في تلك الليلة لم أذق طعماً للنوم من شدة الألم ، وصدق من قال :
لا وجع إلا وجع الضَرس ، أخذتُ أتنقل من حجرتي للمطبخ
لحجرة المعيشة لعلي أجد ما يلهيني عن ألمي ، جربتُ كل وصفة
سمعت بها لتخفيف وجع ضرسي ، وضعتُ حبة قرنفل مكان الألم
وعضت عليها ، تناولتُ مسكن ، سكبتُ ماءً بارداً على رأسي ،
لكن الألم رفض يغادرني ، أخيراً خطرت على ذهني فكرة
مجنونة وقررت الخوض في تجربتها فلن أخسر شيئاً .
جلست في سريري ومددت جسمي ، أخذتُ نفساً عميقاً ، أغمضتُ عيني
وبدأتُ أتوحد مع ألمي ، احتضنته ليسكنني وأسكنه ، امتزجنا معا .
في البداية كان إحساسي بالألم كبير جداً أصاب جسمي بالتشنج
وتدريجياً أخذ في التراجع ، شعرت كأني أنسلُ من جسدي أقف فوق
سريري أنظر لجسدي المتيبس من الألم ، فاقدة الإحساس بمعاناته
، تأملته بصمت .. إلى أن استرخى وأنتظم تنفسي وهدأت حركة عيني .
همست : ما أضعفك من جسد وما أعظمك من روح .
بقلم
منيرة حسين
nina
منيرة حسين
nina
تعليق