..
تثاقلت عقارب الساعة ، وضاق صدر الرجل الأربعيني ببطء الوقت ، مضت نصف الساعة منذ دخل شقته الخاصة بعد تَركه للعمل على إثر اتصال من صاحبة القوام والجمال الفريد، إنه لمحظوظ حقا أن يحظى بعلاقة مع هذه المرأة التى يتنافس الرجال على ابتسامة منها، وطالع المرآه "بلا شك له جمال وهيئة أخذت لُبّها وجعلتها تعشَقه ،لا يهم الهاتف الذى يقول له "إنها تريد مالك وقوت أولادك، فماذا يصنع له الأولاد ؟ إنه بحاجة للحياة، للشعور بالعطف والحنان والمتعة!..
-تنهيدة خائفة أصدرها وقد قارب الغياب على الساعة، أتراها ستخلف موعدها معه ؟ انها لم تفعل من قبل لأكثرمن لقاء!. وأخذت أصابعهُ ترسم رقمها على شاشة الهاتف ، وقبل ضغط الاتصال" ما هذا؟؟ أوه! هل هو وقت مناسب لإتصالك يا زوجتي الآن؟ . لا مفر" ضغط على الرد : نعم .. خير .وهزت أذنه صرخات قوية : إلحقني يا طاهر إبنك مات!. ماااات !!. مفاجأة لم يكن يتوقعها ونسي أن يغلق الباب وهو يقفز السلم سريعا الى باب السيارة " وكان المنظر يفطر القلوب: الناس حول المنزل ، والبكاء يقطع الأصوات ، وألقى بنفسه فوق القماش الأبيض الملفوف حول فلذة كبده، ومن فرط الصدمة توقف عنده أي تعبير ، لاتريد حواسه أن تصدق المشهد ، وكيف يصدق أن أحب أولاده إليه يموت هكذا بدون إنذار ! لقد كان فى منتهى العافية وهو يطلب منه صباحا أن يترك العمل معه ويذهب ليقضي يومه مع أمه وإخوته فإنه يرغب فى الجلوس معهم .ووسط الذهول إلتقطت أذنه صوت الأم المذبوح : أين كنت ؟ كان أيمن يناديك مِرارا . أين كنت؟
وتلعثم وهو يتدثر يَداه خِزيا" كُنت .. كنت ..، !!!
تثاقلت عقارب الساعة ، وضاق صدر الرجل الأربعيني ببطء الوقت ، مضت نصف الساعة منذ دخل شقته الخاصة بعد تَركه للعمل على إثر اتصال من صاحبة القوام والجمال الفريد، إنه لمحظوظ حقا أن يحظى بعلاقة مع هذه المرأة التى يتنافس الرجال على ابتسامة منها، وطالع المرآه "بلا شك له جمال وهيئة أخذت لُبّها وجعلتها تعشَقه ،لا يهم الهاتف الذى يقول له "إنها تريد مالك وقوت أولادك، فماذا يصنع له الأولاد ؟ إنه بحاجة للحياة، للشعور بالعطف والحنان والمتعة!..
-تنهيدة خائفة أصدرها وقد قارب الغياب على الساعة، أتراها ستخلف موعدها معه ؟ انها لم تفعل من قبل لأكثرمن لقاء!. وأخذت أصابعهُ ترسم رقمها على شاشة الهاتف ، وقبل ضغط الاتصال" ما هذا؟؟ أوه! هل هو وقت مناسب لإتصالك يا زوجتي الآن؟ . لا مفر" ضغط على الرد : نعم .. خير .وهزت أذنه صرخات قوية : إلحقني يا طاهر إبنك مات!. ماااات !!. مفاجأة لم يكن يتوقعها ونسي أن يغلق الباب وهو يقفز السلم سريعا الى باب السيارة " وكان المنظر يفطر القلوب: الناس حول المنزل ، والبكاء يقطع الأصوات ، وألقى بنفسه فوق القماش الأبيض الملفوف حول فلذة كبده، ومن فرط الصدمة توقف عنده أي تعبير ، لاتريد حواسه أن تصدق المشهد ، وكيف يصدق أن أحب أولاده إليه يموت هكذا بدون إنذار ! لقد كان فى منتهى العافية وهو يطلب منه صباحا أن يترك العمل معه ويذهب ليقضي يومه مع أمه وإخوته فإنه يرغب فى الجلوس معهم .ووسط الذهول إلتقطت أذنه صوت الأم المذبوح : أين كنت ؟ كان أيمن يناديك مِرارا . أين كنت؟
وتلعثم وهو يتدثر يَداه خِزيا" كُنت .. كنت ..، !!!
تعليق