قصيدة:سفر في سنابل الوقت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد بهيشاوي
    عضو الملتقى
    • 22-07-2010
    • 27

    قصيدة:سفر في سنابل الوقت

    سفر في سنابل الوقت

    قالت العرافة
    وهي تراني شبحا قادما من بعيد:
    متدثرا
    بكحل عينيك
    تمشي
    في مصحف الأيام
    وأنت في الامتداد إلى خصب الطفولة
    يقين
    كرفرفة الأجنحة
    ..................
    تمشي
    كمحو
    في براري لغو
    أضاعته
    فراغات الأمكنة
    مشدودا إلى التيه...
    الرقص سفرك إلى الآتي
    وفي القلب نوافذ
    لسراب دفين
    ومحارة حبلى
    بالرغبة
    واختناق أسئلة
    ....................
    هذا ظلك
    مع أول باقة ورد قتيل
    و حشود من مرايا عاريات
    يهتفن:
    هذا اسمك
    لا مرافئ لعيونه
    ولا منارة تجذب موج خطاه
    و لاشيء في سمائه
    يستدرج الغمام
    نحو خد النخيل
    ................
    كزهرة في المنافي
    لا فَراشَ حولك
    لا طيورَ
    تجترح اسمَك
    وتزرعه بلسما
    للإياب...
    ................
    أيها الراحل
    ومن خلفك أحزان الظلال...
    كيف ستبذر اسمك
    وليس لك على الرُكح
    ماءٌ ولا جراب
    نهرك بلا عينين
    سوى هذا القلب المسيج بأعمدة من أحلام رغبتك
    آه...من دخان يلف حبله السري الممتد إلى النبع...
    .............................
    .............................
    قلت:
    ذاك ظلي...
    همس في الغياب
    والظل ملحمة الجسد
    في الأحقاب
    وتلك حواسي تركض نحو المتسع...
    وأنا مجرد احتمال
    قالت:
    ستكون للسفر مداراته في سنابل عينيك ...
    وستأخذ قبسك من أنهار وجودك
    كلما اجتزت...
    وعود غيومك الخاسرة
    ا..............
    ل.............
    خ............
    ا.............
    س............
    ر............
    ة.............
    وكالحلم تأتي دائما
    من شرفات الوقت العنيدة
    ................
    ................
    قلت:
    سأصرف الخوف من قلب الرحيل
    وأدرج كالطفل
    إلى لبن الفجر
    وأنا أتحسس الكلام
    لأعلن لسلالتي
    عن امتلاء النهر
    في الساعات الأخيرة
    ....................
    ووحدها النافذة
    تسمح لي
    بمعرفة أغصان زمن
    وهي تنبعث
    من أصيص أيام
    نسجه الوقت
    من حمأة الطريق
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بهيشاوي; الساعة 21-01-2011, 13:08.
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    #2
    أيها الراحل
    ومن خلفك أحزان الظلال...

    كيف ستبذر اسمك
    وليس لك على الرُكح
    ماءٌ ولا جراب
    نهرك بلا عينين
    سوى هذا القلب المسيج بأعمدة من أحلام رغبتك
    آه...من دخان يلف حبله السري الممتد إلى النبع...


    راحلون جميعا
    كاننا السرب الذي أدركه المطر
    بعد ان جفت الأرض
    وانكسرت الأخصان
    وراحت الجذور في حال سبيلها

    من ينتظر المطر ؟

    كم هي جميلة هذه اللقطات يا أستاذنا !

