لجان التّحكيم ما لها وما عليها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ركاد حسن خليل
    أديب وكاتب
    • 18-05-2008
    • 5145

    لجان التّحكيم ما لها وما عليها

    لجان التّحكيم ما لها وما عليها


    ركاد حسن خليل


    نحن في حالٍ لا نُحسَدُ عليها ..
    ارتأيت أن أبتدئ بهذه العبارة.. لأنّنا فعلاً وعلى كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والنّفسيّة والحضارية والمكانة بين الأمم الأخرى في وضع لا نُحسدُ عليه..

    وأنا كلّما بدا لي بصيصٌ أراه شمسًا في مخاضها تنير على أمّتنا..
    ما يلبث هذا البصيص أن يخبو وينطفِئ لأعود لنفس الشعور والإحباط الذي يُلزمني بكثيرٍ من الحبر محاولاً بأضعف الإيمان شحذ الهمم والنّفوس لانطلاقة جديدة تعيد لي أو تتيح مشاهدة الحلم من جديد على أنّنا يمكن أن نُحقّق المكانة التي تليق بنا على المستوى الفردي والجماعي..

    قد يتساءل البعض عن هذا الهراء.. وما دخل ذلك بما رفعت هنا من عنوان.. لجان التّحكيم ما لها وما عليها..

    لا أطيل عليكم.. سوف أدخل في صلب الموضوع من بواّبته الرئيسية وأقول..

    قُضّ مضجعي بصفتي واحدًا من هؤلاء الرّاعين للمسابقات في الملتقى.. واعتقدت على قلّة عقلي وجهلي أنّني أساهم في حركة أدبيّة وثقافيّة في ملتقانا العتيد مؤمنًا أنّ ما أقوم به هو لبنة في مدماكٍ من مداميك محاولات العديدين من هم مثلي وينشدون الخير لشعوبنا وأمّتنا ولغتنا.. وعليه كانت مسابقة قراءة في كتاب وسيلة للتحفيز على القراءة وتنشيط ذهن القارئ العربي على الفهم والمتابعة.. لأنّ ذلك وحسب فهمي المحدود سوف يساعد الجميع على كسب المعلومة واختزانها وبالتّالي تطويعها وجعلها وسيلة للتحرّر من كل شيء.. من ضعفنا وهواننا.. من تبعيّتنا وولائنا للغير.. تحريرنا من جهلنا وفقرنا..

    ورغم أنّ الإقبال بقي محدودًا إلى حدٍّ كبير منّيت النّفس أنّ هذا الأمر يمكن أن يتغيّر.. وأن المهم المثابرة والمتابعة.. واعتبرت أن المسابقة ولو بقيت في مشاركة واحدة في الشّهر هو نجاح للفكرة.. وكنت راضٍ تمامًا عن ذلك مقنعًا نفسي بأنّ جهدي لن يضيع سُدىً.. وأحببت أن أجعل هذه المسابقة أكثر مصداقيّة وتتمتّع بشفافيّة أكبر فاقترحت لجنةً للتّحكيم بين المشاركات واعتمدنا معايير للتّقييم تتم على أساسها محاسبة النّصوص إضافة لتصويت أعضاء الملتقى الآلي عليها..

    ولكنّني فوجئت عند إعلان النّتيجة باعتراضات سواء من أصحابِ المشاركات أو من المتابعين أو حتّى من بعض أعضاء اللجنة على البعض الآخر لكيفيّة التّقييم واحتساب الدّرجات.. وتم بعض هذه الاعتراضات بطريقة أراها غير موضوعيّة ولا تُبشّر بخير وتشعرنا أنّ عملنا.. أقصد عملي وأعضاء اللجنة الكريمة وحتّى جهد المشتركين ما هو إلا تسلية ومضيعةً للوقت وأن لا جدّيّة في كل هذا الجهد المبذول.. ممّا أوصلني إلى درجة الإحباط والحيرة والتّردّد في إكمال مشروعي الآخر نادي أصدقاء الكتاب.. فأنا لا وقت لديّ فعلاً للتسلية وما أقدّمه هنا من جهد هو جدّي وليس لأمرٍ آخر.. وإني على يقين تام بأني أُسهم بما أستطيع في البناء الثقافي العربي.. وأعلم أنّ ذلك نذر يسير.. لكنّه يريحني على أنّه أضعف الإيمان كما ذكرت آنفًا..

    تابعت كل الذي جرى في متصفّح التّصويت على مسابقة الشهر الماضي.. وتابعت ما كان يجري في متصفّح آخر في قسم الخاطرة حول التّحكيم في مسابقة أخرى.. وجعلني ذلك أقف لأتساءل..

    ـ ما الذي يجري حقًّا؟؟
    ـ هل نحن فعلاً صادقون ومخلصون مع أنفسنا ومع غيرنا ؟؟
    ـ هل نحن جادّون فعلاً فيما نقدّم؟؟
    ـ هل ما نكتبه.. نكتبه لأنفسنا فقط؟ أم أننّا نقدّمه لمصلحة غيرنا؟؟
    ـ هل نحن هنا في هذا الملتقى فقط للتسلية وتمضية الوقت؟
    ـ هل نعتقد نحن فعلاً أنّنا بكتاباتنا نساهم في الحركة الثقافية العربيّة على أيّ مستوىً كان؟؟


    أسئلة كثيرة كثيرة تدور في خلدي وتلحّ عليّ صبح مساء..

    أنا لا أريد أن أستسلم وأن أترك ما بدأت.. لأنّه ومع كل السّوداوية التي أنظر بها لما يحصل في الملتقى.. يبقى الأملُ في أن هناك من يُشاركني رؤيتي يستطيع أن يأخذ بيدي لنخرج معًا إلى سبيلٍ آمن..

    أنا الآن بحاجة جدّية إلى لجنة للتّحكيم بين المشاركات في مسابقة قراءة في كتاب.. وإنّي أفتتح هذا المتصفّح علنًا وأمام الجميع لنتّفق على ما يجب وما لا يجب..

