* أمريكا والرضاعة
أحيانًا قد تضطر رغم أنفك إلى عدم متابعة الأخبار.
وأحيانًا قد تجري من خلفها وأنفاسك تتقطع ولسانك يسبقك بمسافة كافية وهو يقول لك :الله يسامحك، الحقني؟
من يشاهد ويقرأ أخبار عملاء أمريكا في الوطن العربي- وما أكثرهم - يكاد أن يجن من وقاحتهم، من يشاهد ويقرأ ما يكتبه عملاء الجهالة والأمية لا سيما المأجورين لأولئك العملاء يكاد أن ينفجر غيظًا من سفالتهم. من يشاهد بعض الرعاع من الذين يتقاضون رواتب شهرية مجزية ورمزية مخزية لكي تنسيهم مستنقعات البطالة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية التي يتخبطون بها ولكي - أيضًا- يخربوا الدنيا في سبيل أن يطبلوا ويزمروا لأسيادهم يكاد أن يؤمن بأننا نعيش في العصور الوسطى تماما...أو على كوكب بلوتو مثلًا ولا علاقة لنا بالحضارة وليس من حقنا تبعًا لذلك أن نتمتع بهامش معقول من الحرية والديمقراطية تحفظ لنا كرامتنا المستباحة على أيدي الطغاة من أبناء الجلدة...
أخيرًا من يشاهد كل ذلك لا يجد ما يقوله سوى " أفصح ما تكون القحباء حين تتكلم عن العفاف" كم أتمنى لو أستطيع مصافحة وشكر من قال هذه الحكمة التي تصف حالنا العربي المزري.
أتمنى لو أشكره شخصيًا نعم.
فاللصوص أصبحوا على مختلف مشاربهم شرفاء؛ من ساسة وتجار وحملة الأقلام كلهم شرفاء رغم ثبوت الأدلة التي تدينهم ... تخيّلوا... لذلك ونكاية بالجنون نفسه سأقول: أمريكا امرأة شريفة بل أشرف من حمام مكة، ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من صديقنا البحر المتوسط، ذلك البحر المسكين الذي شهد على فواجعنا كلها والتي تسببت بها أمريكا شخصيًا في لحظة - تبعتها لحظات منتظمة- كانت تعاني فيها من الآثار المترتبة على رضاعتها لــ(إسرائيل). كما تعلمون فالمرأة التي ترضع -على حسب ما أكده بعض العلماء - تصاب بخلل في ذهنها وتصاب بالإرهاق وقد تغضب من دون وعي وقصد منها وتتصرف تصرفات تندرج تحت بند "صدق أو لا تصدق " وقد تنسى أشياء مهمة نتيجة لذلك مثل حقوق الإنسان - المفارقة هنا أنها لا تنسى في أثناء تلك النوبات التي تداهمها حقوق الحيوانات المدللة عندها - فيموت الآلاف تبعًا لذلك، وتسرق أوطان وتشرد شعوب بأكملها. ويزج في سجون عبيدها الآلاف من البشر أيضًا لكونهم اختلفوا في وجهات النظر مع أولئك العبيد عن أمريكا ومعها. لذا فهي معذورة في عرف أزلامها إذ تنسى كل ذلك فــــ" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" وفعلت كل ما فعلته - وما زالت- تحت ضغط العوامل الطبيعية للرضاعة " وهذه سنة من سنن هذا الكون" بل هناك من يؤكد من شيوخهم وأصحاب اللحى المزورة والمستعارة والمفبركة أنّ "إطاعة أمريكا من إطاعة أولي الأمر وتنفيذًا لإرادة الله تعالى، أم تريدون أن تعاندوا الخالق فتدخلوا النار؟ انتبهي أيتها الشعوب المشاغبة؛ فالظلم ظلمات يوم القيامة" .
نكاية بالجنون سأتصدى لكل من يقول كلمة سوء بحق صاحبة الصون والعفاف أمريكا التي رغم مشاكلها الكثيرة تتفرغ دوما لحل مشاكلنا وعلى حساب معاناة شعبها المكون على الأقل من 12 مليون طفل مشرد بلا مأوى ومثلهم من النساء والرجال، وحوالي أربعين مليون مدمن على المخدرات، ونصف الشعب يخضع للعلاج من الإدمان على المشروبات الكحولية ناهيكم عن تجارة الرقيق المستشرية هناك وعصابات المافيا التي تأمر وتنهي أكبر شنب هناك، إضافة إلى سهولة الحصول على السلاح للكبير والصغير بحيث أنك قد تجد نفسك فجأة ضحية إطلاق نار ومعك مجموعة من الأطفال من شخص ما غضب فجأة لأنه لم يتناول فطوره لأن "الكورن فليكس" قد نفد من مطبخه فأصيب بعقدة نفسية فوقف على نافذة منزله وأخذ يطلق الرصاص بشكل عشوائي ثم يخرج بعد أقل من 24 ساعة بكفالة بسبب حالة من حالات الجنون المؤقت قد سيطرت على هذا المسكين! وتخيلوا لو انقطعت الكهرباء لمدة عشر دقائق فقط تقوم الدنيا ولا تقعد ؛ فإذا بنصف البلد قد نهب، واغتصبت ثلثي النساء ولم يبق حجر على حجر، رغم كل ذلك فهي تتفرغ لحل مشاكلنا وإيجاد الحلول الناجعة لها .
