[align=center]مَسُّ الْغـَرَام ِ
**[/align]
[align=left]الطويل[/align]
[align=center]أَلاَ أَيُّـهَا الْبَاكِي بـِـدَمْع ٍ مُسَدَّم ِ
غَدَوْتَ أَسِيرَ الشَّوْق ِ فَرْداً بِمَوْسِمِ
*
أَتَى الْهَجْرُ بِالآلام ِ بَعْدَ خُمُولِهَا
وَأَشْجَى تَبَارِيحَ الوَصَال ِ الْمُصَرّم ِ
*
تَبَاعَدَتِ الآمَالُ مِنْ حَيْثُ تَلْتَقِي
وَلَمْ أَرَ إلاّ لَوْنَ لَوح ِ الْمُعَلِّم ِ
*
لَعَمْرُكَ وَالأَجْوَاءُ قَيْدٌ لِهِمَّتِي
وَمَا فَوْقَ طَيَّـاتِ السّحَابِ مِنَ الدَّمِ
*
تَرَاكَمَ حَتّى قُلْتُ لَيْسَ بِمُنْتَهٍ
وَسُقْتُ إلَيْهِ الْفِكْرَ رَغْمَ تَذَمُّمِي
*
سَلامٌ عَلَى بَارِيسَ تَهْفُو جَنَوبُهَا
سَوَابِقَ طَلِّ الْبَاكِرِ الْمُتَغَيّمِ
*
تَطِيبُ بِهَا الأَرْوَاحُ رَوْضاً مُنَوّراً
وَ تُظـْهِرُ أَوْجَاعَ الْحَبِيبِ الْمُتَيّم ِ
*
وَمَا كُلُّ رَحْل ٍ قَدْ رَكِبْتُ بِآَمِـن ٍ
وَمَا كُلُّ حِلٍّ قَدْ نَزَلْتُ بِمُظـْلِم ِ
*
ظَلِلْنَا نَعُوجُ الْخُرْدَ فِي طُرُقَاتِهَا
وَأَلْقَيْتُ لَوْحِي عَنْ يَدَيَّ وَمُعْجَمِي
*
تَوَرَّثْنَ عَنْ بَارِيسَ كُلّ جَمِيلَةٍ
عِثَارَ الْمَذَاكِي مِنْ مَقَام ِ التّنَعُّم ِ
*
وَمَا اسْتَعْذَبَتْ عَيْنِي جَمَالاً رَأَيْتُهُ
لِأَنـِّي أَبَرُّ الْعَاشِقِينَ بِمَغْرَمِي
*
أَجُودُ عَلَيْهَا الْحُبَّ سَحاً وَوَابِلاً
رَقِيقٌ فُؤَادِي كَالإِهَابِ الْمُوَرَّم ِ
*
وَأَهْدَيْتُهَا كُلَّ الصَّبَابَةٍ إِنـَّهَا
سَقَتْنِي هُيَاماً سَائِغاً لَذَّ فِي فَمِي
*
دَعَانِي الْهَوَى أَوْ لَاحَ مِنْهَا مُهَيِّجٌ
مِنَ الْحُبِّ يُنْبِي عَنْ كَثِير ٍ وَ يَكْتُم ِ
*
أَخُو شـُقْةٍ وَالْلَيْلُ يَبْرُقُ غَيْمُهُ
كَشُؤْبُوبِ وَجْدٍ بـِالدِّثَارِ الْمُخَرَّم ِ
*
شَكَتْ نَارَ هِجْرَانِي وَمُنْيَةَ نَفْسِهَا
وَقَالَتْ دَلاَلاً بَعْدَ طُولِ التَّلَوّم ِ
*
وَنَازَعَنِي شَوْقٌ يَضُجُّ بِأَضْلُعِي
إِلَى وَطَن ٍ بَيْنَ الرِّبَاطِ وَزَمْزَم ِ
*
وَلِي عَارِضٌ مِنْ صِبْيَتِي سَلَبَ الْكَرَى
قَرُوعٌ لِأَجْفَانِي ، قَلِيلُ التَّكَلُّم ِ
*
لَهُ حِينَ يَنْأَى نَظْرَةٌ وَاسْتِكَانَةٌ
وَ إِنَّ يَقِينِي لَيْسَ مِثْلَ تَوَهُّمِي
*
وَقَدْ سَعَتِ الأَطْيَافُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ
بِرِقَّةِ مَحْجُوبٍ ، وحُبٍّ مُقَسَّـم ِ
*
آمُونٌ بِآفَاقِ السَّمَاءِ تَوَشَّحَتْ
بِأَوْجَاع ِ مَهْمُوم ٍ مُعَارَ التَّحَلُّم ِ
*
أَمَا كُنْتَ تَدْرِي أَنَّ لِلشِّعْرِ سَطْوَةٌ
وَمَا كُنْتُ فِيهَا بِالْخَـبِـير ِ الْمُقَدَّمِ ؟
*
وَهَذَا صَدِيقٌ غَـرَّهُ أَلَم ِ النَّوَى
طَوِيَ الْحَـشَـا مِنْ غَيْرِ لَحْم ٍ وَلاَ دَم ِ
*
فَيَكْتُبُ مِنْ مَسِّ الْغَرَام ِ قَصِيدَةً
وَأَعْثُرُ فِي ذَيْل ِ الصّبَاح ِ الْمُسَلّم ِ
