احـــــــــــــــــــــــــــــــــــذروا التقليـــــــــــــــــــــــــد
في هذا الزمن الصرعة ....زمن العولمة كما يقولون
أصبح الإنسان رخيصاً وفاسداً وجشعاً ومنحطاً لأدنى درجة
فلم يعد غريباً أن تسمع بقصص وعجائب وغرائب من صنع
الإنسان تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين ....
فالتقليد صار سمة مميزة لأغلب ما يحدث ويقع في العالم
لذلك لا نشعر بأن العالم مختلف بين الدول أو الأمم
فالتقليعات واحدة والأزياء واحدة و والجرائم تشبه بعضها
والثقافات والأفكار في انحدار غير مسبوق
فالناس شغلها الشاغل تقليد صرعات وشذوذ المشاهير
فترى بعضهم يقلد تسريحة كريستيانو رونالدو وآخرون يقلدون
عمر دياب أو تامر حسني وآخرون يقلدون شاكيرا أو نانسي عجرم
في تسريحة الشعر أو شكل العيون والأنف والفم والصدر والمؤخرة
وفي اللباس الداخلي والخارجي وتجتهد الشركات لإطلاق أسماء هؤلاء المشاهير
على منتجاتهم ابتداء من العلكة والبسكويت مروراً بألعاب الأطفال وانتهاءً بالموبايلات
وأصبح الاحتفال بعيد ما يسمى (الحب) الفالنتاين أهم من الاحتفال بعيد الاستقلال
وأصبحت الثورات تنتج في مطابخ الأثرياء ومن ثم يطلق عليها أسماء لاتمت لها بصلة
كالثورة البرتقالية أو الثورة البنفسجية أو ثورة الأرز ويحاولون تصديرها
إلى بلدان أخرى كأي سلعة رائجة هذه الأيام أو كأي صرعة أو تقليعة دارجة
والفضائحيات تكفّلت بانحلال الأخلاق ونشر غسيل الناس بكل وقاحة وأدخلت
التفاهات والترهات على الثقافات العامة بين الأمم (عادل إمام صار يكره المقاومة والمقاومين
وشعبولا ضرب ضربته وغنى أنا بكره إسرائيل ثم سكت وإيناس الدغيدي تعتبر الحجاب كالمايوه)وكثر المحللون السياسيون والمنجمون ورجال دين دجالون والفنانون وأدباء وشعراء كاذبون
والموبايل والإنترنت دقا الإسفين الأخير في العلاقات الإنسانية فأصبح متابعة أبشع
الجرائم والفضائح الجنسية والأخلاقية على الموبايل والإنترنت مسألة أقل من عادية
وفي متناول كل الشرائح والأعمار ولم يعد مستغرباً أن يتفنن مرتكبوها بتصويرها
وتسويقها على الموبايل والإنترنت وكأن الذي يقوم بذلك تخطى كل الحواجز الأخلاقية
وبنفس الوقت يحاكي العقلية البشرية السائدة الآن والمتلهفة لاستقبال المزيد والمزيد
ولأن الإنسان صار متعطشاً للامتلاك والاستهلاك بات يخضع لتأثير الدعاية والإعلان
أكثر فأكثر ويتفنن القذرون والفاسدون بالتسويق لأدوية فاسدة أو أطعمة ومشروبات ملوثة
وألبسة وأحذية تخدش الحياء والذوق وحتى التسويق لأفكار غامضة ومشوهة
أفكار هدامة تقلب الحقائق وتزعزع العقول والقلوب (تصوروا أن أوباما صار رمز السلام وقلدوه جائزة نوبل للسلام )
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل علينا أن نقلّد الآخرين حتى نشعر بوجودنا وبأننا مثل الآخرين
فنغيّر من طبيعتنا ونبتعد عن جذورنا وأعرافنا ومعتقداتنا بحجة مواكبة التطور والحضارة الجديدة
وهل علينا أن نميع حتى لا نكاد نعرف أنفسنا فننجرف مع الركب نحو الحضيض و إلى أسفل السافلين .