    ولكن قبل أن أشرع في وضع محاور الحوار.. أرجو أن يتجّه الحديث مباشرة إلى صلب الموضوع.. وأنّ نبتعد تمامًا عن الشّخصنة والخلفيّات المسبقة التي قد تكون صحيحة أو خاطئة تجاه الآخرين.. وعلينا التزام مبدأ عدم التّجريح واللّمز لأنّ القضية المطروحة هي قضيّة جدّية تستدعي أن يكون كلامنا واقتراحاتنا جدّيّة..

    وعلى هذا المبدأ سأجد نفسي مضطرًّا لحذف كل مشاركة تخرج عن السّياق وتناقش القضية بغير موضوعيّة,, وهذا رجاء للدكتور وسام البكري وللأخوة المشرفين في الصالون الأدبي أن لا يسمحوا بأي تجاوز يضر في مسار الحوار..

    محاور الحوار:

    ـ لماذا نجري المسابقات في الملتقى؟؟ أو لماذا تُجرى المسابقات بشكل عام؟؟
    ـ ماذا يتوخّى المتسابق من مشاركته في المسابقة؟؟


    ـ ما الفائدة التي يجنيها المتابع من مثل هذه المسابقات؟؟

    ـ هل يجوز أن تكون المسابقات الثقافية والعلميّة.. مفتقدة للجدّيّة في الطّرح والتّقييم؟؟

    ـ ألا تحتاج المسابقات العلمية والثقافية تقييم حقيقي يُبيّن مواطنها بُنيويًّا وجماليًّا ولغويًّا ويبرز الفائدة أو الضّرر الذي يحويه النّص المشارك في المسابقة؟؟

    ـ هل تقييم المشاركات في المسابقات يكون أفضل من خلال لجنة تحكيم أم من خلال تصويت آلي يشوبه الكثير من عدم الجدّيّة والمحسوبيات..
    أم أن كليهما يكون أفضل؟؟ وأقصد تقييم اللجنة إضافة لتصويت المهتمّين..

    ـ كيف يتناول عضو اللجنة المشاركات.. هل يجب أن يبني حساباته على خلفيّة معيّنة مُسبقة تجاه المتسابق أو تجاه النّص؟؟ أم عليه أن يجري تقييمه بناءً على ما جاء في النّص من معطيات سلبًا أو إيجابًا وعليه يكون التّقييم؟؟

    ـ هل من حق المتسابق التّشكيك في مصداقيّة عضو اللجنة بناءً على خلفيّة مسبقة أو لموقف مسبق تجاهه؟؟


    هذه محاور أطرحها مبدئيًّا للحوار على أن يكون خلال الحوار محاور أخرى تظهر تباعًا وتراعي مجريات ما تم بحثه..

    أضع هذا المتصفّح في الصالون الأدبي كي أُضفي شرعيّة ومصداقيّة وجدّيّة لأهمّيّة ما يتم بحثه هنا..

    أدعو جميع المهتمين والغيورين للتّداخل هنا ضمن الضّوابط التي حدّدناها..
    وأوجّه دعوة خاصّة ورجاء لكل أعضاء لجنة التّحكيم في مسابقة قراءة في كتاب إيلاء هذا المتصفّح أهمّيّة خاصة والتّداخل بجدّيّة وإبداء وجهات نظرهم..

    أعضاء اللجنة الكرام الأساتذة الأفاضل:
    محمد فهمي يوسف- مصطفى ربيع- د. وسام البكري- د. حكيم عبّاس- حسين ليشوري- صادق حمزة منذر.

    ولكم مني كل تقدير واحترام.

    ركاد أبو الحسن

  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #2
    أخي العزيز والأستاذ القدير ركاد أبو الحسن

    حاشاك من الهراء وغيره، ولا أقول إلا كما تفضلتَ: نحن في حالٍ لا نُحسَدُ عليها.

    لا أُطيل أكثر من هذا الآن، وأتمنى من الجميع المشاركة الجدّية، كما أتمنى أن ينشر الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجي رابط الموضوع.

    مع وافر التقدير والاعتزاز.
    د. وسام البكري

    تعليق

    • ركاد حسن خليل
      أديب وكاتب
      • 18-05-2008
      • 5145

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
      أخي العزيز والأستاذ القدير ركاد أبو الحسن


      حاشاك من الهراء وغيره، ولا أقول إلا كما تفضلتَ: نحن في حالٍ لا نُحسَدُ عليها.

      لا أُطيل أكثر من هذا الآن، وأتمنى من الجميع المشاركة الجدّية، كما أتمنى أن ينشر الأستاذ الفاضل محمد شعبان الموجي رابط الموضوع.

      مع وافر التقدير والاعتزاز.
      أخي العزيز أستاذي الفاضل د. وسام البكري
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      لك جزيل شكري وامتناني على سرعتك في التقاط ندائي وتفهّمك لغايتي
      فمع أمثالك د. وسام لا يمكن أن يخبو أملي..
      وأرجو فعلاً أن تأخذ هذه القضيّة الأهمّيّة المتوخّاة تجاهها.. حتّى نستطيع جميعًا اللّجوء مجدّدًا لنفس الحافز الذي يدعونا لمزيد من جدّيّة وإخلاص تجاه ما نحمل من رسائل علينا إيصالها..
      في انتظارك أستاذي
      تقديري ومحبتي
      ركاد أبو الحسن

      تعليق

      • حكيم عباس
        أديب وكاتب
        • 23-07-2009
        • 1040

        #4
        نفس المرارة و نفس الإحباط و لكن نفس العزيمة أيضا أخي ركاد..
        لا بأس ، الحرب هي ليست حرب لجان تحكيم و لا حرب "النّقد" ، بل هي حرب مع "الأنا" المتورّمة و المترهّلة ، التي تتمترس خلف نفسها و لا تدع هامشا للآخر .. هذه الأنا المهزومة التي تريد تعويض هزيمتها من خلال رفض الآخر و التّعالي عليه و عدم قبوله بل خنقه.. هذه الحساسية المفرطة تجاه الأخر تُغلق العقل و القلب و النفس و تقتل الإبداع ، تقعدنا كسحاء إلى ما شاء الله . لا يستهينن أحد بأي موضوع مهما صغر ، فكلها صور مصغّرة أو مكبّرة عن الخلل الأساس .. "الأنا" ...
        هذه مأساتنا و من هنا تنشب الحروب كلّها و الهزائم كلّها و يتجلّى التّخلّف..
        موضوع في غاية الأهمية .. أتمنى فعلا من الأستاذ الموجي تعميمه ، و لي وقفات طويلة هنا .. بشكل منظّم ، محورا محور ..معك على الدّوام.

