قالوا إننا لا نجيد سوى الكلام ، أظنهم محقين تماما ً ، لكن الذي كانوا يجهلونه إننا قادرين على تحويل الكلام إلى رصاص إذا لزم الأمر ، فصبر الشعوب له حد أعلى لا يمكن إختبار تجاوزه .
راهنوا على سباتنا السياسي الطويل في ظل البحث عن لقمة الخبز الحاف التي أصبحت تمضغ مع جرعات من الغصّة التي إمتزجت بأحداث نازفة في خواصر وطننا العربي الكبير ، لكنهم من حُسن حظنا لم يستطيعوا فهم دواخلنا تماما ً ، فكل مدارسهم النفسية عجزت عن إستيعاب مفهوم الكرامة العربية التي مهما حاولت البساطير أن تدوس عليها يأتيها لحظات فجائية بدون موعد أو سابق إنذار لتنتفض على الظلم وكل ما يوازيه من مصطلحات .
وأنا مواطنة عربية واحدة من ملايين ، أدرك إن تأثيري الفردي محدود لكنه موجود ، فإذا وضع كل فرد جهوده مهما صغرت في خدمة محيطه الصغير فإنه يزرع بذرة ستنمو مع الأيام وتكبر وتلتحق بأخواتها الشجيرات الأخرى معانقه لسحاب الحرية مهما طالت المسافات أو إبتعدت ، وهذا ما أنتج تلك الثورة التي تعانق الأن فضاء العالم كله وتؤثر على كل شئ فيه رغم صغر المساحة التي تهتز تحت أقدامهم .
قالوا : هي( ثو رة فول) مستهدفين إحباط الروح المعنوية ، لكنّي أقول : أنها ثورة عقول ، قد يكون الجوع هو المحرك الأول لكن العقل هو الموقد الأساسي للثورة ، فمن فضاء الكتروني تجاهلوا تأثيره طويلاً ، نضجت الفكرة ونمت بعد طول كبت وسبات ، ومن ذاك الفضاء الوهمي تشكلّت معالم الثورة الواقعية على الأرض ، ليبدأوا بعدها بمحاربة هذا الفضاء الذي لم يستسلم للإرهاب الإعلامي ، فظلت الصور سيدة المشهد ، والخبر واجهة الفضاء.
زرتك يا مصر مرتين ، لكنّي شعرت أن أهلها أهلي منذ قرنين ، كيف لا ، ولي عائلات تدوينية حقيقية هنا في هذا الفضاء المسمّى وهمّي ، عائلات من كل أنحاء وطني العربي الكبير ، هنا صنعنا وحدتنا الألكترونية ، والأن حان الوقت لنزيل الحدود الوهمية من خرائطنا العربية الحديثة.
عندما وصلنا صوتكم مهاتفين لكم للإطمئنان عليكم وعلى الثورة لم يأتنا صوتكم ، بل صوت النيل الهادر صارخاً: لالالالالالا.........عندها أيقنت إن الأمل بالوحدة لن يخبو يوماً وفينا هذه العزيمة والإصرار ، فالشارع يقول كلمته النهائية ، وأنا كمتفرج في هذا المسرح الشاسع ، أقول إن النهايات السوداء تعتم على الصفحات البيضاء، فالذاكرة الشعبية تستحضر ذاك البياض ما لم يلطخ نهايتها العار .
ولأن الرئيس مبارك شخصية أثرّت في تاريخ مصر لأكثر من ثلاثين عاماً بكل إيجابياته وسلبياته ، أخطائه وحسناته، فإنه ليس من السهل علينا كمواطنين عرب أن يظلّل السواد أخر صفحات أيامه ، لذا أدعوه كعربية تغار على تاريخها أن يحفظ ما تبقى من ماء الوجه ويلبّي طموحات الشعب بالتغيير ويخرج بشرف وكرامة بدل أن تدوسه أقدام الجماهير فلا تتذكر بعده من صفحاته سوى السوداء.
نحن لا نكره الأشخاص بل نمقت السياسات الظالمة ، التي وضعت الشعوب العربية في أقبية الظلام ردحاً طويلاً من الزمان لتضع الأوطان عجينة سهلة في أيدي الأعداء يتحكمون بها كما يشاؤون ، ولكن هذا لن يدوم ، فالشرارة إنطلقت ، واللهيب إستعر ، ومهما خبت ذات يوم ، فالجمّر غافي تحت الرماد ، لن ينطفئ مادام العدل لم ينتصر بعد.