في هذا الزمن الصرعة ....زمن العولمة كما يقولون
أصبح الإنسان رخيصاً وفاسداً وجشعاً ومنحطاً لأدنى درجة
فلم يعد غريباً أن تسمع بقصص وعجائب وغرائب من صنع
الإنسان تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين ....
فالتقليد صار سمة مميزة لأغلب ما يحدث ويقع في العالم
لذلك لا نشعر بأن العالم مختلف بين الدول أو الأمم
فالتقليعات واحدة والأزياء واحدة و والجرائم تشبه بعضها
والثقافات والأفكار في انحدار غير مسبوق
فالناس شغلها الشاغل تقليد صرعات وشذوذ المشاهير
فترى بعضهم يقلد تسريحة كريستيانو رونالدو وآخرون يقلدون
عمر دياب أو تامر حسني وآخرون يقلدون شاكيرا أو نانسي عجرم
في تسريحة الشعر أو شكل العيون والأنف والفم والصدر والمؤخرة
وفي اللباس الداخلي والخارجي وتجتهد الشركات لإطلاق أسماء هؤلاء المشاهير
على منتجاتهم ابتداء من العلكة والبسكويت مروراً بألعاب الأطفال وانتهاءً بالموبايلات
وأصبح الاحتفال بعيد ما يسمى (الحب) الفالنتاين أهم من الاحتفال بعيد الاستقلال
وأصبحت الثورات تنتج في مطابخ الأثرياء ومن ثم يطلق عليها أسماء لاتمت لها بصلة
كالثورة البرتقالية أو الثورة البنفسجية أو ثورة الأرز ويحاولون تصديرها
إلى بلدان أخرى كأي سلعة رائجة هذه الأيام أو كأي صرعة أو تقليعة دارجة
والفضائحيات تكفّلت بانحلال الأخلاق ونشر غسيل الناس بكل وقاحة وأدخلت
التفاهات والترهات على الثقافات العامة بين الأمم (عادل إمام صار يكره المقاومة والمقاومين
وشعبولا ضرب ضربته وغنى أنا بكره إسرائيل ثم سكت وإيناس الدغيدي تعتبر الحجاب كالمايوه)وكثر المحللون السياسيون والمنجمون ورجال دين دجالون والفنانون وأدباء وشعراء كاذبون
والموبايل والإنترنت دقا الإسفين الأخير في العلاقات الإنسانية فأصبح متابعة أبشع
الجرائم والفضائح الجنسية والأخلاقية على الموبايل والإنترنت مسألة أقل من عادية
وفي متناول كل الشرائح والأعمار ولم يعد مستغرباً أن يتفنن مرتكبوها بتصويرها
وتسويقها على الموبايل والإنترنت وكأن الذي يقوم بذلك تخطى كل الحواجز الأخلاقية
وبنفس الوقت يحاكي العقلية البشرية السائدة الآن والمتلهفة لاستقبال المزيد والمزيد
ولأن الإنسان صار متعطشاً للامتلاك والاستهلاك بات يخضع لتأثير الدعاية والإعلان
أكثر فأكثر ويتفنن القذرون والفاسدون بالتسويق لأدوية فاسدة أو أطعمة ومشروبات ملوثة
وألبسة وأحذية تخدش الحياء والذوق وحتى التسويق لأفكار غامضة ومشوهة
أفكار هدامة تقلب الحقائق وتزعزع العقول والقلوب (تصوروا أن أوباما صار رمز السلام وقلدوه جائزة نوبل للسلام )
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل علينا أن نقلّد الآخرين حتى نشعر بوجودنا وبأننا مثل الآخرين
فنغيّر من طبيعتنا ونبتعد عن جذورنا وأعرافنا ومعتقداتنا بحجة مواكبة التطور والحضارة الجديدة
وهل علينا أن نميع حتى لا نكاد نعرف أنفسنا فننجرف مع الركب نحو الحضيض و إلى أسفل السافلين .
تعليق