        تحياتي
        حكيم

        تعليق

        • ركاد حسن خليل
          أديب وكاتب
          • 18-05-2008
          • 5145

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
          نفس المرارة و نفس الإحباط و لكن نفس العزيمة أيضا أخي ركاد..
          لا بأس ، الحرب هي ليست حرب لجان تحكيم و لا حرب "النّقد" ، بل هي حرب مع "الأنا" المتورّمة و المترهّلة ، التي تتمترس خلف نفسها و لا تدع هامشا للآخر .. هذه الأنا المهزومة التي تريد تعويض هزيمتها من خلال رفض الآخر و التّعالي عليه و عدم قبوله بل خنقه.. هذه الحساسية المفرطة تجاه الأخر تُغلق العقل و القلب و النفس و تقتل الإبداع ، تقعدنا كسحاء إلى ما شاء الله . لا يستهينن أحد بأي موضوع مهما صغر ، فكلها صور مصغّرة أو مكبّرة عن الخلل الأساس .. "الأنا" ...
          هذه مأساتنا و من هنا تنشب الحروب كلّها و الهزائم كلّها و يتجلّى التّخلّف..
          موضوع في غاية الأهمية .. أتمنى فعلا من الأستاذ الموجي تعميمه ، و لي وقفات طويلة هنا .. بشكل منظّم ، محورا محور ..معك على الدّوام.

          تحياتي
          حكيم
          الأخ العزيز أستاذي الفاضل د. حكيم عباس
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          لكل بناءٍ أساس ومرتكزات..
          نحن لا خيار لنا بين خيارين..
          أن نتماهى بعيدًا مع وضعٍ قائم وتصبح التّراكمات أثقل وأثقل لأنّها أنقاض لا يمكن أن يعوّل عليها ببناءٍ صحّي وسليم..
          وإمّا أن نزيل كل الرّكام ونبني على أساسٍ صلبٍ وسليم..
          لا أفلسف الأمور.. وما هو مطلوب بسيط وواضح وليس من الصّعوبة أن نقبله أو نمارسه ونجعله ديدن حياتنا..
          العيب ليس في أن نخطئ أو نراوح داخل المربّع الأوّل.. إنمّا العيب في أن ندافع عن الخطأ.. وأن نتراجع لنجد أنفسنا حتّى خارج المربّع الأول..
          للأسف نحن ننتمي لثقافة الانبهار بالقشور وإن كان اللّبّ مصابًا بالتهابٍ حاد وقاتل..
          أشكرك أخي لحضورك.. وأنتظرك عند كل محورٍ من محاور الحوار
          تقديري ومحبّتي

          ركاد أبو الحسن

          تعليق

          • محمود النجار
            عضو الملتقى
            • 28-10-2007
            • 438

            #6
            أخي الكريم ركاد
            لأنني عرفتك عن قرب ، وتحاورت معك ، وتواصلت بعد اللقاء، ولأنني قرأت لك كثيرا ، فأنا أعرفك وأعرف معدنك ، وأحس بما تقوله ، وما يعتمل في نفسك .
            أعرف أخي الفاضل كم يعني الجادون والصادقون والمتعبون بهموم الآخرين .. !
            أكاد أقول لك : احذر أن يصيبك مزيد من الألم والحسرة .. !
            اعتن بصحتك ، فمعاناة صاحب الشأن وصاحب الموقف صعبة جدا .
            محبتي لك

            محمود



            الموقـــــع : http://belahaudood.org/vb/




            تعليق

            • ركاد حسن خليل
              أديب وكاتب
              • 18-05-2008
              • 5145

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمود النجار مشاهدة المشاركة
              أخي الكريم ركاد
              لأنني عرفتك عن قرب ، وتحاورت معك ، وتواصلت بعد اللقاء، ولأنني قرأت لك كثيرا ، فأنا أعرفك وأعرف معدنك ، وأحس بما تقوله ، وما يعتمل في نفسك .
              أعرف أخي الفاضل كم يعني الجادون والصادقون والمتعبون بهموم الآخرين .. !
              أكاد أقول لك : احذر أن يصيبك مزيد من الألم والحسرة .. !
              اعتن بصحتك ، فمعاناة صاحب الشأن وصاحب الموقف صعبة جدا .
              محبتي لك

              محمود
              الأخ العزيز أستاذي الفاضل شاعرنا الكبير محمود النجار
              السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              أهلاً بك ومرحبًا أخي الكريم محمود.. وأشكرك على هذه المداخلة الطيّبة
              قضيتي هنا قضيّة جوهريّة.. لم أستطع أن أنأى بنفسي بعيدًا عنها لأنها أساس ومبدأ للتّنظيم حسب اعتقادي المتواضع..
              منها نستطيع أن نتعلّم كيفيّة التّعلّم.. وكيفيّة التّعرف على منطق سوانا..
              نتعلّم كيف نقارن بين صحيحين أو خطأين أو خطأ وصواب..
              نتعلّم كيف نصل بشكل أسرع بين النّظريّة والتّطبيق..
              نتعلّم كيف ولماذا نُخطئ وكيف نقبل أنّنا نُخطئ.. لأنّنا بشر.. ومهما بلغنا من سمو.. يبقى هذا طبعنا.. والكيّس من يجد في الخطأ مفتاحًا للصوّاب..
              مرورك أسعدني أخي محمود
              تحيّة وأكثر
              تقديري ومحبّتي
              ركاد أبو الحسن

              تعليق

              • رضا الزواوي
                نائب رئيس ملتقى النقد الأدبي
                • 25-10-2009
                • 575

