تويت
مصر يا حبيبتي
إني عشقتكِ يـوم كـان المولـدُ
العيـن كَحْلـى واللمـى تتـوردُ
كفّـاك ِحِنـاء القـرون طهـارة
وأنين نايٍ فـي فضائـك ينُشـد
ويهيج عطر النيل بيـن دفوفهـا
والنخل يرقص والغديـر يزغـرد
ويمرُ تابـوت الكليـم بصفحـة
والأم آه ٌبـالأســى تتـنـهـد
ورأيت ُسارة رحلـة فـي ظلمـة
وببطـن مكـة زمَّ ثـمَّ المـورد
يا يوسف الصديـق بـت َّوليهـا
فالناس تزرع والمناجـل تحصـد
حطين في واديـك كبَّـر جندهـا
وصـلاح فيهـم قائـم يتهـجـد
من فوق نخلك هز – قطز – سيفه
وإليـه نـاخ المـارد المتـمـرد
تاريـخ عـز للنجـوم مسـافـر
وجبيـن شعـب عـزة يتفصـد
مَدّ الهلال إلـى الصليـب يمينـه
فتصافحـا والمجدليـة تشـهـد
تمْـرُ الجنـوب وقهـوة عربيـة
ويد المحبة تستجيـب لهـا يـد
النيل يزهو فوق عرشك صوتـه
والدهر ينشـد والوجـود يـردد
يا ليتني والنيل يجري في دمـي
طير ٌعلى نخـل الصعيـد يغـرد
هيأت قوسي وامتطيت ُمُهيرتـي
ومشيت ُحيـث حبيبتـي أتصيـد
عسلية َالوجنات –قلبـي مجهـد
وعلـى فـؤادي جمـرة تتوقـد
هزي نخيلـي واشتهينـي تمـرة
فأنا الذي بعد المخـاض سيولـد
لا تجرحوا خد الحبيـب بـوردة
مصر المليكـة حسنهـا متفـرد
مصر احمليني إن قلـب متعـب
فهو المتيـم والمحـب المجهـد
مصر الحبيبة في كياني فضلهـا
ديْـن ٌعلـيّ َوقـد أتيـت ُأسـدد
في مصر قال النيـل إن أحبتـي
موسى وعيسى والنبـي محمـد
تعليق