل لناظره قريب!.
العم غاضبا: لجنة تحقيق دولية في مقتل أبيك، كيف تتجرّأ ؟
هاملت: لقد أرسلت لمجلس الأمن الذي سوف يحقق، وسيكشف عن حقيقة الهامبرجر الذي قتل أبي...
العم: هذا اتهام لا أقبله!
هاملت: أكون أو لا أكون تلك هي المشكلة!.
وهكذا استطاع هاملت الصغير أن يحرك هيئة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة مخرجي أفلام الرعب، والاتحاد النسائي، جعل من ممكلة الدنمارك مأتما كبيرا...
بينما كان هاملت جالسا في غرفته يلعب بالبلاي ستيشن، دخل عليه طيف أبيه
الطيف: هاملت يا ولدي..
هاملت مستبشرا: لقد أعلنتها عليهم حربا بلا هوادة، اجلس لتلعب معي البلاي ستيشن مثلما كنت تفعل معي دوما قبل أن تموت.
الطيف: قبل أن نلعب، اتصل بخادم الحريمين الهولندية والبلجيكية سيساعدك بكل تأكيد...واحذر كل الحذر من الجيران، لا تثق بهم.
هاملت: لا تقلق يا أبي، الذي خلّف لم يمت، وأنت خلّفتني سأقرف عمي، وسأسلمه للمحكمة.
وهكذا عاش هاملت يتلقى التعليمات من طيف والده الذي يأتي إليه من الحمام الخلفي للقصر.
دخلت عليه والدته: لماذا تفعل كل هذا بعمك، وزوج أمك؟
- لأنه قتل أبي وتزوجك...
- قلت لك لن تجد أكثر منه حنانا، إنه زوج أمك أيُّها الأبله، ألم تسمع عن حنان زوج الأم؟.
شاهد هاملت حركة خلف ستار النافذة، فاعتقد بأنه زوج أمه، استل خنجره وطعنه...حتى سقط أمامه...
إنه الخادم ...
الأم: طوال عمرك حمار يا ابني..!
هاملت: لن أستسلم حتى أتمكن من جلب قتلة أبي إلى المحكمة!.
مرت الأيام على هاملت..حتى صدر قرار لجنة التحقيق
" قد يكون القاتل هو أخو الملك، أو ربما زوجته التي قد تكون خائنة وعشيقة للملك الحالي،...وقد يكون القاتل أي شخص من المملكة"
وهكذا قرر هاملت أن يحرق المملكة جميعها انتقاما لأبيه!!.
مصطفى بونيف
أتعشى أو لا أتعشى تلك هي المصيبة
شكسبيريات بونيف (1)
هــــاملت السريري

أحداث هذه المهزلة وقعت في مملكة الدنمارك الشعبية، في القرن العشرين قبل البوس، لأن التقويم يبدأ من تاريخ أول بوسة كان قد طبعها جدي القديم...وعدد الشهور في السنة التقبيلية تسعة شهور ابتداء من البوسة الأولى.
توفي الملك فجأة بعدما تناول وجبة (هامبرجر) على مائدة العشاء في القصر، بينما كان ولي العهد (هاملت) يدرس في جامعة ألمانية، أرسلت إليه والدته رسالة (أس أم أس) تقول فيها " لقد مات أبوك، أتمنى أن تحضر في الأسبوع القادم لتحضر حفل زفافي على عمك"...
جنًّ جنون هاملت الذي امتطى أول طائرة متوجهة إلى مملكة الدنمارك الشعبية ....
هاملت: إن عمّي أصبح زوج أمّي، كيف تزوجته يا إلهي وهو الذي لم يقدم لها يوما هدية بمناسبة الفالنطاين؟
ازداد جنون هاملت وهو يرى صور عمه تملأ المدينة، وقد كتب عليها بالروح بالدم نفديك !!.
ركض هاملت صوب القصر ليجد عمه قد أخذ مكان أبيه، وأمه تسير في القصر بقميص نوم أسود.
هاملت: أمي، كيف تتزوجين وأبي لا زالت روحه تحوم في القصر، أين الوفاء الزوجي؟
الأم : يا ولدي، ألا ترى بأنني ألبس قميص نوم أسود، ألا يكفي ذلك كحداد على أبيه أجحمه الله حيثما ذهب؟
هاملت: الحزن ليس بالألوان يا أمي..