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                نفس المرارة و نفس الإحباط و لكن نفس العزيمة أيضا أخي ركاد..
                لا بأس ، الحرب هي ليست حرب لجان تحكيم و لا حرب "النّقد" ، بل هي حرب مع "الأنا" المتورّمة و المترهّلة ، التي تتمترس خلف نفسها و لا تدع هامشا للآخر .. هذه الأنا المهزومة التي تريد تعويض هزيمتها من خلال رفض الآخر و التّعالي عليه و عدم قبوله بل خنقه.. هذه الحساسية المفرطة تجاه الأخر تُغلق العقل و القلب و النفس و تقتل الإبداع ، تقعدنا كسحاء إلى ما شاء الله . لا يستهينن أحد بأي موضوع مهما صغر ، فكلها صور مصغّرة أو مكبّرة عن الخلل الأساس .. "الأنا" ...
                هذه مأساتنا و من هنا تنشب الحروب كلّها و الهزائم كلّها و يتجلّى التّخلّف..
                موضوع في غاية الأهمية .. أتمنى فعلا من الأستاذ الموجي تعميمه ، و لي وقفات طويلة هنا .. بشكل منظّم ، محورا محور ..معك على الدّوام.

                تحياتي
                حكيم
                أخي صاحب القلم الجريء النزيه حكيم

                أوّلا:
                تابعت، وأكبرت ما قمت به، ولاحظت مدى دقتك، ومهنيتك، ونزاهتك في تقييم مسابقة الخاطرة، وكنت أنتظر مذ قرأت تفاصيل تقييمك أنك ستكون في واجهة غالبا ما يجد فيها نفسه المخلص لعهدة الكلمة، وشرفها.
                ثانيا:
                أوافقك فيما يخص "الأنا" التي تحاكي في الانتفاخ نماذج هي عاجزة واقعا عن الوصول إليها، أو حتى الاقتراب من ظلها!
                لذلك ترى مثل هؤلاء العاجزين تحركهم "أناهم المهتزة" وهم يسعون جاهدين لعرقلة إبداع الآخر، ومسح الحقائق بمكنسة رؤاهم المهترئة!

                أخي القابض على جمر الكلمة المتوقدة إبداعا ركاد

                نبض يقطر وعيا هذا ما قرأته في مقالك، ولمسته في أسئلتك.
                لي عودة، إن شاء الله، للإجابة، وإبداء الرأي.
                دمتما بخير،
                مع تحياتي.
                رضا
                [frame="15 98"]
                لقد زادني حبّـا لنفسي أنني***بغيض إلى كل امرئ غير طائل
                وأنّي شقيّ باللئــام ولا ترى***شـقيّـا بهـم إلا كـريم الشـمـائل!

                [/frame]

                تعليق

                • د. م. عبد الحميد مظهر
                  ملّاح
                  • 11-10-2008
                  • 2318

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
                  لجان التّحكيم ما لها وما عليها



                  ركاد حسن خليل


                  نحن في حالٍ لا نُحسَدُ عليها ..
                  ارتأيت أن أبتدئ بهذه العبارة.. لأنّنا فعلاً وعلى كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والنّفسيّة والحضارية والمكانة بين الأمم الأخرى في وضع لا نُحسدُ عليه..

                  وأنا كلّما بدا لي بصيصٌ أراه شمسًا في مخاضها تنير على أمّتنا..
                  ما يلبث هذا البصيص أن يخبو وينطفِئ لأعود لنفس الشعور والإحباط الذي يُلزمني بكثيرٍ من الحبر محاولاً بأضعف الإيمان شحذ الهمم والنّفوس لانطلاقة جديدة تعيد لي أو تتيح مشاهدة الحلم من جديد على أنّنا يمكن أن نُحقّق المكانة التي تليق بنا على المستوى الفردي والجماعي..



                  ـ ما الذي يجري حقًّا؟؟
                  ـ هل نحن فعلاً صادقون ومخلصون مع أنفسنا ومع غيرنا ؟؟
                  ـ هل نحن جادّون فعلاً فيما نقدّم؟؟
                  ـ هل ما نكتبه.. نكتبه لأنفسنا فقط؟ أم أننّا نقدّمه لمصلحة غيرنا؟؟
                  ـ هل نحن هنا في هذا الملتقى فقط للتسلية وتمضية الوقت؟
                  ـ هل نعتقد نحن فعلاً أنّنا بكتاباتنا نساهم في الحركة الثقافية العربيّة على أيّ مستوىً كان؟؟


                  أسئلة كثيرة كثيرة تدور في خلدي وتلحّ عليّ صبح مساء..

                  ولكم مني كل تقدير واحترام.


                  ركاد أبو الحسن
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  أخى الفاضل ركاد

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  تحية إسلامية-عربية خالصة

                  قضية تستحق مناقشة جدية بحثاً عن حلول عملية قابلة للتنفيذ ، ولكن هل الملتقى وأعضاءه يريدون حلولاً للتنفيذ أوالتطبيق؟ أم أن الملتقى يمثل عينة تمثل مجتمعاتنا و دولنا ....عينة أونموذج من الظاهرة الصوتية؟

                  وهل الحوار هنا سيتم ؟أم كما العادة تتوهج الأفكار و تُسل الأقلام وتزداد طاقة الانجذاب لهذه الصفحة ...ثم تهدأ الأمور و تبرد الانفعالات وتعود الأمور إلى حالتها الأولى؟!

                  وانا سأتابع ما سيجرى هنا إن شاء الله ، لعل وعسى تحدث تغيرات كما بدأت تغيرات تونس و مصر ، ولكن على أمل أن تستمر ولا تصاب بسكتة قلبية أو ذبحة صدرية.

