قصيدة القدس - للدكتور سمير العمري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رنيم مصطفي
    كنوز الشرق
    • 08-11-2008
    • 257

    قصيدة القدس - للدكتور سمير العمري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أنقل إليكم أخر قصائد الشاعر القدير الدكتور / سمير العمري ( قصيدة القدس )
    كتب شاعرنا المجيد تلك الخريدة الفريدة التي تسامت بمفرداتها على أدبيات العصر
    فجاءت ملحمة كاملة بلحونها وعزفها البليغ



    قصيدة القدس



    شعر: د. سمير العمري



    طُوفُوا عَلَى حَرَمِ الحَبِيبَةِ أَوْ قِفُوا=وَتَصَوَّفُوا فِي وَصْفِ ذَلِكَ أَوْ صِفُوا
    ضُمُّوا إِلَى الإِحْسَاسِ مِنْ أَنْفَاسِهَا=عَبَقَ المَدَى وَتَلَهَّفُوا وَتَعَرَّفُوا
    وَتَأَمَّلُوا القَسَمَاتِ إِنَّ جَمَالَهَا=يَسْبِي وَإِنَّ جَلالَهَا يَتَغَطْرَفُ
    رَهَفَتْ عَلَى الخَلَجَاتِ مَا ذُكِرَ الهَوَى=إَلا تَذَكَّرَهَا الحَنِينُ المُرْهَفُ
    يَسْعَى بِمُحْتَدمِ التَّعَلُّقِ بِالتِي=يَهْوَى ، وَيَرْشُفُهُ المَعِينُ فَيَغْرفُ
    وَيُدِيرُ كَأَسَ العِشْقِ حِينَ تَعَلُّلٍ=بِسُلافِ مَا عَصَرَ الفُؤَادُ وَصَبَّ فُو
    كَابَدْتُ شَوقِي لِلرِّحَابِ كَأَنَّهُ=كَلَفٌ عَلَى كَتِفِ السَّحَابِ يُصَرِّفُ
    تَسْرِي إِلَى قَلْبِي وَيَسْرِي نَحْوَهَا=بِبُرَاقِ مُبْتَهِلٍ عَلَى الفَمِ يَلْطُفُ
    عَطَفَتْ عَلَى الرُّكْنِ الشَّفِيفِ كَأَنَّهَا=مِنْ فَرْطِ رِقَّةِ سَطْوَةٍ تَتَعَطَّفُ
    هَذِي انْثِيَالاتُ التَّزَلُّفِ وَالهَوَى=إِنْ كَانَ يُجْدِي العَاشِقِينَ تَزَلُّفُ
    أَذْكَى الأَمَانِي يَا حَبِيبَةُ مُهْجَةٌ=تَخْشَى عَلَيكِ مِن الضَّيَاعِ وَتَلْهَفُ
    أَرْنُو فَيُنْهِكُنِي التَّأَمُّلُ حَسْرَةً=وَإِخَالُ مِنْ عَسْفِ التَّاَسُّفِ أَتْلَفُ
    وَيَهُزُّنِي فَرَقُ التَّفَرُّقِ عُنْوَةً=فَأَذُوبُ مِنْ حَدَمِ الأَنِينِ وَأُدْنَفُ
    إِنِّي لَيُطْرِبُنِي الغَدَاةَ بِأَنْ أَرَى=كُلَّ الرِّجَالِ إِلَى جَنَابِكِ تَزْحَفُ
    وَيَطِيبُ لِي إِنْ رَامَ وُدَّكِ عَاشِقٌ=أَوْ إِنْ تَغَزَّلَ شَاعِرٌ وَمُؤَلِّفُ
    يَا قَلْبُ دَعْ دَعَةَ التَّوَجُعِ فَالذِي=يَدْرِي بِمَا تَجْرِي الصُّرُوفُ مُكَلَّفُ