    أشكرك وأحييك
    ولك كل المودة والاحترام

    تعليق

    • حسين يعقوب الحمداني
      أديب وكاتب
      • 06-07-2010
      • 1884

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الأستاذ الصديق ليتنا نلقى تلك العرافه لتبعث في أنفسنا رغبه في أرتشاف القليل من حلم الفجان وتلك الصورة الرقيقه لتلك الشفاة مطبوعه على حس القدر والفنجان والعارفه تلقي الصورة
      أحمد بهيشاوي

      تقبل تقديري

      تعليق

      • مالكة عسال
        أديبة وكاتبة
        • 21-11-2007
        • 175

        #4
        قبل مباشرة القصيدة التي استعملتْ كل أقنعتها الصلبة كي لا أفتق قشرتها ، راوغتني راوغتني بجميع أسلحتها أجدني أخيرا أمسكها بغير رفق وانازلها بتواضع ...
        عتبتها الخارجية
        العنوان من أربع كلمات تبتدئ ب "سفر "خبر لاسم محذوف تقديره "هذا "ومن جار ومجرور ومضاف إليه ... ويعني رحيل في زمن ممتلئ بأسرار مبهمة ولشاعرنا مفاتيح أمل سيركض خلفه ..
        القصيدة مقسمة إلى جزيرات تفصل بينها نقط ، ليس بنية الفصل بل لأن هناك دفق من القول لم يفصح عنه الشاعر ..
        الشذرات تتراوح من كلمة إلى كلمتين فأكثر أحيانا تتبعثر حروفها ؛وهذه لغة فنية راقت للشاعر أن يؤثث بها البياض وفْق طقسه الخاص لحظة جموح الجذبة الشعرية على حد تعبيري ..عرافة هي تلك المشعودة تستعمل أساليب الشعودة لغرض في نفس يعقوب ..ويقصدها من أنهكت قواه في حل مشاكله عن جهل ،غير أن شاعرنا وظف المفهوم عن وعي ليمرر عبر طقسه مجموعة من المواقف بكامل أبعادها الإنسانية ،فالشاعر يعيش صراعا قويا مع المأمول المنتظر وحصار أشد ..فأصبح تائها في متسع عتمة لاأول لها ولاآخر ،تراقصه أمواج الاغتراب ،والرحيل في فراغات ممتدة لايحدها غير جدار صلب مسدود ..وهذا التراكم المكثف دفع به أن يركض خلف هواجس تتناسل عله يقتنص نبراس ضوء لظلمة استبدت بالنفس وأوغلته في جحيم القلق سرعان ماترجمه إلى أبجدية يعبر من خلالها عما في الحشا ، كصرخة عالية ليرمم شقوقا بالروح ،ويعيد إليها التوازن ..
        والقصيدة ممسرحة انبنت عن الحوار بين الشاعر والعرافة ، يشكو لها ألمه واختناقه في هذه الحياة ،و رد العرافة يتضمن نوعا من الأمل
        ستكون للسفر مداراته في سنابل عينيك ...
        وستأخذ قبسك من أنهار وجودك
        كلما اجتزت...
        وعود غيومك الخاسرة
        بعد متم الحوار ينشرح صدر شاعرنا ويتسلح بالأمل ثم ينتفض ليتحدى بشجاعة كل الخوف لتحقيق هذا الأمل ..
        ...وما الحوار بغرض إمتاع القارئ ،وإنما هي طريقة سلكها شاعرنا ليمرر لنا موقفه النبيل ،أن هناك أمل يجب أن نعيش من أجله وأن نناضل لتحقيقه ،و لاخوف في إعلاء الحق مهما كانت النتائج ..
        سأصرف الخوف من قلب الرحيل
        وأدرج كطفل
        إلى لبن الفجر
        وأنا أتحسس الكلام
        لأعلن لسلالتي
        عن امتلاء النهر
        في الساعات الأخيرة
        القصيدة ممتعة على جميع المستويات من حيث السبك والصور الشعرية ،ومتانة اللفظ
        التعديل الأخير تم بواسطة مالكة عسال; الساعة 22-01-2011, 23:44.
        كل المنابر الثقافية ملك لي
        ولاشأن لي باختلاف أعضائها

        تعليق

        • أحمد بهيشاوي
          عضو الملتقى
          • 22-07-2010
          • 27

          #5
          [quote=مالكة عسال;609811]
          قبل مباشرة القصيدة التي استعملتْ كل أقنعتها الصلبة كي لا أفتق قشرتها ، راوغتني راوغتني بجميع أسلحتها أجدني أخيرا أمسكها بغير رفق وانازلها بتواضع ...