                  و تحياتى

                  تعليق

                  • نجيةيوسف
                    أديب وكاتب
                    • 27-10-2008
                    • 2682

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة رضا الزواوي مشاهدة المشاركة
                    أخي صاحب القلم الجريء النزيه حكيم

                    أوّلا:
                    تابعت، وأكبرت ما قمت به، ولاحظت مدى دقتك، ومهنيتك، ونزاهتك في تقييم مسابقة الخاطرة، وكنت أنتظر مذ قرأت تفاصيل تقييمك أنك ستكون في واجهة غالبا ما يجد فيها نفسه المخلص لعهدة الكلمة، وشرفها.
                    ثانيا:
                    [mark=#FFFF33]أوافقك فيما يخص "الأنا" التي تحاكي في الانتفاخ نماذج هي عاجزة واقعا عن الوصول إليها، أو حتى الاقتراب من ظلها!
                    لذلك ترى مثل هؤلاء العاجزين تحركهم "أناهم المهتزة" وهم يسعون جاهدين لعرقلة إبداع الآخر، ومسح الحقائق بمكنسة رؤاهم المهترئة!
                    [/mark]
                    أخي القابض على جمر الكلمة المتوقدة إبداعا ركاد

                    نبض يقطر وعيا هذا ما قرأته في مقالك، ولمسته في أسئلتك.
                    لي عودة، إن شاء الله، للإجابة، وإبداء الرأي.
                    دمتما بخير،
                    مع تحياتي.
                    رضا
                    أستاذ رضا ،

                    أسعد الله صباحك بكل خير

                    هل أفهم من كلام أستاذي الكريم أنه اطلع على الرابط التالي :



                    هل أراني ذلك الذي تقصد ؟؟

                    هل تتكرم عليّ بتوضيح ؟؟ وهلا تكرمت علي برأيك هناك؟؟

                    يسعدني ويشرفني رأي ناقد مثلك .

                    دم بخير أبدا .


                    تحياتي وكبير احترامي .



                    sigpic


                    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                    تعليق

                    • إيمان الدرع
                      نائب ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3576

                      #11
                      الأستاذ الفاضل :ركاد حسن خليل:
                      أيّها الزّملاء الأكارم :أشرقتم جميعاً خيراً ، وبركةً ، وأخوّةً :
                      قرأتُ يوماً عن رأي الشّاعر والنّاقد ألكسندر بوب ...في النّقد .
                      كان يشترط في النّاقد ، أن يملك (الموهبة) والأصالة إلى جانب المعرفة والذّكاء ، والجّهد الشّخصيّ .
                      وهذه الموهبة البدائيّة ليست حصيلة المران والتّجربة ، وإنّما هي بالمفهوم الحديث : استعداد طبيعيّ . وفي هذا نجده يقول :((
                      كما أنّ الموهبة الأصيلة عند الشّعراء نادرة..
                      فالذّوق الأصيل نادر عند النقّاد ..
                      فالنّاقد كالشّاعر ، يستمدّ الإلهام من السّماء..
                      فالنقّاد ولدوا لينقدوا ..
                      كما ولد الشّعراء ليكتبوا ..
                      في دراستك لأيّ أديبٍ قديمٍ أو حديثٍ..
                      اعرف موضوعه ، وجهة نظره في كلّ صفحةٍ ..
                      ديانته ، موطنه ، عبقريّات عصره ..
                      وبدون هذه العناصر أمام عينيك ..
                      قد يحقّ لك أن تخمّن ، لا أن تنقد !!
                      الأدب كا لموسيقا ..في كلّ منهما ..
                      جمال لا يحتويه اسم ..
                      ولا ترشد إليه قاعدة ...ولا يمكن أن تلتقطه ، سوى أذنٍ أصيلةٍ ...
                      والنّاقد الأصيل إلى جانب هذا كلّه ،
                      سعيد بأنه يعلم ، وليس فخوراً بمعرفته ..
                      مثقّف بالرغم من تواضعه ..
                      ومتواضع بالرغم من طيب منبته ..
                      في جرأته اعتدال ، وفي قسوته إنسانيّة ..
                      يوضّح لصديقه أخطاءه ببساطةٍ ..
                      ويمدح عدوّه بكلّ سرور
                      عليه أن يكون المروحة الكريمة التي ،
                      تزيد نار الشّاعراضطراماً ...
                      وتزيح عن جمراته الحمر ،
                      رماد التّعثر وغباره ..
                      وهو الذي يعلّم النّاس ..
                      أن يدعموا إعجابهم بالعقل والمنطق !!! )).
                      وأضيف إلى هذا رأيي المتواضع :
                      رجاء ...لا تضعوا النّصوص على مقصلة الأدب ...
                      انظروا إلى النّصوص الإنسانيّة ،الأدبيّة ، بأرواحكم ، وليس بمشارطكم ..
                      لا تتعاملوا معها كجثثٍ باردةٍ ..
                      تتركون شذى عبيرها ، وتتعلّقون في نقطة النّقطة ، وفاصلة الفاصلة ...
                      لا تغتالوا الأقلام التي نحبّها ...كما لو أنكم أوصياء على ناصيتها ..فلقد كرهنا زمن الوصايات ، والتسلّط الفكري ، والإبداعيّ
                      تنظرون إليها بتعالٍ ..وكأنّ المشارك يرتكب إثم الكتابة ، ويقترف ذنب البوح في نصّ أودعه بعضاً من عصارة روحه ، وفكره ،وقلبه .
                      كفى أرجوكم ...فلقد أحسستُ وأنا أستعرض بعض الردود ...بأنّ الكاتب يُعامل وكأنه في صفوف محو الأميّة ...
                      والنصّ يُهان ، يتعرّى بذلّ ، أمام المارّة ، على عرض الشّارع ، وكأن الذي نعرّيه لا ينتمي إلينا ..
                      نريد أن نمعن في إذلاله ..حتى نستعرض قوّتنا ، وكم هي نصالنا حادّة وتستطيع أن تبتر الأصابع بمهارةٍ فائقةٍ ، وتقتلع القلب بأظافر مدرّبة
                      نفس الناقد ...لو سلك طريقاً آخر ، صاغ فيه كلّ ملاحظاته ، بعباراتٍ مغلّفةٍ بعبير الودّ والمحبّة ، من غيرتهكّمٍ ، وانتقاصٍ، لكان أجدى..
                      النقد ..ليس أن تلوح بعصاك في وجه أخيك ، تقرّعه بها ، إن حاول أن يمسح بعض الدّموع عن نصّه المجروح حسب إحساسه ،
                      تسكته سلفاً بقمعٍ اعتدنا عليه منذ طفولتنا ..وتقول : لا تناقش ..لا يحقّ لك ..لن أستمع إليك ..لن أسمع إلاّ صوتي الأوحد ..
                      وإلاّ ستكون النتيجة ...المزيد من تمزيق جثّة النصّ ، والتمثيل بها ..
                      آسفة إن أطلت ...
                      وما دعاني لذلك إلاّ ممارسة حقّ الأديب في التّعبير، عمّا يراه منصبّاً في الصّالح العام ، من وجهة نظرٍ ربما تكون عابرة..
                      ربما من كاتبةٍ كغيرها ..تحاول أن تكتب ، أن تتعلّم ، ربما تصيب أحياناً ...وتخطئ كثيراً الهدف الذي ترجوه..
                      ولكن من المؤكّد أنها تحبّ كلّ الأدباء ، وتسعد بصحبتهم ، ومشاركتهم الدمعة ، والابتسامة ،والهمّ العربيّ الكبير ،
                      ولقمة فضائيّة نقتسمها ، هرباً من إحباطات الأرض ..وطينها ..
                      تحيّاتي لكم جميعاً ...مع أطيب أمنياتي ...لا حُرمتكم ..