    أَسْرِجْ قَنَادِيلَ الصَلاةِ وَهَاتِ لِي=فِي سَاحَةِ الأَقْصَى خُشُوعًا يَعْكُفُ
    دَعْنِي أُنَاجِي اللهَ بَينَ حُشَاشَةٍ=تَرْجُو رِضَاهُ وَبَينَ عَينٍ تَذْرِفُ
    دَعْنِي فَفِي وَهَجِ التَّبَتُّلِ مَا بِهِ=تَصْفُو الشِّغَافُ وَفِيهِ مَا لا يُكْشَفُ
    أَرْنُو لِمِعْرَاجِ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤَى=مَشْدُوهَةٌ وَصَدَى المَشَاعِرِ يَعصِفُ
    وَأَرَى صُفُوفَ الأَنْبِيَاءِ وَفِي الرُّبَى=آثَارُهُمْ وَخُطَى مُحَمَّدَ تَأْلَفُ
    وَأَرى المَسِيحَ خُطَى المَسِيخِ مُلاحِقًا=حَتَّى يَذُوب كَمَا الرَّصَاصُ وَيُخْسَفُ
    هَذِي هِيَ الأَرْضُ المُبَارَكَةُ التِي=جَعَلَ السَّلامُ بِهَا السَّلامَ يُطَوَّفُ
    أُمُّ المَدَائِنِ قَدْ سَمَتْ أَمْجَادُهَا=مِنْ قَبْلِ مَا يَدْرِي الزَّمَانُ وَيَعْرِفُ
    إِنْ كَانَ لِلتَّارِيخِ مِنْ أَثَرٍ يُرَى=لِحَضَارَةٍ فَالقُدْسُ فِيهَا المُتْحَفُ
    بَزَغَتْ عَلَى شَمْسِ الحَضَارَةِ وَالوَرَى=فِي غَفْلَةٍ وَالأَرْضُ قَاعٌ صَفْصَفُ
    كَانَتْ بِهَا كَنْعَانُ أَوَّلَ أُمَّةٍ=قَطَنَتْ تَبِرُّ بِهَا القُرُونُ وتَجْنُفُ
    نَهضَتْ عَلَى حُكْمِ اليَبُوسِ مَدِينَةً=فِي أُورِ سَالِمَ قَلْعَةً لا تُثْقَفُ
    تَسْعَى لَهَا كُلُّ المَمَالِكِ دُرَّةً=تَسْمُو بِهَا تِيجَانُهَا وَتُشَرَّفُ
    مِنْهَا عَلَى الإِغْرِيقِ حُلَّةَ مَجْدِهَا=وَعَلَى يَدِ الأَنْبَاطِ نَقْشٌ مُتْرَفُ
    وَالفُرْسُ وَالرُّومَانُ كَمْ عَصَفَتْ بِهِمْ= رِيحُ الحُرُوبِ لأَجْلِهَا وَاسْتُنْزِفُوا
    وَالإِنْكِلِيزُ مَعَ الفِرِنْجَةِ مِثْلَمَا=تَتَرُ المَغُولِ سَعَوا لَهَا وَاسْتَشْرَفُوا
    أُمَمٌ خَلَتْ لَكِنَّ أَعْظَمَ مَنْ سَعَى=نُورٌ مِنَ الدِّينِ الحَنِيفِ معَفَّفُ
    قَدْ كَانَ فَتْحُ القُدْسِ فَتْحَ قَدَاسَةٍ=وَعْدًا مِن الدَّيَّانِ لا يَتَخَلَّفُ
    وَاللهُ مَا وَعَدَ اليَّهُودَ بِأَرْضِهِ=أَبَدَ الدُّهُورِ وَلا بِأَنَّهُمُ اصْطُفُوا
    إِنْ كَانَ إِلا وَعْدَهُ لِعِبَادِهِ=فَإِنِ اتَّقَوا كَانُوا وَإِلا صُرِّفُوا
    أَتَكُونُ قُدْسَ اللهِ فِي عُرْفِ النُّهَى=إِنْ كَانَ تَغْصِبُهَا القُلُوبُ الغُلَّفُ
    أَوْ كَيفَ بِاسْمِ اللهِ يُورَثُهَا الذِي=يَعْصِي بِنِعْمَتِهِ الإِلَهَ ويُسْرِفُ
