وأخيرًا سقط النظام المصري

**د/ أحمد الليثي** · 30-01-2011, 16:00

كان أحد المطالب قبل الكلمة هو إسقاط النظام، أما بعدها فالمطلب الذي لا رجوع عنه هو تنحية الرئيس واعتقاله وتقديمه للمحاكمة، بل وأن تكون تلك المحاكمة في ميدان عام يتبعها إعدامه علنًا ليكون عبرة لكل ديكتاتوري العالم. بل ولتكن المحاكمة للنظام بأكمله مسؤولين ووزراء ورجال أمن ومعاونين وأعضاء مجلس الشعب والحزب اللاوطني واللاديمقراطي ... إلخ وكل من ساهم في إذلال شعب بأسره على مدى سنين عجاف طويلة.

**د/ أحمد الليثي** · 30-01-2011, 16:01

لو كان لأحد أن يغفر للنظام ظلم وظلمات ثلاثة عقود من التجبر والإرهاب والتنكيل، فكيف له أن يغفر تلك الأوامر بمجابهة المتظاهرين الشباب بإطلاق النار عليهم ليسقط منهم ما يزيد عن 100 شاب في أرجاء مصر، سالت دماؤهم الزكية لا لسبب سوى مطالبتهم بحقوق مشروعة افتقدوها على مدى ثلاثين سنة؟ ومن يغفر تلك الأوامر بإرسال عصابات من البلطجية لترويع الآمنين في بيوتهم، وسرقة المحلات ونهبها، وإرعابهم دون وازع من دين أو أخلاق؟ من يغفر جرح الآلاف على أيدي عتاولة الشرطة وقنَّاصيهم الذين لغوا مصريتهم، وإنسانيتهم ليدافعوا عن كرسي عتيق زاد عن ثمانية عقود من العمر وعن وزير تعذيب مُقَال؟ من يغفر إحباط آمال الأمة بتعيين نائب يبلغ الخامسة والسبعين من العمر، هو رفيق مسيرة للرئيس؟ من يغفر ذلك السعار الذي نمَّاه ذلك النظام في قلوب رجال أمنه بحيث علوْا وتجبروا فجعلوا أعزة أهل مصر أذلة؟ من يغفر النهب النظامي على يد كل من هب ودب يومًا بعد يوم، وسنة بعد سنة بكل صفاقة ووقاحة؟

**د/ أحمد الليثي** · 30-01-2011, 16:01

قال الشعب كلمته، وتحدى حظر التجوال، ووقف رجال مصر ونساؤها يحمون بيوتهم وبلدهم حين فر فئران الأمن، ليعودوا في ثياب بلطجية يسرقون المتاحف، والصاغة، والأسواق، ويطلقون المساجين الخطرين من السجون ليعاقبوا شعبًا لم يرد سوى كريم العيش.

**د/ أحمد الليثي** · 30-01-2011, 16:01

إن الرعب الذي سببته هذه الثورة المباركة لم يطل الأنظمة المحيطة بمصر فقط بما فيها إسرائيل، بل وطال دولاً غربية عدة، حتى أن أمريكا التي أرادت الرقص على الحبال أول الأمر أصبحت تختار كلماتها بعناية. والعجيب أن مقدمة المعونات الأولى لمصر تحاول أن تبدو وكأن لها كلمة فيما يدور في مصر، وهي في حقيقة الأمر ترتعد مفاصلها خشية تشكيل حكومة يُنظر إليها على أنها العدو الأول لها ولإسرائيل بعد أن كانت حليفًا استراتيجيًا لا غنى عنه.

**د/ أحمد الليثي** · 30-01-2011, 16:02

ولا تخلو أي ثورة من صيادين في الماء العكر، فهذه الثورة كشفت عن معادن كثيرة. فهناك من يريدون ركوب الموجة بعد أن أثبت المتظاهرون أنهم رجال من الطراز الأول؛ فلم تنجح محاولات الإرهاب والإرعاب والتنكيل الأمني في إثنائهم عن عزمهم الذي يشتد يومًا بعد يومًا، وتشتد معه مطالبهم قوة وتصميمًا، ويرتفع سقفها، ويقل تسامحها مع النظام المرفوض.

