رسالة إلى طفل من حلبجة لم أعد أذكر أسمه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق عليان
    أديب وكاتب
    • 06-01-2008
    • 147

    رسالة إلى طفل من حلبجة لم أعد أذكر أسمه

    هذه رسالتي الأولى لك, لا أعلم هل تصلك أم لا؟ فأنت اليوم لست في عالمنا, ولكننا قد لا نعدم وسيلة الاتصال بمن هم في عالم الحقيقة, فنحن المزيفون في عالم الصور المقلوبة, نبث فيروس مرضنا في كل مكان, فأرجو ألا يصلكم.
    لا زال وصفك ليوم حلبجة الدموي ماثلا في خيالي, أراه كشريط سينمائي كلما استحضرت ذكراك في مخيلتي!! حينما نهضت من نومك فزعا على صوت الموت الوافد من شتى الجهات, رصدتك حين لجأت إلى أبيك لتحتمي به من الموت القادم مع هواء الحياة, لكنه كان قد فارقها, بحثت عن أمك فوجدتها, جاثمة على صدر إحدى أخواتك الصغيرة بلا حراك والملاك الصغير مبتسما في موته, هززتها لتقوم من سباتها الأبدي لتدافع عن طفلها الصغير الذي لم يتجاوز أعوامه السبع, لكنها كانت قد رحلت رغما عنها إلى عالم آخر, أخوتك الصغار أيضا رحلوا عالمك خلال النوم قبل أن يكبروا ليدركوا ما خطب هذا العلم المليء بالموت, أعمامك وعماتك أيضا لم يستجيبوا لك, هربت من ذلك البيت بحثا عن الحياة خارجه, لكن الموت كان في كل مكان, يتربص بالأحياء ليقتلهم باسم الوطن والهوية.
    لا أدري من أين أتتك تلك القوة؟ ولماذا بقيت على قيد الحياة لدقائق, ربما لترسل لي تلك الرسالة المقتضبة, التي خططتها بأيد لم تكن تتقن الكتابة بعد, كلمات جاءت صغيرة ومتباعدة, تحكي صورا عن مشهد ذلك اليوم القميء, كلمات لا تزال تقفز أمامي كلما رأيت مشهد الموت في أي مكان في عالمنا الذي يفتخر بعدد القتلى, صديق العزيز طارق: اليوم يقتلونني في حلبجة, كما قتلوني مئات المرات من قبل في دير ياسين وصبرا وشاتيلا وسربنيتسا وجروزني وبرشتينا وجوهانسبورغ والمجرم واحد.
    طلبت مني في رسالتك قبل أن يترصد الموت بك جاثما بجوار الحائط, أن أخبرك كل بضعة سنين عن الجديد في عالمنا, وها أنا أخبرك, أتدري ما الجديد في حاضرنا؟ الجديد في حاضرنا أن المجرم أضحي بطلا في عيون المهزومين.
    انتهى
  • طالبة
    عضو الملتقى
    • 26-09-2007
    • 186

    #2
    الجديد في حاضرنا أن المجرم أضحي بطلا في عيون المهزومين
    .................................................. ...
    نعم ياأستاذ طارق أضحى بطلا وشهيدا
    وما زال المهزومون يرفعون شعارات الأحرار والوطنيين الذين يدافعون عن الوطن المستباح،وهم بالأمس القريب أول من استباح دماء الأبرياء والشرفاء،ويصرّون على أن تكون استباحة الدم والأرض وقفا عليهم ،فهم أهل الدار وهم أولى.

    تعليق

    • مصطفى بونيف
      قلم رصاص
      • 27-11-2007
      • 3982

      #3
      بالفعل أستاذي واخي طارق العليان ..المجرم اضحى بطلا في عيون المهزومين ...إنها وبدون شك أمريكا !!!!
      الرسالة ذاتها وصلت من الفلوجة ومن تكريت ومن العامرية ....

      دمت بود
      [

      للتواصل :
      [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
      أكتب للذين سوف يولدون

      تعليق

      • طارق عليان
        أديب وكاتب
        • 06-01-2008
        • 147

        #4
        الأخت طالبة

        المشاركة الأصلية بواسطة طالبة مشاهدة المشاركة
        الجديد في حاضرنا أن المجرم أضحي بطلا في عيون المهزومين
        .................................................. ...
        نعم ياأستاذ طارق أضحى بطلا وشهيدا
        وما زال المهزومون يرفعون شعارات الأحرار والوطنيين الذين يدافعون عن الوطن المستباح،وهم بالأمس القريب أول من استباح دماء الأبرياء والشرفاء،ويصرّون على أن تكون استباحة الدم والأرض وقفا عليهم ،فهم أهل الدار وهم أولى.
        شكرا لمرورك الكريم
        قراءتك للقصة كانت من زاوية أخرى وهذا من حقك كما أنه نجاح للقصة, فالقصة الجيدة تقرأ من زوايا مخلفة...
        لك تحياتي وأحترمك لوجه نظرك

        تعليق

        • طارق عليان
          أديب وكاتب
          • 06-01-2008
          • 147

          #5
          الأخ مصطفى بونيف

          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
          بالفعل أستاذي واخي طارق العليان ..المجرم اضحى بطلا في عيون المهزومين ...إنها وبدون شك أمريكا !!!!
          الرسالة ذاتها وصلت من الفلوجة ومن تكريت ومن العامرية ....