                      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                      تعليق

                      • مختار عوض
                        شاعر وقاص
                        • 12-05-2010
                        • 2175

                        #12
                        الأخ الكريم وصديقي الذي أحبه في الله كثيرًا
                        الأستاذ / ركاد أبو الحسن
                        أشعر بك وبمعاناتك، وأحسست أنَّ كلماتك هنا خرجت من قلبك معبِّرة عن وجعٍ حقيقي نابع من نفسٍ أصيلةٍ تحبُّ الخير وتسعى إليه لاقتناعها بالدور الأصيل للمثقَّف الحقيقي على هذا الفضاء الرقمي الذي نتشارك العيش فيه هربًا من واقع محبطٍ لا نستطيع منه فكاكًا، ولهذا فقد كنتُ أول من أثار هذا الموضوع في مكان آخر راجيًا من الزملاء المتسابقين غلق ملفات نصوصهم بمجرد إعلان النتائج، ولم يكن رأيي مبنيًّا على اقتناع كاملٍ بصواب العملية التحكيمية وسموّها عن الوقوع في الخطأ (عن جهلٍ أو عن عمد) بقدر ما كان دعوةً لهؤلاء المتسابقين على القبولِ بهذه النتائج كنوعٍ من الرضا بالقدر (خيره وشرِّه)، وتعبيرًا عن شكر من تعبوا وسهروا في الإعداد لهذه المسابقات دون انتظارٍ لأجر أومقابل مادي يعود عليهم بنفعٍ، ولكن بوازع من إرضاء الضمير الأدبي والثقافي في دواخلهم؛ أمَّا وقد فتحتَ هذا المتصفح للحوار حول العمليَّة التحكيمية في المسابقات فأجد ضميري يفرض عليّ أن أدعو كل من يفكِّرُ في الإعداد لمسابقة أن يختار المحكمين على أساسين هامين:
                        (1)
                        أن يمتلك المحكِّم ناصية اللغة والبيان باقتدار.
                        (2)
                        أن يكون فاهمًا أن التحكيم الجيِّد - شأنه شأن النقد الجيِّد - لا يتمُّ بأدوات كالمشرط أو السكين.
                        أقول هذا راجيًا ألا يعتبر أحدهم هذا الكلام موجّهًا له..
                        ولا يفوتني شكر كلَّ من ساهم في هذا الحوار، وأخصُّ الزميلة الرائعة / إيمان الدرع على مداخلتها القيِّمة..
                        تقديري واحترامي للجميع

                        تعليق

                        • ركاد حسن خليل
                          أديب وكاتب
                          • 18-05-2008
                          • 5145

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة رضا الزواوي مشاهدة المشاركة
                          أخي صاحب القلم الجريء النزيه حكيم


                          أوّلا:
                          تابعت، وأكبرت ما قمت به، ولاحظت مدى دقتك، ومهنيتك، ونزاهتك في تقييم مسابقة الخاطرة، وكنت أنتظر مذ قرأت تفاصيل تقييمك أنك ستكون في واجهة غالبا ما يجد فيها نفسه المخلص لعهدة الكلمة، وشرفها.
                          ثانيا:
                          أوافقك فيما يخص "الأنا" التي تحاكي في الانتفاخ نماذج هي عاجزة واقعا عن الوصول إليها، أو حتى الاقتراب من ظلها!
                          لذلك ترى مثل هؤلاء العاجزين تحركهم "أناهم المهتزة" وهم يسعون جاهدين لعرقلة إبداع الآخر، ومسح الحقائق بمكنسة رؤاهم المهترئة!

                          أخي القابض على جمر الكلمة المتوقدة إبداعا ركاد

                          نبض يقطر وعيا هذا ما قرأته في مقالك، ولمسته في أسئلتك.
                          لي عودة، إن شاء الله، للإجابة، وإبداء الرأي.
                          دمتما بخير،
                          مع تحياتي.
                          رضا
                          الأخ العزيز أستاذي الفاضل رضا الزواوي
                          السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          أشكرك أخي على مرورك واهتمامك
                          وأرجو منك أخي الكريم ومن جميع الأخوة المتحاورين الالتزام بما هو مطروح كقضيّة عامّة تهمّ الجميع.. وهي مُطلق مشكلة نريد أن نعالجها بما ينبغي في إطار المحاور التي ذكرناها.. حتّى نصل لنتيجة من حوارنا..
                          أنا هنا لا أدعو للاصطفاف مع أو ضد.. ولم أفتتح هذا المتصفّح حتىّ يغدو ساحة لمعركة.. إنّما لسماع الرأي والرأي الآخر والوصول إلى قاسم مشترك يؤمّن لنا جميعًا استمرارية في إتمام البناء الثقافي لمجتمعاتنا.. وإن كنّا في مجتمع صغير كملتقى الأدباء والمبدعين العرب..
                          أنتظرك أخي لسماع رأيك في ما طرح من أسئلة ومحاور
                          تقديري ومحبتي
                          ركاد أبو الحسن