فهي حارسة أمننا العربي من الماء إلى الماء.
وهي حامية الحرية والديمقراطية التي نرفل ونتنعم بها.
وهي صاحبة القمح والشعير الذي يسكت جوعنا المتطفل على كروش أصحاب السعادة والسيادة والسمو الخ الخ الخ .
وهي التي ترفض مصافحة واستقبال كل زعيم يثبت أنه ملعون والدين وديكتاتوري.
وهي التي لا تساند أبدًا كل نظام جائر وديكتاتوري ينتهك وبكل قسوة حريات البشر جهارًا نهارًا.
وهي التي تسهر ليلًا ونهارًا من أجل إحلال السلام العادل والشامل في ربوع هذا الكوكب المفجوع بأهله.
وهي التي ترضع أيضًا كل الأنطمة الديمقراطية في العالم بحليب صاف لا تشوبه شائبة.
هي كل شيء بالنسبة لنا. الله يعطيها العافية ...
نكاية بالجنون سأجن بملء إرادتي خصوصًا بعد أن كثر عدد الزعماء الذين لا يجيدون الوضوء ولا يعرفون شيئًا عن نواقضه ثم يقول لك أحدهم "أنا زعيم مسلم وحريص على الإسلام" وهذا أمر عادي جدًا لذلك سأجن فالمثل العربي يقول" إذا انجن ربعك عقلك ما بينفعك" !
هل أدركتم الآن معنى أن يكون العربي عربيًا؟
أن تكون عربيَا فهذا يعني أن تعيش في دوامة ومحنة كبيرة جدًا، وعليك أن تسكت عن حقك لكيلا يغضب اللصوص الذين يحيطون بك من كل حدب وصوب.
أسهل شيء أن تكون عميلًا أمريكيًا. فباب التوبة مفتوح دومًا...
عمرة وينتهي كل شيء...
أحيانًا قد تضطر رغم أنفك إلى عدم متابعة الأخبار.
وأحيانًا قد تجري من خلفها وأنفاسك تتقطع ولسانك يسبقك بمسافة كافية وهو يقول لك :الله يسامحك، الحقني؟
من يشاهد ويقرأ أخبار عملاء أمريكا في الوطن العربي- وما أكثرهم - يكاد أن يجن من وقاحتهم، من يشاهد ويقرأ ما يكتبه عملاء الجهالة والأمية لا سيما المأجورين لأولئك العملاء يكاد أن ينفجر غيظًا من سفالتهم. من يشاهد بعض الرعاع من الذين يتقاضون رواتب شهرية مجزية ورمزية مخزية لكي تنسيهم مستنقعات البطالة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية التي يتخبطون بها ولكي - أيضًا- يخربوا الدنيا في سبيل أن يطبلوا ويزمروا لأسيادهم يكاد أن يؤمن بأننا نعيش في العصور الوسطى تماما...أو على كوكب بلوتو مثلًا ولا علاقة لنا بالحضارة وليس من حقنا تبعًا لذلك أن نتمتع بهامش معقول من الحرية والديمقراطية تحفظ لنا كرامتنا المستباحة على أيدي الطغاة من أبناء الجلدة...
أخيرًا من يشاهد كل ذلك لا يجد ما يقوله سوى " أفصح ما تكون القحباء حين تتكلم عن العفاف" كم أتمنى لو أستطيع مصافحة وشكر من قال هذه الحكمة التي تصف حالنا العربي المزري.
أتمنى لو أشكره شخصيًا نعم.