          عتبتها الخارجية
          العنوان من أربع كلمات تبتدئ ب "سفر "خبر لاسم محذوف تقديره "هذا "ومن جار ومجرور ومضاف إليه ... ويعني رحيل في زمن ممتلئ بأسرار مبهمة ولشاعرنا مفاتيح أمل سيركض خلفه ..
          القصيدة مقسمة إلى جزيرات تفصل بينها نقط ، ليس بنية الفصل بل لأن هناك دفق من القول لم يفصح عنه الشاعر ..
          الشذرات تتراوح من كلمة إلى كلمتين فأكثر أحيانا تتبعثر حروفها ؛وهذه لغة فنية راقت للشاعر أن يؤثث بها البياض وفْق طقسه الخاص لحظة جموح الجذبة الشعرية على حد تعبيري ..عرافة هي تلك المشعودة تستعمل أساليب الشعودة لغرض في نفس يعقوب ..ويقصدها من أنهكت قواه في حل مشاكله عن جهل ،غير أن شاعرنا وظف المفهوم عن وعي ليمرر عبر طقسه مجموعة من المواقف بكامل أبعادها الإنسانية ،فالشاعر يعيش صراعا قويا مع المأمول المنتظر وحصار أشد ..فأصبح تائها في متسع عتمة لاأول لها ولاآخر ،تراقصه أمواج الاغتراب ،والرحيل في فراغات ممتدة لايحدها غير جدار صلب مسدود ..وهذا التراكم المكثف دفع به أن يركض خلف هواجس تتناسل عله يقتنص نبراس ضوء لظلمة استبدت بالنفس وأوغلته في جحيم القلق سرعان ماترجمه إلى أبجدية يعبر من خلالها عما في الحشا ، كصرخة عالية ليرمم شقوقا بالروح ،ويعيد إليها التوازن ..
          والقصيدة ممسرحة انبنت عن الحوار بين الشاعر والعرافة ، يشكو لها ألمه واختناقه في هذه الحياة ،و رد العرافة يتضمن نوعا من الأمل
          ستكون للسفر مداراته في سنابل عينيك ...
          وستأخذ قبسك من أنهار وجودك
          كلما اجتزت...
          وعود غيومك الخاسرة
          بعد متم الحوار ينشرح صدر شاعرنا ويتسلح بالأمل ثم ينتفض ليتحدى بشجاعة كل الخوف لتحقيق هذا الأمل ..
          ...وما الحوار بغرض إمتاع القارئ ،وإنما هي طريقة سلكها شاعرنا ليمرر لنا موقفه النبيل ،أن هناك أمل يجب أن نعيش من أجله وأن نناضل لتحقيقه ،و لاخوف في إعلاء الحق مهما كانت النتائج ..
          سأصرف الخوف من قلب الرحيل
          وأدرج كطفل
          إلى لبن الفجر
          وأنا أتحسس الكلام
          لأعلن لسلالتي
          عن امتلاء النهر
          في الساعات الأخيرة

          القصيدة ممتعة على جميع المستويات من حيث السبك والصور الشعرية ،ومتانة اللفظ
          [/quo

          العزيزة مالكة عسال أولا أعتذر على التأخير في الرد،ثانيا أحييك على قراءتك الواعية والنافذة لعمق النص وهذا عهدي بك شاعرة متألقة وقاصة مبدعة وناقدة واعية...أشكرك مجددا وأقدم لك باقة من ورود تحاياي
          التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بهيشاوي; الساعة 01-02-2011, 23:09.

          تعليق

          يعمل...
          X