حبيبتي تونس
حبيبة العروبة
حبيبة الشعب العربي

تونس الحبيبة
لست أدري لماذا يصيبني الذهول وأنا أنظر إلى البطولة في عينيك
هل هو ضعفي ممزوجا بفخري العامر
أم هو وجعي المعذب.

لست أدري لماذا أشتهي تقبيلك كل ثانية
ألأنني افتقدت الحب طويلا
أم لأنني أريد أن أتحرر من ذاتي
وأدخل في مغامرة شعبك البطل

لست أدري لماذا أريد أن أفترش صدرك الجليل
خدا جديدا لي
ألأنني أضعت وجودي في سنوات الذل الطويل
أم لأنني أخيرا أريد أن أكون وأتكوّن على يديك

تقلقني عيناك يا حبيبتي
تدفعني إلى العصيان والعشق
إلى الخروج خارج دائرة ذاتي
لأسكن بين نهديك الجميلين
لأكون قارورة عطر تنسكب على أطراف جسدك الجليل

تونس يا حبيبة عمري
أيتها المتوردة عشقا وظلما وحبا
أيتها القاطنة وجعا وعذابا
أستلقي حتى أشاهد عينيك الجليلتين
تمددي في جسدي
دعي ( أبا القاسم ) يتغلغل في كل ذرة دمع ودم فيك
دعيني أتناثر وأتناسل فيك

استلقي على سرير عيني الدامعتين
أريد أن أتعلم من دموعك كيف أعيش
أن أتعلم العنفوان من وردة خديك الخجلين
من سنين الضعف التي تلفني
أريد أن أتباهى بك الآن
الآن .....
الآن يا تونس

استلقي يا حبيبتي
أريد أن ألملم الدم والدموع منك
أريد أن أستبشر عمري بك

قادم إليك
لعلني أحتوي عمري
وأمدد عريه الفارغ على جسدك
لعله يمتلئ حبا وغضبا وشبابا
لا ترفضيني يا حبيبتي

تاريخي مجنون مهووس
وأنت أعدت لي عمرا من الغرام
وعهدا من المحبة
وتاريخا من العروبة

قادم إليك يا حبيبتي
أحمل شموعي ووفاتي
أحمل عذاباتي وغربتي
أنثرها على نهديك الجميلين
وألملم من خصرك بطاقات التعريف بي

قادم أتساءل من أنا.
أتساءل كيف أحبك
وكيف أعشقك
أرجو أن لا تحقدي عليّ
لم أستطع أن أقبلك إلا عن بعد
ولم أستطع أن أكون لك إلا عن بعد
كم أنا جبان يا تونس
وكم عروبتي مرة في الحلق يا تونس

تونسي الحبيبة
أتراني وأنا أرقص في الشارع
أفصح عنك دون كلام
أتراهم رأوك في يدي تنطين مثلي
أم هل رأوك بين عيني
وأنا أحادثك بين يدي الوجع

تونس
ليتنا حبة من ترابك
ليت لنا شجاعة أبنائك
ليت لنا محبة أبنائك لوطنهم
ليت لنا ذرة واحدة من شجاعتك

تونس يا فاتحة التاريخ العربي
يا فاتحة الحضور العربي
يا فاتحة المواسم العالية
يا سيدة الوجع العالي
يا سيدة الزمن العالي
يا أميرة عشقي الجديد

أنا قادم إليك يا تونس