فاللصوص أصبحوا على مختلف مشاربهم شرفاء؛ من ساسة وتجار وحملة الأقلام كلهم شرفاء رغم ثبوت الأدلة التي تدينهم ... تخيّلوا... لذلك ونكاية بالجنون نفسه سأقول: أمريكا امرأة شريفة بل أشرف من حمام مكة، ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من صديقنا البحر المتوسط، ذلك البحر المسكين الذي شهد على فواجعنا كلها والتي تسببت بها أمريكا شخصيًا في لحظة - تبعتها لحظات منتظمة- كانت تعاني فيها من الآثار المترتبة على رضاعتها لــ(إسرائيل). كما تعلمون فالمرأة التي ترضع -على حسب ما أكده بعض العلماء - تصاب بخلل في ذهنها وتصاب بالإرهاق وقد تغضب من دون وعي وقصد منها وتتصرف تصرفات تندرج تحت بند "صدق أو لا تصدق " وقد تنسى أشياء مهمة نتيجة لذلك مثل حقوق الإنسان - المفارقة هنا أنها لا تنسى في أثناء تلك النوبات التي تداهمها حقوق الحيوانات المدللة عندها - فيموت الآلاف تبعًا لذلك، وتسرق أوطان وتشرد شعوب بأكملها. ويزج في سجون عبيدها الآلاف من البشر أيضًا لكونهم اختلفوا في وجهات النظر مع أولئك العبيد عن أمريكا ومعها. لذا فهي معذورة في عرف أزلامها إذ تنسى كل ذلك فــــ" لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" وفعلت كل ما فعلته - وما زالت- تحت ضغط العوامل الطبيعية للرضاعة " وهذه سنة من سنن هذا الكون" بل هناك من يؤكد من شيوخهم وأصحاب اللحى المزورة والمستعارة والمفبركة أنّ "إطاعة أمريكا من إطاعة أولي الأمر وتنفيذًا لإرادة الله تعالى، أم تريدون أن تعاندوا الخالق فتدخلوا النار؟ انتبهي أيتها الشعوب المشاغبة؛ فالظلم ظلمات يوم القيامة" .
نكاية بالجنون سأتصدى لكل من يقول كلمة سوء بحق صاحبة الصون والعفاف أمريكا التي رغم مشاكلها الكثيرة تتفرغ دوما لحل مشاكلنا وعلى حساب معاناة شعبها المكون على الأقل من 12 مليون طفل مشرد بلا مأوى ومثلهم من النساء والرجال، وحوالي أربعين مليون مدمن على المخدرات، ونصف الشعب يخضع للعلاج من الإدمان على المشروبات الكحولية ناهيكم عن تجارة الرقيق المستشرية هناك وعصابات المافيا التي تأمر وتنهي أكبر شنب هناك، إضافة إلى سهولة الحصول على السلاح للكبير والصغير بحيث أنك قد تجد نفسك فجأة ضحية إطلاق نار ومعك مجموعة من الأطفال من شخص ما غضب فجأة لأنه لم يتناول فطوره لأن "الكورن فليكس" قد نفد من مطبخه فأصيب بعقدة نفسية فوقف على نافذة منزله وأخذ يطلق الرصاص بشكل عشوائي ثم يخرج بعد أقل من 24 ساعة بكفالة بسبب حالة من حالات الجنون المؤقت قد سيطرت على هذا المسكين! وتخيلوا لو انقطعت الكهرباء لمدة عشر دقائق فقط تقوم الدنيا ولا تقعد ؛ فإذا بنصف البلد قد نهب، واغتصبت ثلثي النساء ولم يبق حجر على حجر، رغم كل ذلك فهي تتفرغ لحل مشاكلنا وإيجاد الحلول الناجعة لها .
فهي حارسة أمننا العربي من الماء إلى الماء.
وهي حامية الحرية والديمقراطية التي نرفل ونتنعم بها.
وهي صاحبة القمح والشعير الذي يسكت جوعنا المتطفل على كروش أصحاب السعادة والسيادة والسمو الخ الخ الخ .
وهي التي ترفض مصافحة واستقبال كل زعيم يثبت أنه ملعون والدين وديكتاتوري.
وهي التي لا تساند أبدًا كل نظام جائر وديكتاتوري ينتهك وبكل قسوة حريات البشر جهارًا نهارًا.
وهي التي تسهر ليلًا ونهارًا من أجل إحلال السلام العادل والشامل في ربوع هذا الكوكب المفجوع بأهله.
وهي التي ترضع أيضًا كل الأنطمة الديمقراطية في العالم بحليب صاف لا تشوبه شائبة.
هي كل شيء بالنسبة لنا. الله يعطيها العافية ...
نكاية بالجنون سأجن بملء إرادتي خصوصًا بعد أن كثر عدد الزعماء الذين لا يجيدون الوضوء ولا يعرفون شيئًا عن نواقضه ثم يقول لك أحدهم "أنا زعيم مسلم وحريص على الإسلام" وهذا أمر عادي جدًا لذلك سأجن فالمثل العربي يقول" إذا انجن ربعك عقلك ما بينفعك" !
هل أدركتم الآن معنى أن يكون العربي عربيًا؟
أن تكون عربيَا فهذا يعني أن تعيش في دوامة ومحنة كبيرة جدًا، وعليك أن تسكت عن حقك لكيلا يغضب اللصوص الذين يحيطون بك من كل حدب وصوب.
أسهل شيء أن تكون عميلًا أمريكيًا. فباب التوبة مفتوح دومًا...
عمرة وينتهي كل شيء...
تعليق