          دمت بود
          شكرا لمرورك الكريم
          أمريكا هي الطاعون والطاعون أمريكا
          نعم المجرم واحد ورغبة القتل واحدة
          لك مودتي

          تعليق

          • ناصر والي
            • 30-01-2008
            • 6

            #6
            الأستاذ طارق عليان
            نعم أتفق معك أن القتل هو القتل مهما كانت المبررات والدوافع لهذا القتل فهو يبقى قتلا حرمه الله سبحانه وتعالى دون وجه حق....
            دمت

            تعليق

            • الحاج بونيف
              عضو الملتقى
              • 29-02-2008
              • 139

              #7
              أخي طارق عليان
              تحية طيبة
              أعحبتني هذه الفقرةن واود الرد عليها:
              "طلبت مني في رسالتك قبل أن يترصد الموت بك جاثما بجوار الحائط, أن أخبرك كل بضعة سنين عن الجديد في عالمنا, وها أنا أخبرك, أتدري ما الجديد في حاضرنا؟ الجديد في حاضرنا أن المجرم أضحي بطلا في عيون المهزومين".

              فعلا تحققت الفراسة، وأضحى المالكي وأذناب الصهاينة والامريكان أبطالا، وهم لا يجرؤون على مغادرة مساحة أسموها "م.الخضراء".. لأن صناديد الشهيد صدام الذي تخرجوا من مدارس الشهامة والبطولة لهم بالمرصاد..
              تحياتي لك على نصك الذي يمجد الشهداء الأبرار..
              وعاشت المقامة في فلسطين وفي العراق وفي لبنان..
              والموت للجبناء والخونة.

              تعليق

              • طارق عليان
                أديب وكاتب
                • 06-01-2008
                • 147

                #8
                ناصر والي

                المشاركة الأصلية بواسطة ناصر والي مشاهدة المشاركة
                الأستاذ طارق عليان
                نعم أتفق معك أن القتل هو القتل مهما كانت المبررات والدوافع لهذا القتل فهو يبقى قتلا حرمه الله سبحانه وتعالى دون وجه حق....
                دمت
                نعم القتل يبقى قتلا هذا هو لب الموضوع...
                شكرا لمرورك الكريم

                تعليق

                • طارق عليان
                  أديب وكاتب
                  • 06-01-2008
                  • 147

                  #9
                  صديقي الحاج بونيف

                  المشاركة الأصلية بواسطة الحاج بونيف مشاهدة المشاركة
                  أخي طارق عليان
                  تحية طيبة
                  أعحبتني هذه الفقرةن واود الرد عليها:
                  "طلبت مني في رسالتك قبل أن يترصد الموت بك جاثما بجوار الحائط, أن أخبرك كل بضعة سنين عن الجديد في عالمنا, وها أنا أخبرك, أتدري ما الجديد في حاضرنا؟ الجديد في حاضرنا أن المجرم أضحي بطلا في عيون المهزومين".

                  فعلا تحققت الفراسة، وأضحى المالكي وأذناب الصهاينة والامريكان أبطالا، وهم لا يجرؤون على مغادرة مساحة أسموها "م.الخضراء".. لأن صناديد الشهيد صدام الذي تخرجوا من مدارس الشهامة والبطولة لهم بالمرصاد..
                  تحياتي لك على نصك الذي يمجد الشهداء الأبرار..
                  وعاشت المقامة في فلسطين وفي العراق وفي لبنان..
                  والموت للجبناء والخونة.
                  حبر قلمك الذي يكتب الكلمات الرائعة تلك لهو أشرف الف مرة من أولئك الذين يحكمون " المنطقة الخضراء " بمساعدة الأمريكان قتلة الأطفال في كل مكان من فلسطين الى لبنان والعراق وفنزويلا والفلبين..الخ
                  دمت مبدعا أخي

                  تعليق

                  • ثروت الخرباوي
                    أديب وقانوني
                    • 16-05-2007
                    • 865

                    #10
                    هل كُتب علينا أن نكتب قصصنا بدماءنا

                    هل كتب علينا أن ننعي أطفالنا

                    هل كُتب علينا أن نرى السفلة والشياطين وهم يتحولون إلى أبطال في عيون العالم المريض تلك العيون التي فيها قذى .. ما أجهلك أيها العالم

                    تعليق

                    • طارق عليان
                      أديب وكاتب
                      • 06-01-2008
                      • 147

                      #11
                      دكتور ثروت الخرباوي

                      المشاركة الأصلية بواسطة ثروت الخرباوي مشاهدة المشاركة
                      هل كُتب علينا أن نكتب قصصنا بدماءنا

                      هل كتب علينا أن ننعي أطفالنا

                      هل كُتب علينا أن نرى السفلة والشياطين وهم يتحولون إلى أبطال في عيون العالم المريض تلك العيون التي فيها قذى .. ما أجهلك أيها العالم
                      أتدري الإنسان دائما يجد مبررا للموت والقتل في كل مكان وزمان ولا يعدم لذلك وسيلة مرة باسم الدين وأخرى باسم الوطن وثالثة باسم القومية والقتل يبقى قتلا والموت يبقى موتا...
                      شكرا لمرورك الكريم

                      تعليق

                      يعمل...
                      X