**[/align]
باريس 2007.10.08
**[/align]
[align=left]الطويل[/align]
[align=center]أَلاَ أَيُّـهَا الْبَاكِي بـِـدَمْع ٍ مُسَدَّم ِ
غَدَوْتَ أَسِيرَ الشَّوْق ِ فَرْداً بِمَوْسِمِ
*
أَتَى الْهَجْرُ بِالآلام ِ بَعْدَ خُمُولِهَا
وَأَشْجَى تَبَارِيحَ الوَصَال ِ الْمُصَرّم ِ
*
تَبَاعَدَتِ الآمَالُ مِنْ حَيْثُ تَلْتَقِي
وَلَمْ أَرَ إلاّ لَوْنَ لَوح ِ الْمُعَلِّم ِ
*
لَعَمْرُكَ وَالأَجْوَاءُ قَيْدٌ لِهِمَّتِي
وَمَا فَوْقَ طَيَّـاتِ السّحَابِ مِنَ الدَّمِ
*
تَرَاكَمَ حَتّى قُلْتُ لَيْسَ بِمُنْتَهٍ
وَسُقْتُ إلَيْهِ الْفِكْرَ رَغْمَ تَذَمُّمِي
*
سَلامٌ عَلَى بَارِيسَ تَهْفُو جَنَوبُهَا
سَوَابِقَ طَلِّ الْبَاكِرِ الْمُتَغَيّمِ
*
تَطِيبُ بِهَا الأَرْوَاحُ رَوْضاً مُنَوّراً
وَ تُظـْهِرُ أَوْجَاعَ الْحَبِيبِ الْمُتَيّم ِ
*
وَمَا كُلُّ رَحْل ٍ قَدْ رَكِبْتُ بِآَمِـن ٍ
وَمَا كُلُّ حِلٍّ قَدْ نَزَلْتُ بِمُظـْلِم ِ
*
ظَلِلْنَا نَعُوجُ الْخُرْدَ فِي طُرُقَاتِهَا
وَأَلْقَيْتُ لَوْحِي عَنْ يَدَيَّ وَمُعْجَمِي
*
تَوَرَّثْنَ عَنْ بَارِيسَ كُلّ جَمِيلَةٍ
عِثَارَ الْمَذَاكِي مِنْ مَقَام ِ التّنَعُّم ِ
*
وَمَا اسْتَعْذَبَتْ عَيْنِي جَمَالاً رَأَيْتُهُ
لِأَنـِّي أَبَرُّ الْعَاشِقِينَ بِمَغْرَمِي
*
أَجُودُ عَلَيْهَا الْحُبَّ سَحاً وَوَابِلاً
رَقِيقٌ فُؤَادِي كَالإِهَابِ الْمُوَرَّم ِ
*
وَأَهْدَيْتُهَا كُلَّ الصَّبَابَةٍ إِنـَّهَا
سَقَتْنِي هُيَاماً سَائِغاً لَذَّ فِي فَمِي
*
دَعَانِي الْهَوَى أَوْ لَاحَ مِنْهَا مُهَيِّجٌ
مِنَ الْحُبِّ يُنْبِي عَنْ كَثِير ٍ وَ يَكْتُم ِ
*
أَخُو شـُقْةٍ وَالْلَيْلُ يَبْرُقُ غَيْمُهُ
كَشُؤْبُوبِ وَجْدٍ بـِالدِّثَارِ الْمُخَرَّم ِ
*
شَكَتْ نَارَ هِجْرَانِي وَمُنْيَةَ نَفْسِهَا
وَقَالَتْ دَلاَلاً بَعْدَ طُولِ التَّلَوّم ِ
*
وَنَازَعَنِي شَوْقٌ يَضُجُّ بِأَضْلُعِي
إِلَى وَطَن ٍ بَيْنَ الرِّبَاطِ وَزَمْزَم ِ
*
وَلِي عَارِضٌ مِنْ صِبْيَتِي سَلَبَ الْكَرَى
قَرُوعٌ لِأَجْفَانِي ، قَلِيلُ التَّكَلُّم ِ
*
لَهُ حِينَ يَنْأَى نَظْرَةٌ وَاسْتِكَانَةٌ
وَ إِنَّ يَقِينِي لَيْسَ مِثْلَ تَوَهُّمِي
*
وَقَدْ سَعَتِ الأَطْيَافُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ
بِرِقَّةِ مَحْجُوبٍ ، وحُبٍّ مُقَسَّـم ِ
*
آمُونٌ بِآفَاقِ السَّمَاءِ تَوَشَّحَتْ
بِأَوْجَاع ِ مَهْمُوم ٍ مُعَارَ التَّحَلُّم ِ
*
أَمَا كُنْتَ تَدْرِي أَنَّ لِلشِّعْرِ سَطْوَةٌ
وَمَا كُنْتُ فِيهَا بِالْخَـبِـير ِ الْمُقَدَّمِ ؟
*
وَهَذَا صَدِيقٌ غَـرَّهُ أَلَم ِ النَّوَى
طَوِيَ الْحَـشَـا مِنْ غَيْرِ لَحْم ٍ وَلاَ دَم ِ
*
فَيَكْتُبُ مِنْ مَسِّ الْغَرَام ِ قَصِيدَةً
وَأَعْثُرُ فِي ذَيْل ِ الصّبَاح ِ الْمُسَلّم ِ
**[/align]
باريس 2007.10.08
تعليق