    مَا حُلِّفُوا إِلا وَخَانُوا ذِمَّةً=أَو كُلِّفُوا إِلا وَعَنْهُ اسْتَنْكَفُوا
    هَلْ كَانَ بَطْلِيمُوسُ إِلا فَاجِرًا=مِنْ نَسْجِ مَا حَاكُوا الضَّلالَ وَأَرْجَفُوا
    وَتَجَبَّرُوا حَتَّى تَجَبَّرَ فِيهِمُ=رِيحٌ سَبَتْهُمْ مِنْ نَبُوخَذَ حَرْجَفُ
    وَغَدُوا لِقُسْطَنْطِينَ أَهْلَ عَدَاوَةٍ=فَأَذَاقَهُمْ سَوْطَ العَذَابِ وَشُعِّفُوا
    لَمْ يَكْتُبِ التُّلْمُودَ إِلا كَاذِبٌ=كَفَرَ الهُدَى وَمُحَرِّفٌ وَمُخَرِّفُ
    مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ إِلا مُسْلِمَا=وَمُهَاجِرًا كَذَبوا عَلَيهِ وَحَرَّفُوا
    إِنْ كَانَ فِي الأَدْيَانِ آيَةُ مُلْكِهِمْ=فَالقُدْسُ لِلإسْلامِ حَقًّا يَحْصُفُ
    أَوْ كَانَ لِلأَعْرَاقِ مَرْجِعُ حُكْمِهِمْ=فَلَنَا المَصَابِيحُ التِي لا تَسْدَفُ
    إِنَّا تُرَابُ الأَرْضِ كُلُّ خَلِيَّةٍ=مِنْ لَحْمِنَا ذَرَّاتُ صَخْرٍ تَحْلِفُ
    إِنَّا تَضَارِيسُ المَلامِحِ وَالمَدَى=وَالأَمْسُ وَالغَدُ والثَّرَى وَالزُّخْرُفُ
    وَالزَّعْتَرُ المَنْثُورُ فَوقَ جِبَالِهِ=وَالتِّينُ وَالزَّيْتُونُ مَهْمَا قَصَّفُوا
    هَذِي تَفَاصِيلُ الحِكَايَةِ وَالذِي=يَعْشُو بِأَنْصَافِ الحَقَائِقِ يُجْحِفُ
    يَا قُدْسُ يَا بِنْتَ السَّمَاءِ وَقِبْلَةٌ=تَسْبِي قُلُوبَ العَابِدِينَ وَتُرْهِفُ
    يَا وَجْفَةَ الوَجَعِ المُقَدَّسِ فِي دَمِي=يَا رَجْفَةَ الرُّوحِ التِي بِكَ تَشْغَفُ
    هَذِي مَعَاهِدُكِ التَّلِيدَةُ سَمْتُهَا=طُهْرٌ وَصَمْتُ رُبَى المَشَاعِرِ مُوْجِفُ
    سُبحَانَ مَنْ أَسْرَى إِلَيكِ بِعَبْدِهِ=فَالعَقْلُ يَهْرِفُ وَالمَلائِكُ تَهْتِفُ
    مَا كُنْتِ أُولَى القِبْلَتَينِ لَجَاجَةً=لَكِنْ بِأَنَّكِ فِي البِلادِ الأَشْرَفُ
    وَبِأَنَّكِ المِشْكَاةُ إِرْثُ مُحَمَّدٍ=وَالكَوكَبُ الدُّرِيُّ نُورُكِ يُتْحِفُ
    يَا قُدْسُ مَا أَقْسَى التَّلَهُّف حِينَمَا=يَشْتَدُّ فِي الرُّوحِ الرَّجَاءُ وَيَضْعُفُ
    زَيَّنْتُ فِيكِ الأَبْتَثِيَّةَ فَانْزَوَتْ=خَجْلَى تَئِنُّ ، وَأَعْجَزَتْنِي الأَحْرُفُ
    وَسَأَلْتُ عَنْكِ البُنْدُقِيَّةَ فَاشْتَكَتْ=صَدَأَ الضَّمِيرِ وَلِلرَّصَاصِ تَأَفُّفُ