**الخمالي بدرالدين** · 30-01-2011, 16:23

اللهم ياجبار ياقهار ياقوي إقصم ظهر مبارك ونظامه العميل ، اللهم انصر عبادك المظلومين ، اللهم سدد رميهم وكثر عددهم وانصرهم على من عاداهم ، ورد كيد مبارك في نحره و اجعل تدبيره تدميره ياقوي ياعزيز ، اللهم طهر مصر من دنسه وارحم الشعب من ظلمه ياألله

**محمد زعل السلوم** · 30-01-2011, 16:24

تحياتي دكتور أحمد
مصر أرض الكنانة
لا يمكن لأحد في هذه الأرض إذلالها بل سيذل من يفكر حتى مجرد التفكير بذلك
كنا قبل هذه الثورة نقول تركيا تركيا تركيا
من سيتزعم العالم الإسلامي
لكن سيدة الشرق وعاصمة العرب وقلب الأمة الإسلامية استيقظت
وهذه اليقظة تعني لنا الكثير نحن العرب
تعني لنا نهضة إقتصادية عملاقة في مصر الحبيبة
تعني زلزال بالمشرق العربي والعالم
مصر قبل نصف قرن قادت العالم وأسست حركة عدم الانحياز وأم المستضعفين بالأرض
اليوم تعود
رحم الله شهداءها
وكما أنشد أبطال مصر ذات يوم
بسم الله الله أكبر
كل الحب والتحية
الشعب يريد إسقاط النظام
وأنا أزيد
الأمة تريد إسقاط الخنزير مبارك
تحياتي
محمد زعل السلوم

**سميراميس** · 30-01-2011, 17:28

أبناء تونس وأبناء مصر رفعوا رؤوسنا التي نكست طويلاً، وهاهو العالم يعيد حساباته ويغير نظرته إلينا.

كم أنت رائعة يا أم الدنيا وأنت تنتفضين ضد الطاغية.

رحم الله شهداءنا الأبرار.

**منذر أبو هواش** · 30-01-2011, 20:24

الثورة على الطريقة التونسية هي الخيار المتبقي للشعوب ...

الثورة على الطريقة التونسية هي الخيار المتبقي للشعوب ...

مراكز القوى والمافيات والتحالفات النفعية العائلية السرية والعلنية المبنية على أساس المحسوبية وتبادل المنافع الدنيوية من خلال التسلل بشتى الطرق إلى معظم مفاصل الحكم والدولة تمكنت أخيرا وبفضل هذا النهج المبرمج وغير القانوني من السيطرة الكاملة تقريبا على كافة مقدرات الدولة، واتحدت اتحادا عضويا مع الأنظمة، وقد أصبحت ومن خلال الطرق والوسائل غير المشروعة المعروفة تسيطر على قيادات الدول والجيوش مما جعل أمل الشعوب الضعيفة والفقيرة والمغلوبة على أمرها في امكانية التغيير والتخلص من الواقع الحالي المرير يكاد يبدو أمرا معدوما أو شبه مستحيل برغم المخزون الثقافي والايماني الهائل لهذه الشعوب.

لقد كانت الثورة البيضاء للشعب التونسي البطل على النظام المافياوي العائلي المشبوه في تونس ظاهرة جديدة محدثة وسابقة ثورية وعبقرية خطيرة لا مثيل لها في تاريخ الثورات، ويبدو أن الشعوب الأخرى قد وجدت في هذا الأسلوب الثوري العبقري الجديد والفعال ضالتها المنشودة، وها نحن نرى - وأيدينا على قلوبنا - لهيب الثورة التونسية الوليدة ينتقل إلى مصر التي عانى شعبها طويلا من ظلم الأقلية المافياوية التي تمكنت من السيطرة تماما على كل مقدرات البلد، وداست بأقدامها - وبفظاظة ليس لها مثيل - على كل آماله ورغباته وتطلعاته ومشاعره الدينية والوطنية، وقادته في طريق معاكس تماما لكل هذه الآمال والتطلعات والمشاعر الدفينة.

