في ذلك المكان المبهم الأبعاد السرمدي الزمان مع أول غفوة نهار وصحوة ليل خرجت متلحفة بالغموض يلونها بواقي ضوء برتقالي تتابع لمعة حذائها مكورة كفيها في جيب المعطف يلامس شعرها القصير وجنتيها المحمرتين من لفحات برد المساء والحقيبة على كتفها مائلة بها نحو اليسار والوشاح الأسود يغطي جيدها سريعة الخطوات كأنها تهرب من العيون وصلت لغايتها دلفت من الباب الخلفي ، ومع امتداد الخيط الأبيض خرجت بوشاحها وكفيها المكورتين وكتفها المنحرف وشعرها يغطي وجهاً أصفراً لم تفلح نسمات الصباح الباردة أن تضيف له لون متأملة الوحل الذي يغطي حذاءها غير عابئة بعيون المارة .
تمت
بقلم
منيرة حسين
nina
تمت
بقلم
منيرة حسين
nina
تعليق