قاطعته ..يا ولدي لم أشعر بأنني دخلت الدنيا إلا بعد دخول عمّك عليّ...أنت لست ابن أبيك يا هاملت
هاملت مذهولا: إذن أنا ابن من؟
الأم : أنت ابن عمك يا حبيبي....
كاد أن يسقط مغشيا عليه، ثم صرخ: أيتها الآلهة انزلي صواعقك على من خانوا.
دخل هاملت إلى غرفته، وقلبه يتأرجح في صدره ألما وفرقا...فإذا بطيف أبيه يدخل عليه قادما من الحمام...
الطيف: يا هاملت يا ولدي، أنا والدك، جئت إليك من عالم الآخر لأطلب منك أن تنتقم لي من أمّك ومن أخي، لقد وضعا لي السمّ في سندوتش الهامبرجر، ليسيطر عمّك على الحكم، ولقد فعلها ابن ال( التيت..تيت..تيت)، مع أمك ال( تيت..تيت..تيت)، وها أنت ذا لا شيئ لك سوى ال (تيت، تيت، تيت)، يريدانك هكذا كصبّي الحمام يد من الوراء ويد من الأمام!.
ثم سرعان ما عاد الطيف إلى الحمام الخلفي للقصر...
صرخ هاملت: أبي...أبي ...أقسم بالآلهة التي تقبع في قمة الجبل الأبيض بأن دمك لن يذهب هدرا...أكون أو لا أكون تلك هي القضية!
وفي صباح الغد على مائدة الإفطار،يجلس هاملت مع أمه وزوج أمّه.
العم : أفكر بأن أرسلك سفيرا إلى دولة شقيقة وصديقة، ما رأيك في الموزنبيق، حيث الخضرة والماء والوجه الحسن؟
هاملت مزمجرا: لن أذهب قبل أن أقتص من الذين اغتالوا أبي...
العم: والدك مات قضاء وقدرا يا هاملت...
هاملت: سأطلب لجنة تحقيق دولية، لتكشف الحقيقة، إن المستقبل لناظره قريب!.
العم غاضبا: لجنة تحقيق دولية في مقتل أبيك، كيف تتجرّأ ؟
هاملت: لقد أرسلت لمجلس الأمن الذي سوف يحقق، وسيكشف عن حقيقة الهامبرجر الذي قتل أبي...
العم: هذا اتهام لا أقبله!
هاملت: أكون أو لا أكون تلك هي المشكلة!.
وهكذا استطاع هاملت الصغير أن يحرك هيئة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة مخرجي أفلام الرعب، والاتحاد النسائي، جعل من ممكلة الدنمارك مأتما كبيرا...
بينما كان هاملت جالسا في غرفته يلعب بالبلاي ستيشن، دخل عليه طيف أبيه
الطيف: هاملت يا ولدي..
هاملت مستبشرا: لقد أعلنتها عليهم حربا بلا هوادة، اجلس لتلعب معي البلاي ستيشن مثلما كنت تفعل معي دوما قبل أن تموت.
الطيف: قبل أن نلعب، اتصل بخادم الحريمين الهولندية والبلجيكية سيساعدك بكل تأكيد...واحذر كل الحذر من الجيران، لا تثق بهم.
هاملت: لا تقلق يا أبي، الذي خلّف لم يمت، وأنت خلّفتني سأقرف عمي، وسأسلمه للمحكمة.
وهكذا عاش هاملت يتلقى التعليمات من طيف والده الذي يأتي إليه من الحمام الخلفي للقصر.
دخلت عليه والدته: لماذا تفعل كل هذا بعمك، وزوج أمك؟
- لأنه قتل أبي وتزوجك...
- قلت لك لن تجد أكثر منه حنانا، إنه زوج أمك أيُّها الأبله، ألم تسمع عن حنان زوج الأم؟.
شاهد هاملت حركة خلف ستار النافذة، فاعتقد بأنه زوج أمه، استل خنجره وطعنه...حتى سقط أمامه...
إنه الخادم ...
الأم: طوال عمرك حمار يا ابني..!
هاملت: لن أستسلم حتى أتمكن من جلب قتلة أبي إلى المحكمة!.
مرت الأيام على هاملت..حتى صدر قرار لجنة التحقيق
" قد يكون القاتل هو أخو الملك، أو ربما زوجته التي قد تكون خائنة وعشيقة للملك الحالي،...وقد يكون القاتل أي شخص من المملكة"
وهكذا قرر هاملت أن يحرق المملكة جميعها انتقاما لأبيه!!.
مصطفى بونيف
تعليق