صراع .. مقاومة ضد القهر الذى نفرضه على أنفسنا .. تماما كما تفرضه الأنظمة فى أى من بلداننا العربية .. إلى جانب منظومة التقاليد و الأعراف التى سلبتنا تماما خيارية الحياة .. وممارستها بالشكل الذى يرضينا .. فعشنا نمارسها بالشكل الذى يرضى الآخرين .. متنازلين عنها بكل بساطة .. رغم تشظينا .. و انهيار أحلامنا واحدا بعد آخر ..إلى أن نقف و نتساءل :ماذا حققنا ؟!!
يالقسوة .. ياللمأساة التى لا تنتهى و لن تنتهى !!!
اللغة كان أفضل و أجمل من قصة سابقة .. وكأنك سمعت ما أقول .. فجاءت قصتك فنا خالصا خالية من أى مباشرة !!!
تحياتى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا ينحصر الكبت في مفهوم المحرمات و الغرائز فقط ، انما هو يحمل دلائل متفرعة و كثيرة من بينها خطوط حمر من حرف العرف و المجتمع، كما أشار اليها الأستاذ ربيع عقب الباب، و التي أيضا أشار اليها نصك فليس من الضروري أن يكون الكبت في الغرائز فقط بل ربما لأحلام و أمنيات محرمة فقط على جنس حواء،فتضل مخبأة في لاشعورها،
وهنا مربط الفرس ، فالكبت آلية دفاع للأنا يطرح بواسطتها العواطف و الذكريات والأفكار المرتبطة بدافع غير مقبول و يضعها خارج ساحة الشعور فيكون الكبت ظاهرة لا شعورية.
أما القمع، فعل شعوري وإرادي يتخلى الفرد بواسطته عن رغبة تدينها أخلاقه الشخصية....
و هنا الفاضلة مريم محمود العلي من خلال قولك (بسبب قيود الكبت التي كبلتها بها)و(كانت تتوسل إلي أن أفك قيودها)و(هتفت بي : دعيني وشأني)و(قالت : لا لو كنت منك ما فعلت بي كل هذا)و...الخ من الأساليب الدالة على تحكمك في الظاهرة و ريادة ارادة الذات عن ارادة الأنا نستخلص أنه لابد أن يستبدل الكبت بالقمع في بطولة القصة والا سيخل و ينحرف هدف رسالة النص الجميل جدا و الهادف بمعاناة المرأة غير العادية عبر العصور من الجانب النفسي .

مع كل اعجابي و تقديري لنصك الجميل.