    إِنَّا لَفِي زَمَنِ الأُخُوَّة أَطْلَقَتْ=ذِئْبَ الشِّقَاقِ وَلَيسَ فِينَا يُوسُفُ
    مَا عَادَ فِينَا فِي العَوَاهِلِ تُبَّعٌ=أَوْ عَادَ فِينَا فِي الشَّمَائِلِ أَحْنَفُ
    مَا عَادَ خَالِدُ أَوْ صَلاحُ وَمَا اتَّقَى=مِنْ عُهْدَةِ الفَارُوقِ فِينَا مُنْصِفُ
    مَا عَادَ إِلا القَابِضُونَ عَلَى السِّلاحِ= الرَّاقِصُونَ عَلَى الجِرَاحِ الهُتَّفُ
    مَا عَادَ إِلا صَامِدٌ وَمُصَادِمٌ=أَوْ خَائِنٌ أَوْ طَاعِنٌ أَوْ أَجْوَفُ
    كُلُّ الدُّفُوفِ عَلَى جِرَاحِكِ تُعْزَفُ=وَأَنَا الذِي يَبْكِي عَلَيكِ وَيَأْسَفُ
    أَبْكِي وَتَنْتَحِبُ الأَزِقَّةُ غُرْبَةً=عَنْ ذَاتِهَا وَتَجُوعُ فِيهَا الأَرْغُفُ
    تَشْتَاقُ مِنْ جَبَلِ المُكَبِّرِ صَرْخَةً=عُمَرِيَّةً تَأْبَى الهَوَانَ وَتَأْنَفُ
    وَتَضُمُّ فِي شُعْفَاطَ خَيمَةَ لاجِئٍ=فِي أَرْضِهِ عَنْهَا يُصَدُّ وَيُصْرَفُ
    وَتَئِنُّ فِي سُلْوَانَ فِي دَيْرِ الهَوَى=فِي العَيْزَرِيَّةِ فِي عَنَاتَا الأَسْقُفُ
    أَعِمَامَةٌ فِي حِضْنِهَا وَعَبَاءَةٌ= أَمْ قُبَّعَاتٌ لِلدَّخِيلِ وَمِعْطَفُ
    فَهُنَا عَلَى سُورِ البُرَاقِ مِنَ الدُّمَى=نَجِسٌ يُهَزْهِزُ بِالرُّؤُوسِ وَمُقْرِفُ
    وَهُنَاكَ فِي الطُرُقَاتِ تُنْكَأُ صَخْرَةٌ=مَوْجُوعَةٌ بِالقَهْرِ حَتَّى تَرْعَفُ
    وَمَعَاوِلُ التَّهْوِيدِ تَنْقُضُ غَزْلَهَا=وَقَنَابِلُ التَّقْوِيضِ فِيهَا تَنْسِفُ
    سَقَطَتْ مِنَ الزَّيْتُوُنِ دَمْعَةُ ذُلِّهِ=لِلغَرقَدِ المَلْعُونِ وَهْوَ يُجَرّفُ
    وَعَلَى جِبَالِ الطُّهْرِ تَشْمُخُ نَخْلَةٌ=وَعَلَى وُجُوهِ العَابِرِينَ تَصَلُّفُ
    غُصْنٌ هَوَى لَكِنْ تَشَبَّثَ جَذْرُهُ=وَلَسَوفَ يَنْبُتُ بِالصُّمُودِ وَيُورِفُ
    يَا قُدْسُ يَا مَعْنَى الوُجُودِ لِدَولَةٍ=إِنْ غَابَ نَجْمُكِ فَالوُجُودُ مُزَيَّفُ
    أَقْصَاكِ عُنْوَانُ القَضِيَّةِ صَوْتُهُ=نَغَمُ الخُلُودِ وَشَمْسُهُ لا تُكْسَفُ
    مَاذَا يُرِيدُ العَابِثُونَ تَفَاوُضًا=وَالقُدْسُ وَقْفُ المُسْلِمِينَ وَمَوْقِفُ
    مَهَرُوا اللِقَاءَ مِنَ الدِّمَاءِ وَحَولَهَا=أَرْوَاحُهُمْ طُولَ المَدَى تَتَطَوَّفُ
    فِي عَينِ جَالُوتَ اسْتَمَرَّ لِوَاؤُهُمْ=وَعَلَى ثَرَى حِطِّينَ لَمْ يَتَخَلَّفُوا
    مَاذَا دَهَى أَبْنَاءَ يَعْرُبَ فَارْتَضَوا=عَيشًا بِهِ مِثْلَ البَهَائِمِ تُعْلَفُ
    وَإِلامَ نَحْتَمِلُ الهَوَانَ وَنَنْحَنِي=فَكَأَنَّ مَا فِي العِزِّ سُمٌّ مُذْعِفُ
    قَدْ أَذْعَنُوا مِنَّا البِلادِ وَأَمْعَنُوا=فِينَا الفَسَادَ وَجَفْنُنَا لا يَرْجُفُ
    أَإِذَا افْتَرَى البَاغُونَ عَوْرَةَ أُمَّةٍ=سَتَظَلُ مِنْ وَرَقِ التَّحَسُّفِ تَخْصِفُ؟
    قَالُوا التَّطَرُّفُ فِي النِّضَالِ فَأَيُّنَا=سَفَكَ الدِّمَاءَ وَأَيُّنَا المُتَطَرِّفُ
    أَمِنَ العَدَالَةِ أَنْ تَجُوسَ قُرُودُهُمْ=بَينَ الدِّيَارِ وَأَنْ يُلامَ السُّلْحُفُ
    أَمِنَ العَدَالَةِ أَنْ تُؤَجَّجَ نَارُهُمْ=وَيُذَفُّ كُلُّ مَنِ اشْتَكَى وَيُعَنَّفُ
    أَمِنَ العَدَالَةِ أَنْ تُكَالَ دِمَاؤُنَا=بَخْسًا وَإِنْ نَزَفُوا هُمُ الدَّمَ طَفَّفُوا
    يَا مَنْ يَخَافُ عَلَى الدِّيَارِ مِنَ الرَّدَى=أَقْدِمْ فَمَا يَحْمِي الدِّيَارَ تَخَوُّفُ
    دَعْ عَنْكَ فَلْسَفَةَ التَّعَذُّرِ قَاعِدًا=لا يُعْذَرَنَّ القَاعِدُ المُتَفَلْسِفُ
    مَا نَفْعُ أَجْرَاسِ الكَنَائِسِ مَا عَلَتْ=إِنْ كَانَ يَعْصِي البَطْرِيَرْكَ الأُسْقُفُ
    إِغْرِسْ كَمَا شِئْتَ الحَيَاةَ وَجِئْ كَمَا=شِئْتَ المَمَاتَ فَمِنْ غِرَاسِكَ تَقْطِفُ
    وَمَتَى ادَّعَى الخُلُقَ الرِّجَالُ فَإِنَّمَا=يُنْبِيكَ عَنْ خُلُقِ الرِّجَالِ المَوقِفُ
    فَاعْدُدْ لِيَومِ العَادِيَاتِ وَلا تَكُنْ=مِمَّنْ إِذَا حَزَبَ التَّعَسُّفُ سَوَّفُوا
    وَإِذَا أَتَى وَعْدُ السَّمَاءِ فَجَيْشُهُ=مُتَحَيِّزٌ لِلحَقِّ أَوْ مُتَحَرِّفُ
    يَا قُدْسُ يَا أَرَجَ الخُلُودِ مِنَ الهُدَى=يَا بَهْجَةَ النَّفْسِ التِي لا تُوصَفُ
    يَا قُدْسُ دَنَّسَكِ اليَهُودُ فَلَيتَ مَا=فِي الكَونِ يَفْدِي الطُّهْرَ فِيكِ وَيُرْدِفُ
    يَا قُدْسُ تَرْسُفُكِ القُيُودُ فَلَيتَنِي=فِي القَيدِ دُونَ عَظِيمِ قَدْرِكِ أَرْسُفُ
    سَأَعُودُ أَحْمِلُ رَايَتِي مُضَرِيَّةً=بِالدِّينِ وَالعَزْمِ المَتِينِ تُرَفْرِفُ
    وَعَلى جَبِينِ الفَخْرِ أَكْتُبُ مِنْ دَمِي=آيَاتِ مَجْدٍ بِالإِبَاءِ تُشَنِّفُ
    قَدْ ضِعْتِ يَوْمَ أَضَعْتُ فِيكِ هُوِيَّتِي=وَيُعِيدُنِي سَيْفٌ إِلَيكِ وَمُصْحَفُ








