صَوْبَ الأُفُقْ

مهداة لشعبنا العربي في مصر الكرامة

وها عَلَقُ الشَّقاءِ
يشْحَذُ شراهةَ امْتصاصِ البياضْ
يغافل وِرْدِيَ العَطوفَ
يتشبت بِسَفِّ العِظامْ
….......
وحدها أَقدامُ الإِصرارِ
تُثَبِّتُ خَطْوِيَ الشَّغوفَ
تُعَبِّدُ طريقَ جَفافٍ
نَصَبَهُ غضبي
لشراهةِ العَلَقِ
وسادِيَّةِ الأَنيابْ
وحدها أيَادي الأَمَلِ
قادرةٌ
على سَنِّ رماح النَّصرِ
على نحثِ الرُّخامْ
….........
ياصاحبي
قُلْ للعَلقِ
لن يَمْتَصَّ إلاَّشَهْقَةً
انْكَمَشَتْ في ذاكرةِ السَّرابْ
لن ينتزع إِشْراقَةً
نوَّرَتْ وَجْهها الصَّبوحَ
لن ينْعَمَ إلاَّ بِثُقْبٍ
في جِلْدِ الغِيابْ
لن تَذْبُلَ حُمْرَةُ شَفَقِيَ الآتي
لن تقفَ عقاربُ ساعَةِ الصَّوابْ
ياصاحبي
قل للمعشوقة في طقوسِ الوَصْلِ
دعيني
على صَدْركِ أَتَشَظّى
لأُعيدَ تَشْكيلَ ملامِحي
لأَمْسِكَ لِجامَ الأيَّامْ
دعيني
بين عينيك أتوضَّأُ
بماء الشَّهادةِ
لأُقيمَ صَلَواتيَ المُؤَجَّلَةِ
على قُدْسِيَّةِ المِحْرابْ
دعيني
بسَوادِ شَعْرِكِ أَتَدَجَّى
لأَحْمِلَ ريشةً
من رُفوفِ ليليَ المتهالكِ
لأَرْسُمَ وَجْهَ فَجْري
لاعيد تركيب زمني
لانحثَ الخلودَ على جَبينِ الاحلامْ
دعيني
ِبين شَفَتَيْك
أَزْرَعُ أُغْنِيَّةً شَفَقِيَّةً
تعْزِفُها أَوْتارُفَرَحي
تُغَنِّيها عَصَافِيرُ وَطَني
على أَغْصانِ الوِئامْ
25-2-2011