
[align=justify]
جاء ذكر إبليس اللعين علي لسان المسيح عليه السلام حين قال لليهود : " أنتم عن أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالاً للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق. متي تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذاب وأبو الكذاب " . وقد جاء ذكر إبليس أيضاً في رسالة يوحنا الرسول الأولي ( 3 : 8 ) " من يفعل الخطية فهوعن إبليس لأن إبليس من البدء يخطئ " ولم يرد ذكر إبليس في أسفار العهد القديم، أما أسفار العهد الجديد فقد ورد فيها ذكره في أكثر من موضع. وإبليس هو اسم الشيطان وهو ترجمة الكلمـة العبريـة " شطن " ومعناها " مقاوم " ، وللشيطان أسماء أخرى في الكتاب المقدس منها : " ديابولس " وهي يونانية معناها " مشتك " و" ابدون " أى مهلك ، و " ابوليون " أى ملاك الهاوية ، و" بعلزبول "، و" بلبعال " ، و" رئيس هذا العالم "، و " رئيس الشياطين " ، و" رئيس سلطان الهواء "، و" الروح الذى يعمل الآن في أبناء المعصية "، و" إله هذا الدهر" ، و" القتال " و" الكذاب "، و" أبو الكُذاب "، و" المشتكي علي الأخوة "، و" خصمنا الأسد الزائر "، و" التنين " أو الحية القديمة، و " كبير الأرواح الساقطة " .
أما في القرآن الكريم فقد ورد ذكر إبليس أكثر من مرة. ويرد أول ذكر لإبليس في سورة البقرة فيقول تعالي : " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبي واستكبر وكان من الكافرين " ثم يذكره الله تعالي باسم" الشيطان "" فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلي حين ".
وقد ظهر إبليس في الأعمال الفنية من لوحات ومنحوتات ومنها هذا البورتريه من منحوتات الفنان " فيليب فاروت " Filippe Faraut وهو نحات فرنسي المولد يعيش حالياً في ولاية فرجينيا الأمريكية وهو مغرم بالوجوه في أعماله. وقد صور إبليس وفقاً للتصور الأسطوري فهو رجل له قرنان وحاجبان كثيفان وأذنان كأذني الفأر وعينان مشقوقتان ولحية قصيرة مدببة.
[/align]
تعليق