                          تعليق

                          • ركاد حسن خليل
                            أديب وكاتب
                            • 18-05-2008
                            • 5145

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            أخى الفاضل ركاد

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            تحية إسلامية-عربية خالصة

                            قضية تستحق مناقشة جدية بحثاً عن حلول عملية قابلة للتنفيذ ، ولكن هل الملتقى وأعضاءه يريدون حلولاً للتنفيذ أوالتطبيق؟ أم أن الملتقى يمثل عينة تمثل مجتمعاتنا و دولنا ....عينة أونموذج من الظاهرة الصوتية؟

                            وهل الحوار هنا سيتم ؟أم كما العادة تتوهج الأفكار و تُسل الأقلام وتزداد طاقة الانجذاب لهذه الصفحة ...ثم تهدأ الأمور و تبرد الانفعالات وتعود الأمور إلى حالتها الأولى؟!

                            وانا سأتابع ما سيجرى هنا إن شاء الله ، لعل وعسى تحدث تغيرات كما بدأت تغيرات تونس و مصر ، ولكن على أمل أن تستمر ولا تصاب بسكتة قلبية أو ذبحة صدرية.

                            و تحياتى
                            الأخ العزيز أستاذي الفاضل د.م. عبد الحميد مظهر


                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                            كثيرة هي القضايا أستاذي التي لها حواف خطرة يحذر المرء من الاقتراب منها.. ولكن يبدو يا عزيزي أن لا مفر..
                            فأنا أنشد دائمًا التّنظيم.. وهذا ما أرجوه لسواي..
                            أكره العشوائية والارتجال.. لأن لكل شيءٍ منطق علمي.. وكل بناءٍ يبتدئ من أسفل إلى أعلى..
                            أرجو مخلصًا وأدعو معك أستاذي أن نُحسن الظّنّ بما هو مطروح..
                            الأمر لا يحتاج للانفعال بقدر ما يحتاج لحل..
                            أحيانًا تكون الطّبطبة في غير محلّها ولا تساهم أبداً في الكسب المعرفي.. وبالتّالي لا تجدي نفعًا ولا تساعدنا في الارتقاء لمصاف الشعوب المتقدّمة..
                            أنا هنا لست إلاّ إنسان بسيط غيور.. ولا أدّعي أنّي أعلم ما لا تعلمون.. وهذا كلام لكل العابرين من هنا.. لذلك أرجوكم مشاركتي لفهم ما يدور وما يجري..
                            دعونا معاً نبحث عن أقصر الطرق التي توصلنا إلى الصّواب..
                            نعم أخي التّغيير نحو الأفضل مطلبُ الجميع..
                            أرجو أن يتمم الله ثورة تونس ومصر حتى يحقق آمال وطموحات شعوبنا..
                            سعيدٌ جدًّا أستاذي لأنّك معنا.. وأنتظر أن أسمع منك
                            تقديري ومحبتي
                            ركاد أبو الحسن

                            تعليق

                            • بلقاسم علواش
                              العـلم بالأخـلاق
                              • 09-08-2010
                              • 865

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة

                              لجان التّحكيم ما لها وما عليها

                              محاور الحوار:
                              ـ لماذا نجري المسابقات في الملتقى؟؟ أو لماذا تُجرى المسابقات بشكل عام؟؟
                              ـ ماذا يتوخّى المتسابق من مشاركته في المسابقة؟؟
                              ـ ما الفائدة التي يجنيها المتابع من مثل هذه المسابقات؟؟
                              ـ هل يجوز أن تكون المسابقات الثقافية والعلميّة.. مفتقدة للجدّيّة في الطّرح والتّقييم؟؟
                              ـ ألا تحتاج المسابقات العلمية والثقافية تقييم حقيقي يُبيّن مواطنها بُنيويًّا وجماليًّا ولغويًّا ويبرز الفائدة أو الضّرر الذي يحويه النّص المشارك في المسابقة؟؟
                              ـ هل تقييم المشاركات في المسابقات يكون أفضل من خلال لجنة تحكيم أم من خلال تصويت آلي يشوبه الكثير من عدم الجدّيّة والمحسوبيات..
                              أم أن كليهما يكون أفضل؟؟ وأقصد تقييم اللجنة إضافة لتصويت المهتمّين..
                              ـ كيف يتناول عضو اللجنة المشاركات.. هل يجب أن يبني حساباته على خلفيّة معيّنة مُسبقة تجاه المتسابق أو تجاه النّص؟؟ أم عليه أن يجري تقييمه بناءً على ما جاء في النّص من معطيات سلبًا أو إيجابًا وعليه يكون التّقييم؟؟
                              ـ هل من حق المتسابق التّشكيك في مصداقيّة عضو اللجنة بناءً على خلفيّة مسبقة أو لموقف مسبق تجاهه؟؟

                              ركاد أبو الحسن
                              محاور الحوار:

                              ـ لماذا نجري المسابقات في الملتقى؟؟ أو لماذا تُجرى المسابقات بشكل عام؟؟

                              طبعا يجريها أهل الغيرة مثلك أخي أبي الحسن ممن هالهم الحال التي آل إليها فعل المقروئية في أوطاننا وبين مثقفينا، حتى أنها سجلّت أدنى الرتب وبأسوأ النسب المائوية، وأنت على خير كبير أخي ركاد، لأنك بإحدى الحسنيين فإن وفقت وحالك النجاح فبها ونعمت وإن لم توفق فحسبك أنك بذلت الجهد واستغرقت الوقت، وليكن نصب عينيك تلك المقولة أو بالأحرى تلك الحكمة التي مفادها : إنّ إيقاد شمعة واحدة في دجى الليل خير من لعن الظلام، وهذا ما تفعله فلا تحزن وتبتئس بما يظن به غير المجدين.
                              ـ ماذا يتوخّى المتسابق من مشاركته في المسابقة؟؟