    رجاء تنسيق القصيدة من مشرفي الشعر ولكم جزيل التقدير
  • ماجد وشاحي
    أديب وكاتب
    • 17-12-2010
    • 128

    #2
    أَسْرِجْ قَنَادِيلَ الصَلاةِ وَهَاتِ لِي=فِي سَاحَةِ الأَقْصَى خُشُوعًا يَعْكُفُ
    دَعْنِي أُنَاجِي اللهَ بَينَ حُشَاشَةٍ=تَرْجُو رِضَاهُ وَبَينَ عَينٍ تَذْرِفُ

    دَعْنِي فَفِي وَهَجِ التَّبَتُّلِ مَا بِهِ=تَصْفُو الشِّغَافُ وَفِيهِ مَا لا يُكْشَفُ
    أَرْنُو لِمِعْرَاجِ النُّبُوَّةِ وَالرُّؤَى=مَشْدُوهَةٌ وَصَدَى المَشَاعِرِ يَعصِفُ
    وَأَرَى صُفُوفَ الأَنْبِيَاءِ وَفِي الرُّبَى=آثَارُهُمْ وَخُطَى مُحَمَّدَ تَأْلَفُ
    وَأَرى المَسِيحَ خُطَى المَسِيخِ مُلاحِقًا=حَتَّى يَذُوب كَمَا الرَّصَاصُ وَيُخْسَفُ
    هَذِي هِيَ الأَرْضُ المُبَارَكَةُ التِي=جَعَلَ السَّلامُ بِهَا السَّلامَ يُطَوَّفُ

    الله...الله ...الله

    ما أجمله من قصيد وما أرقها من مشاعر وما ألطفها من كلمات وما أصدقها من عاطفة

    هذا هو الشعر وإلا فلا

    أحييك أخي الشاعر المبدع وأتمنى على المشرفين تثبيتها

    ===// تحياتي ومودتي أيها الشاعر الشاعر//===


    بعد الرد الذي كتبته أعلاه، إكتشفت أن هذا الشعر منقول وأظن أن ما يُكتب هنا يجب أن يكون من ابداع الشاعر نفسه وليس للشعر المنقول وأترك القول الفصل لمشرفي المنتدى

    ===// تحياتي//===
    التعديل الأخير تم بواسطة ماجد وشاحي; الساعة 26-01-2011, 19:57.

    تعليق

    • رنيم مصطفي
      كنوز الشرق
      • 08-11-2008
      • 257

      #3
      وماوضعتها من تلقاء نفسي بكثير من الملتقيات إلا لروعة وجمال الخريدة ولشدة إعجابي بها ولرغبتي الملحة بأن يستفيد الجميع بما تتضمنه من معلومات تاريخبة .. وتميز شعري
      وليطوف الجميع في حرم ذاك الجمال الذي وصف تاريخ القدس كما لم يحكها شعر من قبل
      وليقيني أن تلك الدرة الفريدة تستحق أن تثبت على جدار الزمن لتكون مدرسة رائدها أمير الشعر العربي
      د. سمير العمري
      تقديري لتواجدك هنا أديبنا المكرم

      تعليق

      • عبد الرحمن عزيزي
        عابر سبيل
        • 15-11-2010
        • 98

        #4
        [align=center]
        رنيم مصطفى
        شكراً لاختيارك هذا النص الأدبي الفريد والرائع
        وألف تحية شكر وتقدير لمن خط هذه الكلمات المكتوبة بماء الحياة
        لك الود والأمنيات الطيبة
        [/align]
        ماذا منحتني الأرض
        .......... غير التمرغ بالتراب ..؟
        ماذا منحني الأحبة
        غير العذاب ..؟!

        تعليق

        • رنيم مصطفي
          كنوز الشرق
          • 08-11-2008
          • 257

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحمن عزيزي مشاهدة المشاركة
          [align=center]
          رنيم مصطفى
          شكراً لاختيارك هذا النص الأدبي الفريد والرائع
          وألف تحية شكر وتقدير لمن خط هذه الكلمات المكتوبة بماء الحياة
          لك الود والأمنيات الطيبة
          [/align]
          حقا نص أدبي فريد أديبنا المكرم وهذا مادفعني لنشره
          تقديري لتواجدك الطيب هنا
          ولك جل احترامي

          تعليق

          يعمل...
          X