تويت
لم أكن أدري أن آخر الربيع قد تسلل من أطراف أصابعك..
لم أكن أدري أن سحر عينيك قد إختصر الحدائق كلها.
لم أكن أدري أن لقامتك الخيزران بهاء الأمسيات...والله لم أكن أدري فليصدقني حضورك الجليل سيدتي...دفء رمالك ، أفق عينيك...
.حنّاء كفيكِ...إختصار الليل في شالك الأسود.لم أكن أدري أن سحر عينيك قد إختصر الحدائق كلها.
لم أكن أدري أن لقامتك الخيزران بهاء الأمسيات...والله لم أكن أدري فليصدقني حضورك الجليل سيدتي...دفء رمالك ، أفق عينيك...
الآن أدرك هذا الكم من الألوان والصخبِ...أفهم هذا اللاحد في امتداد نخيلك الأخضر...وأفهم أنك الأجمل.
كل ما في الأمر سيدتي أن تمنحي العبد لله بعض الوقت كي أدرك كل الأشياء فيكي وكي.........
أُعيد ترتيب الشواطئ مثلما كانت.
أعدك بأني سأجّر البحر من أُذنيه...وأعيد تصفيف الشواطئ ثانيةً وأُصلحها مع الرملِ.
أن أطرد النوارس وأُحذر الأسماك الصغيرةَ من اللعب خارج حديقة بيتها البحرِ .
أن أهدد القرش إن عاد إلى إفزاع سكان الماء مرة أخرى وأن...........
أتوسل الحوريات كي يكبحن جماحهن إن مرت قواربك....وأن أُعاتب الربّان إن أغرته دعوات غانيات البحر إليهن حيث لا ينتهي العمق.
أن أُعيد إليه دفة القارب....أن أُطالبه بأن يُغلق أُذنيه عنهن وأن يعود ليحمي كُحل عينيكِ.
البخور والحنّاء وسادة نومكِ...ألوان الطيف في ثوبك.
أن يحارب كي لا تسرق الحوريات عطرك.
أن أوصي المرجان ألا يسخر من أصداف بحرك.......بعصا الريح أقود بعيداً عنك الغيوم السود.....
أن أُطيّر العصافير إليكِ....آمر ملح البحر أن يتثاقلَ ليرتمي في القاع حين تعطشين.......وأن يمتزج بالماء حين تمرُ مراكبكِ.
مظلتك أنسجها بخيوط من مطر.....
أُبعد عنك الشمس ....حسناً أُقرّبها إليك...أُغير خارطة النهار ...أُطيل...لا..لا..إذاً أُقصّر ساعة الليلِ.
ماذا بعد ستطلبين سيدتي....أنا الخابور....وأنت يا مدينة الخير سمّوك ..
أُسمّيك زهرة الروح.....عروسة الرملِ...فيروزة الماء دانة الدنيا.
يزيد عاشور
تعليق