                              أعتقد أن المتسابق يقدم نصه ليرى مقامه وقامته ودرجته لإبداعية يروم النجاح والتفوّق، كما يروم أن يرى لمسة نقدية منصفة لنصه تحفزه للأمام، لا يطلب المتسابق المستحيل، وليس من حق أي كان أن يحجر عليه بسلطة نقدية أو إدارية مترفعة، بل هي العدالة والإنصاف في كل شيء حتى في ممارسة المعايرة التحكيمية، لأن الهدف في النهاية هو العملية الإبداعية وسيرورتها.
                              ـ ما الفائدة التي يجنيها المتابع من مثل هذه المسابقات؟؟

                              أنا شخصيا، وأتكلم عن نفسي، ورغم عدم مشاركتي إلا أنني أعتقد كمتابع أن المسابقة هي لمعرفة أهلية الكتابة ومدى التمكن من أدواتها الفنية، والتعرف على الأقلام المبدعة والناقدة على حد السواء .
                              ـ هل يجوز أن تكون المسابقات الثقافية والعلميّة.. مفتقدة للجدّيّة في الطّرح والتّقييم؟؟

                              وكيف يجوز هذا أخي ركاد، وإن وقع فتلك هي الحالقة، حالقة الدين والأخلاق معا، وكيف لملتقى كملتقى الأدباء والمبدعين، هذا الذي يهفو لجمع الأدباء والمبدعين والمفكرين والمثقفين، أن يسمح بذاك الهزل، وإن سمح بولوج بعض النصوص ترفقا بأصحابها لسبب من الأسباب كالابتداء ، فكيف له أن يمارس عليها سلطة تقيمية غير جادة، فهذا لعمري نذير الشؤم وإعلان الفشل وبداية النهاية.
                              ـ ألا تحتاجالمسابقات العلمية والثقافية تقييم حقيقي يُبيّن مواطنها بُنيويًّاوجماليًّا ولغويًّا ويبرز الفائدة أو الضّرر الذي يحويه النّص المشارك في المسابقة؟؟

                              بل هذا هو المراد، وهو المطلبُ والمقصدُ، ولا غرض يُفترضُ بالناقد إلا هذا، وأي ناقد يرى النقد سلطة إقصائية بعيدة عن الذي ذكرتَ، فخيرُ له أن يترك لأنه يصير والحال هذه يفسد أكثر مما يصلح ويقوّم.
                              ـ هل تقييم المشاركات في المسابقات يكون أفضل من خلال لجنة تحكيم أم من خلال تصويت آلي يشوبه الكثير من عدم الجدّيّة والمحسوبيات..
                              أم أن كليهما يكون أفضل؟؟ وأقصد تقييم اللجنة إضافة لتصويت المهتمّين
                              ..
                              إن توفر النقاد، وأقول النقاد، وليس الذواقين الممارسين للمزاجية حتى لو تغطى نقدهم ببعض الآليات النقدية والأدوات المنهجية، وفي النهاية يصب نقدهم في الوجهة التي يبررون لها وقد حددوها سلفا، لغاية بعيدة عن النقد، فالأولى جمع الآليتين، وحتى مع الضعف في النقد فأنا شخصيا أرى أن ممارسات النقاد واجبة لتجلية النصوص وبيان مثالبها ومحاسنها لتكون عونا للناص بغية تجاوزها في نصوصه التالية، ومن هنا يتعانق النقد والابداع ليفسحا الطريق أمام فعل القراءة الخلّاق والماتع ويشكلا من جديد نص المتعة واللذة والإغراء.
                              ـ كيف يتناولعضو اللجنة المشاركات.. هل يجب أن يبني حساباته على خلفيّة معيّنة مُسبقةتجاه المتسابق أو تجاه النّص؟؟ أم عليه أن يجري تقييمه بناءً على ما جاء فيالنّص من معطيات سلبًا أو إيجابًا وعليه يكون التّقييم؟؟

                              مهما يكن عضو اللجنة فعليه أن يتناول النّص بعيدا عن الذاتية التي لها علاقة بصاحب النص أو لها علاقة بالنص ذاته كمجس فكري أو مبدئي، وعليه أن يمارس قراءته بآليات واضحة يشمل بها كل النصوص حتى لا يغمط البعض منها حقها.
                              ـ هل من حق المتسابق التّشكيك في مصداقيّة عضو اللجنة بناءً على خلفيّة مسبقة أو لموقف مسبق تجاهه؟؟
                              طبعا لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يشكك أي متسابق في أي عضو نزيه معروف معرفة تامة من ناحية المصداقية ومن جهة البلغة المعرفية، أي أن يكون ناقدا يستعمل أدوات معروفة واضحة بينة جلية مع كل النصوص، وأن يكون معروفا بعفة الحرف النابعة من عفة النفس وتوازنها ولو من خلال الكتابات في المنتدى -كون المعرفة في الشبكة هي معرفة من وراء ستار غليظ صفيق- لكن هذا لا يعني أبدا أن الناقد معصوم من الخطأ والزلل أو لا ينبغي طلب توضيحاته، أو لا يجوز أن يساءل صاحبها، لأنه مثل الحاكم قد ينمي وقد يهدم ويدمر، وفي النهاية تبقى الأمور نسبية لأن المبدع والناقد كليهما ذي طبيعة بشرية، والنقص طبيعة بشرية وليس العيب في النقص بل العيب في التوقف من حيث وجد النقص.
                              لولا معزتك أخي ركــاد لما تواصلت في هذا المتصفح
                              لأن التأويلات قد تفعل فعلها وتخرج الكلمات من سياقها، وربما تسقطها إسقاطات بعيدة تفسد المقصود أكثر مما تقترب منه.
                              فلك تحياتي ومودتي ومحبتي
                              التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم علواش; الساعة 28-01-2011, 08:16.
                              لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                              ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                              {صفي الدين الحلّي}

                              تعليق

                              يعمل...
                              X