إلى الثورة المصرية والثورات العربية السابقة واللاحقة أقدم تحيتي واحترامي ، وأقول : لا تيأسوا فهناك خلف الحدود وقرب الدار ، داري وداركم ، عدو يتربّص بنا ، وينتظر ما ستؤول إليه الأقدار ، فهو يعيش من نومنا ويخاف ومن صحوتنا ، فلا تفتحوا له باب الإطمئنان ، فالثورة القادمة بإذن الله ستكون هدير عربي واحد ضد عدو نا الأوحد ( إسرائيل وربيبتها أمريكا بلاد الظلام)
وإنا إن شاء الله لمنتصرون
راهنوا على سباتنا السياسي الطويل في ظل البحث عن لقمة الخبز الحاف التي أصبحت تمضغ مع جرعات من الغصّة التي إمتزجت بأحداث نازفة في خواصر وطننا العربي الكبير ، لكنهم من حُسن حظنا لم يستطيعوا فهم دواخلنا تماما ً ، فكل مدارسهم النفسية عجزت عن إستيعاب مفهوم الكرامة العربية التي مهما حاولت البساطير أن تدوس عليها يأتيها لحظات فجائية بدون موعد أو سابق إنذار لتنتفض على الظلم وكل ما يوازيه من مصطلحات .
وأنا مواطنة عربية واحدة من ملايين ، أدرك إن تأثيري الفردي محدود لكنه موجود ، فإذا وضع كل فرد جهوده مهما صغرت في خدمة محيطه الصغير فإنه يزرع بذرة ستنمو مع الأيام وتكبر وتلتحق بأخواتها الشجيرات الأخرى معانقه لسحاب الحرية مهما طالت المسافات أو إبتعدت ، وهذا ما أنتج تلك الثورة التي تعانق الأن فضاء العالم كله وتؤثر على كل شئ فيه رغم صغر المساحة التي تهتز تحت أقدامهم .
قالوا : هي( ثو رة فول) مستهدفين إحباط الروح المعنوية ، لكنّي أقول : أنها ثورة عقول ، قد يكون الجوع هو المحرك الأول لكن العقل هو الموقد الأساسي للثورة ، فمن فضاء الكتروني تجاهلوا تأثيره طويلاً ، نضجت الفكرة ونمت بعد طول كبت وسبات ، ومن ذاك الفضاء الوهمي تشكلّت معالم الثورة الواقعية على الأرض ، ليبدأوا بعدها بمحاربة هذا الفضاء الذي لم يستسلم للإرهاب الإعلامي ، فظلت الصور سيدة المشهد ، والخبر واجهة الفضاء.
زرتك يا مصر مرتين ، لكنّي شعرت أن أهلها أهلي منذ قرنين ، كيف لا ، ولي عائلات تدوينية حقيقية هنا في هذا الفضاء المسمّى وهمّي ، عائلات من كل أنحاء وطني العربي الكبير ، هنا صنعنا وحدتنا الألكترونية ، والأن حان الوقت لنزيل الحدود الوهمية من خرائطنا العربية الحديثة.
عندما وصلنا صوتكم مهاتفين لكم للإطمئنان عليكم وعلى الثورة لم يأتنا صوتكم ، بل صوت النيل الهادر صارخاً: لالالالالالا.........عندها أيقنت إن الأمل بالوحدة لن يخبو يوماً وفينا هذه العزيمة والإصرار ، فالشارع يقول كلمته النهائية ، وأنا كمتفرج في هذا المسرح الشاسع ، أقول إن النهايات السوداء تعتم على الصفحات البيضاء، فالذاكرة الشعبية تستحضر ذاك البياض ما لم يلطخ نهايتها العار .
ولأن الرئيس مبارك شخصية أثرّت في تاريخ مصر لأكثر من ثلاثين عاماً بكل إيجابياته وسلبياته ، أخطائه وحسناته، فإنه ليس من السهل علينا كمواطنين عرب أن يظلّل السواد أخر صفحات أيامه ، لذا أدعوه كعربية تغار على تاريخها أن يحفظ ما تبقى من ماء الوجه ويلبّي طموحات الشعب بالتغيير ويخرج بشرف وكرامة بدل أن تدوسه أقدام الجماهير فلا تتذكر بعده من صفحاته سوى السوداء.
نحن لا نكره الأشخاص بل نمقت السياسات الظالمة ، التي وضعت الشعوب العربية في أقبية الظلام ردحاً طويلاً من الزمان لتضع الأوطان عجينة سهلة في أيدي الأعداء يتحكمون بها كما يشاؤون ، ولكن هذا لن يدوم ، فالشرارة إنطلقت ، واللهيب إستعر ، ومهما خبت ذات يوم ، فالجمّر غافي تحت الرماد ، لن ينطفئ مادام العدل لم ينتصر بعد.
إلى الثورة المصرية والثورات العربية السابقة واللاحقة أقدم تحيتي واحترامي ، وأقول : لا تيأسوا فهناك خلف الحدود وقرب الدار ، داري وداركم ، عدو يتربّص بنا ، وينتظر ما ستؤول إليه الأقدار ، فهو يعيش من نومنا ويخاف ومن صحوتنا ، فلا تفتحوا له باب الإطمئنان ، فالثورة القادمة بإذن الله ستكون هدير عربي واحد ضد عدو نا الأوحد ( إسرائيل وربيبتها أمريكا بلاد الظلام)
وإنا إن شاء الله لمنتصرون
تعليق