يبدو أن هذه الثورة المباركة الجديدة هي الأمل والخيار الأخير والوحيد الذي تبقى في يد هذه الشعوب، وهو خيار صعب جدا إذا ما وضعنا في الاعتبار تفرد الطرف الآخر المتربص بكل أسباب القوة المادية والدعم الأجنبي وحرص أزلامه المستفيدين من هذا النظام الظالم على مكتسباتهم التي أصبحت الآن في مهب الريح.

لا يوجد لدينا أدنى شك في انتصار إرادة الشعب المصري في نهاية هذا المخاض العسير، فالقوى المستهترة الخاضعة بشكل تام لأعداء الأمة والمعشعشة منذ وقت طويل في مفاصل الدولة لن تستسلم بسهولة لأنها تريد المحافظة على مكتسباتها، ولأنها ما زالت تراهن على دعم أنصارها الخارجيين.

ما زالت مراكز القوى تحاول وتداور وتتباحث وتتشاور وتضع الخطط التي قد لا تخطر على بال أحد من أجل حماية النظام الظالم والحيلولة دون انهياره المتوقع بين لحظة وأخرى، أو من أجل جعل خسائرها في الحد الأدنى على الأقل وعلى أبعد تقدير.

لكن الله غالب على أمره، ولسوف يعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون ...

ودمتم بكل خير

**اسماعيل الناطور** · 31-01-2011, 06:31

صباح الخير يامصر
صباح الخير دكتور أحمد
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
رددتها كثيرا هنا وفي هذا الملتقى
ولكن الكثير لا يعقلون

**د/ أحمد الليثي** · 01-02-2011, 08:29

الأخوة الأفاضل
شكر الله مشاركتكم، وأسأل الله أن يعجِّل بانتهاء هذه الأزمة، وأن ينصر الله الحق وأهله، وأن يذل الباطل وأهله.
إن مصر أحوج ما تكون إلى صالح دعائكم.

**د/ أحمد الليثي** · 01-02-2011, 08:36

تتعالى الأبواق في مصر بأن الرئيس قد خدعه من حوله، وخدعته الأجهزة الإعلامية بعدم نقلها نبض الشارع المصري على حقيقته على مدى ثلاثين عامًا! فمن تحاول تلك الأبواق أن تخدع؟ يبدو أن حدود مصري تضم بين جنباتها بالفعل كوكبين مختلفين، يعيش في أحدهما الشعب، ويعيش في الآخر النظام وأذنابه وشلة المنتفعين المتاجرين بأقوات الشعب.
إن الحمقى فقط هم من تنطلي عليهم تلك الترهات؛ فيا أيها الفئران ارجعوا إلى جحوركم قبل أن تدهسكم أقدام الشرفاء من شباب المصريين وكهوله. إن من يضعون رهانهم على النظام القميئ هم أكثر حقارة مما يمكن وصفه حتى ولو انتهت الأزمة بسحق المتظاهرين. والثابت أن التاريخ لا يرحم الفئران.

**د/ أحمد الليثي** · 01-02-2011, 08:45

تضم الحكومة الجديدة ثمانية عشر من الوجوه القديمة من أصل اثنين وثلاثين وزارة، فضلاً عن أن أغلب الآخرين لم يكونوا قبلُ بعيدين عن النظام الذي يضحي الشعب حالياً بحياته للتخلص منه واجتثاث شأفته.
هكذا يكون الحل الذي تذهل منه العقول، ويحار في فهمه الحليم!
أما من قبلوا تلك الحقائب الوزارية -وجميعهم تجاوزوا سن المعاش- فليحذروا غضبة الشعب حين يفرغ لهم، ولات ساعة مندم.

إن ما لا شك فيه أن النصر في هذه المعركة الحاسمة هو مِن نصيب مَن يصبر "ثانية" واحدة فقط أكثر من الطرف الآخر؛ فالنصر مع الصبر، والنصر صبر ساعة.

**سميراميس** · 01-02-2011, 10:01

اللهم إنك تعلم أنهم ما خرجوا إلا طلباً للحق فبثتهم وانصرهم ولا تخذلهم.

اللهم انصر مصر
اللهم انصر مصر
اللهم انصر مصر

وأخيرًا سقط النظام المصري

وأخيرًا سقط النظام المصري

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث